مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / الوزير... الكذاب!

تصغير
تكبير
يعشق التصريحات حتى الثمالة، بهلواني المواقف، تارة معك وتارة عليك، يدعي المواجهة وعند الاستجواب أطلق ساقيه للريح، رافضاً التجريح السياسي كما يزعم أتباعه!

طموحاته لا حدود لها، دخل الحكومة السابقة بعد استراحة 3 أعوام شغل خلالها الساحة تأزيماً عبر أدواته، أو الدمى المتحركة إن صح التعبير، والتي يمتلكها من الدعامية إلى الدعامية، استجوبوا الوزير فلان، بثوا تصريحات تشويش، وهكذا... كانت الساحة في حال يرثى لها! وبعد أن دخل الحكومة ماذا فعل، يا له من تساؤل سيعجز معاليه عن الإجابة عنه، وما هروبه الكبير من الاستجواب إلا دليل عجز وإفلاس، ولو كان حقاً يسير بخطى واثقة كما يزعم لما تلكأ وماطل في تنفيذ المشاريع، فكل ما أنجزه تصريحات حملت معها الورود والأحلام، وبعد أن استقالت الحكومة اكتشف الناس أن العامين الماضيين التي تبوأ خلالها معاليه مناصبه الوزارية المتعددة خالية من أي شيء... بياض في بياض!

كارثة سياسية أن يأتي من يدغدغ المشاعر ويلهب حماس الجماهير بتصريحات كاذبة، ذات مفعول يدوم، مادام معاليه متشبثاً بالوزارة!

لست أدري لماذا تذكرت الرقم الخيالي والفلكي للتنمية، وكم مليار نقص، وكم... وكم... تساؤلات طرحها الكثير من فلاسفة الاقتصاد، ولكن، الأهم في كل هذه المعمعة أين المليارات الـ 37، وفي أي اتجاه سارت، ولصالح من، وهل هناك عمولات!

***

ست حكومات مرت، ولم نرَ لها انجازاً أو مشروعاً يذكر، بالطبع نحن لا نعفي سمو الرئيس من المسؤولية فهو يتحمل الجزء الأكبر منها، ولكننا هنا لسنا بوارد إعادة فتح ملفات ذهبت في حال سبيلها إلى غير رجعة، ولكن نتمنى كمواطنين أن يتم اختيار الوزراء على أساس صحيح وسليم، وهو الكفاءة ولا غيرها، بعيداً عن الأسماء الرنانة، والمحاصصة التي جلبت للحكومات السابقة مشاكل جمة وأدخلتها في متاهات الاستجوابات والمساومات لانعدام الكفاءة، بل ووصل بها الحال أن تجامل تلك العائلة، أو القبيلة، أو الطائفة، بتعيين أحد أبناءها وزيراً دون النظر إلى كفاءته، وفي ذلك ظلم فادح وكبير للبلاد والعباد، وان أرادت الحكومة أن تنهج منهجاً مختلفاً عن الحكومات السابقة فما عليها سوى رمي المجاملات والمحاصصة وراء ظهرها، وليكن مجلسها مكوناً من الكفاءات فقط لا غير، هذا إن صدقت مسطرتها!



مبارك محمد الهاجري

كاتب كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي