بن لادن ينتهي برصاصة في الرأس / بروجردي: مقتل بن لادن «ليس ضربة كبيرة»

التلفزيون الإيراني: طائرات إسرائيلية تتجمّع في العراق لمهاجمة الجمهورية الإسلامية

تصغير
تكبير
طهران - ا ف ب، يو بي أي، رويترز - أعرب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، عن شكوكه في شأن صحة نبأ مقتل زعيم نتظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، وقال، امس، ان «أميركا ستتذرع بمقتله من اجل اقامة قاعدة دائمة لها في افغانستان». وقال ان «الاميركيين أعلنوا في السابق مرات عدة مقتل بن لادن». وأشار الى ان «قضية بن لادن هي الذريعة التي تشدقت بها أميركا لمهاجمة أفغانستان».

وتابع بروجردي: «إذا كان ذلك حقيقيا، فإن قتل بن لادن بعد 10 سنوات من أحداث 11 سبتمبر لا يعد ضربة كبيرة».

من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الايرانية، انه «بعد مقتل بن لادن لم يعد للولايات المتحدة وحلفاؤها اي مبرر لنشر قوات في الشرق الاوسط بحجة محاربة الارهاب».

وتابعت: «ايران تدين بشدة الارهاب في كافة انحاء العالم، وتأمل في ان يساهم هذا الحدث في ارساء السلام والامن في المنطقة».

على صعيد آخر، نشر التلفزيون الايراني الرسمي تقريرا امس، جاء فيه أن طائرات عسكرية اسرائيلية تتجمع في قاعدة جوية أميركية في العراق لشن غارة على ايران.

ونسب التلفزيون الخبر الى «مصدر قريب من رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر» الذي يعارض الوجود الاميركي في العراق والمرتبط بصلات وثيقة بالقيادة الايرانية.

وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي، انها ليس لديها علم بهذا التقرير، وأضافت أن الجيش لا يعلق على شؤون العمليات.





جرح 8 عسكريين لبنانيين خلال قمع مخالفة بناء في طيرفلسيْه



بكري: المنطقة خسرت «قائداً» بمقتل بن لادن ونتوقع عمليات انتقام في أوروبا



بيروت ـ «الراي»

لم يبقَ امام اللبنانيين للتعبير عن «مآسيهم» السياسية سوى «الفكاهة السوداء» حين انبروا الى السؤال عما اذا كان الاصطياد الاميركي لزعيم «القاعدة» اسامة بن لادن من شأنه ان ينعكس على تشكيل حكومتهم، سلباً أو ايجاباً، مع حرمانهم من «مجلس الوزراء» منذ اكثر من اربعة اشهر.

ففي اللحظة التي كانت انظار العالم قاطبة مشدودة الى الرصاصة التي أنهت حياة «المطلوب رقم واحد» في العالم، الرجل الذي أقلق الكوكب بـ «ارهابه» العابر للقارات، كانت بيروت اسيرة «شرنقة» مقفلة من الأزمات المفتوحة على المزيد من التأزيم، من مأزق تشكيل الحكومة، الى مسلسل الاستيلاء على ارض الدولة، مروراً بـ «كوابيس» الواقع المالي - الاقتصادي.

لم تهتمّ بيروت كثيراً لمقتل زعيم «القاعدة» في عمليةٍ مخابراتية على الطريقة الـ «جيمس بوندية»، لان «ما فيها مكفّيها». وعنوان «بن لادن ميتاً» الذي شغل العالم من اقصاه الى اقصاه حلّ باهتاً على بيروت التي اكتفت في يوم عطلة عيد العمال برصد تلفزيوني لـ «بركان الفرح» الذي انفجر امام البيت الابيض في واشنطن تحت شعار «العدالة تحققت».

وفيما كانت العواصم العربية والغربية منشغلة، كل على طريقته، بهذا الحدَث الذي خطف الأضواء من التطورات المتسارعة في العالم العربي، ولاسيما في سورية واليمن وليبيا وفلسطين، وعلى وقع رفع مستوى الاستنفار الامني في دول عدة تحسباً لعمليات انتقامية على مقتل زعيم «القاعدة»، اقتصرت متابعات بيروت لـ «يوم بن لادن» على حال التأهب في مواقع الجنود الاسرائيليين قبالة الحدود مع لبنان، اما التعليقات فاقتصرت هي ايضاً على ما قاله الداعية عمر بكري «الشخصية الملتبسة» حين اشار الى ان لا «قاعدة» في لبنان، لكن مقتل بن لادن «خسارة لقائد».

فقد اعتبر الداعية السلفي الذي يحاكَم (من دون توقيف) امام القضاء اللبناني بتهمة «الانتماء الى تنظيم مسلح» وحيازة اسلحة ومتفجرات، «ان المنطقة العربية خسرت قائدا باستشهاد اسامة بن لادن»، متوقعاً «عمليات انتقام في اوروبا لمقتله». وأضاف: «نبأ استشهاد الشيخ اسامة محزن ومفرح في الوقت نفسه: محزن لاننا خسرنا قائداً في هذه المنطقة العربية، ومفرح لانه نال ما كان يتمناه وهي الشهادة».

واوضح من منزله في طرابلس «أن لا شك في ان استشهاد اسامة بن لادن سيبعث روحاً جديدة في جيل جديد، لان قافلة الجهاد لن تنتهي وستستمر مسيرة العطاء»، متوقعا «ردات فعل من هذا الجيل في اوروبا»، وأضاف: «ستكون هناك عمليات انتقام للشيخ اسامة كما حصل مع قادة كثر سقطوا».

وأكّد ان لا وجود لتنظيم «القاعدة» في لبنان، مشيراً إلى أنه «قد يكون في لبنان من يناصر فكر القاعدة». وأضاف: « انا من الذين يناصرون «القاعدة» فكريا وادبيا».

واستبعد حصول اي «عمليات رد» على مقتل بن لادن «في دولنا العربية، حيث تقوم ثورات وتحركات شعبية لتغيير واقع معين في هذه المنطقة، وشعوبنا يكفيها ما تعانيه»، مذكرا بأن تنظيم القاعدة دعا الى «مناصرة الثورات العربية».

وتابع ان «خطابات عديدة» لقياديين في القاعدة، بينهم المسؤول الثاني ايمن الظواهري، دعت انصار القاعدة الى مناصرة الثورات العربية وعدم التدخل او التحرك عسكريا، كي لا يكون ذلك ذريعة للحكام العرب لقمع الشعوب»، مشيرا الى ان الحكام «يستخدمون القاعدة كما يفعل (الزعيم الليبي معمّر) القذافي، وكما يفعل حاليًا النظام السوري كي يقمعوا شعوبهم».

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير واردة من جنوب لبنان ان الدوريات الإسرائيلية اختفت عن الجانب الإسرائيلي المحاذي، في إطار اجراءات إحترازية إثر اعلان مقتل زعيم «القاعدة».

ونقل موقع «ناو ليبانون» الالكتروني عن مصادر مطلعة أن «إطلاق العدو الإسرائيلي صفارات الإنذار داخل المستعمرات الإسرائيلية المقابلة للحدود اللبنانية في مزارع شبعا وحاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل جاء على خلفيّة إحياء إسرائيل لذكرى المحرقة داخل تلك المستعمرات وأن لا علاقة لذلك بمقتل بن لادن»، لافتة إلى أن قوة «اليونيفيل» سيّرت دوريات عادية في الجانب اللبناني من الحدود ولم تتأثر بعملية مقتل بن لادن حيث شوهدت دورية أندونيسية تتمركز على مدخل بوابة فاطمة ودوريات إسبانية بين كفركلا والعديسة ودوريات هندية عند مدخل راشيا، وسط غياب الدوريات داخل الغجر حيث سيطر شلل شبه تام على البلدة أيضاً».

ولم يكن ينقص الملف الحكومي سوى مقتل بن لادن كي يتراجع أكثر فأكثر في سلّم الاولويات والاهتمامات، بعدما تراجع «بصيص الأمل» الذي كان لاح بامكان وضع الحكومة الجديدة على سكة التأليف الفعلي بعدما أعرب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود عن عدم رغبته في تسلم منصب وزاري في الحكومة الجديدة، ملاقاةً لما كان أسرّ به الرئيسميشال سليمان من أن توزير بارود (من حصته) لن يكون عائقاً أمام الإسراع في ولادة الحكومة، في معرض محاولة سليمان الخروج كسر حلقة الصراع بينه وبين زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون على هذه الحقيبة السيادية.

واذا كانت مرونة رئيس الجمهورية وإبدائه الاستعداد الذي صار «عملياً» مع كلام بارود، للتخلي عن شخص الأخير لحقيبة الداخلية اعتُبر بمثابة «نافذة» فُتحت على طريق تسهيل تذليل هذه العقدة، فان النفاذ الى حلٍّ لا تزال دونه عقبة اساسية تتصل برفض سليمان ان تكون التسوية في الداخلية «من حسابه» كاملاً.

في هذه الأثناء، بقي ملف التعديات على المشاعات والاملاك العامة في الواجهة، وسط اعتبار بارود أنّ «الكل يعلم خطورة المضي بحكومة تصريف أعمال»، متمنياً لو أنّ «الكل يكون حريصاً على هيبة الدولة»، ورافضاً «تشريع حالة المرتكبين في مخالفات البناء في مجلس النوّاب».

وكان اهالي بلدة طيرفلسيه ـ قضاء صور اعترضوا القوى الامنية خلال قمعهم مخالفة بناء برشقهم بالحجارة ما ادى الى جرح 8 منهم بينهم ضابطان هما الملازم اول حسن حمود وقائد سرية الطوارئ في صور الملازم أول خالد ناصر وستة عناصر. كما قطع المحتجون طريق البلدة الرئيسية بالاطارات المشتعلة والعوائق.

وفي منطقة الاوزاعي، قطع محتجون الطريق القديمة بالاطارات المشتعلة احتجاجا على ازالة مخالفات بناء.





صنعاء ترحب بمقتل بن لادن و«قاعدة جزيرة العرب» تعتبره... «فاجعة»



الزنداني... الهدف الثاني للاستخبارات الأميركية وزعيم سلفي يوجه تهديدات لليهود والنصارى



صنعاء - من طاهرحيدر

تباينت الاراء في الشارع اليمني حول مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ما بين مؤيد ومعترض.

وفي حين رحبت السلطات بمقتله، اعتبر «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، الامر «فاجعة»، كما وجه زعيم احدى الجماعات السلفية الجهادية، تهديدات لليهود والنصارى.

وقال مسؤول في الرئاسة، رافضا ذكر اسمه، «نأمل ان يكون مقتله بداية النهاية للارهاب».

في غضون ذلك، حذر تكتل «وطن للثورة الشبابية الشعبية» وهو جزء من المعارضة غير المنضوية ضمن «اللقاء المشترك» من قيام «نظام (الرئيس علي عبدالله) صالح بشن هجمات ضد المصالح الاجنبية وتسويقها للمجتمع الدولي باسم الارهاب كخطر يتطلب استمراره في الحكم».

الى ذلك، اكد احد عناصر «قاعدة الجهاد» مقتل «الاب الروحي» لـ «القاعدة» مشيرا الى ان الامر يشكل «فاجعة» لانصاره.

وقال مسؤول «الجماعات الجهادية» في بلدة جعار في محافظة ابين الملقب بـ»زعيم جيش عدن ابين» الشيخ خالد عبدالنبي: «سمعنا خبر مقتل شيخنا اسامة بن لادن لكنه غير مؤكد بدليل ان جثته رفضت كل الدول استقبالها ما يدفع بالاعداء الى دفنها في البحر وهذا يدل على اكاذيب يروج لها اليهود والنصارى لاهداف اخرى».

وتابع: «في حال تأكدنا من استشهاد الشيخ اسامة على يد الاعداء، فهذا شرف عظيم لنا كجهاديين وللامة الاسلامية وهم بذلك يعتقدون بانهم قضوا على القاعدة ونحن هنا نقول لهم ستظل الراية مرفوعة شاء من شاء وابى من ابى».

واضاف ان «هناك الملايين مثل اسامة وليدرك ذلك اعداء الله اليهود والنصارى (...) اريد ان اوجه رسالة الى المجاهدين الى اي فصيل انتموا، الجهاد ومحاربة اليهود والنصارى فريضة قائمة الى يوم القيامة».

وقال «الجهادي» السابق صالح بن صالح: «تأكد خبر استشهاد اسامة لان الصورة المنشورة هي بالفعل له، فانا اعرفه شخصيا وكنت التقيته للمرة الاولى عام 1999 وحاربت تحت رايته في افغانستان».

وشددت الأجهزة الأمنية اليمنية الحراسة على السفارات والمقرات والشركات الأجنبية، وبخاصة الأميركية والبريطانية والسفارة السعودية، خوفا من ردة فعل انتقامية.

وسارعت خدمات شركة «يمن موبايل» الحكومية، إلى نشر رسائل عبر شركة نقلا عن مصدر في السفارة الأميركية مفادها «بان الشيخ عبد المجيد الزنداني هو الهدف الثاني بعد بن لادن».

وقال مصدر امني لـ«الراي» ان «الشيخ أنور العولقي، المشهور بخليفة بن لادن في اليمن، بات عليه ان يسلم نفسه أو سيلقي مصير بن لادن، وان الطائرات الأميركية من دون طيار تراقب تحركاته أولا بأول».

وعن الزنداني، اعلن ان «الشيخ الزنداني مطلوب أميركيا ويعرف مكان تواجده، وحينما تريده أميركا فهو سهل المنال، لكن حاليا هناك تركيز على تنظيم القاعدة المنتشر في أبين وشبوة ومأرب».

وفي السياق نفسه، حضّ نشطاء، امس، المحتجين على الا يرفعوا لافتات لاسامة بن لادن حتى لا يؤدي هذا الى تشديد الحملة على التظاهرات التي تطالب بالتغيير الديموقراطي.

 



الحريري: بن لادن لقي مصيراً يستحقه القتلة والأشرار

 

بيروت ـ «الراي»

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري انه «لا يمكن لأي عربي أو مسلم يجد في الإرهاب طريقاً مدمراً يسيء إلى العروبة والإسلام، إلا أن يتلقى المصير الذي انتهى إليه أسامة بن لادن بمشاعر التعاطف مع أهالي وعائلات آلاف الضحايا، الذين تساقطوا بسببه أو بأوامر منه في مختلف أنحاء العالم»، مؤكداً «ان هذا المصير يستحقه القتلة والأشرار»، ولافتاً الى «ان مكافحة الإرهاب بكل فصوله وأشكاله مسؤولية يجب ألا تتوقف وهي بالدرجة الأولى ينبغي أن تكون مسؤولية العرب والمسلمين الذين يقع عليهم واجب تحرير الإسلام من خاطفيه وحماية رسالة المسلمين من المتلاعبين بها والمتطاولين عليها».

ولفت الحريري في بيان له الى ان «الأذى الذي ألحقه أسامة بن لادن بصورة الإسلام وقضايا العرب لا يقل عن الأذى الذي يلحقه الأعداء بقضايا المسلمين والعرب في كل مكان»، وقال: «تاريخنا القومي والإسلامي لن يصفح لهذا الرجل، أنه شكّل وعلى مدى عقدين متواصلين، علامة سوداء في هذا التاريخ تطوعت لنخر عقول آلاف الشبان بثقافة القتل والإرهاب والتخريب والدمار، ووضعت الإسلام كدين للعدالة والتسامح والتلاقي والحوار والعمل الصالح، في مواقع عدائية مع حضارات وأديان وثقافات أخرى».

واعتبر «ان بن لادن ومَن معه من الأتباع لم يلحقوا الضرر بالولايات المتحدة والدول الغربية فحسب وهو لم يكتفِ بوضع الإسلام على خط تماس مفتوح مع الحضارات الإنسانية، بل جعل من الإسلام حصان طروادة لزرع الشَّر والانقسام في بلاد المسلمين والعرب، من أفغانستان وباكستان وصولا إلى ديارنا العربية التي لم تنجو فيها دولة واحدة من أعمال الإرهاب والتفجير التي أعدها انتحاريو بن لادن، وأودت بحياة آلاف الأبرياء في العراق ومصر والسعودية والأردن ولبنان واليمن والمغرب والصومال وسواها وسواها من بلاد العرب والمسلمين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي