أكد وقوف الكويت معها وشعبها وجهد حكومتها لإعادة الاستقرار

محمد الصباح: مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع الوقوف في وجه الهجوم الإسرائيلي

تصغير
تكبير
|كتب مخلد السلمان|

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وقوف الكويت مع مصر والشعب المصري وجهد الحكومة المصرية في إعادة الاستقرار.

وقال الشيخ محمد في تصريح للصحافيين عقب خروجه من اجتماع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية أمس ان «مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع الوقوف بوجه الهجوم الإسرائيلي الشرس على الحقوق العربية».

وأشار إلى ان الاجتماع شهد مناقشة نتائج قمة شرم الشيخ الاقتصادية، وكذلك زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد إلى العراق، فضلاً عن أحداث تونس ومصر والوضع العام بشكل كامل.

وقال الشيخ محمد انه تم ابلاغ اللجنة عن الدور الذي لعبته وزارة الخارجية في إجلاء الرعايا الكويتيين في مصر، لافتاً إلى ان هذا الدور كان محل تقدير من أعضاء اللجنة.

وشكر الشيخ محمد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية على تقديرهم والملاحظات الإيجابية التي أبدوها تجاه الديبلوماسيين والعاملين في جمهورية مصر العربية.

وأوضح ان الاجتماع تناول الأوضاع الجارية الآن في مصر والتي تتطور لحظة بلحظة والدعم الكويتي الكامل لأمن واستقرار مصر «وهو الأمر الذي عبر عنه سيدي حضرة صاحب السمو خلال اتصاله بالرئيس حسني مبارك بأن الكويت تقف مع مصر والشعب المصري ومع جهد الحكومة المصرية في إعادة الاستقرار».

وأكد ان استقرار مصر يهم الجميع لأن مصر القوية هي قوية لكل العرب وليس لمصر فقط خصوصا ان دورها الاقليمي مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى لما لهذا الدور من محورية أساسية في الأمن القومي العربي.

ورأى الشيخ محمد انه في ظل الهجوم الإسرائيلي الشرس على الحقوق العربية فإن الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع أن تقف بوجه هذا الهجوم هي جمهورية مصر.

وأكد ان الجيش المصري هو جيش قومي له أهداف وطنية لا يمكن تجاهلها، لافتاً إلى ان احترام الشعب المصري للجيش مبني على أساس وهو أن هذا الجيش كان دائماً موجودا لحماية ودعم الحقوق العربية وتحقيق الاستقرار في الأمة العربية.

ونوه إلى انه تم الاتفاق مع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية على عقد اجتماعات متواصلة لأن الأحداث متواصلة وتتطلب التشاور المستمر بين وزارة الخارجية واللجنة خصوصا انني استمعت إلى ملاحظات عدة أبداها أعضاء اللجنة وهي محل تقدير».

ولفت إلى ان هناك استفسارات في بعض الجوانب ولذلك طلبت عقد لقاءات متكررة للرد على هذه الاستفسارات التي لا نستطيع الاجابة عنها اليوم، وإنما تحتاج إلى بعض الوقت لجمع المعلومات بشأنها.

ورأى أن هذه طبيعة العلاقة التي يجب أن تتم في مثل هذه الأوقات الصعبة حتى نتشارك في الرأي.

وأضاف: «نحن لا نملك الحكمة... والحكمة تظل ضالة المؤمن وبالتالي «ربعن تعاونوا ماذلوا».

ورداً على سؤال في شأن وجود انتقادات نيابية للتهنئة التي وجهها إلى وزير الخارجية المصري في ظل الأوضاع الحالية قال الصباح: «وزير الخارجية هو وزير في حكومة تشكلت وفقا للدستور المصري، ونحن لا نتدخل في الشأن الداخلي المصري إذا كان هناك قابل أو رافض لهذا الوزير».

وأضاف: «وبحسب الدستور المصري هذه الحكومة شرعية وأنا أهنئ وزير خارجية أكبر دولة عربية».

وعن وضع الاستثمارات الكويتية البالغة 3 مليارات دولار قال الشيخ محمد: «طول عمرنا في علاقتنا مع مصر لا نحسبها بالفلس وبالدينار فالعلاقة بين الكويت ومصر علاقة استراتيجية وعميقة ومرتبطة لارتباط الأمن الكويتي بالأمن المصري والأمن المصري بالأمن الكويتي».

وتابع: «ولذلك آخر شيء نفكر فيه في هذه اللحظة هو أن ما هو أثر هذا على الاستثمارات؟ فنحن همنا في الأساس هو أن تعود مصر دولة قوية فاعلة حاكمة في هذه المنطقة وتلعب دورها القومي المطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى».

وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب مبارك الخرينج أن المستجدات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، أوجبت الاجتماع بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والتباحث في شأن هذه المستجدات، مؤكدا ان الشعب الكويتي لا يجحد موقف الشعب المصري والرئيس المصري حسني مبارك ابان الغزو الغاشم.

وقال الخرينج في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع ان الاجتماع كان يجب أن يتم الاسبوع الماضي ولكن ظروف وزير الخارجية حالت دون حضوره الاجتماع، والأحداث التي تسارعت في تونس ومصر أوجبت علينا أن نعقد هذا الاجتماع، مشيرا إلى ان الاجتماع تناول بالإضافة إلى أحداث تونس ومصر زيارة سمو أمير البلاد إلى شرم الشيخ، وزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى العراق.

وأكد الخرينج ان الشعب الكويتي لا يمكن أن يجحد موقف أي بلاد في العالم وقفت إلى جانب الكويت أثناء الغزو الغاشم، وعلى رأسهم موقف الشعب المصري والرئيس حسني مبارك، متمنياً لمصر الاستقرار والازدهار، مبينا ان مصر هي قلب العروبة النابض الذي متى ما توقف ستتأثر جميع القلوب العربية.

وبين ان اللجنة لم تبحث وضع الاستثمارات المالية الكويتية في مصر، فنحن نبحث الاستثمار البشري، متوجها بالشكر الجزيل لسمو الأمير والحكومة على الجهد الذي بُذل لإعادة المواطنين والمقيمين من مصر إلى الكويت.

ورداً على سؤال بشأن الانتقادات التي حملها تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» للسياسة الخارجية الكويتية أكد الخرينج ان صاحب السمو هو من يقرر السياسة الخارجية، ولا توجد سياسة في العالم صحيحة مئة في المئة، وإذا كان هناك أي نقد وحاجة إلى إصلاح السياسة الخارجية فلا شك أن الأمر يتطلب منا الدعم.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي