وقفة إدارية / اعقلها وتوكل يا ريّس

u0635u0627u0644u062d u0628u0646 u062cu0644u064au062fu0627u0646
صالح بن جليدان
تصغير
تكبير
| صالح بن جليدان |

من الوظائف الرئيسية التي تقوم عليها الإدارة... هي وظيفة الاختيار التي تعرف بأنها عملية انتقاء الأشخاص المناسبين الذين تتوافر لديهم المؤهلات المناسبة لشغل مكان معين... والهدف الرئيسي **والأساسي من هذه الوظيفة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لرفع الكفاءة الإنتاجية ودفع عجلة التنمية من اجل مستقبل زاهر...!

منذ فبراير 2006 كنت تسعى يا سمو الرئيس إلى انتقاء الأشخاص المناسبين لتولي المناصب الوزارية، وبلا شك انك مارست جميع سبل الاختيار وحاولت أن تبني حكوماتك المتتالية من خلال محاصصة، او توقراط، مشيخة، طبيقة، تلامس المرحلة، فئوية... إلخ من مسميات التي لا اعلم الاسم المناسب لها أو الذي يتماشى معها، لأنني لا اعلم من أين أتت هذه الأسماء... ولكن النتيجة النهائية لم تكن حكومات «وضع المكياج»، بل كانت حكومات «تقديم استقالة» من باب عدم التعاون.

يا سمو الرئيس الشارع الكويتي يفتخر بوجودك كرئيس ويعلم علم اليقين بما قمت به من انجازات لهذا البلد منذ سنة 1964 إلى يومنا هذا! ومدى حرصك على تنمية هذا المجتمع وازدهاره...! متجاهلين ما يقوله بعض الأعضاء المؤزمين الذين امتزج تاريخهم بأخطاء لا يغفر لها الزمن ولا يتناساها التاريخ! وبعض منها أو أهمها- من وجه نظري- سحل دكتور الجامعة وضربه، تعذيب الميموني رحمة الله عليه... فيا سمو الرئيس لماذا هذا التأخير في التشكيل الوزاري الجديد، وأنت تعلم بأن المنصب الوزاري لم يعد طموح أي شخص ولا يتمناه أحد، خصوصا بعد «السابعة»!... إلا إذا كان هنالك شخص يتمنى مسمى «وزير سابق للنفط أو الكهرباء»! فيا سعادة الرئيس من أجل مصالح العباد، التي توقفت مع إعلان استقالة حكومتكم السادسة اعقلها وتوكل ولا تزعج نفسك بعملية الاختيار، لان الحكومة السابعة، ربما تستمر شهرين بالتمام والكمال... مع العلم بأن من حولك أشخاصا كثر يتمنون مسمى وزير سابق... والله من وراء القصد.

«الضمير لا يمنع المرء من ارتكاب الخطأ... إنه فقط يمنعه من الاستمتاع به وهو يرتكبه»... حكمة عالمية.

***

رسالة إلى مثقفي بني «تخلف» الذين يؤمنون بأن الحرية مسجلة بأسمائهم... حملتكم المسعورة التي بدأتموها ضد الشيخ نبيل العوضي حتى نفذ لعابكم وأخذ لسانكم يلهث بالتحريف بكلام الشيخ العريفي، ولم يكفكم إلى أن وصلتم إلى الشيخ النشمي... احرصوا من الأقلام التي تعبأ بالقذائف والرصاص، لأني متأكد أن صدوركم لا تتحمل هذه القذائف كثر تحملها لأشعة الشمس!

***

فجعتني وفجعت الكويت برحيلك الهادئ يا أبا مرزوق... من لا يتذكر صوتك الذي لايكاد ان يسمع، من لا يتذكر سؤالك واتصالك وانتقادك وتشجيعك، من لا يتذكر اتصالك من لبنان، من لا يتذكر مواقفك الخيرة، من لا يتذكر عملك خلال العشر الأواخر من رمضان، من لا يتذكر حادثة سائق التكسي ومن ومن ومن... كنت هادئا وذهبت بهدوء فأسأل الله لك جنة الفردوس ولأهلك وأحبابك الصبر والسلوان... إن لله وإن إليه راجعون.



[email protected]

bnjeledan.blogspot.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي