استعرض سلسلة التفجيرات الإيرانية داخل الكويت

الوعلان: «الُمجرّب لا يُجرّب» لطهران مشروع توسّعي في الخليج

تصغير
تكبير
شدد النائب مبارك الوعلان على أن جميع القرائن والشواهد العملية تثبت بما لايدع مجالاً للشك أو يبقي محلاً للريبة بأن السلوك السياسي الايراني لاسيما في الفترة الأخيرة ينبئ عن أن ايران لديها مشروع توسعي في الخليج يرتكز الى عقيدة سياسية متشنجة وغير عقلانية، مشيرا الى أن الكشف عن تورط وضلوع رسمي للنظام الايراني في شبكات التجسس التي تم احباطها في الكويت أخيراً، ما هو الا حلقة حديثة في سلسلة طويلة من الاعتداءات والتجاوزات الايرانية على الكويت وأمنها واستقرارها، على نحو ماشهدته فترة ثمانينات القرن الماضي، كما هو مبين في الرصد التاريخي للتفجيرات والاعتداءات الايرانية داخل الكويت خلال تلك الفترة.

وأوضح الوعلان في تصريح صحافي، أن الكويت هي البلد الخليجي الوحيد الذي تعرض الى الخطر العسكري والاستخباري الايراني ابان الحرب العراقية - الايرانية، وذلك من دون أن تتنصل ايران من تلك الاعتداءات، مشيرا الى أن الكويت تعرضت خلال تلك الفترة للقصف بالصواريخ ايرانية، قبل أن تنفذ ايران سلسلة تفجيرات في عموم الكويت، بعضها طال منشآت استراتيجية وحيوية ومنها منشآت نفطية.

ونبه الوعلان الى ضرورة أن تتنبه الكويت ومعها أشقائها من دول الخليج، الى أن ايران تجيد على نحو بارع «لعبة الشطرنج» السياسي والأمني، وتمارس كافة أشكال وتكتيكات التلون السياسي، ففي السابق وقبل قيام الثورة الاسلامية كانت التهديدات الايرانية تطول كل دول الخليج، وبعد مارس عام 1979 رفعت طهران شعار «تصدير الثورة» للجوار الخليجي، ثم في مرحلة حربها مع العراق صبت اعتداءاتها ووجهت تفجيراتها الى داخل الكويت، وما لبثت بعد تحسن علاقاتها نسبياً مع دول الخليج في منتصف التسعينات ومطلع الألفية الثالثة، حتى عادت وكشفت مجدداً عن وجهها السافر القبيح، مبدية مؤشراتها على مشروعها التوسعي ومخططها العدواني على دول الخليج.

وأكد الوعلان أن «الُمجرب لا يُجرب»، وأن ايران لديها عقيدة ومشروع توسعي في دول الخليج، لافتا الى انه «ما أشبه الليلة بالبارحة»، مبيناً انه اذا كانت ايران قد وجهت تهديدات سافرة الى البحرين وتدخلت في شؤونها الداخلية على نحو مخالف تماما لجميع المواثيق القانونية والأعراف السياسية الدولية، ثم تجسست على الكويت، فاننا لا نستبعد أن تقوم في مقبل الأيام بتوجيه تهديداتها واعتداءاتها صوب بقية دول الخليج، مذكراً بأن «المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين».

وجدد الوعلان دعوته دول مجلس التعاون الخليجي للوقوف صفاً واحدة، كعادتها، وتعزيز تعاونها الأمني، وتكثيف التنسيق الاستخباراتي فيما بينها على النحو الذي يساهم في سد اية ثغرات، ويساهم في الكشف المبكر عن أي خلايا نائمة تعمل لصالح ايران داخل دول الخليج، وتحاول العبث بأمن واستقرار وسلامة هذه الدول.

وعدد الوعلان سلسلة التفجيرات والاعتداءات الايرانية على الكويت كما يلي:

- ديسمبر1983: استهداف محطة كهرباء في الكويت بقنبلة مزروعة، وتفجير قنبلة استهدفت السفارة الفرنسية، تفجير سيارة مفخخة في مطار الكويت الدولي أدى الى مقتل فني مصري، وتفجير شاحنة استهدفت السفارة الأميركية، أدت الى مقتل 7 أشخاص، وجرح ما لا يقل عن 37 شخصاً.

- مايو 1985: تفجير موكب سمو الامير الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، واستشهاد عسكريين، وجرح آخرين.

- يوليو 1985: تفجير المقاهي الشعبية في الوطية والسالمية، واستشهاد 11 شخصا، وجرح 89 شخصا.

- ابريل 1986: محاولة فاشلة لاختطاف طائرة «الجابرية» بعد اقلاعها من الهند.

- يونيو 1986: ثلاثة تفجيرات بمجمع نفطي في الأحمدي بواسطة قنابل مزروعة، واختطاف الطائرة الكويتية «كاظمة» في عودتها من الهند، وهبوطها في مطار مشهد 3 أيام، واصابة أحد أفراد طاقم الحماية.

- يناير 1987: تفجير سيارة مفخخة بجانب فندق «ميريديان»، خلال انعقاد قمة المؤتمر الاسلامي في الكويت، و تفجير سيارة مفخخة بجانب مخفر الصالحية وسط العاصمة.

- أكتوبر 1987: صاروخ ايراني يضرب مبنى تابعاً لمؤسسة نفط الكويت.

- أكتوبر 1987: تفجير مكتب الخطوط الأميركية «بان أميريكان» في الكويت بسيارة مفخخة.

- نوفمبر 1987: تفجير مكتب شركة تأمين أميركية وسط العاصمة.

- ابريل 1988: تفجير مكتب الخطوط الجوية السعودية.

- ابريل 1988: اختطاف الطائرة «الجابرية» وهبوطها في مشهد، ومن ثم لارنكا في قبرص، وانتهت بمطار هواري بومدين في الجزائر، وقتل 2 من المواطنين.

- مايو 1988: تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى الخطوط الجوية الكويتية وسط العاصمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي