مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / ما إنجازات الحكومات الست السابقة؟
سؤال يردده كثير من المواطنين، هل من انجاز حققته الحكومات الست السابقة، وأين، ومتى؟ وأسئلة كثيرة، لم تبارح أذهان الناس، فكلما ذهبت حكومة أتت بعدها الأسوأ، وهكذا، ولم يسجل منذ خمسة أعوام ونيف، أي انجاز أو مشروع يستحق التدوين، فكل ما في الأمر تصريحات تخديرية، لذر الرماد في الأعين، هل سمعت عزيزي القارئ أن قضايا مصيرية وحساسة قد تم حلها، أو وُضعت على سكة التصحيح؟!
لتأتي حكومة المسطرة والدستور كما تزعم، ولتأخذ قلماً رخيص الثمن، وورقة بيضاء، ولتسجل، ولتذهب بعيداً عن أجواء الشوشرة والإزعاج، وضجيج الساحة، وتدون عنوان مرحلتها المقبلة، مترافقاً معها نقاطاً رئيسية تثبت مصداقيتها وجديتها، ولتضع معالجة قضية البطالة بين الشباب على رأس أولوياتها، وتتبعها بأزمة السكن التي استعصت على الحل، فكلما أتى وزير للإسكان رمى ببضع تصريحات مليئة بالوعود والورود دون أن يتحقق شيء منها، كما فعل الشيخ أحمد الفهد بوعوده الأخيرة والتي ذهبت أدراج الرياح!
لسنا هنا متحاملين على أحمد الفهد أو سمو الرئيس في نقدنا، ولكنها الحقيقة المرة التي يجب أن يستمع إليها هذان الرجلان لحساسية موقعيهما، فلا يعقل أبداً أن يصرح مسؤول ما دون أن يكون ملماً بالمواضيع التي سيتناولها أمام وسائل الإعلام، فلربما تسبب تصريح في نهاية المستقبل السياسي لمسؤول دون أن يعلم، وهذا ما حدث فعلاً في كثير من الدول الديموقراطية كاليابان وبريطانيا وفرنسا، ولكن أن يستمر مسؤولونا في تكرار اسطواناتهم في دغدغة المشاعر وعلى الأرض لا يوجد انجاز، ولا شيء يذكر، فهذه طامة كبرى تستحق المساءلة السياسية!
***
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الشيخ أحمد الحمود أمامه تحديات صعبة وقضايا كبيرة ومزمنة، حلها يحتاج إلى قرار، ورجل القرار ودون مجاملة أو نفاق أو تزلف، هو الوزير نفسه أحمد الحمود، فهذه الوزارة يا معالي الوزير تاهت أعواماً في قرارات التذبذب ومصالح بعض كبار مسؤوليها، أضف إلى ذلك التدخلات النيابية في التعيينات، وظلم من ليس له واسطة أو ظهر! هذا عدا طمطمة حوادث الاعتداء على رجال الأمن، والتي ما كان لها أن تحدث لو أن نواب الأمة التزموا حدودهم وعرفوا مسؤولياتهم التي حددها لهم الدستور!
معالي الوزير، أنت رجل القرار ورجل المرحلة، والكل معكم، أعانكم الله لما فيه خير البلاد والعباد.
مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]
لتأتي حكومة المسطرة والدستور كما تزعم، ولتأخذ قلماً رخيص الثمن، وورقة بيضاء، ولتسجل، ولتذهب بعيداً عن أجواء الشوشرة والإزعاج، وضجيج الساحة، وتدون عنوان مرحلتها المقبلة، مترافقاً معها نقاطاً رئيسية تثبت مصداقيتها وجديتها، ولتضع معالجة قضية البطالة بين الشباب على رأس أولوياتها، وتتبعها بأزمة السكن التي استعصت على الحل، فكلما أتى وزير للإسكان رمى ببضع تصريحات مليئة بالوعود والورود دون أن يتحقق شيء منها، كما فعل الشيخ أحمد الفهد بوعوده الأخيرة والتي ذهبت أدراج الرياح!
لسنا هنا متحاملين على أحمد الفهد أو سمو الرئيس في نقدنا، ولكنها الحقيقة المرة التي يجب أن يستمع إليها هذان الرجلان لحساسية موقعيهما، فلا يعقل أبداً أن يصرح مسؤول ما دون أن يكون ملماً بالمواضيع التي سيتناولها أمام وسائل الإعلام، فلربما تسبب تصريح في نهاية المستقبل السياسي لمسؤول دون أن يعلم، وهذا ما حدث فعلاً في كثير من الدول الديموقراطية كاليابان وبريطانيا وفرنسا، ولكن أن يستمر مسؤولونا في تكرار اسطواناتهم في دغدغة المشاعر وعلى الأرض لا يوجد انجاز، ولا شيء يذكر، فهذه طامة كبرى تستحق المساءلة السياسية!
***
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الشيخ أحمد الحمود أمامه تحديات صعبة وقضايا كبيرة ومزمنة، حلها يحتاج إلى قرار، ورجل القرار ودون مجاملة أو نفاق أو تزلف، هو الوزير نفسه أحمد الحمود، فهذه الوزارة يا معالي الوزير تاهت أعواماً في قرارات التذبذب ومصالح بعض كبار مسؤوليها، أضف إلى ذلك التدخلات النيابية في التعيينات، وظلم من ليس له واسطة أو ظهر! هذا عدا طمطمة حوادث الاعتداء على رجال الأمن، والتي ما كان لها أن تحدث لو أن نواب الأمة التزموا حدودهم وعرفوا مسؤولياتهم التي حددها لهم الدستور!
معالي الوزير، أنت رجل القرار ورجل المرحلة، والكل معكم، أعانكم الله لما فيه خير البلاد والعباد.
مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]
