وفد من قرغيزستان يشيد بتجربة «البشائر» الإيمانية لعلاج الإدمان

تصغير
تكبير
زار وفد من جمهورية قرغيزستان جمعية بشائر الخير المتخصصة في علاج وتأهيل المدمنين، للاطلاع على تجربتها الرائدة في التعامل مع حالات الادمان وتأهيل المدمنين.

وكان في استقبال الوفد رئيس الجمعية الشيخ عبدالحميد البلالي ورئيس لجنة العلاقات العامة منصور الخشتي والمسؤول الصحافي باللجنة الاعلامية.

ورحب البلالي بالوفد الزائر وقال: في هذا المكان بجمعية بشائر الخير يأتينا الكثير من الوفود من مختلف الجنسيات للاطلاع على تجربتنا في علاج المدمنين، ونحن في الجمعية على أتم الاستعداد لتدريب عدد منكم لنقل تجربة بشائر الخير في علاج المدمنين الى بلادكم والاستفادة منها حتى تعم الفائدة في كل دول العالم الاسلامي».

من جهته، قال منصور الخشتي معلقا على موارد الجمعية التي يتم الصرف منها على علاج المدمنين: «نعمل بأموال الصدقات من المتبرعين لبناء المساجد وحفر الآبار، لكن ثقافة دعم الانشطة التي تعين المدمنين على التوبة غير متوافرة كثيرا في الكويت، لذلك نعاني من قلة الدعم المادي».

وأضاف الخشتي ان «العملية العلاجية للمدمن تكون على جزءين الاول اكلينيكي وهذا يتم في مستشفى حكومي، والثاني وهو الجزء الاكبر من العلاج وهو الذي يتم في جمعية بشائر الخير وهو تأهيل المدمن سلوكيا وايمانيا ونفسيا، وقد بلغت نسبة النجاح والحمدلله ما بين 75 - 80 في المئة».

وأشار الخشتي الى دور الجمعية وعملها داخل السجن المركزي من خلال عنابر التائبين حيث تستقبل المفرج عنهم بشروط بعد اجتياز المدمن التائب سنة من التأهيل داخل السجن ثم ينتقل الى الرعاية اللاحقة مع بقاء ملفه في السجن فإذا ما تعثر يعطى انذارا، وإذا عاد للتعاطي يتم اعادته للسجن مرة أخرى.

وعن علاقة البشائر بعوائل التائب قال الخشتي: «علاقة الجمعية ليست مع التائب فقط، ولكن مع أسرته إن كان متزوجا فمع زوجته وأولاده، وإن كان عازبا فمع والديه، لأن الاصلاح لا يتم إلا بالتعاون ما بين الاسرة والمؤسسة العلاجية، ونحن ننصح أسرة المدمن بكيفية التعامل معه منذ البداية».

أما عبداللطيف الخالدي مشرف كرسي النور، والمرافق للوفد الزائر فقال: هذا الوفد من جمهورية قرغيزستان يضم 16 شخصية من القيادات الاجتماعية والتربوية التي تلعب دورا مهما في مجتمعها، وقد حرص الوفد خلال زيارته الكويت على الاطلاع على تجارب الكويت وزيارة المؤسسات التي تهتم بالاسرة والمجتمع لنقلها الى مجتمع قرغيزستان منها زيارة مركز اصلاح ذات البين، ولجنة التعريف بالاسلام، حيث حرص كرسي النور على تزويد الوفد بالمهارات المختلفة خلال الدورة والتي تمكنهم من احداث تغيرات افضل في مجتمعاتهم.

ومن جهته، قال (صديقون) نائب القاضي لمحافظة طلاس في جمهورية قرغيزستان وإمام مسجد آل البيت: سعدنا جدا لزيارتنا لهذه الجمعية ودورها الكبير في الكويت، وعندنا ايضا مثل هذه الجمعيات التي تعمل في علاج المدمنين، ولكن الفرق بجمعية بشائر الخير تركز على علاج المدمن روحيا من خلال (البرامج الروحية الدينية) وهذه التجربة عميقة فكريا وقد استفدنا منها، وعندما نذهب الى بلادنا سنقترح هذه الطريقة حتى نتعاون مع جمعية بشائر الخير في علاج المدمنين، فما رأيناه اليوم من خلال عرض الفيديو ومن خلال المناقشة بيننا وبين مسؤولي الجمعية يؤكد ان هذه لتجربة رائدة ورائعة، وتحقق نتائجها أسرع من أي طريقة أخرى في مصحات عالمية لعلاج وتأهيل المدمنين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي