طالب الحكومة الكويتية بالاهتمام بهذه الرياضة لأنها تحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب

أشكناني: ورثت سباقات السيارات من والدي

تصغير
تكبير
| أجرى الحوار أحمد المطيري |

طالب البطل العالمي لراليات السيارات فهد أشكناني الحكومة الكويتية بالاهتمام برياضة السيارات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب الكويتي من خلال الدعم والتشجيع وتوفير الامكانات لهم لتحقيق أفضل النتائج في مشاركاته الداخلية والخارجية، مشددا على أن هذه الرياضة تختلف تماما عن مايقوم به الشباب من استعراض و«تقحيص» في الشوارع من حيث المستوى والاخلاق الرياضية.

وتطرق أشكناني خلال حواره مع «الراي » الى المشاكل والعوائق التى يتعرض لها المتسابق الكويتي خلال مشاركاته، وكانت البداية معه من حيث هو بدأ:

البداية العام 1997

• من هو فهد اشكناني؟

- بدأت ممارسة اللعبة منذ الصغر متوسما خطوات والدي الذي كان أحد أبطال اللعبة، وكنت من أشد المعجبين به وقد تعلمت منه كل فنون اللعبة من مهارات وأخلاق حتى أصبحت مدمناً عليها في حياتي.

وكانت المشاركة الاولى لي في 1997 في احدى البطولات المحلية وأحرزت المركز الاول ثم تابعت المسيرة بخطوات ثابتة، حيث شاركت بالبداية بسيارة جيب ثم اتجهت الى نوع اخر من السيارات نوع الصالون والتي هي أكثر متعة وسرعة وتحظى بالتواجد المميز في السباقات الدولية.

تكلفة مالية باهظة

• ما التكلفة المادية للسيارات التي تشارك بها في السباقات؟

- سيارات الراليات تحتاج الى امكانات مادية كبيرة، حيث ان مواصفاتها خارجيا وداخليا تختلف تماما عن السيارات العادية، من حيث الماكينة والغيارات والمقاعد بالاضافة الى وضع شاشات خاصة، وفوق كل ذلك قطع الغيار مكلفة للغاية.

دعم «الراي »

• هل تحظى برعاية من قبل بعض الشركات في تحمل تلك الاعباء؟

- المتسابق الكويتي من الصعب عليه أن يجد رعاية من شركات السيارات لتحمل تكاليف قيمة تجهيز السيارة وتوفير فريق الصيانة، ونحن نتحمل أعباء كل شيء ونقوم بأنفسنا بتصليح سياراتنا في ورش في منازلنا ونستعين في بعض الاحيان بتصليح بعض القطع في ورش خارجية، ونستأجر من حساباتنا فريق صيانة خلال مشاركاتنا في البطولات.

ولكن مؤسسة «الراي » الاعلامية تقوم برعايتي إعلاميا من خلال متابعتها المستمرة لمسيرتي في البطولات بالاضافة الى شركة جيبسون وهما خففا علينا الكثير من أتعاب اللعبة.

عدد الفرق المشاركة

• كم فريق في دولة الكويت يحق له المشاركة في البطولات الخارجية؟

- حاليا لدينا سبعة فرق تصارع بكل مالديها من امكانات في سبيل التواجد في البطولات الخارجية وخصوصا رالي الشرق الاوسط الذي يعتبر أكبر البطولات الحالية ويحظى باهتمام عالمي كبير.

نتائج المشاركات

• ما نتائج مشاركتهم في تلك البطولة المهمة؟

- الجولة الاولى كانت في قطر ونجحت مع مساعدي حسين غضنفر في الحصول على المركز السادس وجمعنا نقاطاً مهمة، وكذلك المتسابق عصام النجادي ومساعده، بينما لم يوفق بقية المتسابقين الكويتيين من الحصول على نقاط في الجولة الاولى، ولكن الفرصة متاحة لهم في الجولة الثانية المزمع اقامتها في الكويت من 10 الى 12 من شهر مارس المقبل.

الجولة الثانية بالكويت

• ما استعداداتكم للجولة الثانية التي ستقام في الكويت في الفترة من 10 الى 12 من مارس المقبل؟

- نقوم حاليا بتجهيز السيارة بكل ما تحتاج، والقيام بعدة تجارب لها خصوصا واننا نطمح بقوة أن نحصل على نقاط للاقتراب من المقدمة لتحسين مراكزنا للجولات المقبلة.

ألفا دينار تكلفة المتسابق

• كم تكلفة المتسابق في الرالي؟

- تكلفة المتسابق في الرالي كحد أدنى 2000 دينار للمشاركة، وهناك أمور عدة نضطر الاستغناء عنها في السباق لعدم قدرتنا على توفيرها، بالاضافة الى اننا نقوم بتحمل مصاريف السفر كافة.

الداود لم يقصر

• لماذا لا يقوم نادي السيارات بتحمل تلك التكاليف؟

- رئيس النادي الشيخ أحمد الداود لم يقصر معنا وهو داعم دائم لنا ولكن الميزانية لدى الهيئة التي تحاول قدر استطاعتها دعم المشاركات الخارجية.

الفرق بين الفرق

• ما الفرق بين الفرق الخليجية والكويتية في سباق الراليات؟

- الفرق الخليجية وخصوصا القطرية والاماراتية تحظى بدعم كبير من قبل الشركات، حيث ان المتسابق العالمي القطري ناصر عطية مدعوم من أغلى فريق بالعالم ولديه سيارة مؤجرة بشكل خاص للسباق، وهو يعامل كمتسابق محترف، وكذلك زميله مبارك الهاجري والاماراتي الشيخ عبدالله القاسمي، بينما نحن نشارك على مهاراتنا الفردية ونتحمل كل شيء ورغم ذلك نحقق الكثير من الانجازات لاننا نعشق هذه اللعبة ومستعدون أن نضحي من أجلها.

احتياجات الأسرة

• هل أثرت التكاليف المالية العالية التي تدفعها على احتياجــــات أسرتك؟

- أحاول بقدر الامكان أن تأثر على احتياجات أسرتي، ولكن أنتقص من احتياجاتي الخاصة من أجل عدم تأمين كل شيء لاسرتي التي أحظى بدعم كبير منها خصوصا من والدي الذي هو مثلي الأعلى.

ملابس السائق

• كم تكلفة ملابس سائق الراليات؟

- تصل أحيانا الى 1200 دينار لانها مصنوعة بشكل خاص لحماية المتسابق من تعرضه لأي انقلاب متوقع، ورغم ذلك سباق الراليات أقل خطورة بكثير من لعبة كرة القدم.

ابني على الطريق

• هل تتمنى أن يشارك أبناؤك في هذه اللعبة؟

- جميع الاباء لا يتمنون أي ضرر لأولادهم في الحياة، ولكن كل شيء مقدر من عند الله، وأنا عشقت اللعبة من والدي، وابنى علي لايزال صغيراً بالعمر ولكن بدأت أشعر باهتمامه بهذه اللعبة، وبالنهاية الامر متروك له.

بطل الشوارع

• ما الفرق بين متسابقي الراليات ومن هم يتسابقون بشكل غير قانوني بالشوارع؟

- الفرق كبير جدا ولا يوجد مقارنة بينهم، بطل الراليات يختلف كثيرا عن بطل الشوارع، من حيث الاداء والمهارة والاقتدار الجيد في إدارة السيارة بالاضافة الى الاخلاق التي هي أساس اللعبة.

مهارات عالية

• ولكن هناك متسابقون في الشوارع يملكون مهارات عالية جدا في هذه اللعبة؟

- وما الفائدة من القيام بعمل غير قانوني من خلال «التقحيص والاستعراض» في الشوارع والاماكن العامة والتي قد تودي بحياة الابرياء من غير ذنب.

حلبة السيارات

• هل تعتقد أن حلبة السيارات الحالية التابعة لنادي السيارات كافية لتلبية طموح هؤلاء الشباب؟

- بالطبع الحلبة ليست كافية ولكن قللت بشكل كبير من التقحيص بالشوارع وأنا أشاهد أعداداً كبيرة في النادي وهم يقومون باستعراض مهاراتهم بشكل رائع وامن لهم، وأتمنى أن تقوم الحكومة ببناء حلبة جابر الاحمد الدولية من جديد بأحدث طراز لها تكون شاملة لجميع أنواع رياضات السباقات سواء للسيارات بجميع أنواعها أو الدراجات العادية أو النارية من أجل حماية الشباب من الاتجاه الـــى تــفريغ هواياتهم في الشوارع.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي