البكاء واحد ولكل إنسان طريقته الخاصة في البكاء فهناك النحيب وهناك العويل حتى ان بعض اللحظات السعيدة تجلب البكاء وهناك أنواع أخرى له ولكنني لا أعرف مسمياتها ولكن خلاصتها انها كلها يؤدي لخروج السوائل من العين وأحيانا يصاحبه خروج سوائل الأنف.
هناك فرق كبير بين البكاء المنفرد والبكاء الجماعي، فالمنفرد قد يحدث لسبب شخصي وقد يبكي معك شخص أو شخصان تأثرا لبكائك وقد تبكي الى أن «يخيب ثناك» لا يبكي معك أحد نهائيا.
أما البكاء الجماعي فهو عادة ما يكون بسبب مصيبة عامة تحل بقوم أو في بلد وقد جربت الكويت حالة البكاء الجماعي مرات عديدة ومن ضمن تلك الحالات التي شاركت فيها البكاء هما غزو الكويت الغاشم والذي استمر لأشهر عدة ووفاة المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه والذي بكيناه لفترة قصيرة ولكن الله عوضنا عنه بحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أطال الله عمره.
التعامل الحكومي مع التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين تجعلنا نذكرهم بأشهر القصص عن البكاء هي مقولة «عائشة الحرة» لولدها «أبي عبدالله الصغير» آخر ملوك غرناطة حين رأت دموعه فقالت له: «ابكِ بكاء النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال».
وبكل صراحة لن يكون بكاء أعضاء حكومتنا لفقدانهم كراسيهم مهماً لدى الشعب الكويتي حتى لو كانت دموعهم السبب بارتفاع منسوب المياه في مجاري مشرف مرة أخرى وقد يفرح الجميع لرحيل البعض منهم ولكن ما يهمنا هو ألا تبكي الكويت بسبب سياساتهم وأفعالهم وتعاملهم مع المستجدات في المنطقة.
أدام الله الفرح على الكويت وأهلها ولا دام من يريدنا أن نبكي عليها...
سعد المعطش
[email protected]