طلبة الجامعة... تخصص «فزعة»!

علي الفضلي


| علي الفضلي |
قواسم مشتركة، عديدة، تتلاقى فيها الكثير من الانتخابات الجامعية المحلية والخارجية لطلبتنا، جعلت الوجوه الممثلة للحركة الطلابية لا تراوح مكانها، وأضحت الحركة الطلابية مملة في** أنشطتها ومواقفها، فالتجديد والتغيير ليس همها، بل بات الظهور الإعلامي وتنظيم المعارض هو ديدنها.
فمنذ ردح من الزمن، لم تشهد الانتخابات الطلابية أي تغييرات، لا سيما في أهم وأكثر المناسبات الديموقراطية الطلابية شعبية، كانتخابات اتحاد طلبة جامعة الكويت فرع الجامعة، ولست في هذا المقام استقصد توجيه النقد للطلبة الذين اختاروا ممثليهم، ولا محتوى القائمة التي ما انفكت قبضتها من قيادة الاتحاد منذ زمن، لأني لست مستفيدا ولا خاسرا من انتخابات اتحاد طلبة الكويت، وليس التغيير الذي أستقصده هو تغيير القوائم التي تقود الاتحادات او الروابط الطلابية، إنما التغيير هو في منهجية التعاطي وقيمة الإنتاج، فالنقد يجب أن يوجه للكل ويجب أن يكون موجها بشكل كبير في ممارسات الطلبة خصوصا وقت الانتخابات.
إن القواسم المشتركة التي تربط طلبتنا في مختلف المواعيد الانتخابية بالممارسة الديموقراطية تتمثل في المقام الأول في تخصص الفزعة القبلية، الذي لايزال العديد من الطلبة يتخرجون فيه جيلا بعد جيل بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، هذا التخصص الذي يتقنه العديد من الطلبة بات هو المحرك الوحيد لهم في اختيار ممثليهم في الانتخابات الطلابية، دون أن يكون هناك اهتمام لمحتوى القائمة أو ممارساتها، وسواء كانت قائمة (...) أو ديموقراطية فإن كلمة الفصل في محصلة اصواتها في الانتخابات ترتبط ارتباطا وثيقا في الاسم الاخير لمرشحي تلك القوائم ومدى قوة نفوذه بين الجموع الطلابية.
ومن بين تلك القواسم، نذكر على سبيل المثال أسماء القوائم الطلابية، التي تتشابه وجوهها وقوالبها، فالقائمة الفلانية الموجودة في جامعة الكويت لديها العديد من النسخ التي تمثل امتدادا لها قلبا وقالبا في الاتحادات والروابط الاخرى (وإن اختلفت التسميات أحيانا)، سواء كان هذا الامتداد يظهر في الاسم والمحتوى أو حتى من خلال الممارسات العملية، وخلال وقت الانتخابات الطلابية في أي كلية أو جامعة نرى دائما تلك المساندة من القوائم المستنسخة لبعضها البعض، لتداول المنافع في ما بينهم، وكل تلك الممارسات تعبر عن واقع طلابي مهزوز، يفتقر التجديد والتغيير حتى في المسميات.
واسترسالا لتلك القواسم، فإنه يظهر لنا جليا ذلك التناقض الصارخ بين ما تمارسه القوائم الطلابية والشعارات والمبادئ التي تتخدها، ولست في هذا المقام لأذكر الأمثلة على ذلك حتى (ما يزعل مني أحد)، لان أي مثال أذكره هو سمة لصيقة وعنوان واضح لتلك القوائم يعرفه القاصي والداني.
كل تلك القواسم على سبيل المثال لا الحصر، ما هي إلا مسوغات واضحة، توحي لنا أن الواقع الطلابي الذي لم يشهد التغيير منذ زمن كان بسبب هذه المنهجيات المكررة التي توارثتها الاجيال، وبالتالي بات على الطلبة ضرورة أن ينتشلوا أنفسهم من هذه المستويات ليرقوا بالحركة الطلابية الكويتية التي يفخر بها الجميع، وعليهم أن يقوموا بذلك لأن من سنن الحياة ألا يبقى كل شيء على حاله، وحتما سيأتي يوم تتغير فيه الوجوه والممارسات، ولربما باتت الامور مهيأة لذلك!
جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا
تخصص علم الحاسوب
قواسم مشتركة، عديدة، تتلاقى فيها الكثير من الانتخابات الجامعية المحلية والخارجية لطلبتنا، جعلت الوجوه الممثلة للحركة الطلابية لا تراوح مكانها، وأضحت الحركة الطلابية مملة في** أنشطتها ومواقفها، فالتجديد والتغيير ليس همها، بل بات الظهور الإعلامي وتنظيم المعارض هو ديدنها.
فمنذ ردح من الزمن، لم تشهد الانتخابات الطلابية أي تغييرات، لا سيما في أهم وأكثر المناسبات الديموقراطية الطلابية شعبية، كانتخابات اتحاد طلبة جامعة الكويت فرع الجامعة، ولست في هذا المقام استقصد توجيه النقد للطلبة الذين اختاروا ممثليهم، ولا محتوى القائمة التي ما انفكت قبضتها من قيادة الاتحاد منذ زمن، لأني لست مستفيدا ولا خاسرا من انتخابات اتحاد طلبة الكويت، وليس التغيير الذي أستقصده هو تغيير القوائم التي تقود الاتحادات او الروابط الطلابية، إنما التغيير هو في منهجية التعاطي وقيمة الإنتاج، فالنقد يجب أن يوجه للكل ويجب أن يكون موجها بشكل كبير في ممارسات الطلبة خصوصا وقت الانتخابات.
إن القواسم المشتركة التي تربط طلبتنا في مختلف المواعيد الانتخابية بالممارسة الديموقراطية تتمثل في المقام الأول في تخصص الفزعة القبلية، الذي لايزال العديد من الطلبة يتخرجون فيه جيلا بعد جيل بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، هذا التخصص الذي يتقنه العديد من الطلبة بات هو المحرك الوحيد لهم في اختيار ممثليهم في الانتخابات الطلابية، دون أن يكون هناك اهتمام لمحتوى القائمة أو ممارساتها، وسواء كانت قائمة (...) أو ديموقراطية فإن كلمة الفصل في محصلة اصواتها في الانتخابات ترتبط ارتباطا وثيقا في الاسم الاخير لمرشحي تلك القوائم ومدى قوة نفوذه بين الجموع الطلابية.
ومن بين تلك القواسم، نذكر على سبيل المثال أسماء القوائم الطلابية، التي تتشابه وجوهها وقوالبها، فالقائمة الفلانية الموجودة في جامعة الكويت لديها العديد من النسخ التي تمثل امتدادا لها قلبا وقالبا في الاتحادات والروابط الاخرى (وإن اختلفت التسميات أحيانا)، سواء كان هذا الامتداد يظهر في الاسم والمحتوى أو حتى من خلال الممارسات العملية، وخلال وقت الانتخابات الطلابية في أي كلية أو جامعة نرى دائما تلك المساندة من القوائم المستنسخة لبعضها البعض، لتداول المنافع في ما بينهم، وكل تلك الممارسات تعبر عن واقع طلابي مهزوز، يفتقر التجديد والتغيير حتى في المسميات.
واسترسالا لتلك القواسم، فإنه يظهر لنا جليا ذلك التناقض الصارخ بين ما تمارسه القوائم الطلابية والشعارات والمبادئ التي تتخدها، ولست في هذا المقام لأذكر الأمثلة على ذلك حتى (ما يزعل مني أحد)، لان أي مثال أذكره هو سمة لصيقة وعنوان واضح لتلك القوائم يعرفه القاصي والداني.
كل تلك القواسم على سبيل المثال لا الحصر، ما هي إلا مسوغات واضحة، توحي لنا أن الواقع الطلابي الذي لم يشهد التغيير منذ زمن كان بسبب هذه المنهجيات المكررة التي توارثتها الاجيال، وبالتالي بات على الطلبة ضرورة أن ينتشلوا أنفسهم من هذه المستويات ليرقوا بالحركة الطلابية الكويتية التي يفخر بها الجميع، وعليهم أن يقوموا بذلك لأن من سنن الحياة ألا يبقى كل شيء على حاله، وحتما سيأتي يوم تتغير فيه الوجوه والممارسات، ولربما باتت الامور مهيأة لذلك!
جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا
تخصص علم الحاسوب