رؤى / 2011... السنة الدولية للمتطوعين الشباب

تصغير
تكبير
| سهيلة غلوم حسين |

يعد اليوم العالمي للخدمة الشبابية «Global Youth Service Day» حدثاً رسمياً مهماً بالنسبة لكل المجتمعات المقرّة بأن لهذه الشريحة دوراً انمائياً مسؤولاً لناحية التطور والتحديث على كل الصعد، وكذا لمنظمة الأمم المتحدة التي اتخذت السادس عشر من ابريل يوم عمل تطوعي يشارك شباب من جميع أنحاء العالم خدمة لمجتمعاتهم المحلية، وقد اختارت المنظمة 2011 السنة الدولية للمتطوعين.

ان كل ما يقوم به الفرد أو الجماعة دون مقابل مادي لتقديم العون او المساعدة يسمى تطوعا، سواء كان هذا الاتجاه العملي شخصياً أو التبرع بالمال أو بالوقت أو بالفكر، وقد أصبحت الأمم والشعوب والأفراد والجماعات تتسابق الى التطوع ولذلك أنشئت المؤسسات والجمعيات.

الكويت ليست بعيدة عن هذا المضمار فهي دائماً في قلب الحدث هكذا عودتنا دائماً لفعل الخير والاغاثة والتطوع المجاني، فهناك مركز العمل التطوعي الذي أنشئ عام 2004 بمرسوم أميري وترأسه الشيخة أمثال الأحمد الصباح ولا ريب أن لأعضاء المركز اليد الطولى في احياء هذا النوع من الأعمال الجليلة الذي تؤتي ثماره المعنوية أضعاف المادية وهل من شيء أنقى وأسمى من خدمة بلدي وشعبي.

ارتبط العمل التطوعي بكل معاني الخير والعمل الصالح، وله الأثر والانعكاس الايجابي الكبيران على الفرد والمجتمع، وهذا اليوم فرصة مواتية لمن لم يسبق له الانخراط في العمل التطوعي من فئة الشباب فعليه الانضمام الى الميدان وسيجد ما يسر نفسه.

من أبرز مفاهيم العمل التطوعي هو أنه يحسن من المهارات التي يمتلكها الانسان ويضيف اليه جانب الاحساس بالمسؤولية، وبالتالي يهذب شخصيته ويزيد من قدرته على التفاعل والتواصل مع الآخرين وينمي لديه الحس الاجتماعي والتكافل والتعاون بين أفراد مجتمعه، فهنيئا لكل مجتمع يلتزم شبابه بهذا النوع من الأعمال الانسانية والاجتماعية التفاعلية المرتبطة بمتطلبات الحياة العصرية.

شباب الكويت الأكثر حماسة الى المشاركات التي تخلق عندهم الشعور بضرورة الانفتاح على ساحات التجدد لاراحة نفوسهم وتحديث حرياتهم بما يتوافق مع تقاليدهم ومعتقداتهم، ولذلك نجدهم متفاخرين بأعمالهم وابداعاتهم والأهم تفاخراً حين يهدون أي انجاز لوطنهم المعطاء ممثلاً بسمو أمير البلاد والقيادة السياسية.

ان هذه الاطلالة هي التي فتحت أفق الفكر والتعبير لدى شبابنا وهي التي رسخت في دواخلهم شعور المسؤولية الوطنية وهذا جزء مهم من دور التلاقي الشبابي عبر العمل التطوعي لتضافر الجهود في سبيل خدمة الكويت وشعبها، ومن هنا نتوجه بتحية اكبار لكل المؤسسات التطوعية وبرامجها المدروسة التي ستفتح باب شبك الأيدي واتحاد الافكار باتجاه البناء والوحدة الاجتماعية وتفعيل الأعمال التطوعية من أجل الكويت التي سلمت للمجد.

سهم

لم يدخل الصيف فصله بعد لكن المخاوف دخلت مبكراً من احتمال انقطاع المياه والكهرباء... ليس من أحد يمكنه التنبؤ بما ستحمله الأسابيع القليلة والقريبة من مفاجآت، ربما نحن نستعجل كل هذه المخاوف، ولكن ماذا تعني الانقطاعات التي بدأت فعلياً للماء والكهرباء اللذين يشكلان أهم متطلبات الحياة في عصرنا الحديث.



* كاتبة كويتية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي