مدير عام منطقة العاصمة التعليمية ترسم خارطة طريق لتحسين مخرجات العملية التربوية
رقية علي: الأكثر إيلاماً ... مدير مدرسة غير ملم بالهيكل التنظيمي

من انشطة منطقة العاصمة

مديرة العاصمة التعليمية في حفل مدرسي

رقية علي





| كتب غانم السليماني |
تتمتع مدير عام الإدارة العامة لمنطقة العاصمة التعليمية رقية علي حسين القيادية التي تتصدى للبيروقراطية بالوضوح في معرفة وتحديد الأهداف المطلوب إنجازها حيث رسمت **«خارطة طريق» لمنطقة العاصمة التعليمية تهدف الى تحسين مخرجات العملية التربوية التعليمية في منطقة العاصمة، وشددت على ضرورة تكاتف الجهود بالمنطقة التعليمية والإدارات المدرسية.
وقالت رقية لـ «الراي»: «إن الخطة الجديدة تركز على الإدارات المدرسية التي تستشعر خطورة المشكلة وتتابع المتعلم أولا بأول وتتواصل مع ولي الأمر. فلو تكاتفت هذه الأقطاب الثلاث معا وهي الوزارة/المنطقة، الإدارة المدرسية، وولي الأمر لا شك أننا سنتمكن من تخفيف حدة الظاهرة، والتخلص منها تدريجيا». وفي ما يلي نص الحوار:
1. وماذا بشأن العمل التربوي داخل المنطقة التعليمية؟
من حسن الطالع أنه تم اختيارنا مديرا عاما لمنطقة تعليمية عملت بها سابقا. فنحن على دراية تامة بمواطن الضعف والقوة في المنطقة التعليمية، وعليه لن نستهلك الوقت لدراسة الوضع الراهن. سيتم تسليط الضوء المباشر على مواطن الضعف في الأداء سواء في ديوان المنطقة التعليمية أو في المدارس، بغية تعديل المسار وتوجيهه التوجيه التربوي الصحيح. أما جوانب القوة فهي كثيرة بلا شك وأهمها الطاقم البشري المتميز بالعطاء والإخلاص بلا حدود في جميع الإدارات والأقسام سواء بالمنطقة التعليمية أو بالمدارس. هؤلاء يُشعرونك بالفخر حتما وأنت تعمل معهم، هؤلاء هم روافد النجاح وأسسه في العمل التربوي. في كل مشروع وفي كل خطة ستجدهم معنا ساعدا أيمن لتحقيق الغايات معا. إنها عناصر متميزة لا أملك غير أن أوجّه لها التحية الخالصة من منبر المسيرة التربوية الغراء.
2. وماذا عن تسديد الشواغر في الوظائف الإشرافية بمستوى رئيس قسم؟
تم الإعلان عن هذه الشواغر بعد أن توليت المنصب مباشرة. وسيتم تشكيل لجان المقابلات قريبا بإذن الله وفق اللوائح التي تنظم العمل بهذا الشأن، وسيتم الإعلان عن النتائج أولا بأول بعد تدقيقها من جهات الاختصاص بديوان الوزارة.
3. الاستعدادات للعام الدراسي المقبل؟
استعداداتنا واجتماعاتنا الدورية بهذا الشأن تتم بصفة دورية. برامج إعادة تأهيل المباني المدرسية (الصيانة الجذرية) على قمة أولوياتنا. ولا يسعني هنا إلا أن أشيد إشادة مستفيضة بالطاقم الفني الذي يعمل دون كلل أو ملل في مراقبة الصيانة بالمنطقة التعليمية وعلى رأسهم المهندس هاني غلوم مراقب الصيانة. تقاريره الدورية بشأن الإنجاز ترد إلينا بشكل أسبوعي، والعمل لديهم يسير وفق خطة محكمة.
الجديد لدينا بشأن الاستعداد للعام الدراسي المقبل هو انضمام قطاع B من منطقة جابر الأحمد إلى منطقة العاصمة التعليمية. يحتوي هذا القطاع على 6 مدارس: اثنتين رياض أطفال، اثنتين ابتدائي بنين وأخرى للبنات، اثنتين متوسطة بنين وأخرى للبنات. وقد قمنا بزيارة ميدانية للمدارس في هذا القطاع، وعلقنا بعض اللافتات عليها موجهة للأهالي الذين سيقطنون في هذه المنطقة لمراجعة قسم التخطيط والمعلومات بالمنطقة التعليمية، تمهيدا لافتتاحها في العام الدراسي المقبل. وجار التواصل مع إدارة التنسيق والتعليم العام لتوفير الهيئة التعليمية اللازمة للمدارس، وكذلك مع إدارة التوريدات والمخازن لتوفير الأثاث اللازم لها، والجهات المعنية الأخرى.
4. ما أكثر مايشكل هاجسا لك؟
إن غياب المتعلمين قبل وبعد الإجازات يسبب لي إيلاما شديدا، وأصبح هذا الأمر يشكل ظاهرة خطيرة على التعليم. ولا بد من تكاتف الجهود بالمنطقة التعليمية والإدارات المدرسية. ولكي يتحقق النجاح لأي أمر لا بد من تنفيذه بالشكل الأصوب، وهنا ارتكازنا عظيم على الإدارات المدرسية التي تستشعر خطورة المشكلة وتتابع المتعلم أولا بأول وتتواصل مع ولي الأمر. فلو تكاتفت هذه الأقطاب الثلاثة معا وهي الوزارة/المنطقة، الإدارة المدرسية، وولي الأمر لا شك أننا سنتمكن من تخفيف حدة الظاهرة، والتخلص منها تدريجيا. إن الغياب بهذا الشكل يؤثر سلبا على أداء المتعلمين ومستوى تحصيلهم العلمي، فالمواد العلمية تتكدس ولا يكون هناك الوقت الكافي لتغطيتها على مدار العام الدراسي وبالتالي يواجه المتعلمون اختبارات صعبة لأنهم لم يدرسوا المادة العلمية بشكل صحيح. وما تدني الدرجات في اختبارات الفترة الدراسية الثانية في الرياضيات وبعض المواد الأخرى إلا نتيجة حتمية لتغيب المتعلمين.
5. ماذا عن الجودة الشاملة في منطقة العاصمة التعليمية؟
نحن من أوائل الساعين إلى تطبيق الجودة ومبادئها قبل أن تعلنها صراحة وزارة التربية. فكل عمل كان يناط بنا كان يتم وفق أعلى المعايير من الدقة والمتانة والجودة بأقل قدر من الأخطاء تجنبا للهدر في الوقت والمادة. الآن والجودة شعار لعمل وزارة التربية فنحن ندعم وبقوة هذا التوجّه ونسخّر له الإمكانات المطلوبة كافة سواء على مستوى العمل الإداري في المنطقة التعليمية الذي يقدم خدماته المساندة للعمل التربوي أو على مستوى المدارس التي تنفذ برامجها التربوية في الجودة الشاملة.
6. ما أشد ما يؤلمك؟
أشد ما يؤلمني حينما أرى مدير مدرسة غير ملم بالهيكل التنظيمي للمنطقة التعليمية وتكون مراسلاته الكتابية زاخرة بالأخطاء التنظيمية. يؤلمني كثيرا حينما أجد مدير مدرسة غير ملم بالوثيقة الأساسية للمرحلة وبالأخص تلك البنود التي تتعلق بالتقويم والغياب ولا يتم تطبيقها في المدرسة وهما أسّ العمل، وحينما لا أجده لا يعير الدوام المدرسي أهمية فتنتقل العدوى السلبية إلى الفئات الأخرى التي تعمل بالمدرسة. ولنا وقفة جادة مع هؤلاء. يؤلمني كثيرا أيضا حينما أجد ولي الأمر غير متابع لابنه في المدرسة وغير متواصل مع الإدارة المدرسية بالأخص حين وقوع المشكلة ويكون رد ولي الأمر مفعما باللامبالاة. يؤلمني كثيرا حينما نرفع الشعارات والمبادئ وعند التطبيق نرى العمل في واد آخر للأسف.
7. كيف تتواصلون مع الإدارات المدرسية؟
الإدارات المدرسية تمثل العمود الفقري للمنطقة التعليمية، فلا يستقيم العمل بالمنطقة التعليمية إن لم يستقم في المدارس؛ لذلك تجدنا على تواصل دائم ولصيق جدا مع الإدارات المدرسية نستشعر معهم مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم ونعمل معا على حلها وإبعاد العقبات عن الدرب التربوي. منهم نستقي الأفكار الإبداعية ونحرك الطاقات الكامنة لديهم. التواصل معهم يتم من خلال زياراتنا الميدانية التفقدية المعتادة، أو تلبية الدعوات التي تصلنا منهم أو من خلال اللقاءات المباشرة في المكتب لدينا بالمنطقة التعليمية أو من خلال الاتصالات الهاتفية المستمرة معهم أو من خلال الاجتماعات العامة التي نعقدها مرات عدة خلال العام الدراسي. هذه كلها أدوات للتواصل للتشاجن معا في الهموم التربوية.
8. برامجكم في الوقت الحالي؟
أعطينا التوجيهات للبدء في الآليات التنفيذية لترشيحات تكريم المعلم والمدارس المتميزة، وإعداد المراجعات اللازمة حفظا للحقوق تمهيدا لرفع الترشيحات النهائية للوزارة، للاحتفال بالمكرّمين في يوم المعلم العالمي الذي يتم في كل عام تحت رعاية كريمة وسامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدّى، تقديرا من سموه لمكانة المعلم.
نعمل أيضا على الإعداد لما يلزم لتطبيق مشروع التعليم الإلكتروني من خلال تدريب طاقم الهيئة التعليمية، وبالأخص في المرحلة الثانوية لخلق الأرضية المناسبة لتنفيذ مشروع وزارة التربية الخاص بتوفير لاب توب لكل طالب.
9. برامج جديدة تطمحون إلى تحقيقها.
في هذا الوقت العصيب من الأزمات التي تعصف بالمحيط الخارجي لا نملك إلا التركيز على إعداد برامج وآليات تنفيذية وأنشطة تحقق الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة تحت ظل راية آل الصباح الكرام الذين وهبوا لهذا الشعب الحرية والمجد والافتخار. إنني لا أخشى على بلدي من هذه الأنواء التي تعصف بمن حولنا لأن المؤسسات الدستورية التي تشكل عصب الحياة في البلاد قادرة تماما على امتصاص الأزمات وحل المشكلات. وجود المشكلات والتفاعل معها دليل على حياة الشعوب وديناميكيتها، ولا أكثر من الشعب الكويتي في حركته وديمومته. ونحن كتربويين دورنا يبرز نحو ترسيخ قيم الولاء والانتماء وحب الوطن. وبمنطقة العاصمة التعليمية تم تشكيل فريق عمل من كوادر متميزة يعكف حاليا لإعداد برامج بعيدة المدى وفق خطة مدروسة تتوجه نحو المعلم والمتعلم وولي أمره؛ لترجمة القيم إلى أفعال وبرامج تنفيذية تحقق الغايات المنشودة. ويأتي هذا البرنامج على قمة الأولويات لدينا.
10. في ختام هذا اللقاء.
في ختام هذا القاء لا يسعني إلا أن أوجّه الشكر لجريدة الراي فمن خلالها نتعرف على كثير من المستجدات التربوية، واللقاءات التربوية فيها مرآة لما يحدث في الميدان، ونحن بحاجة لمن يسلط الضوء عليها لأن الميدان التربوي يزخر بالكفاءات المتميزة التي تستحق البروز إعلاميا وأنتم تمنحونهم هذه الفرصة.
تتمتع مدير عام الإدارة العامة لمنطقة العاصمة التعليمية رقية علي حسين القيادية التي تتصدى للبيروقراطية بالوضوح في معرفة وتحديد الأهداف المطلوب إنجازها حيث رسمت **«خارطة طريق» لمنطقة العاصمة التعليمية تهدف الى تحسين مخرجات العملية التربوية التعليمية في منطقة العاصمة، وشددت على ضرورة تكاتف الجهود بالمنطقة التعليمية والإدارات المدرسية.
وقالت رقية لـ «الراي»: «إن الخطة الجديدة تركز على الإدارات المدرسية التي تستشعر خطورة المشكلة وتتابع المتعلم أولا بأول وتتواصل مع ولي الأمر. فلو تكاتفت هذه الأقطاب الثلاث معا وهي الوزارة/المنطقة، الإدارة المدرسية، وولي الأمر لا شك أننا سنتمكن من تخفيف حدة الظاهرة، والتخلص منها تدريجيا». وفي ما يلي نص الحوار:
1. وماذا بشأن العمل التربوي داخل المنطقة التعليمية؟
من حسن الطالع أنه تم اختيارنا مديرا عاما لمنطقة تعليمية عملت بها سابقا. فنحن على دراية تامة بمواطن الضعف والقوة في المنطقة التعليمية، وعليه لن نستهلك الوقت لدراسة الوضع الراهن. سيتم تسليط الضوء المباشر على مواطن الضعف في الأداء سواء في ديوان المنطقة التعليمية أو في المدارس، بغية تعديل المسار وتوجيهه التوجيه التربوي الصحيح. أما جوانب القوة فهي كثيرة بلا شك وأهمها الطاقم البشري المتميز بالعطاء والإخلاص بلا حدود في جميع الإدارات والأقسام سواء بالمنطقة التعليمية أو بالمدارس. هؤلاء يُشعرونك بالفخر حتما وأنت تعمل معهم، هؤلاء هم روافد النجاح وأسسه في العمل التربوي. في كل مشروع وفي كل خطة ستجدهم معنا ساعدا أيمن لتحقيق الغايات معا. إنها عناصر متميزة لا أملك غير أن أوجّه لها التحية الخالصة من منبر المسيرة التربوية الغراء.
2. وماذا عن تسديد الشواغر في الوظائف الإشرافية بمستوى رئيس قسم؟
تم الإعلان عن هذه الشواغر بعد أن توليت المنصب مباشرة. وسيتم تشكيل لجان المقابلات قريبا بإذن الله وفق اللوائح التي تنظم العمل بهذا الشأن، وسيتم الإعلان عن النتائج أولا بأول بعد تدقيقها من جهات الاختصاص بديوان الوزارة.
3. الاستعدادات للعام الدراسي المقبل؟
استعداداتنا واجتماعاتنا الدورية بهذا الشأن تتم بصفة دورية. برامج إعادة تأهيل المباني المدرسية (الصيانة الجذرية) على قمة أولوياتنا. ولا يسعني هنا إلا أن أشيد إشادة مستفيضة بالطاقم الفني الذي يعمل دون كلل أو ملل في مراقبة الصيانة بالمنطقة التعليمية وعلى رأسهم المهندس هاني غلوم مراقب الصيانة. تقاريره الدورية بشأن الإنجاز ترد إلينا بشكل أسبوعي، والعمل لديهم يسير وفق خطة محكمة.
الجديد لدينا بشأن الاستعداد للعام الدراسي المقبل هو انضمام قطاع B من منطقة جابر الأحمد إلى منطقة العاصمة التعليمية. يحتوي هذا القطاع على 6 مدارس: اثنتين رياض أطفال، اثنتين ابتدائي بنين وأخرى للبنات، اثنتين متوسطة بنين وأخرى للبنات. وقد قمنا بزيارة ميدانية للمدارس في هذا القطاع، وعلقنا بعض اللافتات عليها موجهة للأهالي الذين سيقطنون في هذه المنطقة لمراجعة قسم التخطيط والمعلومات بالمنطقة التعليمية، تمهيدا لافتتاحها في العام الدراسي المقبل. وجار التواصل مع إدارة التنسيق والتعليم العام لتوفير الهيئة التعليمية اللازمة للمدارس، وكذلك مع إدارة التوريدات والمخازن لتوفير الأثاث اللازم لها، والجهات المعنية الأخرى.
4. ما أكثر مايشكل هاجسا لك؟
إن غياب المتعلمين قبل وبعد الإجازات يسبب لي إيلاما شديدا، وأصبح هذا الأمر يشكل ظاهرة خطيرة على التعليم. ولا بد من تكاتف الجهود بالمنطقة التعليمية والإدارات المدرسية. ولكي يتحقق النجاح لأي أمر لا بد من تنفيذه بالشكل الأصوب، وهنا ارتكازنا عظيم على الإدارات المدرسية التي تستشعر خطورة المشكلة وتتابع المتعلم أولا بأول وتتواصل مع ولي الأمر. فلو تكاتفت هذه الأقطاب الثلاثة معا وهي الوزارة/المنطقة، الإدارة المدرسية، وولي الأمر لا شك أننا سنتمكن من تخفيف حدة الظاهرة، والتخلص منها تدريجيا. إن الغياب بهذا الشكل يؤثر سلبا على أداء المتعلمين ومستوى تحصيلهم العلمي، فالمواد العلمية تتكدس ولا يكون هناك الوقت الكافي لتغطيتها على مدار العام الدراسي وبالتالي يواجه المتعلمون اختبارات صعبة لأنهم لم يدرسوا المادة العلمية بشكل صحيح. وما تدني الدرجات في اختبارات الفترة الدراسية الثانية في الرياضيات وبعض المواد الأخرى إلا نتيجة حتمية لتغيب المتعلمين.
5. ماذا عن الجودة الشاملة في منطقة العاصمة التعليمية؟
نحن من أوائل الساعين إلى تطبيق الجودة ومبادئها قبل أن تعلنها صراحة وزارة التربية. فكل عمل كان يناط بنا كان يتم وفق أعلى المعايير من الدقة والمتانة والجودة بأقل قدر من الأخطاء تجنبا للهدر في الوقت والمادة. الآن والجودة شعار لعمل وزارة التربية فنحن ندعم وبقوة هذا التوجّه ونسخّر له الإمكانات المطلوبة كافة سواء على مستوى العمل الإداري في المنطقة التعليمية الذي يقدم خدماته المساندة للعمل التربوي أو على مستوى المدارس التي تنفذ برامجها التربوية في الجودة الشاملة.
6. ما أشد ما يؤلمك؟
أشد ما يؤلمني حينما أرى مدير مدرسة غير ملم بالهيكل التنظيمي للمنطقة التعليمية وتكون مراسلاته الكتابية زاخرة بالأخطاء التنظيمية. يؤلمني كثيرا حينما أجد مدير مدرسة غير ملم بالوثيقة الأساسية للمرحلة وبالأخص تلك البنود التي تتعلق بالتقويم والغياب ولا يتم تطبيقها في المدرسة وهما أسّ العمل، وحينما لا أجده لا يعير الدوام المدرسي أهمية فتنتقل العدوى السلبية إلى الفئات الأخرى التي تعمل بالمدرسة. ولنا وقفة جادة مع هؤلاء. يؤلمني كثيرا أيضا حينما أجد ولي الأمر غير متابع لابنه في المدرسة وغير متواصل مع الإدارة المدرسية بالأخص حين وقوع المشكلة ويكون رد ولي الأمر مفعما باللامبالاة. يؤلمني كثيرا حينما نرفع الشعارات والمبادئ وعند التطبيق نرى العمل في واد آخر للأسف.
7. كيف تتواصلون مع الإدارات المدرسية؟
الإدارات المدرسية تمثل العمود الفقري للمنطقة التعليمية، فلا يستقيم العمل بالمنطقة التعليمية إن لم يستقم في المدارس؛ لذلك تجدنا على تواصل دائم ولصيق جدا مع الإدارات المدرسية نستشعر معهم مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم ونعمل معا على حلها وإبعاد العقبات عن الدرب التربوي. منهم نستقي الأفكار الإبداعية ونحرك الطاقات الكامنة لديهم. التواصل معهم يتم من خلال زياراتنا الميدانية التفقدية المعتادة، أو تلبية الدعوات التي تصلنا منهم أو من خلال اللقاءات المباشرة في المكتب لدينا بالمنطقة التعليمية أو من خلال الاتصالات الهاتفية المستمرة معهم أو من خلال الاجتماعات العامة التي نعقدها مرات عدة خلال العام الدراسي. هذه كلها أدوات للتواصل للتشاجن معا في الهموم التربوية.
8. برامجكم في الوقت الحالي؟
أعطينا التوجيهات للبدء في الآليات التنفيذية لترشيحات تكريم المعلم والمدارس المتميزة، وإعداد المراجعات اللازمة حفظا للحقوق تمهيدا لرفع الترشيحات النهائية للوزارة، للاحتفال بالمكرّمين في يوم المعلم العالمي الذي يتم في كل عام تحت رعاية كريمة وسامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدّى، تقديرا من سموه لمكانة المعلم.
نعمل أيضا على الإعداد لما يلزم لتطبيق مشروع التعليم الإلكتروني من خلال تدريب طاقم الهيئة التعليمية، وبالأخص في المرحلة الثانوية لخلق الأرضية المناسبة لتنفيذ مشروع وزارة التربية الخاص بتوفير لاب توب لكل طالب.
9. برامج جديدة تطمحون إلى تحقيقها.
في هذا الوقت العصيب من الأزمات التي تعصف بالمحيط الخارجي لا نملك إلا التركيز على إعداد برامج وآليات تنفيذية وأنشطة تحقق الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة تحت ظل راية آل الصباح الكرام الذين وهبوا لهذا الشعب الحرية والمجد والافتخار. إنني لا أخشى على بلدي من هذه الأنواء التي تعصف بمن حولنا لأن المؤسسات الدستورية التي تشكل عصب الحياة في البلاد قادرة تماما على امتصاص الأزمات وحل المشكلات. وجود المشكلات والتفاعل معها دليل على حياة الشعوب وديناميكيتها، ولا أكثر من الشعب الكويتي في حركته وديمومته. ونحن كتربويين دورنا يبرز نحو ترسيخ قيم الولاء والانتماء وحب الوطن. وبمنطقة العاصمة التعليمية تم تشكيل فريق عمل من كوادر متميزة يعكف حاليا لإعداد برامج بعيدة المدى وفق خطة مدروسة تتوجه نحو المعلم والمتعلم وولي أمره؛ لترجمة القيم إلى أفعال وبرامج تنفيذية تحقق الغايات المنشودة. ويأتي هذا البرنامج على قمة الأولويات لدينا.
10. في ختام هذا اللقاء.
في ختام هذا القاء لا يسعني إلا أن أوجّه الشكر لجريدة الراي فمن خلالها نتعرف على كثير من المستجدات التربوية، واللقاءات التربوية فيها مرآة لما يحدث في الميدان، ونحن بحاجة لمن يسلط الضوء عليها لأن الميدان التربوي يزخر بالكفاءات المتميزة التي تستحق البروز إعلاميا وأنتم تمنحونهم هذه الفرصة.