طالب دول الخليج باعتماد مبدأ «السماء الخليجية الواحدة» على نمط الاتحاد الأوروبي

بودي: «الجزيرة» تبدأ رحلاتها إلى القاهرة في الأسبوع الثالث من مايو

تصغير
تكبير
توقع رئيس مجلس الادارة في شركة طيران الجزيرة مروان بودي ان تبدأ أولى رحلات الشركة الى القاهرة في الاسبوع الثالث من مايو المقبل، مؤكدا أن خط القاهرة سيكون من أولويات الشركة في المرحلة المقبلة، وانها كانت «محرومة» منذ سنوات من تشغيل رحلات الى القاهرة التي تعتبر من أهم المحطات الاقليمية بالنسبة لدولة الكويت حيث تشكل «أكثر من 20 في المئة من حجز السوق الكويتي».

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» عبر الهاتف، قال بودي ان السلطات المصرية تبين لها أن النوعية التي تقدمها «طيران الجزيرة» مختلفة عما كان متوقعا لديها من أنها فقط تقدم الطيران الاقتصادي وبأسعار مخفضة وأدركت «أننا نخدم شريحة كبيرة من المجتمع من خلال تقديم قيمة مضافة».

وأضاف «سيكون التشغيل أكثر من يومي.. رحلة (واحدة) لليوم لن تكون كافية للقاهرة.. بداية سيكون لدينا رحلات يومية لمدة شهر بعدها ترتفع لنحو 12 رحلة في الاسبوع وبعدها ترتفع الى 16 رحلة في الاسبوع».

وحول امكانية اختلاف أسعار الرحلات الى القاهرة، قال رئيس مجلس ادارة «الجزيرة» «القاهرة حالة خصوصية.. يجب أن نحترم متطلبات السلطات الحكومية للدول التي نتوجه لها. هذه سياسة دولة.. بالذات مطار القاهرة يتطلب منا أن نراعي سياسات الدولة في الاسعار.. لكن نحن نقدر نعطي قيمة مضافة من خلال أوقات الرحلات ونوعية الرحلات والالتزام بدقة المواعيد والخدمات الاضافية التي نقدمها».

وبسؤاله عما اذا كانت أسعار الرحلات الى القاهرة ستكون مشابهة لنظيرتها المتجهة للاسكندرية، قال بودي «مطار القاهرة له مصاريف أخرى.. تكاليف مختلفة عن الاسكندرية.. وللسبب هذا من المؤكد أن أسعار القاهرة ستكون مختلفة عن أسعار الاسكندرية.. باتجاه الاعلى».



مطار خاص للركاب

وقال بودي ان الشركة تستعد لبناء مبنى للركاب خاص بها بكلفة تبلغ 50 مليون دولار في اطار خططها للتوسع وتعزيز النشاط.

وتوقع أن يرتفع اجمالي عدد الركاب من الكويت واليها من 5. 8 ملايين راكب في 2010 بنسبة 7 في المئة ليصل الى 9 ملايين راكب في 2011 مشيرا الى أن «الامر يعتمد على الوضع الاقليمي ككل».

وذكر أن حصة «طيران الجزيرة» من هذا العدد ستتراوح بين 14 و 15 في المئة في 2011 «بينما في 2012 سوف يختلف الامر لانه سيكون لدينا زيادة في أسطول الطائرات».

وقال ان الشركة حصلت بالفعل على موافقة مجلس الوزراء لبناء مبنى للركاب خاص بها وهي تتفاوض حاليا مع الادارة العامة للطيران المدني على تفاصيل المشروع وموقعه. وتكهن باستكمال جميع الاجراءات وتوقيع العقد في مايو المقبل.

وأشار بودي الى ان هناك أكثر من موقع يتم المفاضلة بينها أخذا في الاعتبار وضع المطار الجديد الذي تعتزم الدولة تشييده بجوار مطار الكويت الحالي.

وقال ان مشروع مبنى الركاب الجديد للشركة سيكون عبارة عن عقد استثماري مباشر مع ادارة الطيران المدني وهو لا يخضع لنظام البناء والتشغيل والتحويل المعروف بنظام (بي.أو.تي) رغم أن ملكية المشروع ستؤول في النهاية للدولة بعد انقضاء مدة العقد.

وذكر بودي أن شركة طيران الجزيرة سوف تتحمل وحدها تكاليف المشروع، مؤكدا قدرتها على تمويله سواء مما لديها من سيولة أو من خلال البنوك أو من خلال استدعاء زيادة رأس المال التي أقرتها الشركة بمقدار 20 مليون دينار.

وأشار الى أن الشركة وصلت الى «المراحل النهائية.. ونحن فقط في انتظار الاجراءات الروتينية» من عملية استدعاء زيادة رأس المال حيث سيصبح رأسمال الشركة 42 مليون دينار ارتفاعا من 22 مليونا.

وذكر أن زيادة رأس المال الجديد لن تخصص كلها للمبنى الجديد وانما جزء منها بينما الجزء الباقي سيخصص لتوسيع اسطول الشركة والوفاء بالتزاماتها.

وحول تعليق شركة «الخطوط الوطنية الكويتية» أعمالها، قال بودي ان الدراسات العالمية أثبتت أن سوق الكويت لا يتحمل ثلاث شركات وأن الطاقة المعروضة كبيرة فضلا عن أن المسافر لا يتطلع في الرحلات القصيرة الى انفاق الكثير من المال.

وقال بودي «التشغيل الفخم للمدى القصير لم ينجح في أوروبا ولا أميركا وهذه الدول أغنى منا بكثير».

أرباح ربعية بدءا من 2011

وحول توقعاته لنتائج «طيران الجزيرة» في 2011، قال بودي ان الشركة وان كانت قد سجلت خسائر في النصف الاول من 2010 الا أنها حققت نتائج جيدة في النصف الثاني من السنة المالية نفسها مشيرا الى أن الشركة بدأت السنة الحالية بداية قوية.

وتوقع أن تكون نتائج الشركة «ايجابية» في الربع الاول من 2011، مبينا أنها تستهدف أن تحقق أرباحا صافية في كل ربع على حدة من 2011.

وأشار الى أن السوق الكويتي نشط كما أن الشركة تحوطت للاحداث الاقليمية التي تحصل في عدة بلدان.

وقال انه وعلى سبيل المثال فان الشركة وان تأثرت رحلاتها لشرم الشيخ بسبب الثورة المصرية الا أنها في نفس الوقت كانت قد فتحت خطا الى سوهاج بناء على طلب المسافرين «وهو من أنجح المحطات لنا».

وأشار الى أن الشركة استعادت كامل عملياتها في كل من مصر والبحرين ولبنان مؤكدا أن لدى الشركة المرونة الكافية للتكيف مع ظروف المنطقة والتحول من وجهة الى وجهة أخرى طبقا لمعطيات حركة السوق.

وأكد أن «الشركة سوف تركز في المرحلة المقبلة على خدمة سوق الكويت ومحطاتها الرئيسية المنطلقة منه أو العائدة اليه لاسيما أن هناك طلبا كبيرا في دولة الكويت بعد توقف الخطوط الوطنية عن العمل».



طلب لتشغيل خط منتظم

إلى المدينة المنورة ومنها إلى جدة



كشف بودي ان الشركة تقدمت الخميس الماضي بطلب للسلطات السعودية لتشغيل خط منتظم من الكويت الى المدينة المنورة ومنها الى مطار جدة ثم الى الكويت، وذلك فور الاعلان عن توصية مجلس الشورى السعودي بشأن السماح لشركات طيران خليجية بتسيير رحلات جوية داخلية في المملكة.

وقال بودي «نحن في انتظار قرار مجلس الوزراء السعودي بشأن توصية مجلس الشورى ونحن على استعداد للتشغيل مباشرة لتجربة المحطات داخل المملكة».

ودعا دول الخليج الى فتح أجوائها بالكامل أمام شركات الطيران الخليجية واعتماد مبدأ «السماء الخليجية الواحدة» على النمط المتبع بين دول الاتحاد الاوروبي حيث يسمح للشركات الاوروبية بالهبوط في أي مطار هناك.







الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي