المعارضة تقبل الخطة الخليجية باستثناء حكومة وحدة وطنية

علي صالح يحذّر من «حرب أهلية» وإضراب عام يعم المدن اليمنية

تصغير
تكبير
| صنعاء - من طاهر حيدر |

حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، امس، من حرب أهلية نتيجة الأزمة الحالية، معتبرا أنها «ستؤثر على أمن المنطقة واتهم معارضيه بتلقي أموال من دول لم يحددها، وراهن على انقسام المعارضين له والمطالبين بتنحية عن السلطة لأنهم «لصوص».

وقال أمام قيادات أمنية وعسكرية في الكلية الحربية: «نحن حريصون على عدم اراقة الدم اليمني الغالي الذي تجرنا اليه أحزاب المشترك (اللقاء) ونعرف ان الحرب الأهلية لها عواقبها ليس على اليمن فقط بل على المنطقة».

واتهم علي صالح، أحزاب المعارضة بتلقي أموال «مدنسة» لاسقاط النظام، معتبرا ان «من انضم اليهم كانوا محتالين ومجموعة لصوص من اكبر علمائهم»، في اشارة الى رجل الدين عبد المجيد الزنداني الى أصغرهم. ووصفهم «بالحاقدين على الشعب اليمني الذي لن يقبل الدجل والخديعة منهم».

وراهن على انقسام المعارضة. وقال: «نتحداهم ان يصمدوا هم يتآكلون شيئا فشيئا في كل أنحاء اليمن ويعرفون حجمهم الذي لا يتعدى ساحة التغيير في جامعة صنعاء وبعض شوارع مدن اليمن».

وقال ان «الذين انضموا اليهم (المحتجون) من الوزراء والعسكريين كانوا مجموعة لصوص وناهبي المال العام ومهربي النفط الى أفريقيا والان يدعون الطهارة».

وأضاف: «الأزمة فرزت من هم الشجعان الذين يصمدون في الازمات من المهرولين والمتساقطين الذين يريدون ان يرتبوا أوضاعهم الى مابعد سقوط النظام وهذا حلم بعيد المنال عليهم».

وجدد الرئيس اليمني استعداده لترك السلطة، مشترطا لذلك ان يتم عبر صناديق الاقتراع أو اجراءانتخابات برلمانية او رئاسية. وقال ان «اللقاء المشترك يريد القفز على الواقع وتجاوز الديموقراطية والتعددية السياسية».

وأكد ان «التغيير أمر مطلوب لكن من دون استخدام الفوضى والفتن وقتل النفس المحرمة وقطع الطرقات وتخريب المنشأت العامة»، معتبرا ان «مطالب الشباب هي مطالب الشعب» ومؤكدا دعمه لمطالبهم في الحرية والعدالة والمساواة واعتبرها مطالب «واقعية»، واقترح عليهم انشاء حزب سياسي خاص بهم «ليتم سماع صوتهم عبر الأطر الحزبية».

من جانبها، وافقت المعارضة اليمنية، امس، على اقتراح التسوية الذي قدمته دول الخليج باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها.

وصرح الناطق باسم المعارضة محمد قحطان بان «المبادرة ايجابية ونقبلها باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية لاننا نرفض العمل تحت سلطة علي عبد الله صالح وتأدية اليمين امامه».

ودعا الرئيس اليمني الى التنحي عن السلطة في «مهلة 30 يوما» كما ينص اقتراح التسوية. واضاف ان بامكان المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نائب الرئيس اذا سلمه صالح صلاحياته.

في المقابل، أغلق اليمنيون محالهم واعمالهم في انحاء البلاد، امس، احتجاجا على حكم الرئيس علي صالح.

واكد شاهد ان ما يصل الى 90 في المئة من المحال والاسواق والمدارس اغلقت في عدن، فيما اصيب شابان من المتظاهرين برصاص جنود وهما يحاولان اقامة حاجز، امس، في المدينة. وافاد شهود بان الجنود اطلقوا النار على مجموعة من الشبان لتفريقهم فيما كانوا يقيمون حاجزا لمنع مرور السيارات في عدن، ما ادى الى اصابة شابين بجروح.

كما اغلقت العديد من الاعمال في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية واحدى مراكز المعارضة للرئيس صالح والحديدة على البحر الاحمر.

وكانت الحركة شبه مشلولة في المدينة الكبيرة في الجنوب اليمني حيث اغلقت المتاجر والمدارس والادارات العامة. واقيمت حواجز على المحاور الرئيسية في المدينة التي تتصدر الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل علي صالح.

كما تم الالتزام بالاضراب في لحج وابين (جنوب غرب) حيث نزل التلامذة الى الشارع للمطالبة برحيل صالح. ولم يتم الالتزام كثيرا بالاضراب في صنعاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي