ريال مدريد في «رحلة تأكيد العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم» اليوم

إنترميلان يبحث عن «أنفاس البقاء» في ألمانيا

u0648u062fu0627u0639u0627u064b u062fu0648u0631u064a u0627u0644u0623u0628u0637u0627u0644 ... u0644u064au0648u0646u0627u0631u062fu0648! (u0623 u0641 u0628)
وداعاً دوري الأبطال ... ليوناردو! (أ ف ب)
تصغير
تكبير
نيقوسيا - ا ف ب - يحتاج انترميلان الايطالي حامل اللقب وتوتنهام هوتسبر الانكليزي إلى شبه معجزة للتأهل إلى نصف نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، عندما يحل الاول ضيفاً على شالكه الالماني بعدما سقط امامه 2-5 في ذهاب ربع النهائي، ويستقبل الثاني ريال مدريد الاسباني الذي هز شباكه اربع مرات دون رد، اليوم.

وكان شالكه سطر مفاجأة مدوية على ملعب «جوزيبي مياتزا» الاسبوع الماضي، وقطع اكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه بعدما اسقط انتر في معقله 5-2، ملحقا به هزيمة قاسية اخرى يضيفها إلى تلك التي مني بها امام جاره ميلان (صفر-3) حيث فقد أيضا منطقيا امل المحافظة على لقب «سيري آ».

ولن تكون مهمة انترميلان الذي لعب بعشرة عناصر في نصف الساعة الاخير من لقاء الذهاب بعد طرد الروماني كريستيان كيفو، سهلة على الاطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني عندما خسر امام الفريق الالماني الآخر بايرن ميونيخ صفر-1 في ميلانو قبل ان يفوز إيابا في ميونيخ 3-2، ما يعني ان حلمه في ان يصبح اول فريق يحتفظ بلقبه في دوري ابطال اوروبا اصبح في مهب الرياح، ولن يتمكن على الارجح من تحقيق ثأره من شالكه الذي حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الاوروبي 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-1.

ويخوض شالكه الدور ربع النهائي في المسابقة الاوروبية الام للمرة الثالثة بعد الموسمين 1958-1959 و2007-2008، عندما توقف مشواره حينها على يد اتلتيكو مدريد وبرشلونة الاسبانيين على التوالي، وهو لم يخسر سوى مباراة في المسابقة هذا الموسم وكانت في الجولة الاولى من الدور الاول امام ليون الفرنسي، فيما يعاني الامرين في الدوري المحلي.

وقال مهاجم شالكه الاسباني راوول غونزاليز (33 عاما) الذي سجل هدفه السبعين في المسابقة الاوروبية في المباراة الاخيرة: «يجب أن نبقي أقدامنا على الارض ونظهر الاحترام لانتر لانه سيبحث عن قلب الامور في المانيا».

أما مدرب «الأزرق الملكي» رالف رانغنيك الذي حل بدلا من فيليكس ماغاث الشهر الماضي، فحذر ايضا: «لسنا في نصف النهائي بعد. يجب ان نركز الان».

واتفق الظهير الأيسر المخضرم هانز ساربي مع رانغنيك حين قال: «يجب أن نهاجم من بداية المباراة. إذا لم نفعل شيئا في الملعب، سنخرج من البطولة، بصرف النظر عن نتيجة مباراة الذهاب».

واعتبر البرازيلي ليوناردو، مدرب انتر، ان حظوظ فريقه لا تزال قائمة رغم ان المباراة ستقام في غلسنكيرشن عقر دار شالكه: «بالنسبة لي، كل الاحتمالات واردة. كل الفريق لا يزال مؤمنا بالفرص».

وينضم إلى تشكيلة «نيراتزوري» المدافع البرازيلي لوسيو العائد من الايقاف والذي كان غيابه مؤثرا في المباراة الاخيرة، في حين يغيب عن شالكه المهاجم البيروفي جفرسون فارفان الذي نال بطاقته الصفراء الخامسة في اللقاء الاخير.

ووفقا لما ذكره الموقع الرسمي لشالكه على الإنترنت، لم يسبق لأي فريق في تاريخ بطولات الأندية القارية كافة في أوروبا أن نجح في تعويض هزيمته بفارق ثلاثة أهداف على أرضه، ليتأهل إلى الدور التالي للبطولة سوى مرة واحدة فقط، وكان ذلك على يد دينامو بوخارست الروماني أمام سلوفان ليبيريتش التشيكي في الدور التمهيدي لمسابقة الدوري الأوروبي في الموسم 2009-2010.

وقال ماسيمو موراتي رئيس نادي إنتر: «يجب ان نحاول شيئا هو في حد ذاته مستحيلا، لكن هذا الأمر المستحيل يجعل التحدي مع شالكه مثيرا».

وعلقت جماهير إنتر لافتات على مدرجات ملعب تدريبات الفريق في «أبيانو جنتيلي» تقول: «فلنحاول» و»الامر لم ينته بعد... ليس هناك شيء مستحيل».

وذكر موراتي الذي اكتسب فريقه بعض الثقة من فوزه على كييفو فيرونا 2-صفر ضمن الدوري المحلي السبت: «يجب أن نحافظ على تركيزنا».



نصف الطريق

وفي المواجهة الثانية على ملعب «وايت هارت لاين» في شمال العاصمة الانكليزية لندن، سيكون من الصعب على توتنهام تكرار ما فعله في الدور التمهيدي عندما تأخر على أرض يونغ بويز السويسري 3-صفر بعد 28 دقيقة، قبل ان يقلص الفارق إلى 3-2 ويفوز ايابا 4-صفر.

وكانت مباراة الذهاب شهدت حسم ريال المواجهة مبكرا بعد افتتاح التسجيل عبر التوغولي ايمانويل اديبايور في الدقائق الاولى (4) ثم طرد المهاجم بيتر كراوتش (15)، الذي سيغيب عن الاياب لايقافه، ما أغضب المدرب هاري رديناب.

وبفوزه الاخير برباعية، قطع «النادي الملكي» اكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2003 حين خرج على يد يوفنتوس الايطالي.

وكانت المباراة الاخيرة المواجهة الثانية بين ريال مدريد حامل الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب (9) وتوتنهام على الصعيد القاري بعد ان تواجها في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في الموسم 1984-1985 (فاز ريال ذهابا في لندن 1-صفر وتعادلا ايابا في مدريد صفر-صفر)، علما بأن الفريق اللندني، يخوض غمار ربع النهائي دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه بعد ان كان بلغ هذا الدور في الموسم 1961-1962 ضمن كأس الاندية الاوروبية البطلة ثم تابع مشواره إلى نصف النهائي عندما سقط امام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقا.

وقال ريدناب في مؤتمر صحافي: «لقد عانينا أمام ريال، لكن اسمعوا، كان بإمكانهم الفوز على اي فريق يلعب بعشرة عناصر برباعية. لدينا مباراة الاربعاء (اليوم) وسنقوم بكل ما في وسعنا، ومن يعلم ماذا يمكن ان يحصل؟».

أما مورينيو الساعي إلى ان يصبح اول مدرب يقود ثلاثة أندية مختلفة للقب المسابقة بعد احرازها مع بورتو البرتغالي (2003) وانترميلان الايطالي (2010)، فقال: «أحب القيام بالاشياء بشكل جيد واسعاد الناس. الفوز في دوري الابطال له تأثير قوي على الجماهير. لغاية نهاية مسيرتي، سأحاول الفوز فيها مرة جديدة لكن دون أن يصبح هذا الامر هاجسا لي». وقال حارس مرمى ريال الدولي ايكر كاسياس الساعي ايضا للقبه الثالث بعد 2000 و2002: «يبدو اننا سنتأهل إلى الدور الثاني، لكن امامنا مباراة الاياب».

وأثارت الهزيمة صفر-4 في الذهاب مشاعر الضيق في «وايت هارت لاين» وانتقدت بعض الجماهير خطة ريدناب (64 عاما) خلال المباراة وهو ما رد عليه بقوله: «كان موسما رائعا بالنسبة لنا. فقد تأهلنا إلى ربع نهائي البطولة في أول مشاركة لنا فيها»، وأضاف: «حققنا إنجازا مذهلا في النادي وشاهدت الجماهير العديد من المباريات الرائعة هذا الموسم، ولا يمكن أن يتحسن الواضع أكثر من ذلك. لا يمكن للجماهير أن تشكو الآن بعدما قضت العديد من الليالي الأوروبية الرائعة»، وتابع: «إنها تجربة جديدة وصعبة، لكننا أحببنا كل دقيقة مرت علينا فيها. اقتربنا كثيرا من احتلال المركز الرابع في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال السنوات الـ15 الأخيرة لكننا كنا في الغالب ننهي الموسم في المركز التاسع، أو العاشر».

وأعرب عن اعتقاده بأن فريقه ما زالت لديه فرصة أمام ريال مدريد: «أنظر إلى الموسم بأكمله، بالطريقة التي سرنا بها خلاله وأرى أننا لم نخرج من دوري الأبطال بعد. لا يوجد شيء مستحيل».

وقال لاعب خط وسط توتنهام جيرماين جيناس: «تلقينا دفعة معنوية كبيرة بعودة (الويلزي) غاريث (بايل)»، وأضاف: «لعب (غاريث) جيدا في مدريد رغم أنه كان بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة وبذل قصارى جهده من أجل الفريق. كلي ثقة في أننا سندخل المباراة شاهرين جميع أسلحتنا، فالمدرب يريد كرة هجومية».



المركز الثالث

وبعيدا عن مبارياتي الليلة، أكد الهولندي أندريس يونكر (48 عاما)، المدرب المؤقت لنادي بايرن ميونيخ الألماني، أن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل هو كل ما يهم فريقه في الوقت الراهن.

وقال في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ تعيينه مدربا مؤقتا لبايرن خلفا لمواطنه المقال لويس فان غال: «يجب أن نكون في المركز الثالث في الدوري الألماني بحلول 14 مايو».

وأمام يونكر، الذي كان مساعدا لفان غال، خمس مباريات لاحتلال المركز الثالث على الأقل من أجل التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

وكان فان غال أقيل من منصبه عقب تعادل بايرن ميونيخ السبت مع نورنبرغ 1-1 ليتراجع إلى المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف هانوفر.

وقال يونكر: «لا أحتاج إلى تطوير أي لاعبين خلال خمس مباريات، ولا أحتاج إلى فلسفة خاصة. يجب أن أحقق هدف التأهل إلى دوري الأبطال بمساعدة الجماهير ومجلس الإدارة وجهازي الفني».

وأكد يونكر، الذي كان مساعدا لفان غال أيضا في برشلونة الأسباني، أن تولي منصب مدرب بايرن ميونيخ كان «مسألة بالغة الصعوبة» بسبب علاقته الوطيدة بفان غال، علماً أنه لم يقبل بالمهمة إلا بعدما تحدث إلى فان غال نفسه.

وأوضح أنه يسعى إلى قيادة بايرن «بطريقتي الخاصة» لكنه لا يخطط لإجراء تغييرات كبيرة على الفريق: «قام لويس فان غال بالعديد من الأمور الجيدة».

ومن المقرر ان يستضيف بايرن ميونيخ يوم الاحد المقبل باير ليفركوزن الثاني على ملعب «أليانز أرينا» في مباراة مصيرية.

وسيخوض يونكر اللقاء من دون الهولندي آريين روبن الذي أوقف من قبل الاتحاد الألماني للعبة لمباراتين.

وأشار يونكر إلى أنه لا يفضل التعليق على التغييرات المحتملة التي قد يجريها لكنه رجح عودة المخضرم هانز - يورغ بوت إلى حراسة المرمى بدلا من توماس كرافت الذي يعاني من مشكلة في الظهر وغاب عن تدريبات الاثنين.

وكان فان غال استبعد بوت من التشكيل الأساسي خلال العطلة الشتوية على نحو مثير للجدل ووضع كرافت (22 عاما) مكانه كحارس أول للفريق رغم أن الأخير لم يكن في ذلك الوقت قد خاض أي مباريات على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي