أشار إلى مواكبة يوم الصحة العالمي في 7 أبريل من كل عام

المدير الطبي في مستشفى الراشد لـ «الراي»: رصيدنا 40 عاماً من العمل في الكويت... وحققنا الريادة في بعض التخصصات

تصغير
تكبير
| كتبت أمل عاطف |

اكد المدير الطبي في مستشفى الراشد الدكتور حمدي عبدالمنعم على ان مستشفى الراشد هو من اقدم المستشفيات في الكويت واكثرها اعتماداً على الخدمة الطبية المميزة، مشيرا الى انها تدعم سنوياً يوم الصحة العالمي، كما تدعم الموضوع المخصص لهذا العام وهو الحد من استخدام المضادات الحيوية، من اجل صحة افضل في المجتمع المحلي.

وفي حوار خاص لـ«الراي» اشار عبد المنعم الى ان «التشخيص الخاطئ للمرض واستعمال المضادات الحيوية غير المناسبة قد يؤدي الى وجود مضادات البكتيريا الخارقة، بما يعني ان البكتيريا بدأت تقاوم المضادات الحيوية وبعد سنوات لن يكون لها تأثير عليها».

ولفت الى «يوم الصحة العالمي في 7 ابريل والذي اقرته منظمة الصحة العالمية في عام 1948 والهدف منه تخصيص يوم عالمي لإجراءات صحية معينة تخص البيئة والمجتمع»، مبيناً ان «يوم الصحة العالمي بدأ في عام 1950، وانه بدأ في وضع دستور خاص به عام 1984».

وقال عبد المنعم: «ان يوم الصحة العالمي يختص في كل عام بموضوع صحي معين يتم نشر التوصيات حوله لخدمة المجتمع وتوعيته للحدّ من انتشار الأمراض»، مشيرا الى ان «المنظمة اخذت على عاتقها العمل على تقليل نسبة الوفيات للاطفال الى حد كبير، بالاضافه الى القضاء على بعض الامراض مثل الايدز والملاريا بحلول عام 2015».

واضاف: «ان هذا العام اختص بالإجراءات والتوصيات لمنع المضادات الحيوية وآثارها»، مبيناً ان «يوم الصحة يمنع المضادات الحيوية التي لن تكون لها فائدة في السنوات المقبلة»، ومؤكدا على ان «هذه الاجراءات تساعد على القضاء على بعض الأمراض، مثل الايدز والملاريا والسل».

وعن ظهور مضادات للمضادات الحيوية، قال عبد المنعم: «ان استعمال المضادات الحيوية في بعض الحالات المرضية التي لا تستدعي المضادات نفسها يؤدي الى هذه الحالة»، مضيفا: «ان استعمال المضادات لمدد قصيرة يؤدي الى ظهور مضادات للمضادات الحيوية، كما ان عدم تشخيص الأوبئة في دولة ما وكذلك عدم معالجتها بصورة سليمة يؤدي ايضا الى ظهور تلك الحالة».

واشار الى ان «الاجراءات والأساليب المتبعة لاستخدام الأدوية بصورة جيدة لمحاربة الامراض هي من الأصول الطبية التي يجب المحافظة عليها، لاسيما وان وزارة الصحة في الكويت لديها نشرات طبية ووقائية خاصة بالمستشفيات والمستوصفات للتثقيف حول اساليب استخدام المضادات الحيوية، واكتشاف الاوبئة ومعالجتها في بداياتها على اسس علمية صحيحة».

وعن وجود وصفات طبية بصورة كبيرة في المستوصفات، اكد ان «النشرات الخاصة من وزارة الصحة تمنعهم من اعطاء تلك المضادات. وعلى سبيل المثال لا الحصر في انتشار مرض انفلونزا الخنازير، فقد تم الامتناع عن إعطاء أي مريض الدواء إلا بعد التشخيص الدقيق»، موضحا ان «النشرات موجودة لتحديد نوعية واساليب العلاج».

واضاف عبد المنعم: «ان بعض الاطباء لا يحسنون تشخيص المرض بالشكل الصحيح، وحتى الآن هناك مناقشة في انكلترا ما بين طبيب العائلة ووزارة الصحة، فبما ان مضادات نزلات البرد والزكام تقصر فترة المرض فإن كثيرا من الاطباء يستخدمونها مع ان وزارة الصحة تقول بعدم استخدامها إلا في اضيق الحدود لأن الابحاث المتقدمة تؤكد على عدم استخدام المضادات الحيوية لمواجهة هذه الحالات».

وعن عدم حصول المستشفى على أي اعتماد دولي كندي او اميركي حتى الآن، قال: «ان وجودنا لمدة 40 عاما في الكويت يعد في حد ذاته اعتمادا من قبل وزارة الصحة بجودة مستشفى الراشد، حيث لا توجد أي مخالفات لدى المستشفى ونلتزم بجميع ملاحظات الوزارة وبمعايير الجودة الطبية. كما اننا نطالب وزارة الصحة من خلال لجانها ان تقوم بهذا العمل للارتقاء بالمستوى عموما، فنحن من اقدم المستشفيات في الكويت ومن اكثرها اعتماداً على الخدمة الطبية المميزة دون اللجوء الى الخدمات الفندقية، والمستشفى فيها لجان فنية لمتابعة جودة العمل».

وتابع: «وفي جميع الاحوال فنحن في سبيلنا لهذا الاعتماد وفكرنا اكثر من مرة بعمل هذه الإجراءات، ولكننا نفضل ان تقوم وزارة الصحة باعتماد المستشفيات خصوصا وانها هي القائمة على التفتيش الدوري».

وحول تقديم خدمات اجتماعية انسانية بعيدا عن الاستثمار، لفت الى ان «الخدمة الطبية لدى مستشفى الراشد هي الأساس وليس المنفعة المادية، برغم ان أي منشأة طبية خاصة تنظر الى المنفعة من خلال تقديم خدمة عالية المستوى (فندقية)»، موضحا ان «مستشفى الراشد يخدم المجتمع من خلال الجمعيات الأهلية والمساجد، فأي مريض يأتي عن طريقهم تجرى له جميع الاجراءات الطبية بسعر رمزي».

أما حول المعوقات التي تواجه مستشفيات القطاع الخاص، فأشار عبد المنعم الى ان «تراخيص الأطباء هي العائق الاكبر»، مبيناً ان «اجراءات الترخيص لطبيب دائم او زائر تأخذ وقتا طويلا»، مطالبا وزارة الصحة «بالإسراع في الاجراءات خصوصا بالنسبة للاطباء الزائرين، لأنهم ملتزمون بمواعيد محددة».

واكد ان «هناك نية لتطوير المستشفى بجميع اقسامه»، مشيرا الى «قيام المستشفى ببناء مبنى جديد على الارض التي تقع خلف المبنى الرئيسي لتقديم خدمة فندقية متميزة وتكون افضل من الموجود لدينا حاليا، بالاضافة الى استيعاب الاجهزة الحديثة».

ولفت عبد المنعم الى ان «المستشفى لديه عيادات متخصصة، ومن اقدمها عيادة متخصصة بعلاج السمنة للاطفال تحت اشراف استشارية الاطفال الدكتورة وفاء فتحي. وهو اول مستشفى في الكويت يقدم هذا التخصص».

وتابع: «نحن من اوائل المستشفيات التي قامت بعمليات (تدبيس المعدة) منذ 8 سنوات وهي لعلاج السمنة المفرطة، وتمت الاستعانة بالدكتور فهيم بسيوني وهو احد المميزين في الشرق الاوسط لعمليات السمنة، بالاضافة الى اهم استشاري في الكويت للسمنة وهو استشاري جراحة عامة ومتخصص في عمليات السمنة المفرطة الدكتور احمد طارق».

وناشد عبد المنعم وزارة الصحة «لتمكين المستشفيات الخاصة بالكويت من علاج الحالات التي تتطلب السفر للخارج، خصوصا ان هناك اطباء زائرين بصورة دورية من المانيا والنمسا في مجالات عدة منها الانف والاذن والحنجرة، فالدكتور والف برجلر متخصص واستشاري ويقوم بعمليات مستعصية جدا، وقد حقق نجاحات باهرة بمساعدة الاستشاري الدكتورة فاتن قنديل».

ونوّه عبد المنعم الى ان قسم الليزر والبشرة في المستشفى يلقى اقبالا كبيرا، وهو تحت اشراف اختصاصي زائر بولندي الجنسية الدكتور ادم اندرز، والدكتور احمد عبد العال.

وأكد ان «الخدمة الطبية والجودة المميزة اهم من الخدمة الفندقية، وسمعة مستشفى الراشد معروفة بمستوى الاطباء لديها والخدمة المقدمة»، مطالبا وزارة الصحة «بوجود اعتماد محلي قبل ان نفكر في الاعتماد الدولي الذي يعتمد بشكل أكبر على المال».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي