سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / وترجّل الفارس عن صهوة جواده

تصغير
تكبير
هذه الدنيا كتاب تدون فيه احوال الامم والشعوب واعمال الشخصيات وخصائصها واهدافها ومراميها وسماتها وصفاتها.

ونحن اليوم عزيزي القارئ امام فارس ساطع النجم اعماله كلها خيرة ودعناهُ بالأمس القريب الى مثواه الأخير.

العم ناصر الخرافي يرحمه الله ديدنهُ العزة والكرامة وهو الذي يحث عليها ويجعلها قبساً في طريقه كي يدل من يحب الحرية الى سبيلها ومن يهوى الكرامة الى دربها.

العم ابو مرزوق انتهج هذا الطريق الممتلئ بالصعوبات والعقبات ولكنه يستشعر لذة هذا الطريق ليعلم من يريد ان يتعلم بأن الحرية هي شيء عظيم والكرامة هي شيء اعظم لن يصل اليه رائده الا بالعمل الشاق والصمود المقترن بالنصيحة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن.

رحمك الله يا أبا مرزوق لقد انتهجت سبيل الخير وعلمت الكثيرين على انتهاجه فأصبحت مسيرتك هي مسيرة الخير وحتى مجموعتك الاقتصادية اطلقت عليها سمة الخير.

فكثير من الخطط انجزت، ومن التنمية فكرت، ومن قول الحق قلت لم تخشَ في الله لومة لائم فتعلم منك كل من علمتهم خصائص النبل وسمات الكرامة حتى مقالتك الاخيرة التي نشرت في جريدة «الراي» هي تفضي عن العزة والكرامة.

نعم ايها الفارس الفقيد:

عيش العزة او موت الكرام.

في امان الله وحفظه يا ابا مرزوق عشت عزيزاً ورحلت الى ربك كريماً.

صدق ابوماضي:

قالت وقد سلخ ابتسامتها الاسى

صدق الذي قال الحياة غرور

كذا نموت وتنتهي احلامنا

في لحظة والى التراب نصير

وتموج ديدان الثرى في أكبدٍ

كانت تموج بها المنى وتمور

اللهم بارك لابي مرزوق في حلول دار البلاء وطول المقامة بين اطباق الثرى واجعل القبر بعد فراق الدنيا خير منازله واربط على قلوب اهله وذويه وابناء وطنه بالصبر والسلوان انك ولي ذلك والقادر عليه يا أرحم الراحمين.





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي