«درست المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاح»

خليل الطباخ: تخرّجت في معهد المعلمين سنة 1969 وكانت أول مدرسة أُعيّن فيها «الفنطاس المشتركة»

تصغير
تكبير
| اعداد:  سعود الديحاني | الحياة محطات كثيرة ضيفنا اليوم خليل ابراهيم الطباخ تدرج وحطت رحاله في كثير منها بدأت دراسته عند والدته ثم انتقل الى

مدرسة النجاح بعد متوسطة السالمية التحق في معهد المعلمين فتخرج منه مدرسا قضى في سلك التدريس جل حياته العملية يحدثنا عن سيرة حياته يتخللها التطرق الى حياته الرياضية

حيث كان حكما لكرة اليد فلنترك ضيف حديث الذكريات يحدثنا:



توفي والدي العام 1994 وكان يعمل في الميناء وكان عنده مطعم قديم مشهور يعرفه جميع اهل البادية وكان يقع في سوق السلاح فكنت اذهب هناك وانا صغير وكان بجانبه محل بقال، وقد اخذ هذا اللقب الطباخ من المطعم وعرف به الي الآن، ولكن جدي الاخير هو الرحماني، وكان ابي علاقته طيبة مع الزبائن ويعرف بينهم بلقب الطباخ حتى اذا اراد احد الزبائن ان يقابل احد اعطاه ميعادا عند محل الطباخ كانوا يأتون ويذهبون الى اعمالهم، وقد درس والدي عند المطاوعة وقد ادركت جدي وبيته وكنت اقوم بزيارته واذهب الى مطعم والدي وبيتنا الذي ولدت فيه وكان موقعه بجانب البنك الوطني الذي يقع في دوار الفحم بجانب مكتبة البابطين وكان مقابلنا بيت الروضان وقد ولد فيه اما اخواني فهم ولدوا في البيت القريب من ابراج العوضي عند التأمينات الاجتماعية وهذا البيت مازال موجودا الى الآن منذ العام 1946. كان بيتنا خلف ابراج العوضي في شارع احمد الجابر الى العام 1962 وكان جيراننا بيت الجسار وبيت الكليب وبيت بودي. لم يعمل والدي في البحر لكن جدي عمل في البحر ولكن لفترة قصيرة، وبعد تسلم محلاته التي كان يملكها وافتتح المطعم لوالدي، وكانت محلاته يبيع فيها اوتاد الخيم وكمالياتها وتسلم والدي المطعم لأنه عمل في الطبخ قبل ذلك ورأى هناك اقبالا على هذا المطعم فاستمر في ذلك، وكان يعمل بيديه وكان معه عامل ايراني يساعده ولكنه كان يعمل بيديه، وكان هذا المحل من املاك الدولة وكان والدي مستأجره، وقد بعنا هذا المحل وكنت في هذا الوقت في المرحلة الابتدائية في الخمسينات وترك المحل بعد ذلك وذهب للعمل في الجمارك، وكان عمي مع ابي يعمل في المطعم وكانا يعملان صباحا وفترة الظهر وكانا يغلقون المحل ليلا لعدم وجود زبائن حيث كان الزبائن يرتادون سوق السلاح فكانت أهم فترة هي فترة الظهر.



الوالدة

قبل ان اذهب لمدرسة النجاح درست عند والدتي فقد تعلم على يديها الكثير من اقراني وزملائي، وقد درست والدتي عند احدى المطوعات وحفظت القرآن على يديها وبعدها بدأت تدرس ولكنها كانت تدرس فقط القرآن وكانت مدرستها بالبيت وكانت تحفظ القرآن وكانت من الصبح للظهر فقط وكانت تدرس فتيانا وفتيات وكانت تفصل بين هذا وذاك وقد اغلقت والدتي مدرستها العام 1952 وكانت تستضيف النساء في البيت ظهرا وعصرا، وكانت من صفاتها ايضا مساعدة الآخرين وتعطي النساء التي تزورها وكانت صاحبة عادة طيبة حيث كانت تشتري اغراضا وتضعها في اكياس وتجهزها الى ان يأتي النساء وتعطيهن وقد كانت والدتي تدرس قبل ان يتزوجها والدي حيث كانت تدرس وتدرس وبعد ان تزوجت والدي جلست وفتحت مدرستها في البيت وبعد ان كبرت قليلا ذهبت الى مدرسة النجاح.



النجاح

بعد ان كبرت قليلا تركت مدرسة والدتي وذهبت الى الدراسة في مدرسة النجاح وقد درس بي في مدرسة النجاح عبدالله حسين الرومي الذي عمل سفيرا في ما بعد وكان معي شباب كثيرون من فريج البلوشي ولكن لا اتذكرهم وقد جلست في مدرسة النجاح لمدة خمس سنوات.



السالمية

وبعدها ذهبت الى السالمية ومن مدرسيي الملا وهيب وعبدالفتاح النجار مدرس مصري وقد كان يدرس لنا الملا وهيب تربية اسلامية، وكانت المدرسة القديمة التي يقع مكانها الآن دار التحقيقات وكنا وقتها نسكن في الرميثية في قطعة 13 والتي انضمت الى السالمية الآن قطعة 12، وكان جيراننا بيت ابراهيم الجسار وعبدالرحمن وبيت ابراهيم الكليب وعبدالملك الكليب وعلي الكليب وكان من جيراننا بيت احمد دشتي ومحمود دشتي وعيد سبتي وبيت الجيماس وكان بجانب بيتنا مزرعتان.



«معلمين»

عندما نجحت في الرابع متوسط اردت ان ادخل الكلية الصناعية لكن ذهبت بعدها وترددت كثيرا ولكن دخلت معهد المعلمين لما فيه من مزايا اجازات وحوافز وفعلا بعدها دخلت معهد المعلمين وكان ذلك العام 1966 وكان تخصصي تربية بدنية حيث كان هو بحال تخصصي حيث كنت ألعب كرة في نادي السالمية.

لقد تخرجت من معهد المعلمين العام 1969 وكان من زملائي ابراهيم الدليم وغازي القنديل وعبدالله سالم ومساعد الحشاش لاعب الكرة الطائرة وصالح عبدالله وخليفة مبارك، وكانت الدفعة التي تخرجت قبلنا فيها عبدالرزاق معرفي، وسليمان العون واحمد الودعاني، فكنا مجموعة كبيرة.

لقد كانت الدراسة في المعلمين اربع سنوات ولقد درس لنا اساتذة كثر من كويتيين وكان مكانه في مدرسة صلاح الدين وكان نظام الدراسة فيها العام الاول ثم العام الثاني ثم يبدأ التخصص من العام الثالث في اي تخصص تشاء وكان الدوام صباحا فقط، وكانت المواد الدراسة مواد عادية بالاضافة الى المواد العملية في قسم البدنية وكان لا بد في الاقسام العملية مثل البدنية ان تكون ممارسا لمادتك حتى تستطيع تحصيل الدرجات العملية.



النادي

كان أعضاء نادي السالمية يدورون علينا ويحفزوننا بالذهاب لنادي السالمية لتفعيل نشاطات النادي وبدأنا فعلا في مكانه القديم وكان ملعبنا مكان شوبيز وكانت ادارة النادي مكان البيت القديم بيت المطوع وكان وراءه حوش واسع قسمناه الى ملعب سلة وكرة يد وكنا نقيم فيه دورات في رمضان وعندما وصلت الى معهد المعلمين ذهبت الى الرياضة والتربية البدنية.



التحكيم

وكان مشرف جناحنا يعطينا درس كرة يد وكان ينصحنا بالذهاب الى دورات التحكيم ودخلت للدراسة كحكم مستجد لكرة اليد وكنت انا وعبدالله القصار وحبيب عاشور ومحمد الهولي ومحمود الحسينان، وكانت دورة التحكيم مدتها اسبوعان واصبحنا العام 1968 درجة ثالثة والعام 1969 تقدمت للدرجة الثانية ونجحت في العام 72/71 ذهبت للدرجة الاولى وبعدها ترشحت حكما دوليا وكنت دائما اذهب الامارات للتحكيم هناك في يومي الاربعاء والخميس الى الثمانينات لتحكيم مباريات الدرجة الاولى واتخذت حكما دوليا العام 1979، وكانت اول مباراة حكمت فيها العام 1969 وكانت بالدوري الكويتي، وتوقفت عن التحكيم العام 1986 واصبحت وكيلا لإحدى المدارس.



البطولات

لقد ذهبت للتحكيم في دورات دولية حيث ذهبت الى يوغسلافيا حيث كانت بطولة دراسات حكام حيث كانت تقام مباريات مثل الدرس العملي ولكن حكمت كثيرا في بطولات آسيا حيث ذهبت الى الصين واليابان وهنا في الكويت وفي الامارات والاردن، وايضا في الدورات العربية في السعودية وسورية والاردن وكان يطلبني الاتحاد العربي دائما وايضا كنت اذهب مع المعسكرات للمنتخب وكنت احكم مباريات المنتخب اثناء المعسكر مثل معسكرات المانيا، واول دورة دولية اشتركت فيها كانت البطولة العربية للاتحاد العربي العام 1983 والعام 1985 في الاردن وسورية ورشحتني الكويت للبطولة. وكنت اذهب لتحكيم مباريات دولية بين الدول مثل السعودية.



الاتحاد

في العام 1996 قررت ان اترشح للاتحاد وشجعني الشيخ خالد اليوسف وفزت بالمركز الثالث وجلست لمدة دورة كاملة اربع سنوات عضو مجلس ادارة.



السالمية

لقد كنت عضو مجلس ادارة نادي السالمية لفترة طويلة منذ العام 1971 تقريبا منذ ايام الشيخ علي صباح السالم ولمدة دورتين وبعده مع الشيخ علي اليوسف وبعده مع الشيخ خالد لمدة دورتين، فتقريبا 16 عاما وانا عضو مجلس ادارة السالمية، وبعد عضوية دورة الاتحاد رجعت الى نادي السالمية عضو مجلس ادارة.



التدريس

لقد كانت مدرسة الفنطاس المشتركة هي اول مدرسة ادرس بها منذ العام 1969 ولمدة عامين وكان ذلك ايام الاستاذ حامد المرتجى وكان الاستاذ حمود الجبري وكيلا لنا وبعدها انتقلت الى مدرسة الرازي الابتدائية في السالمية على البحر ودرست فيها لمدة 15 عاما منذ 1971 الى العام 1986 وبعدها انتقلت الى مدرسة عبدالرحمن فارس المتوسطة في منطقة صباح السالم وجلست بها لمدة عامين وبعدها رشحوني وكيلا فاستلمت وكيل مدرسة في مدرسة المعري وكان ذلك بعد الغزو مباشرة مع الاستاذ عبدالقادر سيف وكانت بالفحيحيل في شارع مكة، وجلست فيها عامين، وبعدها اتصلت بي الوزارة فأخبروني اني عندي مقابلة في الوزارة للنظارة، وذهبت للمقابلة واخبروني اي مدرسة تريد وكنت متخوفا من ان اذهب للجهراء وانا بالفحيحيل فصدر قرار تعييني بالجهراء ولكن عدل القرار ونقلوني الى مدرسة بالفروانية وفي اول القرار عينت لمدة شهرين بالفردوس وبعدها انتقلت الى مدرسة الفروانية المتوسطة منذ العام 1994 الى العام 2002، وبعدها ذهبت مراقب تعليم بالفحيحيل وبعدها مرة اخرى بعام رجعت الى مدرستي ناظرا مرة اخرى واستمر الحال هكذا الى العام 2006 وبعدها انتقلت الى مدرسة مشرف لمدة عام وبها تقاعدت.



أولياء

لقد كنت في مدرستي وكأني في بيتي فكنت التقي بأولياء الامور كل اربعاء وكنا نحتفل في يوم مفتوح يوم الجمعة وكنت دائما مواظبا على النشاطات والمسابقات والاشتراك في المسابقات على مستوى الوزارة حيث اخذت مدرستنا المركز الاول على مستوى الكويت مرتين في مسابقة القرآن الكريم.



اليوم المفتوح

لقد جعلت في المدرسة يوما مفتوحا لأولياء الامور وكان يوم الاربعاء من الساعة الرابعة عصرا الى الساعة السابعة مساء حيث كنت انا والاختصاصي الاجتماعي نتلقى من اولياء الامور الشكاوى والاقتراحات، ثم اقوم بعمل اجتماع مفتوح لهيئة التدريس بالمدرسة حتى تناقش فيه هذه النقاط حتى نتفاداها في ما بعد.



الفنطاس

تقع مدرسة الفنطاس في موقع النادي البحري اليوم ، وعندما دخلت المدرسة كنت صغيرا بالسن وعلى التدريس فاعتقد الطلاب اني طالب وطالبوني بلعب الكرة معهم لأنهم عرفوا اني ألعب بنادي السالمية وقلت لهم اني العب في مركز الدفاع فقالوا: لقد ضمنا الدفاع وعندما قمت بقيادة الطابور المدرسي استغرب جميع الطلاب ولكن مع هذا كان هناك احترام متبادل من الطلاب للمدرسين ومن المدرسين ايضا للطلاب.



البنك

من المواقف التي حدثت مع طلابي اني كنت في احد البنوك لتخليص احدى المعاملات، وكنت اريد ان اسحب نقودي فقال لي احد الموظفين عندك شيء غلط في المعاملة فتجادلنا كثيرا الى ان اتى مدير الفرع واشار اليه الموظف فرأيته، فقال لي بعدها: يا استاذ ألا تعرفني، وقال لي ايضا لو كنت ضربتني اكثر لكنت مدير الفرع.

فهناك الكثير من المواقف التي اشاهد فيها تلاميذي ولكني لا اعرفهم ولكنهم هم الذين يعرفونني ويريدون ان يقدموا لي المساعدة دون تعب مني، وكثيرا من هذه المواقف.

ففي احدى المرات كان عندي في الفحيحيل طالب من اولاد حضير الهملان وكنا في المرقاب وكانت الشرطة تمسك سيارتي في الكابل واذا بضابط شرطة برتبة نقيب اتى الي وطلب مني الاستراحة فاسترحت واتصل في الشرطة مرة اخرى وامرهم ان تفك الكابل من سيارتي وذكرني بنفسه.



الأولاد

لقد سلك بعض ابنائي سلك التربية حيث تخرج هيثم مدرسا للغة العربية، وابراهيم يعمل في الاتصالات في احد السنترالات وعندي آخر هاني يعمل في سنترال حولي وياسر في شركة زين وعندي بنت موظفة ولكنها تقاعدت.







الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي