عاملات النظافة في المدارس... لا العربية ولا الآسيوية

... الحل في «التجربة الدنماركية»!

u0627u0644u0622u0633u064au0648u064au0627u062a u0623u0642u0644 u062au0643u0644u0641u0629
الآسيويات أقل تكلفة
تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

وقعت وزارة التربية في حيرة من امرها تجاه عاملات النظافة، اذ كشفت تجربة العاملات العربيات انهن لسن الحل السحري، وظهرت منهن جملة سلبيات قد تغطي على ايجابياتهن الامر الذي** دفع بعض مديرات المدارس والروض الى تفضيل العاملات الاسيويات صراحة. ففي جعبة العربيات من المميزات القليل منها ان اتقانهن اللغة العربية كان له أثر فاعل وايجابي في الاستجابة للطلبة، والسرعة في تنفيذ الأعمال، اضافة الى الحرص على العمل واتقانه، في حين كشفت تقارير اخرى ان مساعدات منفذات الخدمة او عاملات النظافة من الجنسية العربية يتهربهن من العمل الجماعي، وهناك شكاوى مديرات الرياض إلى غياب عاملات النظافة، حيث يحق لهن الغياب كبقية موظفات الروضة، مما يؤثر على عملية التنظيف، ولوحظ رفض العاملات لبس الزي الموحد المقرر لهن، اضافة الى صدور حركات «غير أخلاقية» من بعض العاملات المعينات، ما ولّد خوفا من قبل إدارة المدرسة من انتباه الطلبة لهذه الحركات... اذا الآسيوية يخشى من تأثير لغتها وعاداتها وتقاليدها على الاطفال، والعربية ظهرت سلبياتها فهل تستعين التربية بـ«التجربة الدنماركية» على طريقة الفيلم العربي؟! وتباينت آراء الميدان التربوي حول تجربة وزارة التربية التي طبقتها بتعيين مساعدات منفذات الخدمة ( عاملات النظافة) من الجنسيتين العربية والهندية في عدد من المدارس بمنطقة الفروانية التعليمية، خلال العام الدراسي الماضي على سبيل التجربة. وأعدت وزارة التربية دراسة تتضمن أبرز سلبيات وايجابيات التجربة التي رصدتها مديرات المدارس حول أداء العاملات من الجنسيتين العربية والاسيوية، التي قامت الوزارة بتعيينهن على سبيل التجربة، حيث ذكر عدد من المديرات ان اتقان اللغة العربية لعاملات النظافة من الجنسية العربية كان له أثر فاعل وايجابي في الاستجابة للطلبة، والسرعة في تنفيذ الأعمال. ولفتت المديرات في تقارير رفعنها للمنطقة، الى أن العاملات حرصن على المحافظة على النظافة واتقان عملهن. وتأتي هذه الافادات تزامنا مع دراسة الوزارة مشروع تعميم التجربة على جميع المناطق التعليمية، في اطار جهودها لايجاد حل دائم للمشاكل التي يعاني منها عمال النظافة في الوزارة، أسوة ببقية المؤسسات الحكومية، لا سيما في ظل استمرار تأخر صرف رواتبهن من قبل الشركات التي تستقدمهن من الخارج. وطلبت الوزارة نتيجة ذلك من ديوان الخدمة المدنية بالموافقة على تخصيص 11 ألف درجة لهذه الغاية. في المقابل، حذر عدد من مديرات المدارس والرياض التي استقبلت العام الماضي عاملات نظافة عربيات تم تعيينهن عن طريق وزارة التربية، من جملة سلبيات تم رصدها في أداء هؤلاء الموظفات، لا سيما في ظل غياب التعاون فيما بينهن، وتباطؤهن في تنفيذ العمل الملقى على عاتقهن. وتحدثت مديرات الرياض عن تذمر بعض مساعدات منفذات الخدمة من العمل، وتهربهن من العمل الجماعي، مشيرات إلى كثرة شكاوى المعلمات منهن لعدم تنفيذ العمل بالسرعة الممكنة، وعدم حرصهن على معايير النظافة.ولفتت المديرات إلى أن العاملات لا يصلحن للعمل في مجال التنظيف وخصوصا لرياض الأطفال، حيث الفصول ممتلئة بالألعاب والأرفف والأجهزة، وهذه الأشياء تحتاج لنظافة دقيقة، حيث يتعامل معها الأطفال يوميا، وعدم نظافتها يضر بصحة الأطفال.

وتطرقت شكاوى مديرات الرياض إلى غياب عاملات النظافة، حيث يحق لهن الغياب كبقية موظفات الروضة، مما يؤثر على عملية التنظيف، على عكس عاملات النظافة من الشركات الخاصة، حيث ان غيابهن لا يذكر. وكشف عدد من مديرات المدارس التي طبقت فيها التجربة، ان عددا لا بأس به من عاملات النظافة اتخذن قرارا بعدم الرجوع مرة أخرى للعمل في المدارس في العام الدراسي المقبل، نتيجة تحفظهن على جوانب عديدة من العمل.

وأشارت المديرات إلى رفض العاملات لبس الزي الموحد المقرر لمساعدات منفذات الخدمة، وارتفاع نسب الغياب بشكل كبير خلال شهري مايو ويونيو، حيث تراوح الغياب للعاملات في الشهر الواحد سواء كان بعذر طبي أو عرضيا أو من دون عذر ما بين 3 و10 أيام، وعدم إدراكهن لأوقات الدوام الرسمي، حيث يطالب عدد منهم بالانصراف مع المعلمات، وكثرة المشاحنات والمشاجرات المستمرة يومياً بصوت عال وكلام بذيء. وأفادت مديرة مدرسة ابتدائية بصدور حركات «غير أخلاقية» من بعض العاملات المعينات، ما ولّد خوفا من قبل إدارة المدرسة من انتباه الطلبة لهذه الحركات غير الأخلاقية. وبينت انه عند تسلم الموظفات رواتب عطلة الصيف، ظهرت عليهن بوادر تعمد التغيب من دون سبب أو عذر طبي، وعدم الاكتراث باللوائح والنظم والتمرد على الأوامر.

وأشار التقرير إلى اعتراف عدد من المديرات بتفضيلهن العمالة الآسيوية على العربية، نظراً لقلة مشاكلها وأدائها للعمل من دون إثارة أي مشاكل.

ومن المشاكل الإضافية التي نقلها التقرير عن مديرات المدارس التجريبية، كثرة السرقة وفقدان المعلمات لممتلكاتهن، والعنف في استخدام مساعدات منفذات الخدمة لأدوات النظافة وعدم اهتمامهن باستعمالها بالشكل الصحيح، الأمر الذي يؤدي إلى تلفها أو ضياعها، ما يحتم على إدارة المدرسة شراء المزيد من أدوات النظافة. وقالت مديرة مدرسة ابتدائية في تقييمها لأداء مساعدات منفذات الخدمة اللواتي تم تعيينهن من قبل وزارة التربية، انه في بداية الأمر لم تتقبل العاملات طبيعة العمل، وهي تنظيف الفصول ودورات المياه بالمدارس، لاعتقادهن ان عملهن إداري، أي توقيع أوراق والإشراف على عاملات النظافة.وأضافت المديرة في تقريرها، ان هذا الأمر سبّب تذمر الكثير منهن واحتجاجهن الدائم بين فترة وأخرى على العمل، مما كان يؤثر في سير العمل بالمدرسة من نظافة، وتضييع وقت المديرة والمديرة المساعدة في إقناعهن. وروت مديرة روضة حادثة شجار حدثت بين مساعدتي خدمة، من الجنسية العربية، حيث تطور الأمر بينهما الى التشابك بالأيدي، وسط ذهول الجميع، مما أثار الرعب في نفوس الأطفال.

وقالت المديرة إن إدارة الروضة سارعت إلى إبلاغ مخفر الرابية، الذي تدخل فورا، وفض التشابك. وأفادت مديرة روضة بمنطقة الفروانية التعليمية بإخلاء مسؤوليتها عن أي أحداث تحصل في روضتها، وتتسبب بها عاملات النظافة اللواتي تم تعيينهن عن طريق التجربة من قبل وزارة التربية. وكانت وكيلة وزارة التربية المساعدة للشؤون الادارية عائشة الروضان قد شددت على حرص الوزارة على توفير افضل السبل الصحية والاجتماعية المناسبة لاستقرار تلك العمالة وتعايشها السلمي مع المجتمع الكويتي من خلال تجهيز جميع المساكن بالاثاث اللازم والغرف الواسعة التي صممت على شكل استديو يضم جميع المرافق المهمة والضرورية من دورات مياه ومطابخ صغيرة اضافة الى غرفة المعيشة الواسعة التي تضم جميع وسائل الراحة والترفيه مبينة رغبة الوزارة في تخصيص سلف مالية بقيمة الراتب الاول للمنفذات والذي يبلغ 140 دينارا للمنفذة الواحدة، لافتة في الوقت نفسه الى تعاقد الوزارة مع اعداد اخرى من المنفذات الا انه لم تتضح بعد نتائج كشوفاتها الصحية والتي تعتبر مقياس التعاقد وقبول تلك العمالة في مدارس الوزارة.

وذكرت الروضان ان وزارة التربية حريصة ومهتمة على جميع موظفيها على اختلاف مهنهم وتخصصاتهم مشددة على حرص دولة الكويت في احترام حقوق الانسان وحفظ كرامة البشر مهما كانت وظائفهم بسيطة في سوق العمل لاسيما وان وزارة التربية من الجهات السابقة في الاهتمام بهذا الجانب ايمانا منها باهمية توفير الامن والراحة والترفيه لجميع موظفيها للحصول على افضل الانتاج في العمل.

تجربة منفذات الخدمة «لم تفلح» في الفروانية التعليمية

اعدت منطقة الفروانية التعليمية تقريرا حول أبرز سلبيات وايجابيات التجربة التي رصدتها مديرات المدارس لأداء العاملات من الجنسيتين العربية والهندية، والتي قامت الوزارة بتعيينهن على سبيل التجربة , حيث آراء الميدان التربوي حول تجربة وزارة التربية التي طبقتها بتعيين مساعدات منفذات الخدمة ( عاملات النظافة) من الجنسيتين المصرية والهندية في عدد من المدارس بمنطقة الفروانية التعليمية، خلال العام الدراسي الماضي على سبيل التجربة.

ولفتت الدراسة التي رفعتها المنطقه للوزارة الى أن العاملات حرصن على المحافظة على النظافة واتقان عملهن. وتأتي هذه الافادات تزامنا مع دراسة الوزارة مشروع تعميم التجربة على جميع المناطق التعليمية، في اطار جهودها لايجاد حل دائم للمشاكل التي يعاني منها عمال النظافة في الوزارة، أسوة ببقية المؤسسات الحكومية، لا سيما في ظل استمرار تأخر صرف رواتبهم من قبل الشركات التي تستقدمهن من الخارج. وطلبت الوزارة نتيجة ذلك من ديوان الخدمة المدنية بالموافقة على تخصيص 11 ألف درجة لهذه الغاية.

وحذر عدد من مديرات المدارس والرياض التي استقبلت العام الماضي عاملات نظافة عربيات تم تعيينهن عن طريق وزارة التربية، من جملة السلبيات التي تم رصدها في أداء هؤلاء الموظفات، لا سيما في ظل غياب التعاون فيما بينهن، وتباطؤهن في تنفيذ العمل الملقى على عاتقهن.

وتحدثت مديرات الرياض عن تذمر بعض مساعدات منفذات الخدمة من العمل، وتهربهن من العمل الجماعي، مشيرات إلى كثرة شكاوى المعلمات منهن لعدم تنفيذ العمل بالسرعة الممكنة، وعدم حرصهن على معايير النظافة.

ولفتت المديرات إلى أن العاملات لا يصلحن للعمل في مجال التنظيف وخصوصا لرياض الأطفال، حيث الفصول ممتلئة بالألعاب والأرفف والأجهزة، وهذه الأشياء تحتاج لنظافة دقيقة، حيث يتعامل معها الأطفال يوميا، وعدم نظافتها يضر بصحة الأطفال.

كما تطرقت شكاوى مديرات الرياض إلى كثرة غياب عاملات النظافة، حيث يحق لهن الغياب كباقي موظفات الروضة، مما يؤثر على عملية التنظيف، على عكس عاملات النظافة من الشركات الخاصة، حيث ان غيابهن لا يذكر.

وفي سياق مماثل، كشف عدد من مديرات المدارس التي طبقت فيها التجربة، ان عددا لا بأس به من عاملات النظافة اتخذن قرارا بعدم الرجوع مرة أخرى للعمل في المدارس في العام الدراسي المقبل، نتيجة تحفظهن على جوانب عديدة من العمل.

وأشارت المديرات إلى رفض العاملات لبس الزي الموحد المقرر لمساعدات منفذات الخدمة، وارتفاع نسب الغياب بشكل كبير خلال شهري مايو ويونيو، حيث تراوح الغياب للعاملات في الشهر الواحد سواء كان بعذر طبي أو عرضي أو من دون عذر ما بين 3 و10 أيام، وعدم إدراكهن لأوقات الدوام الرسمي، حيث يطالب عدد منهم بالانصراف مع المعلمات، وكثرة المشاحنات والمشاجرات المستمرة يومياً بصوت عال وكلام بذيء.

وفي الإطار نفسه، أفادت مديرة مدرسة ابتدائية بصدور حركات غير أخلاقية من بعض العاملات المعينات، ما ولّد خوفا من قبل إدارة المدرسة من انتباه الطلبة لهذه الحركات غير الأخلاقية. وبينت انه عند تسلم الموظفات رواتب عطلة الصيف، ظهرت عليهن بوادر تعمد التغيب من دون سبب أو عذر طبي، وعدم الاكتراث باللوائح والنظم والتمرد على الأوامر.

وأشار التقرير إلى اعتراف عدد من المديرات بتفضيلهن العمالة الآسيوية على المصرية، نظراً لقلة مشاكلها وأدائها للعمل من دون إثارة أي مشاكل.

ومن المشاكل الإضافية التي نقلها التقرير عن مديرات المدارس التجريبية، كثرة السرقة وفقدان المعلمات لممتلكاتهن، والعنف في استخدام مساعدات منفذات الخدمة لأدوات النظافة وعدم اهتمامهن باستعمالها بالشكل الصحيح، الأمر الذي يؤدي إلى تلفها أو ضياعها، ما يحتم على إدارة المدرسة شراء المزيد من أدوات النظافة.

وافادت مديرة مدرسة رياض اطفال في تقييمها لأداء مساعدات منفذات الخدمة اللواتي تم تعيينهن من قبل وزارة التربية، انه في بداية الأمر لم تتقبل العاملات طبيعة العمل، وهي تنظيف الفصول ودورات المياه بالمدارس، لاعتقادهن ان عملهن إداري، أي توقيع أوراق والإشراف على عاملات النظافة.

وأضافت المديرة في تقريرها ان هذا الأمر سبّب تذمر الكثير منهن واحتجاجهن الدائم بين فترة وأخرى على العمل، مما كان يؤثر في سير العمل بالمدرسة من نظافة، وتضييع وقت المديرة والمديرة المساعدة في إقناعهن.

وبينت الدراسة ان هناك حالات مشاجرة حدثت وسببت آثار الرعب في نفوس الأطفال والفوضى حتى تدخلت وزارة الداخلية لفض المشاجرة.

وقامت بعض المديرات للمدارس والرياض بإخلاء مسؤولياتهن عن أي أحداث تحصل بسبب عاملات النظافة اللواتي تم تعيينهن عن طريق التجربة من قبل وزارة التربية.



مميزات العاملة العربية:

• إتقان اللغة والسرعة في تنفيذ الأعمال

• المحافظة على النظافة إتقان العمل



سلبيات العاملة العربية:

• التذمر وتهربهن من العمل الجماعي

• كثرة الغياب ورفض الزي الموحد



مميزات العاملة الآسيوية:

• الراتب أقل تكلفة

• الالتزام في العمل والزي وقلة الغياب



سلبيات العاملة الآسيوية:

• تأثير لغتها وعاداتها

وتقاليدها على الأطفال
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي