شكرت «الراي» وأكدت حرصها على الإيضاح بأسلوب شفاف «احتراما لخصوصية الطالبات»
«التربية» تقفل فصول «الحفل الراقص» والهجمة النيابية تتواصل حتى... الاستجواب


| كتب مخلد السلمان وفرحان الفحيمان ووليد الهولان |
أقفلت وزارة التربية فصول حفل ثانوية 25 فبراير للبنات، مؤكدة أنه كان «بهدف الحرص على تعزيز مفاهيم الولاء وحب الوطن»، لكنها ربما تكون غير قادرة على وقف «الهجمة» النيابية على مجريات «الحفل الراقص» الى حد اندفاع رئيس اللجنة التعليمية النائب الدكتور جمعان الحربش الى تأكيد ان (الحفل الراقص) سيكون «ضمن محاور استجوابنا وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود في حال إعادة توزيرها».
وإذ أشادت الوزارة في بيان لها بحرص جريدة «الراي» على استجلاء الحقائق وطرح الرأي والرأي الآخر، مبدية «تحفظها على نشر صور الحفل كاملة لنواب الأمة احتراما لخصوصية الطالبات»، تؤكد «الراي» بدورها أنها فضلت عدم نشر الصور «لخصوصيتها» موضحة أن الصورة المنشورة أمس «تمت تغطيتها منعا للاحراج».
وإذ لم يغب موضوع التشكيل الحكومي عن أفق الاهتمام النيابي، رأى النائب الصيفي الصيفي أن «السياسة التي تتبعها الحكومة يراد منها تعطيل الجلسات البرلمانية للهروب من استحقاقات المرحلة المقبلة»، في حين دعا مقرر لجنة الميزانيات النائب عادل الصرعاوي النواب الى حضور اجتماع اللجنة غدا «لمناقشة ملاحظات ديوان المحاسبة على الملاحظات المتكررة للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية».
في بيانها الى «الراي» أكدت وزارة التربية «حرصها الشديد على تعزيز القيم وغرس مفاهيم الولاء وحب الوطن من خلال تكثيف الأنشطة والفعاليات التي تعبر عن التلاحم الوطني»، مشيرة أيضا الى «حرص القياديين في الوزارة. كما نشيد بحرص أعضاء مجلس الأمة وتفاعلهم مع موضوع فعالية (شمس الولاء لا تغيب) اذ نؤكد أن هذه الاحتفالية تعزز الولاء وحب الوطن من خلال أناشيد وأهازيج تتضمن معاني كلمات وطنية وبحضور تربويين أفاضل وعضو مجلس الأمة الدكتور يوسف الزلزلة».
واكدت الوزارة «حرصها على ايضاح كافة الجوانب وفق أسلوب شفاف بالرد على الأسئلة البرلمانية احتراما لخصوصية الطالبات. لذا تتحفظ على نشر الصور كاملة لنواب الأمة».
وقالت الوزارة «كما نثني أيضا على حرص صحيفة (الراي) على توضيح الحقيقة».
وأكدت مدير عام منطقة حولي التعليمية منى الصلال في البيان أن «فعالية (شمس الولاء لا تغيب) تحتوي على جزأين مهمين، أولهما أناشيد وطنية تتغنى في حب الوطن والولاء، والثاني يشمل أهم ابداعات ومواهب الطالبات في تأكيد قيمة رائعة في حب الوطن والولاء له وهي من القيم التي نؤكد عليها في مدارسنا».
من جانبه قال مراقب المرحلة الثانوية في منطقة حولي التعليمية وليد العومي «لقد تشرفت بحضور الفعالية بحكم وطبيعة عملي التي تتطلب وجودي في كافة المدارس ومتابعة الأنشطة والفعاليات وسط أبواب مفتوحة وليست مغلقة، وفي حفل رسمي يعزز أسمى معاني الولاء والوفاء لحب الوطن، وبحضور وزير سابق ونائب فاضل هو الدكتور يوسف الزلزلة وتربويين وموجهين. وهؤلاء قدوة نعتز بهم وبحرصهم على العادات والتقاليد».
وأضاف العومي «نؤكد حسن العمل الذي كان راقيا من خلال التفاعل مع الحس الوطني وغرس مفهوم الولاء بصور تعبيرية راقية من طالباتنا وبموافقة أولياء الامور، الذين نثمن ثقتهم في المؤسسة التعليمية التي تحرص على تعزيز القيم التربوية مع احترامنا لكل الآراء التي تطرح هنا وهناك».
وأكدت مديرة الثانوية نورية العسعوسي أن «الهدف من هذه الفعالية نبيل لتنمية حب الوطن في نفوس الطالبات، من خلال التعبير الحركي والأناشيد الوطنية»، مشيرة الى «حرصها على ظهور الطالبات بالمظهر الحسن واللائق وفق عاداتنا وتقاليدنا والابتعاد عن الابتذال والاسفاف».
واكدت «احترامها للرأي الآخر، اذ يتفق الجميع على مصلحة طالباتنا واعتزازنا بغرس القيم التربوية لديهن».
وختمت «لا يسعنا الا أن نعرب عن شكرنا لصحيفة (الراي) على استجلاء الحقائق وحرصها على طرح الرأي والرأي الآخر وعرض القضايا التي تمس المؤسسة التعليمية باعتبراها قضية مجتمعية ومسؤولية مشتركة».
في الموضوع نفسه، كشف رئيس لجنة الشؤون التعليمية البرلمانية النائب الدكتور جمعان الحربش عن أن اللجنة ستناقش خلال اجتماعها اليوم قانوني التعليم الخاص والتعليم التطبيقي بحضور ممثلي وزارتي التربية والتعليم العالي، مشيراً الى ان اللجنة ستفتح على هامش الاجتماع ملف الرسوم واللوائح المنظمة لعمل الجامعات الخاصة ومعاييرها.
وبسؤاله عن إمكانية مناقشة الحفل الراقص في ثانوية 25 فبراير للبنات في منطقة الرميثية مع وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود على هامش الاجتماع قال الحربش «الحفل الراقص في ثانوية 25 فبراير للبنات سيكون ضمن محاور استجوابنا للدكتورة موضي الحمود في حال إعادة توزيرها».
وحمّل النائب الدكتور فيصل المسلم وزيرة التربية المسؤولية السياسية كاملة «ازاء ماحدث من تجاوزات» في «الحفل الراقص» في ثانوية 25 فبراير، داعيا الى تشكيل لجنة تحقيق على الفور في هذا الحدث ومحاسبة المسؤولين عنه.
واكد المسلم لـ «الراي» ان وزارة التربية لم تتخذ المعالجة الحقيقية التي توقف مثل هذه «التصرفات الخارجة عن العادات والتقاليد» مثلما حدث في الثانوية، لافتا الى ان «هذه التصرفات هي امتداد لسوابق قديمة، مايعني ان الوزارة لم تتخذ التدابير اللازمة لوقفها».
وقال المسلم ان «عودة مثل هذه التصرفات تؤكد عدم وجود الجدية في اتخاذ الاجراءات والمعالجات الحقيقية التي توقف هذه التجاوزات، كما تؤكد استمرارية النهج ذاته غير المسؤول من قبل وزارة التربية التي لاتتحرك الا بعد حدوث الضجة ومن ثم يعود النفس ذاته».
واشار الى ان تبريرات الوزارة «غير مقنعة» في ظل ماهو مؤكد من وجود تجاوزات غير مقبولة شهدها الحفل في الثانوية، داعيا الى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق على الفور لمعرفة المسؤولين عن هذه التصرفات، وبيان الاجراءات التي اتخذت في التعامل مع هذا الحدث، واتخاذ مايلزم لمنع حدوثه مستقبلا.
في موضوع آخر، حذر النائب الصيفي مبارك الصيفي الحكومة من الاستمرار في «سياسة تعطيل العمل البرلماني والسياسي تحت ذريعة التأني في اختيار الوزراء»، مؤكدا ان هذه الحكومة «سرقت دور الانعقاد الحالي واعطت المجلس اجازات قسرية على حساب الانجاز».
وقال الصيفي لـ «الراي ان «السياسة التي تتبعها الحكومة يراد منها الالتفاف على دور المجلس في مباشرة اعماله وتعطيل الجلسات البرلمانية للهروب من استحقاقات المرحلة المقبلة»، مشيرا الى انه ليس امام الحكومة الا المواجهة.
واستغرب من «هذا التأخير غير المبرر في اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة» متسائلا عن «شكل الوزراء الذين تبحث عنهم الحكومة وما اذا كانوا بالفعل بمواصفات خارقة، وهو ما نستبعده قياسا بالتجارب المريرة التي عودتنا عليها هذه الحكومة».
ودعا الصيفي الى ضرورة العمل والتنسيق النيابي لضمان نجاح اقتراح تمديد دور الانعقاد لتعويض مافات، لافتا الى ان الحكومة، وكما ندرك جيدا ستعمل على اقصاء هذا الاقتراح «لانها لاتملك المواجهة وتعتقد مخطئة انها بهذا الهروب يمكن ان تؤجل الاستحقاقات الواجب عليها مواجهتها».
وقال ان المواطنين ينتظرون من المجلس الانجازات الحقيقية، مثلما يريدون فرض الرقابة البرلمانية الفاعلة، وتاليا ليس هناك خيار سوى تمديد دور الانعقاد لانجاز القوانين المدرجة من جهة وتفعيل ادوات المساءلة من جهة اخرى.
ورأى النائب الدكتور علي العمير أن «المشهد السياسي لا يخلو من التوتر والارباك. فرغم عدم اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة حتى الآن بدأ التلويح بالاستجوابات. ونحن نرى أن أي مساءلة تحكمها الغالبية البرلمانية، وما نأمله أن ترخي التهدئة بظلالها على البرلمان وأن تشكل الحكومة في أسرع ما يمكن، لأن تعطيل الجلسات لن يصب في مصلحة أي من السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وأعلن مقرر لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عادل الصرعاوي عن توجيه دعوات إلى كافة النواب لحضور اجتماع اللجنة غدا، لمناقشة ملاحظات ديوان المحاسبة المتكررة للحسابات الختامية لميزانية الوزارات والجهات الحكومية من واقع تقارير سبق أن أعدها الديوان.
وأشار الصرعاوي الى أن هذه الملاحظات التي أعدها «المحاسبة» على الحسابات الختامية مصنفة تصنيفا مهنيا على كل الجهات والوزارات الحكومية، مشيرا إلى أن اللجنة ناقشت الحسابات الختامية للسنة المالية 2008 / 2009 بالتفصيل، كما استدعت كافة الجهات الحكومية وهي حريصة على الاستئناس برأي النواب على ما تم إنجازه.
وأشار إلى أن اللجنة أحالت بعض ملاحظات ديوان المحاسبة إلى لجنة حماية الأموال العامة، بينما تقع بعض الملاحظات الأخرى قيد الدراسة.
وتمنى الصرعاوي من اللجان البرلمانية الأخرى تأجيل أو تقديم موعد اللجان غداً، ليتسنى للنواب حضور الاجتماع المهم، لتكون ملاحظاتهم أمامهم قبل أن يتم رفع تقرير الحسابات الختامية إلى المجلس.
وأشار الى ان ديوان المحاسبة سيقدم عرضا مرئيا لملاحظاتهم وأبعادها القانونية والدستورية.
أقفلت وزارة التربية فصول حفل ثانوية 25 فبراير للبنات، مؤكدة أنه كان «بهدف الحرص على تعزيز مفاهيم الولاء وحب الوطن»، لكنها ربما تكون غير قادرة على وقف «الهجمة» النيابية على مجريات «الحفل الراقص» الى حد اندفاع رئيس اللجنة التعليمية النائب الدكتور جمعان الحربش الى تأكيد ان (الحفل الراقص) سيكون «ضمن محاور استجوابنا وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود في حال إعادة توزيرها».
وإذ أشادت الوزارة في بيان لها بحرص جريدة «الراي» على استجلاء الحقائق وطرح الرأي والرأي الآخر، مبدية «تحفظها على نشر صور الحفل كاملة لنواب الأمة احتراما لخصوصية الطالبات»، تؤكد «الراي» بدورها أنها فضلت عدم نشر الصور «لخصوصيتها» موضحة أن الصورة المنشورة أمس «تمت تغطيتها منعا للاحراج».
وإذ لم يغب موضوع التشكيل الحكومي عن أفق الاهتمام النيابي، رأى النائب الصيفي الصيفي أن «السياسة التي تتبعها الحكومة يراد منها تعطيل الجلسات البرلمانية للهروب من استحقاقات المرحلة المقبلة»، في حين دعا مقرر لجنة الميزانيات النائب عادل الصرعاوي النواب الى حضور اجتماع اللجنة غدا «لمناقشة ملاحظات ديوان المحاسبة على الملاحظات المتكررة للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية».
في بيانها الى «الراي» أكدت وزارة التربية «حرصها الشديد على تعزيز القيم وغرس مفاهيم الولاء وحب الوطن من خلال تكثيف الأنشطة والفعاليات التي تعبر عن التلاحم الوطني»، مشيرة أيضا الى «حرص القياديين في الوزارة. كما نشيد بحرص أعضاء مجلس الأمة وتفاعلهم مع موضوع فعالية (شمس الولاء لا تغيب) اذ نؤكد أن هذه الاحتفالية تعزز الولاء وحب الوطن من خلال أناشيد وأهازيج تتضمن معاني كلمات وطنية وبحضور تربويين أفاضل وعضو مجلس الأمة الدكتور يوسف الزلزلة».
واكدت الوزارة «حرصها على ايضاح كافة الجوانب وفق أسلوب شفاف بالرد على الأسئلة البرلمانية احتراما لخصوصية الطالبات. لذا تتحفظ على نشر الصور كاملة لنواب الأمة».
وقالت الوزارة «كما نثني أيضا على حرص صحيفة (الراي) على توضيح الحقيقة».
وأكدت مدير عام منطقة حولي التعليمية منى الصلال في البيان أن «فعالية (شمس الولاء لا تغيب) تحتوي على جزأين مهمين، أولهما أناشيد وطنية تتغنى في حب الوطن والولاء، والثاني يشمل أهم ابداعات ومواهب الطالبات في تأكيد قيمة رائعة في حب الوطن والولاء له وهي من القيم التي نؤكد عليها في مدارسنا».
من جانبه قال مراقب المرحلة الثانوية في منطقة حولي التعليمية وليد العومي «لقد تشرفت بحضور الفعالية بحكم وطبيعة عملي التي تتطلب وجودي في كافة المدارس ومتابعة الأنشطة والفعاليات وسط أبواب مفتوحة وليست مغلقة، وفي حفل رسمي يعزز أسمى معاني الولاء والوفاء لحب الوطن، وبحضور وزير سابق ونائب فاضل هو الدكتور يوسف الزلزلة وتربويين وموجهين. وهؤلاء قدوة نعتز بهم وبحرصهم على العادات والتقاليد».
وأضاف العومي «نؤكد حسن العمل الذي كان راقيا من خلال التفاعل مع الحس الوطني وغرس مفهوم الولاء بصور تعبيرية راقية من طالباتنا وبموافقة أولياء الامور، الذين نثمن ثقتهم في المؤسسة التعليمية التي تحرص على تعزيز القيم التربوية مع احترامنا لكل الآراء التي تطرح هنا وهناك».
وأكدت مديرة الثانوية نورية العسعوسي أن «الهدف من هذه الفعالية نبيل لتنمية حب الوطن في نفوس الطالبات، من خلال التعبير الحركي والأناشيد الوطنية»، مشيرة الى «حرصها على ظهور الطالبات بالمظهر الحسن واللائق وفق عاداتنا وتقاليدنا والابتعاد عن الابتذال والاسفاف».
واكدت «احترامها للرأي الآخر، اذ يتفق الجميع على مصلحة طالباتنا واعتزازنا بغرس القيم التربوية لديهن».
وختمت «لا يسعنا الا أن نعرب عن شكرنا لصحيفة (الراي) على استجلاء الحقائق وحرصها على طرح الرأي والرأي الآخر وعرض القضايا التي تمس المؤسسة التعليمية باعتبراها قضية مجتمعية ومسؤولية مشتركة».
في الموضوع نفسه، كشف رئيس لجنة الشؤون التعليمية البرلمانية النائب الدكتور جمعان الحربش عن أن اللجنة ستناقش خلال اجتماعها اليوم قانوني التعليم الخاص والتعليم التطبيقي بحضور ممثلي وزارتي التربية والتعليم العالي، مشيراً الى ان اللجنة ستفتح على هامش الاجتماع ملف الرسوم واللوائح المنظمة لعمل الجامعات الخاصة ومعاييرها.
وبسؤاله عن إمكانية مناقشة الحفل الراقص في ثانوية 25 فبراير للبنات في منطقة الرميثية مع وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود على هامش الاجتماع قال الحربش «الحفل الراقص في ثانوية 25 فبراير للبنات سيكون ضمن محاور استجوابنا للدكتورة موضي الحمود في حال إعادة توزيرها».
وحمّل النائب الدكتور فيصل المسلم وزيرة التربية المسؤولية السياسية كاملة «ازاء ماحدث من تجاوزات» في «الحفل الراقص» في ثانوية 25 فبراير، داعيا الى تشكيل لجنة تحقيق على الفور في هذا الحدث ومحاسبة المسؤولين عنه.
واكد المسلم لـ «الراي» ان وزارة التربية لم تتخذ المعالجة الحقيقية التي توقف مثل هذه «التصرفات الخارجة عن العادات والتقاليد» مثلما حدث في الثانوية، لافتا الى ان «هذه التصرفات هي امتداد لسوابق قديمة، مايعني ان الوزارة لم تتخذ التدابير اللازمة لوقفها».
وقال المسلم ان «عودة مثل هذه التصرفات تؤكد عدم وجود الجدية في اتخاذ الاجراءات والمعالجات الحقيقية التي توقف هذه التجاوزات، كما تؤكد استمرارية النهج ذاته غير المسؤول من قبل وزارة التربية التي لاتتحرك الا بعد حدوث الضجة ومن ثم يعود النفس ذاته».
واشار الى ان تبريرات الوزارة «غير مقنعة» في ظل ماهو مؤكد من وجود تجاوزات غير مقبولة شهدها الحفل في الثانوية، داعيا الى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق على الفور لمعرفة المسؤولين عن هذه التصرفات، وبيان الاجراءات التي اتخذت في التعامل مع هذا الحدث، واتخاذ مايلزم لمنع حدوثه مستقبلا.
في موضوع آخر، حذر النائب الصيفي مبارك الصيفي الحكومة من الاستمرار في «سياسة تعطيل العمل البرلماني والسياسي تحت ذريعة التأني في اختيار الوزراء»، مؤكدا ان هذه الحكومة «سرقت دور الانعقاد الحالي واعطت المجلس اجازات قسرية على حساب الانجاز».
وقال الصيفي لـ «الراي ان «السياسة التي تتبعها الحكومة يراد منها الالتفاف على دور المجلس في مباشرة اعماله وتعطيل الجلسات البرلمانية للهروب من استحقاقات المرحلة المقبلة»، مشيرا الى انه ليس امام الحكومة الا المواجهة.
واستغرب من «هذا التأخير غير المبرر في اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة» متسائلا عن «شكل الوزراء الذين تبحث عنهم الحكومة وما اذا كانوا بالفعل بمواصفات خارقة، وهو ما نستبعده قياسا بالتجارب المريرة التي عودتنا عليها هذه الحكومة».
ودعا الصيفي الى ضرورة العمل والتنسيق النيابي لضمان نجاح اقتراح تمديد دور الانعقاد لتعويض مافات، لافتا الى ان الحكومة، وكما ندرك جيدا ستعمل على اقصاء هذا الاقتراح «لانها لاتملك المواجهة وتعتقد مخطئة انها بهذا الهروب يمكن ان تؤجل الاستحقاقات الواجب عليها مواجهتها».
وقال ان المواطنين ينتظرون من المجلس الانجازات الحقيقية، مثلما يريدون فرض الرقابة البرلمانية الفاعلة، وتاليا ليس هناك خيار سوى تمديد دور الانعقاد لانجاز القوانين المدرجة من جهة وتفعيل ادوات المساءلة من جهة اخرى.
ورأى النائب الدكتور علي العمير أن «المشهد السياسي لا يخلو من التوتر والارباك. فرغم عدم اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة حتى الآن بدأ التلويح بالاستجوابات. ونحن نرى أن أي مساءلة تحكمها الغالبية البرلمانية، وما نأمله أن ترخي التهدئة بظلالها على البرلمان وأن تشكل الحكومة في أسرع ما يمكن، لأن تعطيل الجلسات لن يصب في مصلحة أي من السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وأعلن مقرر لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عادل الصرعاوي عن توجيه دعوات إلى كافة النواب لحضور اجتماع اللجنة غدا، لمناقشة ملاحظات ديوان المحاسبة المتكررة للحسابات الختامية لميزانية الوزارات والجهات الحكومية من واقع تقارير سبق أن أعدها الديوان.
وأشار الصرعاوي الى أن هذه الملاحظات التي أعدها «المحاسبة» على الحسابات الختامية مصنفة تصنيفا مهنيا على كل الجهات والوزارات الحكومية، مشيرا إلى أن اللجنة ناقشت الحسابات الختامية للسنة المالية 2008 / 2009 بالتفصيل، كما استدعت كافة الجهات الحكومية وهي حريصة على الاستئناس برأي النواب على ما تم إنجازه.
وأشار إلى أن اللجنة أحالت بعض ملاحظات ديوان المحاسبة إلى لجنة حماية الأموال العامة، بينما تقع بعض الملاحظات الأخرى قيد الدراسة.
وتمنى الصرعاوي من اللجان البرلمانية الأخرى تأجيل أو تقديم موعد اللجان غداً، ليتسنى للنواب حضور الاجتماع المهم، لتكون ملاحظاتهم أمامهم قبل أن يتم رفع تقرير الحسابات الختامية إلى المجلس.
وأشار الى ان ديوان المحاسبة سيقدم عرضا مرئيا لملاحظاتهم وأبعادها القانونية والدستورية.