البرمجيات «الخبيثة» تستخدم أخبارها للانتشار

حرب ليبيا تهدد بريدك الإلكتروني

تصغير
تكبير
أصدرت شركة «كاسبرسكي» تقريرها الشهري الخاص بالبريد المزعج لشهر مارس 2011 مشيرةً الى تميز هذا الشهر بزيادة كمية البريد المزعج بنسبة 0.9 في المئة مقارنة بشهر فبراير وبلغت 79.6 في المئة من إجمالي الرسائل الالكترونية، وقد كانت الأحداث المأساوية في اليابان والمواجهات المسلحة في ليبيا من أبرز المواضيع التي استغلها موزعو البريد المزعج. ففيما تصدرت المواجهات المسلحة في ليبيا عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم، ولم يفوت موزعو البريد المزعج الفرصة وبدأوا باستغلال هذه الأخبار في نشر رسائلهم المخادعة. حيث لوحظ انتشار عدد من الرسائل «النيجيرية» التي أرسلت، كما يزعم فيها، من قبل عدد من أعضاء الحكومة الذين يحاولون سحب ملايينهم من بنوك ليبيا إضافة إلى رسائل تطلب من مستلميها التبرع بالمال من أجل مساعدة الضحايا.
وأدت الأحداث الدامية في ليبيا أدت إلى استغلال البرمجيات الخبيثة، إذ استخدم موزعو البريد المزعج أسلوباً مجرباً، يشمل إرسال رسائل تحتوي على روابط مؤدية إلى «آخر» الأخبار من ليبيا.برأينا، كان أبرز حدث في شهر مارس هو ظهور رسائل ذات منحى سياسي حول الأحداث في ليبيا.
مثل هذه الرسائل عادة ما تقتبس أقوال الصحف أو المدونات، وتكتب باللغة الانكليزية، ما يعني أنها لا تستهدف الجمهور الليبي، بل هي محاولات للاستحواذ على اهتمام مستخدمي الحاسوب في الولايات المتحدة وأوروبا وترسل من قبل من يدعم النظام الحاكم ومعارضيه على حد سواء.
إغلاق شبكة بوتنت Rustock
لقد أعلن في منتصف الشهر الماضي عن أن الجهود المشتركة بين شركة مايكروسوفت ووكالات إنفاذ القانون الأميركية، أدت إلى إغلاق شبكة بوتنت Rustock، المسؤولة - وفقا للتقديرات - عن نشر 30 إلى 40 في المئة من البريد المزعج حول العالم. وسجل خبراء «كاسبرسكي لاب» انخفاضاً في كمية الرسائل المزعجة في الفترة من 17 ولغاية 20 مارس، لتتضاءل الرسائل المزعجة بنحو 15 في المئة. غير أنه بمرور أسبوع على إغلاق شبكة البوتنت، بدأت كمية الرسائل المزعجة بالنمو مجدداً.وقالت كبير محللي البريد المزعج في «كاسبرسكي لاب» ماريا ناميستنيكوفا، حول هذا الموضوع: «لقد استفاد موزعو البريد المزعج وأصحاب شبكات البوتنت من إغلاقات مماثلة في أواخر 2010، فعلى الرغم من حجم وإنتاجية Rustock، تمكنوا من تعويض ما فاتهم بسرعة».ويرى خبراء الشركة أن المعدل الشهري للبريد المزعج سيواصل النمو ويبدو أنه سيعود إلى نفس المستوى الذي شهدناه في 2010.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي