لافروف: تصرفات المعارضة الليبية والتحالف الغربي خطيرة للغاية
غارة أطلسية تدمّر مكتب القذافي في العزيزية وهيغ لا يستبعد استخدام «بريديتور» لاغتياله

سيف الاسلام يتحدث في «الليبية» الفضائية (ا ف ب)





عواصم - وكالات - أدى قصف جوي لحلف شمال الاطلسي ليل الاحد - الاثنين الى تدمير مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي بالكامل داخل مقر اقامته الواسع في طرابلس، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن طائرات أميركية من دون طيار مزودة بصواريخ يمكن أن تُستخدم في اغتيال القذافي.
واعلن مسؤول ليبي كان يرافق الصحافيين الموجودين في المكان، ان 45 شخصا جرحوا بينهم 15 اصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا انه لا يعلم ما اذا كان ثمة ضحايا اخرون تحت الانقاض. واكد «انها محاولة اغتيال للقذافي».
ودان سيف الاسلام القذافي في تصريحات نقلتها قناة «الليبية» التلفزيونية القصف «الجبان» لمكتب والده. وقال ان «هذا الهجوم الجبان على مكتب معمر القذافي يمكن ان يخيف او يرهب الاطفال لكننا لن نتخلى عن المعركة ونحن لا نخاف»، مؤكدا ان «الملايين هم مع معمر القذافي. ناس لا يخافون»، مؤكدا ان المعركة التي يخوضها الحلف «خاسرة سلفا».
وتابع ان الذين يقاتلون مع الحلف «خونة وعملاء»، مؤكدا ان «القذافي ها هو محاط بالملايين يحتشدون امام باب العزيزية يغنون ويرقصون ويلتحمون به». وتساءل «كيف يمكنكم اقناع هذا الشعب»؟
ونحو الساعة الثالثة (1،00 تغ) كان الدخان يرتفع فوق جزء من المبنى المدمر الذي تجمع حوله عدد من الفضوليين وانصار النظام وهم يرددون هتافات تأييد «لقائد الثورة الليبية».
وقال صحافي من «فرانس برس»، ان قاعة للاجتماعات تقع مقابل مكتب القذافي تضررت ودمرت جزئيا في الانفجار.
وكان قادة افارقة اجتمعوا بالزعيم الليبي في هذه القاعة قبل اسبوعين لعرض خطة سلام وافق عليها النظام ورفضها الثوار في نهاية المطاف.
وكان الاطلسي استهدف مساء الجمعة منطقة باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي.
وسمع دوي انفجارات قوية امس، في احياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد منذ الجمعة تكثيفا للغارات.
وادت هذه الانفجارات، التي وصفت بالاقوى منذ بدء القصف على طرابلس، الى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الاجانب في طرابلس قرب وسط المدينة.
وقطع بث قنوات التلفزيون الحكومية موقتا مباشرة بعد الانفجارات، قبل ان تستأنف بثها بعد دقائق.
وقصفت قوات القذافي مساء الاحد، بصواريخ غراد مدينة الزنتان جنوب غربي طرابلس ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 9، حسب السكان.
من جهة اخرى، تجري معارك في الحرابة التي تبعد 25 كلم شرق نالوت حول السيطرة على الطريق بين نالوت والزنتان حسب السكان.
وفي لندن، نسبت صحيفة «دايلي ميل»، امس، إلى هيغ، إن الطائرات من دون طيار التي استُخدمت ضد زعماء تنظيم «القاعدة» في أفغانستان وباكستان «يمكن استخدامها أيضاً لاستهداف الشخصيات القيادية في النظام الليبي، مثل القذافي طالما أنه لا يوجد تهديد واضح للمدنيين في وقت استعمالها».
وأضاف أن تحديد الهدف المشروع لهجمات الاغتيال بالطائرات من دون طيار «يعتمد على سلوك أركان نظام القذافي وكيف يتصرفون، والخطة الآن هي الاستمرار في تشديد الضغط بكل أشكاله، بما في ذلك الضغط العسكري، ضد هذا النظام».
وكان الرئيس باراك أوباما أجاز الأسبوع الماضي استخدام اثنتين من الطائرات من دون طيار من طراز «بريديتور» في سماء ليبيا، فيما طالب أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ، البيت الأبيض بشن غارات جوية لقتل القذافي.
وتابعت الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس والجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس أركان الدفاع، سيزوران واشنطن هذا الأسبوع للطلب من مسؤولي البنتاغون، نشر المزيد من طائرات «بريديتور» في سماء ليبيا.
وفي موسكو، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، امس، أن تصرفات المعارضة المسلحة ودول التحالف، تحمل طابعا خطيرا للغاية، داعياً الأطلسي، الى وقف ضرب أهداف مدنية.
ونقلت وسائل إعلام عن لافروف في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي في تسخينفالي، إن عدم موافقة المعارضة على مبادرة الاتحاد الأفريقي للتسوية السلمية، يثير شكوكا بأن دول التحالف الغربية تساند الثوار ما يدفعهم للاعتماد على المساعدة الخارجية لإسقاط النظام واستلام السلطة.
واعتبر أن هذا «ظاهرة في غاية الخطورة»، وأن رفض المجلس الوطني التفاوض مع الحكومة يعد بمثابة «طلب للحرب الأهلية».
ورأى لافروف إن على الاطلسي، وقف الضربات الجوية ضد المواقع المدنية، لأن قرار مجلس الأمن لا ينص على ذلك. وأضاف أن فرض منطقة حظر جوي تعني عدم إمكانية القوات الجوية الليبية من التحليق وليس توجيه ضربات لأهداف بريّة.
يشار الى ان قوات التحالف الدولي تقوم منذ 19 مارس الماضي، بشن غارات بموجب قرار مجلس الأمن الذي قضى بفرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
الجيش يغيِّر عقيدته الدفاعية
الجزائر: رحيل القذافي ليس «شرطا مسبقا» للحل السلمي
الجزائر - وكالات - اعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، ان رحيل العقيد معمر القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون «شرطا مسبقا» للحل السلمي في ليبيا، متهما المجلس الوطني الانتقالي «بتلويث الحقيقة».
وصرح لصحيفة «الشروق» الجزائرية بان «رحيل القائد القذافي لا يجب ان يكون شرطا مسبقا لكن كاحتمال
من بين الاحتمالات الاخرى اذا اراد الليبيون ذلك والجزائر تحترم قرار الشعب الليبي».
واضاف: «يبدو لي ان هناك نوعا من التحول في البلدان الاخرى التي كانت تطرح رحيل واقصاء القذافي كشرط مسبق، لكنها اليوم تيقنت بأن ذلك من غير الممكن اذا لم يقرر الليبيون ذلك».
واتهم مدلسي، المجلس الوطني «بتلويث» حقيقة ان هناك اطرافا في ليبيا «تغذي العنف». واكد ان «حل الازمة يجب ان يكون بعيدا عن النوايا والزوايا الضيقة التي سمحت الى يومنا هذا للمجلس الانتقالي الليبي ان يلوث الامور نوعا ما حتى يلوث الحقيقة».
وعما إذا كان للأزمة انعكاسات قد تستغل كمبرر لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة باسم محاربة الإرهاب، قال إن «المحاولات كانت موجودة ويمكنها أن تعود (...) لكن نحن اليوم وغدا وبعد غد، ضد كل وجود عسكري أو غير عسكري أجنبي في منطقتنا».
من ناحية أخرى، استبعد مدلسي تولي الثوار الليبيين الحكم في الوقت الحالي، قائلا: «هذا احتمال غير وارد اليوم، ممكن الحديث في شأنه إذا تم بالفعل، لكن اليوم فهو غير وارد».
الى ذلك، قرر الجيش الجزائري تعديل عقيدته الدفاعية للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب على الإرهاب بداية التسعينيات على خلفية ما يجري في ليبيا.
ونقلت صحيفة «الخبر» عن مصدر مطلع، إن «العقيدة القتالية الجديدة تتضمن الأولويات والضرورات الأمنية التي يجب على الجيش التكفل بها،
حيث سيصبح التصدي للمخاطر القادمة من الحدود الجنوبية والشرقية أولوية لدى الجيش، ما يعني رفع النفقات وزيادة حجم القوات العاملة وقوات الاحتياط».
المجلس العسكري وقذاف الدم
ينفيان تجنيده «مرتزقة» في مصر
القاهرة - «الراي»
فيما نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، ما تردد عن قيام أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد معمر القذافي، بتجنيد عدد من شباب مصر للعمل كمرتزقة مع القوات الموالية للنظام الليبي ومحاربة المعارضة، نفى قذاف الدم من جهته، هذه الاتهامات.
وذكر المجلس في بيان، أن الموافقة على وجود قذاف الدم في القاهرة، عقب اندلاع الأحداث في ليبيا، كانت شرط عدم عمله بالسياسة أو القيام بأي إجراء من شأنه المساس بسلامة الوطن. وأكد المجلس أيضا حرصه على عدم التدخل في الشؤون الليبية.
من جهته، نفى المنسق العام للعلاقات المصرية - الليبية قذاف الدم، في شدة الاتهامات التي أطلقها ضده رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، التي أكد من خلالها أنه يجند مرتزقة من الصحراء الشرقية لغرض التخريب.
وقال في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، إنه يعبر عن اندهاشه من هذه المعلومات، التي اعتبرها عارية من الصحة. وأضاف: «أذكر أخانا السيد عبدالجليل بأن أبناء الصحراء لم ولن يكونوا يوما مرتزقة أو عملاء لأحد».
وتابع: «كما يعرف أخونا عبدالجليل بأنني منذ إعلان استقالتي في بداية الأحداث لست طرفا في هذا النزاع، الذي أدنته منذ اليوم الأول».
وأضاف «إن كان لي أي نشاط، فلن يكون بإشعال النار، وإنما بالعمل على إيقاف الاقتتال الذي لن يخرج منه أحد منتصرا، ولن تخرج منه ليبيا العزيزة بالعزة التي ننشدها».
وقال: «أدعو الجميع أن نُجنب مصر العزيزة وشعبها الذي يقف مع شعبنا في محنته واستقبل الآلاف من الليبيين أي مشكلات أو فتن، وعلينا أن نحافظ على هذه العلاقة بين الشعب الواحد في ليبيا ومصر، اليوم وغدا، وأُذكر بالآية الكريمة «يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِق بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» صدق الله العظيم.
على صعيد آخر، نفى المجلس قيامه بالتصديق على أحكام الإعدام ضد 3 من قيادات «الجماعة الإسلامية»، وهم: محمد الظواهري ورفاعي طه وعثمان السمان.
من ناحيته، أكد عضو مجلس شورى الجماعة عصام دربالة، أن قرار المجلس هو مجرد إخطار ولا يعني تنفيذ حكم الإعدام، وهو الحكم المصدق عليه من قبل الرئيس السابق حسني مبارك بتاريخ 7 ديسمبر من العام 1992».
واعلن مسؤول ليبي كان يرافق الصحافيين الموجودين في المكان، ان 45 شخصا جرحوا بينهم 15 اصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا انه لا يعلم ما اذا كان ثمة ضحايا اخرون تحت الانقاض. واكد «انها محاولة اغتيال للقذافي».
ودان سيف الاسلام القذافي في تصريحات نقلتها قناة «الليبية» التلفزيونية القصف «الجبان» لمكتب والده. وقال ان «هذا الهجوم الجبان على مكتب معمر القذافي يمكن ان يخيف او يرهب الاطفال لكننا لن نتخلى عن المعركة ونحن لا نخاف»، مؤكدا ان «الملايين هم مع معمر القذافي. ناس لا يخافون»، مؤكدا ان المعركة التي يخوضها الحلف «خاسرة سلفا».
وتابع ان الذين يقاتلون مع الحلف «خونة وعملاء»، مؤكدا ان «القذافي ها هو محاط بالملايين يحتشدون امام باب العزيزية يغنون ويرقصون ويلتحمون به». وتساءل «كيف يمكنكم اقناع هذا الشعب»؟
ونحو الساعة الثالثة (1،00 تغ) كان الدخان يرتفع فوق جزء من المبنى المدمر الذي تجمع حوله عدد من الفضوليين وانصار النظام وهم يرددون هتافات تأييد «لقائد الثورة الليبية».
وقال صحافي من «فرانس برس»، ان قاعة للاجتماعات تقع مقابل مكتب القذافي تضررت ودمرت جزئيا في الانفجار.
وكان قادة افارقة اجتمعوا بالزعيم الليبي في هذه القاعة قبل اسبوعين لعرض خطة سلام وافق عليها النظام ورفضها الثوار في نهاية المطاف.
وكان الاطلسي استهدف مساء الجمعة منطقة باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي.
وسمع دوي انفجارات قوية امس، في احياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد منذ الجمعة تكثيفا للغارات.
وادت هذه الانفجارات، التي وصفت بالاقوى منذ بدء القصف على طرابلس، الى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الاجانب في طرابلس قرب وسط المدينة.
وقطع بث قنوات التلفزيون الحكومية موقتا مباشرة بعد الانفجارات، قبل ان تستأنف بثها بعد دقائق.
وقصفت قوات القذافي مساء الاحد، بصواريخ غراد مدينة الزنتان جنوب غربي طرابلس ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 9، حسب السكان.
من جهة اخرى، تجري معارك في الحرابة التي تبعد 25 كلم شرق نالوت حول السيطرة على الطريق بين نالوت والزنتان حسب السكان.
وفي لندن، نسبت صحيفة «دايلي ميل»، امس، إلى هيغ، إن الطائرات من دون طيار التي استُخدمت ضد زعماء تنظيم «القاعدة» في أفغانستان وباكستان «يمكن استخدامها أيضاً لاستهداف الشخصيات القيادية في النظام الليبي، مثل القذافي طالما أنه لا يوجد تهديد واضح للمدنيين في وقت استعمالها».
وأضاف أن تحديد الهدف المشروع لهجمات الاغتيال بالطائرات من دون طيار «يعتمد على سلوك أركان نظام القذافي وكيف يتصرفون، والخطة الآن هي الاستمرار في تشديد الضغط بكل أشكاله، بما في ذلك الضغط العسكري، ضد هذا النظام».
وكان الرئيس باراك أوباما أجاز الأسبوع الماضي استخدام اثنتين من الطائرات من دون طيار من طراز «بريديتور» في سماء ليبيا، فيما طالب أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ، البيت الأبيض بشن غارات جوية لقتل القذافي.
وتابعت الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس والجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس أركان الدفاع، سيزوران واشنطن هذا الأسبوع للطلب من مسؤولي البنتاغون، نشر المزيد من طائرات «بريديتور» في سماء ليبيا.
وفي موسكو، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، امس، أن تصرفات المعارضة المسلحة ودول التحالف، تحمل طابعا خطيرا للغاية، داعياً الأطلسي، الى وقف ضرب أهداف مدنية.
ونقلت وسائل إعلام عن لافروف في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي في تسخينفالي، إن عدم موافقة المعارضة على مبادرة الاتحاد الأفريقي للتسوية السلمية، يثير شكوكا بأن دول التحالف الغربية تساند الثوار ما يدفعهم للاعتماد على المساعدة الخارجية لإسقاط النظام واستلام السلطة.
واعتبر أن هذا «ظاهرة في غاية الخطورة»، وأن رفض المجلس الوطني التفاوض مع الحكومة يعد بمثابة «طلب للحرب الأهلية».
ورأى لافروف إن على الاطلسي، وقف الضربات الجوية ضد المواقع المدنية، لأن قرار مجلس الأمن لا ينص على ذلك. وأضاف أن فرض منطقة حظر جوي تعني عدم إمكانية القوات الجوية الليبية من التحليق وليس توجيه ضربات لأهداف بريّة.
يشار الى ان قوات التحالف الدولي تقوم منذ 19 مارس الماضي، بشن غارات بموجب قرار مجلس الأمن الذي قضى بفرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
الجيش يغيِّر عقيدته الدفاعية
الجزائر: رحيل القذافي ليس «شرطا مسبقا» للحل السلمي
الجزائر - وكالات - اعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، ان رحيل العقيد معمر القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون «شرطا مسبقا» للحل السلمي في ليبيا، متهما المجلس الوطني الانتقالي «بتلويث الحقيقة».
وصرح لصحيفة «الشروق» الجزائرية بان «رحيل القائد القذافي لا يجب ان يكون شرطا مسبقا لكن كاحتمال
من بين الاحتمالات الاخرى اذا اراد الليبيون ذلك والجزائر تحترم قرار الشعب الليبي».
واضاف: «يبدو لي ان هناك نوعا من التحول في البلدان الاخرى التي كانت تطرح رحيل واقصاء القذافي كشرط مسبق، لكنها اليوم تيقنت بأن ذلك من غير الممكن اذا لم يقرر الليبيون ذلك».
واتهم مدلسي، المجلس الوطني «بتلويث» حقيقة ان هناك اطرافا في ليبيا «تغذي العنف». واكد ان «حل الازمة يجب ان يكون بعيدا عن النوايا والزوايا الضيقة التي سمحت الى يومنا هذا للمجلس الانتقالي الليبي ان يلوث الامور نوعا ما حتى يلوث الحقيقة».
وعما إذا كان للأزمة انعكاسات قد تستغل كمبرر لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة باسم محاربة الإرهاب، قال إن «المحاولات كانت موجودة ويمكنها أن تعود (...) لكن نحن اليوم وغدا وبعد غد، ضد كل وجود عسكري أو غير عسكري أجنبي في منطقتنا».
من ناحية أخرى، استبعد مدلسي تولي الثوار الليبيين الحكم في الوقت الحالي، قائلا: «هذا احتمال غير وارد اليوم، ممكن الحديث في شأنه إذا تم بالفعل، لكن اليوم فهو غير وارد».
الى ذلك، قرر الجيش الجزائري تعديل عقيدته الدفاعية للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب على الإرهاب بداية التسعينيات على خلفية ما يجري في ليبيا.
ونقلت صحيفة «الخبر» عن مصدر مطلع، إن «العقيدة القتالية الجديدة تتضمن الأولويات والضرورات الأمنية التي يجب على الجيش التكفل بها،
حيث سيصبح التصدي للمخاطر القادمة من الحدود الجنوبية والشرقية أولوية لدى الجيش، ما يعني رفع النفقات وزيادة حجم القوات العاملة وقوات الاحتياط».
المجلس العسكري وقذاف الدم
ينفيان تجنيده «مرتزقة» في مصر
القاهرة - «الراي»
فيما نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، ما تردد عن قيام أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد معمر القذافي، بتجنيد عدد من شباب مصر للعمل كمرتزقة مع القوات الموالية للنظام الليبي ومحاربة المعارضة، نفى قذاف الدم من جهته، هذه الاتهامات.
وذكر المجلس في بيان، أن الموافقة على وجود قذاف الدم في القاهرة، عقب اندلاع الأحداث في ليبيا، كانت شرط عدم عمله بالسياسة أو القيام بأي إجراء من شأنه المساس بسلامة الوطن. وأكد المجلس أيضا حرصه على عدم التدخل في الشؤون الليبية.
من جهته، نفى المنسق العام للعلاقات المصرية - الليبية قذاف الدم، في شدة الاتهامات التي أطلقها ضده رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، التي أكد من خلالها أنه يجند مرتزقة من الصحراء الشرقية لغرض التخريب.
وقال في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، إنه يعبر عن اندهاشه من هذه المعلومات، التي اعتبرها عارية من الصحة. وأضاف: «أذكر أخانا السيد عبدالجليل بأن أبناء الصحراء لم ولن يكونوا يوما مرتزقة أو عملاء لأحد».
وتابع: «كما يعرف أخونا عبدالجليل بأنني منذ إعلان استقالتي في بداية الأحداث لست طرفا في هذا النزاع، الذي أدنته منذ اليوم الأول».
وأضاف «إن كان لي أي نشاط، فلن يكون بإشعال النار، وإنما بالعمل على إيقاف الاقتتال الذي لن يخرج منه أحد منتصرا، ولن تخرج منه ليبيا العزيزة بالعزة التي ننشدها».
وقال: «أدعو الجميع أن نُجنب مصر العزيزة وشعبها الذي يقف مع شعبنا في محنته واستقبل الآلاف من الليبيين أي مشكلات أو فتن، وعلينا أن نحافظ على هذه العلاقة بين الشعب الواحد في ليبيا ومصر، اليوم وغدا، وأُذكر بالآية الكريمة «يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِق بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» صدق الله العظيم.
على صعيد آخر، نفى المجلس قيامه بالتصديق على أحكام الإعدام ضد 3 من قيادات «الجماعة الإسلامية»، وهم: محمد الظواهري ورفاعي طه وعثمان السمان.
من ناحيته، أكد عضو مجلس شورى الجماعة عصام دربالة، أن قرار المجلس هو مجرد إخطار ولا يعني تنفيذ حكم الإعدام، وهو الحكم المصدق عليه من قبل الرئيس السابق حسني مبارك بتاريخ 7 ديسمبر من العام 1992».