ضمن ندوة «أرجوك لا تقاطعني» في جامعة الكويت
النغيمش: مقاطعة المتحدثين تفسد متعة الحوار

محمد النغيمش متحدثا في الندوة


قال الكاتب المتخصص في الإدارة محمد النغيمش إن «من أكثر ما يولد الخصومات والمشاحنات بين الناس، ويقطع حبل أفكارهم أثناء الحديث، هي عادة المقاطعة المذمومة»، مشيرا إلى أن «مقاطعة المتحدثين أضحت ظاهرة لافتة في بعض وسائل الإعلام العربية، وانتقلت إلى البيوت وبيئات الأعمال بصورة ملحوظة، الأمر الذي يحتاج معه إلى وقفة جادة لتقييم هذه الآفة المزعجة في الحوار».
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت، بعنوان «أرجوك لا تقاطعني».
وأشار النغيمش الى انه نشر كتابا كاملا بعنوان «لا تقاطعني!»، والذي يعد «أول كتاب عربي متخصص عن عادة مقاطعة المتحدثين وكيفية التعامل معها، وتضمن الكتاب دراستين علميتين عن آداب الحوار والمقاطعة».
وأوضح أن مما توصل إليه أن «كل 10 نواب يتحدثون في مجلس الأمة في الكويت، يتعرض 7 منهم إلى المقاطعة في أول بضع دقائق من تحدثهم»، مشيرا إلى أن «عداوات عديدة تدب في حواراتنا الرسمية وغير الرسمية بسبب المقاطعة التي تتسبب في تشتيت انتباه المتحدثين، ولا تنم عن خلق رفيع أثناء الحوار». وأضاف ان «المقاطعة نوعان: الأول هو المقاطعة المذمومة، وهي محاولة لقطع حبل أفكار المتحدث من دون مبرر أو الشروع بالتحدث في أوقات غير مناسبة، ومن دون مراعاة لأدنى أدبيات الحوار، والتي منها انتظار دورك في التحدث».
وبين أن هناك «مقاطعة محمودة»، والتي يلجأ إليها الناس عندما «يستفرد أحد من الجالسين بالحديث ولا يأبه بانتظار الآخرين دورهم في التحدث، أوعندما يخطئ أحدهم بحق أحد الجالسين أو يشتمه أو يستهزئ به أو يغتاب غائبهم، وهنا تكون المقاطعة محمودة».
وأشار إلى أن «من سلبيات المقاطعة المذمومة إهدار الوقت وعدم التركيز وتوليد الخصومة والغضب بالإضافة إلى عدم الاحترام وإطالة مدة اللقاء وإمكانية انتقال عادة المقاطعة إلى الأبناء»، مشيرا إلى أن «المقاطعة عدوة الإنصات لأن من يكثر منها تفوته معلومات عديدة من محدثه كان يمكن أن يستفيد منها لو أنه امتنع عن قطع مضايقته في الحديث وتركه يسترسل بأريحية من دون مقاطعة».
وقال ان «كل شخص في العالم لديه معلومة واحدة مهمة لم نسمعها من قبل، أو ربما قصة طريفة تستحق أن نسمعها، ولا يتحقق ذلك الا إذا تخلص الفرد من مرض المقاطعة المزمن».
وأشار النغيمش إلى أن «من أفضل الطرق لمقاطعة الحديث بلباقة هو استخدام الإطراء الذي يساهم في تقليل كمية المقاطعات التي يتعرض لها الشخص، فقد أظهر العلماء اليابانيون في دراسة حديثة أن كلمات الإطراء لها نفس المفعول المريح الذي يحدث في مركز المكافأة في المخ عندما يحصل الإنسان على مكافأة نقدية، ولذا فإننا حينما نطري المستمع أو المشارك في الحوار بكلمات جميلة، كأن نستشهد بكلامه أو بسلوك حسن قام به فإننا نسهم في إشعاره بالسعادة، وهو أمر مهم في كسب وده وتهدئته أثناء الحوار، والإنسان بطبيعته يستمتع بالاستماع من دون مقاطعة إلى الحديث الشيق الذي يمسه شخصيا».
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش والرد على استفسارات الحضور، ومن ثم تكريم المحاضر بتسليمه شهادة تذكارية.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت، بعنوان «أرجوك لا تقاطعني».
وأشار النغيمش الى انه نشر كتابا كاملا بعنوان «لا تقاطعني!»، والذي يعد «أول كتاب عربي متخصص عن عادة مقاطعة المتحدثين وكيفية التعامل معها، وتضمن الكتاب دراستين علميتين عن آداب الحوار والمقاطعة».
وأوضح أن مما توصل إليه أن «كل 10 نواب يتحدثون في مجلس الأمة في الكويت، يتعرض 7 منهم إلى المقاطعة في أول بضع دقائق من تحدثهم»، مشيرا إلى أن «عداوات عديدة تدب في حواراتنا الرسمية وغير الرسمية بسبب المقاطعة التي تتسبب في تشتيت انتباه المتحدثين، ولا تنم عن خلق رفيع أثناء الحوار». وأضاف ان «المقاطعة نوعان: الأول هو المقاطعة المذمومة، وهي محاولة لقطع حبل أفكار المتحدث من دون مبرر أو الشروع بالتحدث في أوقات غير مناسبة، ومن دون مراعاة لأدنى أدبيات الحوار، والتي منها انتظار دورك في التحدث».
وبين أن هناك «مقاطعة محمودة»، والتي يلجأ إليها الناس عندما «يستفرد أحد من الجالسين بالحديث ولا يأبه بانتظار الآخرين دورهم في التحدث، أوعندما يخطئ أحدهم بحق أحد الجالسين أو يشتمه أو يستهزئ به أو يغتاب غائبهم، وهنا تكون المقاطعة محمودة».
وأشار إلى أن «من سلبيات المقاطعة المذمومة إهدار الوقت وعدم التركيز وتوليد الخصومة والغضب بالإضافة إلى عدم الاحترام وإطالة مدة اللقاء وإمكانية انتقال عادة المقاطعة إلى الأبناء»، مشيرا إلى أن «المقاطعة عدوة الإنصات لأن من يكثر منها تفوته معلومات عديدة من محدثه كان يمكن أن يستفيد منها لو أنه امتنع عن قطع مضايقته في الحديث وتركه يسترسل بأريحية من دون مقاطعة».
وقال ان «كل شخص في العالم لديه معلومة واحدة مهمة لم نسمعها من قبل، أو ربما قصة طريفة تستحق أن نسمعها، ولا يتحقق ذلك الا إذا تخلص الفرد من مرض المقاطعة المزمن».
وأشار النغيمش إلى أن «من أفضل الطرق لمقاطعة الحديث بلباقة هو استخدام الإطراء الذي يساهم في تقليل كمية المقاطعات التي يتعرض لها الشخص، فقد أظهر العلماء اليابانيون في دراسة حديثة أن كلمات الإطراء لها نفس المفعول المريح الذي يحدث في مركز المكافأة في المخ عندما يحصل الإنسان على مكافأة نقدية، ولذا فإننا حينما نطري المستمع أو المشارك في الحوار بكلمات جميلة، كأن نستشهد بكلامه أو بسلوك حسن قام به فإننا نسهم في إشعاره بالسعادة، وهو أمر مهم في كسب وده وتهدئته أثناء الحوار، والإنسان بطبيعته يستمتع بالاستماع من دون مقاطعة إلى الحديث الشيق الذي يمسه شخصيا».
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش والرد على استفسارات الحضور، ومن ثم تكريم المحاضر بتسليمه شهادة تذكارية.