افتتح معرضه علي اليوحة في قاعة أحمد العدواني

محطة / سعود الفرج... يتفاعل مع الألوان في لوحات هامسة!

تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |
تبدو الرؤية الفنية في لوحات الفنان التشكيلي سعود الفرج، ذات ابعاد انسانية متوافقة مع الكثير من المشاهد المأخوذة في الاساس من الحياة بكل ما تتضمنه من ملامح ومضامين. ولقد ظهرت هذه الرؤية في معرضه الشخصي الأخير الذي افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة في قاعة أحمد العدواني في ضاحية عبدالله السالم.
وتوهجت الألوان في لوحات المعرض، تلك التي استطاع الفرج ان يتفاعل فيها مع الكثير من الكشوفات الانسانية، وان يتحرك بها في اتجاهات عدة، من اجل الوصول الى مستويات حسية، مفعمة بالحيوية.
كما ان عناصر المواضيع، جاءت في انساق تبدو فيها الرؤى متواصلة مع تجارب رمزية وخيالية عدة، وذلك وفق ما تضمنته اللوحات من مضامين وكشوفات عديدة.
والمعرض جاء تحت عنوان «همس الألوان»، وبالتالي فقد تبدى الفعل التشكيلي المتحرك حاضرا في لوحات المعرض ومتفاعلاً مع الكثير من التحولات، تلك التي رصدتها ريشة الفنان، بكثير من المصداقية.
وأعطى الفنان لعدد كبير من لوحاته عنوان «تكوين»، وذلك وفق تدفقات حسية مفعمة بالحيوية، ومتواصلة مع حزمة الافكار، التي تستدعي الذاكرة، بحثاً عن عناصر تشكيلية متحركة، وبالتالي فقد ظهرت الاشكال الهندسية الدائرية والمربعة، في تناغم حسي متوهج، وان خلط الزيت مع الاكريلك اسهم في تميز هذه اللوحات وظهورها في تناغمات متنوعة. ولقد تنوعت «تكوينات» الفرج كي تصل الى مستويات عديدة من خلال ضربات الفرشات، والتحول السلس من فكرة الى اخرى، والالتقاء مع مضامين حيوية، بدت فيها المشاعر الرمزية، متوهجة الى الرصد الحسي للحياة.
كما ظهرت «الموتيفات» والزخارف في لوحة «عروس» تلك التي تشير الى الفرح الى جانب لوحة «غنج 2» والتي تعبر عن المرأة «الرمز» في سياق خيالي ومعبر عن جمال الحياة.
بينما بدت لوحة عيون متوجهة الى الرمز بكل ما تحمله من معان مختلفة، فمن الممكن قراءة ما تبثه هذه العيون من خلال الحزن تارة او الفرح تارة اخرى، وهي مشاعر استطاع الفنان ابرازها بتقنيات فنية متنوعة.
ثم عبرت لوحة «نظرة» عن الكثير من المضامين الجمالية، التي ساقها الفنان في رمزية تشير الى الحياة، بكل ما تحمله من جمال وتدفق وجداني.
وعلى هذا الاساس فان معرض الفنان التشكيلي سعود الفرج، قد جاء في سياق جمالي وذلك احتفاء بالرمز الذي يعبر عن الحياة، ويتفاعل مع ما تحتويه من موجودات.
والفرج حاصل على ديبلوم معهد المعلمين عام 1971 في التربية الفنية، وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم ديكور عام 1981، وعمل مدرساً للتربية الفنية ثم موجها، واستاذاً محاضراً في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعضو الرابطة الدولية للفنون في باريس، والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ولجنة الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعضو شرف وعضو مجلس ادارة في المسرح العربي، وعضو تحكيم في لجان عدة، كما شارك في الكثير من المعارض داخل وخارج الكويت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي