ندوة «بيوت مهددة»: الفراغ الروحي والانهماك المادي من معاول هدم الأسر

تصغير
تكبير
| كتب فهد المياح |

حذر ناشطون في مجال الاسرة من معاول تهدم البيوت منها الفراغ الروحي والانهماك في الاشباع المادي الى حد اغراق البيت بالديون.

وأقامت الجمعية الكويتية لللأسرة المثالية ندوة بعنوان «بيوت مهددة» في نادي الفتاة الرياضي في الخالدية بحضور الدكتورة ميمونه العذبي الصباح عميدة كلية الأداب بجامعة الكويت وعضوات النادي واللاعبات.

وقالت رئيسة نادي الفتاة رئيسة الجمعية الكويتية لللأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد اننا نسعى من خلال هذه الندوة الى اظهار دور الأسرة قديما وحديثا والقيم الاجتماعية السائدة، ودور التغير الاجتماعي والثقافي المستمر على الأسرة وأثر التكنولوجيا والعولمة التقليد الأعمى للغرب والرواسب الفكرية.

واشارت الى التفاعل الاجتماعي بين الزوجين وانعكاسه على الأبناء مثل حالات الطلاق أو الترمل او التفكك وصراع الأجيال، والتطرق الى دور الخادمة والاعتماد الكلي عليها والنمط الاستهلاكي والبذخ والترف كتهديد لاقتصاديات الأسرة وتراكم الديون كمؤثر لتهديد البيوت وتفككها ودور النظريات والدراسات في الأسرة استقرارها الوظيفي.

بدورها بينت رئيسة اللجنة الثقافية سعاد العريفان وجود نوازع داخل نفس الشخص وعدم وجود منفذ لهذه النوازع يؤدي الى هدم البيوت مثل الديون ووجود فجوة في الفكر والتوافق بين الزوجين والبيئة المختلفة التي نشأ عليها الأبوان،مشيرة الى ضرورة الإقتداء بأحاديث وسنة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) فهناك حديث عن الطفل «أدبه سبعا ثم صادقه سبعا» وهذا يدلنا على أهمية تكوين الأساسيات لدى الطفل من المبادئ والقيم ثم مصادقة أبنائنا لمساندتهم ودعمهم في صعاب الحياة وارشادهم.

وبدوره، قال الدكتورعامر العامر رئيس اللجنة الأسرية بالجمعية ان المجتمع الكويتي كان قديما عبارة عن أسرة ممتدة وحصلت ثورة نفطية قلبت المجتمع الى مجتمع متطور حديث رافقه تطورات على الأسرة التي تقلصت وأصبح همها الإشباع المادي والمعنوي وليس الروحي وعدم التوازن داخل الأسرة حتى أصبح الطلاق يشكل 35 في المئة في المجتمع وانتشر ما يسمى بالطلاق العاطفي من عدم وجود التفاهم بين الأسر ودور الأصدقاء في حياة الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة التي يكون فيها المراهق في مرحلة من عدم الاتزان وغير قادر على أخذ القرار وعدم وجود الانتباه الكافي من الوالدين يؤدي الى تكوين صداقات قد تكون سيئة. وطالب العامر الأسرة بالتوعية والاطلاع العلمي لمجاراة أبنائهم ومراقبة تصرفاتهم بحدود الحفاظ على شخصياتهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي