عندما تدخل الى أي مطعم من المطاعم الراقية فإنهم لا يسارعون بتنظيف الطاولة المخصصة لك وتغيير المفارش وذلك قبل أن تجلس عليها لأنهم يريدون منك أخذ الانطباع الحسن عن نظافتهم وخدمتهم لعل ترجع لهم مرة أخرى وتتحدث عنهم بين أصدقائك.
ومهما بلغ تنظيف الطاولة فأن عليك أن تنتبه لنظافة الكرسي الذي ستجلس عليه حتى لا تلتصق على ثيابك مخلفات من كان قبلك على الكرسي.
بالأمس تم قبول استقالة وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد وتم تعيين الشيخ أحمد الحمود خلفا له وهذا ما يجعلنا نقول للوزير الجديد أن ينظف وزارته من بعض القياديين الذين ورطوا الوزير السابق وقبل أن يلوثوه بمصالحهم الخاصة التي آثروها على مصلحة الكويت وأمنها.
الملفات التي تنتظرك يا وزير الداخلية كثيرة ومنها على سبيل الحصر ملف توزيع السيارات على القياديين حسب رضا أحد وكلاء الوزارة وملف التعذيب الذي لم ينكشف إلا بعد مقتل المواطن المطيري وملف انتحار البريكان الذي انتحر بطلقتين كما هو معمول به في بعض الدول العربية.
معالي الوزير انتبه من قيادات وزارتك التي تعودت على كلمة «تمام يا أفندم» وأن الوضع تحت السيطرة فهم من ورطوا من كان قبلك.
نصيحتي لك يا أبو حمود أن تنظف كرسيك بنفسك ولا تعتمد على غيرك وأن تتذكر التهمة الباطلة التي حاول البعض إلصاقها بالعم الفاضل النائب السابق أحمد الشريعان وكانت كلمتك حينها هي الكلمة الفصل بتبرئة الشريعان مما حاول البعض اتهامه به.
أدام الله من نظف وزارته من أجل خدمة الكويت ولا دام من تعامى عنها تحت سياسة الهون أبرك ما يكون...
سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com