ميسي ورونالدو يجذبان اهتمام الطلبة ... وأصدقاء تخاصموا من أجلهما
حُمّى «الكلاسيكو» الإسباني انتقلت إلى مدرجات الجامعة

رونالدو وميسي ... وكلاسيكو جامعي

محمد العلي

محمد الغريب

براك البراك

نهوى العجوز









|كتب علي الفضلي|
حٌمّى الكلاسيكو الاسباني الذي جمع الغريمين التقليديين فريقي برشلونة وريال مدريد أكثر من مرة خلال فترة قصيرة من هذا العام، انتقلت تفاصيله الى طلاب وطالبات الجامعة، فغالبية الطلبة كان الكلاسيكو شغلهم الشاغل، والدرس الأكثر اثارة بالنسبة اليهم، لدرجة أن أذهانهم شاردة وراء ميسي ورونالدو، حيث تصدر الكلاسيكو عنوان مواضيعهم اليومية، وحل محل اهتماماتهم وواجباتهم الدراسية.
المفارقة أن الهوس لم يكن مقتصرا على الشبان فحسب، وانما كان للفتيات نصيب كبير فيه، فقد حرصت العديد من الطالبات على الحضور الى الجامعة مرتديات تي شيرت فريقهن المفضل، وعملن مناظرات سريعة مع قريناتهن لمناقشة الأحداث التي شهدها الكلاسيكو الاسباني الأخير.
ولعل من أهم السلبيات التي خلفتها تلك الحٌمّى هو خلق جو مشحون بالموجات السلبية بين الشباب، فكم من صديق خسر صديقه بسبب نتيجة المباراة.
أما أهم الايجابيات، فتكمن في قلة أعداد المغازلجية في المولات في يوم المباراة حيث تتجه الانظار الى الدواوين والمقاهي للاستمتاع بمشاهدة الكلاسيكو.
«الراي» التقت عددا من طلبة الجامعة للحديث عن هذا الموضوع فكانت الآراء التالية.
محمد الغريب وهو مشجع مدريدي، يرى أن الهوس يختلف من شخص لآخر، فهناك متعصب الى درجة أنه لا يحتمل انتقاد احدهم لفريقه المفضل، لكن هناك من يجد في هذا الأمر الوناسة والتسلية، لاسيما وأننا كعرب ليس لنا في معركة الكلاسيكو ناقة ولا جمل.
ويعترف الغريب الذي يفضل مشاهدة الكلاسيكو بين أصدقائه وأقربائه في الديوانية أن العديد من أصدقائه دائما ما يشرعون بنزع قمصانهم بعضهم تجاوز الارعين عاما - في حال ما سجل فريقهم هدفا في المباراة، وهذا التصرف يؤكد مدى قدرة كرة القدم على التحكم بالعاطفة أكثر من العقل. ويؤكد الغريب أن الطالب الجامعي لا تتأثر دراسته بالشكل الكبير الذي قد يتصوره البعض جراء انهماكه في مشاهدة المباريات، فالطالب الجامعي يستطيع أن يفلح في دراسته ان كان حريصا عليها، خصوصا وأن المباريات لا تقام بشكل يومي، مبينا أن التأثر الكبير يكمن في بطولة كأس العالم، حيث يتزامن توقيت هذه البطولة مع امتحانات نهاية العام ما يسبب العديد من الصعوبات على الطالب.
ويوضح الغريب أنه لا يهدأ له بال في حال ما لم يحقق فريقه ريال مدريد النصر على برشلونة، فدائما أصاب بالحزن الشديد والقلق اذا تألق ميسي وخطف الأضواء من رونالدو.
كريستيانو رونالدو «عامل لي أزمة»، بهذه العبارة تستهل نهوى العجوز حديثها حول هوَسها في تشجيع ومتابعة مباريات فريقها المفضل ريال مدريد، مستطردة بالقول: أنا مشجعة متعصبة لفريقي، فعندما خسر ريال مدريد من برشلونة لم أستطع النوم، وجئت الى الجامعة وأنا متوترة.
وبالرغم من ذلك، فان العجوز ترى بأن تصرفها ليس صحيا، بل هو نابع عن حالة من عنفوان الشباب، فلو كنت أشاهد المباراة في المقهى ربما سأقلب الطاولة رأسا على عقب في حال ما بلغت العصبية عندي أشدها.
وتعترف العجوز أن من بين أهم الأسباب التي دعت الفتيات في الآونة الأخيرة الى مشاهدة المباريات لاسيما الكلاسيكو الاسباني هو وجود لاعبين «حلوين» مثل رونالدو ودافيد فيا وميسي، فالكثير منهن معجبات بهؤلاء اللاعبين.
وفي غمرة الكلاسيكو الاسباني وانهماك غالبية طلبة الجامعة في متابعته، يظهر هناك من يرفض هذا التوجه، حيث ترى أسماء سالم أن نزوع الشباب والفتيات صوب الكلاسيكو الاسباني ما هو الا شكل جديد من أشكال العولمة التي يراد بها باطلا، فلعبة كرة القدم هي من أهم وأكثر وسائل العولمة تأثيرا، أذهبت عقول الناس ودغدغت عواطفهم، وزرعت في نفوس أبناء أمتي سلبيات كثيرة، متسائلة: ما الذي جنيناه من مشاهدة الكلاسيكو الاسباني؟، فقد كان من المفترض أن ينتبه أبناء جلدتي للأوضاع التي تمر بها منطقتهم بدلا من الكلاسيكو الباهت.
بدوره، يقول محمد العلي: لا أحب كرة القدم، ولست مقتنعا بها ولا أحب من يتابعها، مستغربا بقوله: كيف يختار الشاب فريقا معينا لتشجيعه وهو لا يلعب فيه؟، لافتا الى أن العديد من مشجعي ومتابعي كرة القدم لا يقومون بممارستها، ورغم ذلك نجد العديد من المشاكل والمشاجرات التي تحدث بين الشباب، بسبب الهوس الخارج عن منطق العقل. ويفضل العلي متابعة الاولمبياد بدلا من كرة القدم، لان رياضة الاولمبياد فيها جهد كبير ومن يحقق الفوز يحققه بعرق جبينه، بعكس كرة القدم التي تتحكم في نتائجها السياسات الدولية، وتختلط بها الرشاوى.
من جانبها، تعتقد منى صالح أن اتجاه الفتيات الى متابعة مباريات كرة القدم ما هو الا تقليد للشبان، مبينة أن السبب الرئيسي في ذلك هو وقت الفراغ الوقتي بالنسبة اليهم، مشيرة الى أن هناك العديد من الفتيات من يقمن بتحدي بعضهن من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عبر توجيه انتقادات لاداء اللاعبين في المباراة لكلا الفريقين.
من جهته، يعتبر براك البراك أن ظاهرة هوَس الشباب شيء جميل ويعطي روحا مميزة من الحماسة والتشجيع بشيء جميل، أمر رائع عندما نزعل من خسارة فريقنا او أن نفرح في حال فوزه، مبينا أن هذا التشجيع ينمي روحا رياضية يحتاجها الشباب.
ويبين البراك أن الأثر السلبي في ذلك يتمحور في بعد الطالب عن دراسته وواجباته الدينية، كما أن هناك العديد من الشباب يشاهدون المباراة في المقاهي ما يشكل أثرا سلبيا عليهم.
حٌمّى الكلاسيكو الاسباني الذي جمع الغريمين التقليديين فريقي برشلونة وريال مدريد أكثر من مرة خلال فترة قصيرة من هذا العام، انتقلت تفاصيله الى طلاب وطالبات الجامعة، فغالبية الطلبة كان الكلاسيكو شغلهم الشاغل، والدرس الأكثر اثارة بالنسبة اليهم، لدرجة أن أذهانهم شاردة وراء ميسي ورونالدو، حيث تصدر الكلاسيكو عنوان مواضيعهم اليومية، وحل محل اهتماماتهم وواجباتهم الدراسية.
المفارقة أن الهوس لم يكن مقتصرا على الشبان فحسب، وانما كان للفتيات نصيب كبير فيه، فقد حرصت العديد من الطالبات على الحضور الى الجامعة مرتديات تي شيرت فريقهن المفضل، وعملن مناظرات سريعة مع قريناتهن لمناقشة الأحداث التي شهدها الكلاسيكو الاسباني الأخير.
ولعل من أهم السلبيات التي خلفتها تلك الحٌمّى هو خلق جو مشحون بالموجات السلبية بين الشباب، فكم من صديق خسر صديقه بسبب نتيجة المباراة.
أما أهم الايجابيات، فتكمن في قلة أعداد المغازلجية في المولات في يوم المباراة حيث تتجه الانظار الى الدواوين والمقاهي للاستمتاع بمشاهدة الكلاسيكو.
«الراي» التقت عددا من طلبة الجامعة للحديث عن هذا الموضوع فكانت الآراء التالية.
محمد الغريب وهو مشجع مدريدي، يرى أن الهوس يختلف من شخص لآخر، فهناك متعصب الى درجة أنه لا يحتمل انتقاد احدهم لفريقه المفضل، لكن هناك من يجد في هذا الأمر الوناسة والتسلية، لاسيما وأننا كعرب ليس لنا في معركة الكلاسيكو ناقة ولا جمل.
ويعترف الغريب الذي يفضل مشاهدة الكلاسيكو بين أصدقائه وأقربائه في الديوانية أن العديد من أصدقائه دائما ما يشرعون بنزع قمصانهم بعضهم تجاوز الارعين عاما - في حال ما سجل فريقهم هدفا في المباراة، وهذا التصرف يؤكد مدى قدرة كرة القدم على التحكم بالعاطفة أكثر من العقل. ويؤكد الغريب أن الطالب الجامعي لا تتأثر دراسته بالشكل الكبير الذي قد يتصوره البعض جراء انهماكه في مشاهدة المباريات، فالطالب الجامعي يستطيع أن يفلح في دراسته ان كان حريصا عليها، خصوصا وأن المباريات لا تقام بشكل يومي، مبينا أن التأثر الكبير يكمن في بطولة كأس العالم، حيث يتزامن توقيت هذه البطولة مع امتحانات نهاية العام ما يسبب العديد من الصعوبات على الطالب.
ويوضح الغريب أنه لا يهدأ له بال في حال ما لم يحقق فريقه ريال مدريد النصر على برشلونة، فدائما أصاب بالحزن الشديد والقلق اذا تألق ميسي وخطف الأضواء من رونالدو.
كريستيانو رونالدو «عامل لي أزمة»، بهذه العبارة تستهل نهوى العجوز حديثها حول هوَسها في تشجيع ومتابعة مباريات فريقها المفضل ريال مدريد، مستطردة بالقول: أنا مشجعة متعصبة لفريقي، فعندما خسر ريال مدريد من برشلونة لم أستطع النوم، وجئت الى الجامعة وأنا متوترة.
وبالرغم من ذلك، فان العجوز ترى بأن تصرفها ليس صحيا، بل هو نابع عن حالة من عنفوان الشباب، فلو كنت أشاهد المباراة في المقهى ربما سأقلب الطاولة رأسا على عقب في حال ما بلغت العصبية عندي أشدها.
وتعترف العجوز أن من بين أهم الأسباب التي دعت الفتيات في الآونة الأخيرة الى مشاهدة المباريات لاسيما الكلاسيكو الاسباني هو وجود لاعبين «حلوين» مثل رونالدو ودافيد فيا وميسي، فالكثير منهن معجبات بهؤلاء اللاعبين.
وفي غمرة الكلاسيكو الاسباني وانهماك غالبية طلبة الجامعة في متابعته، يظهر هناك من يرفض هذا التوجه، حيث ترى أسماء سالم أن نزوع الشباب والفتيات صوب الكلاسيكو الاسباني ما هو الا شكل جديد من أشكال العولمة التي يراد بها باطلا، فلعبة كرة القدم هي من أهم وأكثر وسائل العولمة تأثيرا، أذهبت عقول الناس ودغدغت عواطفهم، وزرعت في نفوس أبناء أمتي سلبيات كثيرة، متسائلة: ما الذي جنيناه من مشاهدة الكلاسيكو الاسباني؟، فقد كان من المفترض أن ينتبه أبناء جلدتي للأوضاع التي تمر بها منطقتهم بدلا من الكلاسيكو الباهت.
بدوره، يقول محمد العلي: لا أحب كرة القدم، ولست مقتنعا بها ولا أحب من يتابعها، مستغربا بقوله: كيف يختار الشاب فريقا معينا لتشجيعه وهو لا يلعب فيه؟، لافتا الى أن العديد من مشجعي ومتابعي كرة القدم لا يقومون بممارستها، ورغم ذلك نجد العديد من المشاكل والمشاجرات التي تحدث بين الشباب، بسبب الهوس الخارج عن منطق العقل. ويفضل العلي متابعة الاولمبياد بدلا من كرة القدم، لان رياضة الاولمبياد فيها جهد كبير ومن يحقق الفوز يحققه بعرق جبينه، بعكس كرة القدم التي تتحكم في نتائجها السياسات الدولية، وتختلط بها الرشاوى.
من جانبها، تعتقد منى صالح أن اتجاه الفتيات الى متابعة مباريات كرة القدم ما هو الا تقليد للشبان، مبينة أن السبب الرئيسي في ذلك هو وقت الفراغ الوقتي بالنسبة اليهم، مشيرة الى أن هناك العديد من الفتيات من يقمن بتحدي بعضهن من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عبر توجيه انتقادات لاداء اللاعبين في المباراة لكلا الفريقين.
من جهته، يعتبر براك البراك أن ظاهرة هوَس الشباب شيء جميل ويعطي روحا مميزة من الحماسة والتشجيع بشيء جميل، أمر رائع عندما نزعل من خسارة فريقنا او أن نفرح في حال فوزه، مبينا أن هذا التشجيع ينمي روحا رياضية يحتاجها الشباب.
ويبين البراك أن الأثر السلبي في ذلك يتمحور في بعد الطالب عن دراسته وواجباته الدينية، كما أن هناك العديد من الشباب يشاهدون المباراة في المقاهي ما يشكل أثرا سلبيا عليهم.