الهيئة العامة للبيئة نظَّمت رحلة لـ200 طالب وطالبة إلى محمية اللياح

تصغير
تكبير
| كتب حسن الهداد |
نظمت ادارة رصد السواحل والتصحر في الهيئة العامة للبيئة رحلة لـ200 طالب وطالبة من المدرسة الارمنية أول من أمس الى محمية اللياح التابعة للجنة متابعة القرارات الامنية في مجلس الوزراء والتي يشرف عليها معهد الكويت للابحاث العلمية، بمشاركة ممثلين عن اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.
وأشار الباحث في معهد الابحاث الدكتور عبد الله العنزي في تصريح صحافي الى «اننا قدمنا للطلاب شرحا مفصلا عن الهدف من انشاء المحمية، فوقفنا بداية في منطقة طبيعية غير متأثرة بالتدهور الذي خلفته دراكيل الصلبوخ وتحدثنا عن المراحل التي قطعناها لتحويل هذه الأراضي الى محمية، وشرحنا لهم انه قد صدر عام 1995 قرار لوقف استخراج الصلبوخ كونه مضرا بالبيئة، وأريناهم الاماكن التي كان يتم فيها فصل الصلبوخ عن الرمال وكيفية عملنا لإنشاء حديقة صحراوية تستقطب الطيور والحيوانات الصحراوية»، لافتا الى ان «مساحة المحمية تبلغ 200 كيلو متر مربع وفقا لقرار مجلس الوزراء». واضاف: «ان ري الاشجار يتم من خلال مياه الآبار المستخرجة من باطن الارض والتي يتم تجميعها وقتيا ليتم بعد ذلك ري الاشجار عبر شبكة انابيب، ونزرع الاشجار في المناطق المتدهورة جدا من المحمية، واما في مناطق الدراكيل فنقوم بزراعة نباتات صحراوية مثل العوسج، والهدف هو اعادتها الى طبيعتها الاولى تمهيدا لعودة الحياة الفطرية اليها».
وقال العنزي: «مضت 5 سنوات ونحن نعمل على هذه المحمية ومستمرون حتى اتمام تأهيلها من الدمار الذي لحق بها خلال 30 عاما بسبب الدراكيل، والذي يتطلب سنوات طويلة من العمل».
من جهته، قال مدير ادارة التحريج والمراعي في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس محمد جمال: «بصفتي عضوا في لجنة مكافحة التصحر اشير الى ان الهيئة العامة للبيئة تقدمت بالطلب من هيئة الزراعة لتزويدها بـ 200 شتلة من اشجار الصفصاف لكون هذه الشجرة محلية وغير طاردة للطيور ولديها قدرة على التحمل لحرارة الشمس وشح المياه، ولدينا في الهيئة قائمة مشاريع تحريج منها في الجهراء وشمال غربي الجهراء والشدادية وخلف المطار وام الهيمان والصليبية، وهي مشاريع قديمة ونعمل حاليا على إكمالها من خلال وضع شبكات ري حديثة لسقي النباتات».
واضاف: «ان لدينا ايضاً مشروعا لتشجير العبدلي وهو في دور الطرح لشركات القطاع الخاص، ولدينا في الخطة التنموية 5 مشاريع منها تشجير الطرق الخارجية كالوفرة والزور والسالمي وتشجير مراع نموذجية وهي مناطق رعوية مساحتها اجماليا 16 مليون متر مربع منها 8 ملايين للابل و 8 للاغنام، وسنطلب الاستعانة بمكاتب استشارية متخصصة لدراسة الجدوى الاقتصادية والبيئية الخاصة بها، وتطبيق هذه النظريات عمليا من خلال مواقع مسورة تستخدم بها الطاقة المتجددة وتزرع فيها النباتات الصحراوية، وبعد فترة يسمح الرعي فيها لتغلق بعدها حتى تعود وتؤهل نفسها من جديد».
وتابع: «لدينا ايضا مشروع الأحزمة الشجرية متعدده المراحل في 50 حزاما شجريا بطول نصف كيلو بعرض 150 مترا في منطقة هبوب الرياح وحركة الرمال شمال غربي البلاد، ومن المفترض ان نعد الوثائق الخاصة بهذه الاحزمة وسيتم طرحها قريبا».
من جانبها، قالت مديرة ادارة رصد السواحل والتصحر في الهيئة العامة للبيئة فرح ابراهيم: ان «هذا النشاط يأتي بالتوازي مع مناسبة اليوم العالمي للغابات والسنة الدولية للغابات، وتنفيذا لبنود اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر لإعادة تأهيل المواقع المتدهورة بيئيا، ودورنا هو التنسيق مع اي جهة تعمل على اعادة تأهيل البيئة في البلاد، وعملنا اليوم هو نوع من التوعية لطلاب المدارس».
بدوره، اشار مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الهيئة العامة للبيئة الدكتور خالد العنزي الى انه «في اطار الشراكات الجديدة التي تسعى اليها الهيئة العامة للبيئة، تعمل الادارة العليا على تعميم مثل هذه الشراكات من خلال اقامة هذه الفعاليات تعزيزا لمساهمة افراد المجتمع المدني في العمل البيئي عبر افساح المجال للمساهمة بتخضير الكويت من خلال النشاطات البيئية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي