الوساطة الأفريقية تطلب مجددا وقف العنف وتقترح «مرحلة انتقالية»

الأطلسي دمر 25 دبابة قرب اجدابيا ومصراتة والثوار يعلنون اسر 15 من المرتزقة الجزائريين

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - التقى وفد من القادة الافارقة، امس، العقيد معمر القذافي في طرابلس، قبل ان تنتقل لاحقا الى بنغازي، للقاء قادة الثوار، على امل التوصل الى وقف المعارك، بينما يستمر القتال العنيف في اجدابيا ومصراتة.

وكررت لجنة الاتحاد الافريقي حول ليبيا، امس، دعوتها الى «الوقف الفوري لكل اعمال العنف» واقترحت تحديد «مرحلة انتقالية» لاعتماد اصلاحات.

وقررت اللجنة، التي تضم رؤساء خمس دول افريقية اختارهم الاتحاد الافريقي كوسطاء، العمل وفقا لـ «خريطة الطريق» التي تم اقرارها في مارس.

وتطالب هذه الخطة «بالوقف الفوري لكل الاعمال الحربية» و«الايصال السريع للمساعدة الانسانية» و«الحوار بين الافرقاء»، حسب بيان نشرته اللجنة بعد اجتماعها الثاني الذي انتهى ليل السبت - الاحد.

ويقترح القادة «ادارة شاملة لمرحلة انتقالية بهدف اقرار والمباشرة بتطبيق اصلاحات سياسية ضرورية للقضاء على اسباب الازمة الحالية من خلال الاخذ في الاعتبار كما ينبغي بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي الى الديموقراطية والاصلاح السياسي والعدالة والسلام والامن».

وعشية اللقاء، اعلن امين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في ليبيا، ان مشروع دستور يجري اعداده منذ 2007 سيعرض على الليبيين فور انتهاء الازمة.

وفي 21 فبراير، اي بعد ايام قليلة من اندلاع الثورة، اكد سيف الاسلام القذافي، ان البرلمان سيعقد قريبا اجتماعا لتبني قانون عقوبات جديد وقوانين تفتح «آفاق الحرية» للصحافة والمجتمع المدني و«فتح حوار حول دستور».

ميدانيا، استؤنف القصف صباح امس، لليوم الثاني على التوالي في محيط اجدابيا (شرق)، حيث اعلن الثوار اسر 15 من المرتزقة الجزائريين وقتل 3 آخرين السبت.

وحاول الثوار السبت الاقتراب من موقع البريقة النفطي (80 كلم غرب اجدابيا) قبل ان يصدهم جيش القذافي بقصف مدفعي.

وتقدم جنود القذافي حتى غرب اجدابيا، ما اضطر الثوار للتراجع الى شرق المدينة التي تشكل محور طرق استراتيجياً، بين بنغازي في الشمال وطبرق في الشرق.

واعلن مسؤول في حلف شمال الاطلسي لـ «فرانس برس»، ان طائرات تابعة للحلف دمرت امس، 11 دبابة تابعة لقوات القذافي على طريق مؤدية الى مدينة اجدابيا، شرق، و14 دبابة قرب مصراته، في الغرب.

وقال المسؤول، رافضا كشف اسمه، «ظهر اليوم (امس) ادت ضربات حلف شمال الاطلسي الجوية الى تدمير 11 دبابة على الطريق الى اجدابيا وستستمر الضربات خلال النهار والليلة».

واضاف: «من الواضح ان الوضع في اجدابيا متأزم وقوات القذافي تهاجم المدينة بالسلاح الثقيل».

وتابع ان 14 دبابة اخرى دمرت قرب مصراته التي تحاصرها قوات القذافي منذ اكثر من شهر.

وفي مصراتة، صد مقاتلو المعارضة، هجوما لقوات القذافي على المدينة المحاصرة غرب ليبيا، وفقدوا نحو 30 مقاتلا، لكن زيادة الغارات الجوية لحلف شمال الاطلسي عززتهم.

ومصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس، اخر معقل للمعارضة في الغرب. ويبدو ان قوات القذافي مصممة على الاستيلاء على المدينة ومينائها، الذي يقول بعض المحللين ان القذافي يحتاجه، اذا كان له ان ينجو من صراع طويل.

واتهم قائد عمليات الحلف في ليبيا اللفتنانت الجنرال الكندي تشارلز بوتشارد، قوات القذافي باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع الحلف من مهاجمتها.

وقال مسؤول اطلسي، من ناحية ثانية، ان مقاتلات الحلف اعترضت طائرة «ميغ 23» قرب بنغازي السبت كان يقودها طيار معارض، وطلبت منه الهبوط.

في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء السبت، ان القوات الموالية للقذافي اسقطت مروحيتين تابعتين للثوار، اخترقتا منطقة الحظر الجوي في منطقة البريقة.

وانتقد قوات الاطلسي المكلفة تطبيق القرار الدولي 1973 الذي يفرض خصوصا منطقة حظر جوي فوق ليبيا. واكد ان الاطلسي سمح السبت للمتمردين بانتهاك هذا القرار واستخدام مروحيات قتالية.

وتابع «سؤالنا الى الحلف الاطلسي: هل هذا القرار يعني فقط الحكومة الليبية ام الطرفين؟»، معتبرا ان الاطلسي تحول فريقا في النزاع من خلال دعمه المتمردين.

من ناحية ثانية، أوعز عدد من أقارب ضحايا تفجير لوكربي، إلى محاميهم بطلب عقد لقاء مع وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا، الذي انشق اخيراً عن نظام القذافي وفرّ إلى بريطانيا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي