مخاوف إسرائيلية من تداعيات «مفعول الدومينو»

نتنياهو يحض على ضبط النفس وحماية السلام مع مصر وانتقادات للاستخبارات لعدم توقعها حصول «انتفاضة»

u0646u062au0646u064au0627u0647u0648 u0644u062fu0649 u0648u0635u0648u0644u0647 u0625u0644u0649 u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0627u0644u062du0643u0648u0645u0629 u0627u0644u0627u0633u0628u0648u0639u064a u0623u0645u0633 (u0627 u0641 u0628)
نتنياهو لدى وصوله إلى اجتماع الحكومة الاسبوعي أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، انه تحدث خلال اليومين الماضيين مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين والأميركيين، بينهم الرئيس باراك أوباما، وأن «هدف اسرائيل ضمان استمرار علاقات السلام مع مصر».

وقال لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته (وكالات)، ان «السلام بين اسرائيل ومصر مستمر منذ أكثر من 3 عقود». وتابع: «جهودنا ترمي الى المحافظة على الاستقرار والامن في المنطقة».

وأضاف: «اننا نتابع بحال من التأهب الأحداث في مصر والمنطقة، وفي نهاية الأسبوع الماضي تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع (الاسرائيلي) ايهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وأيضا مع رؤساء أجهزة الاستخبارات، وهذه الجهود غايتها المحافظة على الاستقرار والأمن في منطقتنا». وتابع: «من واجبنا التحلي بالمسؤولية وضبط النفس ولذلك أصدرت تعليمات لزملائي الوزراء بعدم التحدث حول الموضوع (المصري)، ونحن نجري مشاورات في الهيئات المناسبة». وأشار الى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدداً من وزرائها سيصلون الى اسرائيل اليوم وسيتم عقد اجتماع مشترك للحكومتين.

وكان باراك عقد، ليل اول من امس، جلسة مشاورات في مكتبه بمشاركة رئيس الاركان غابي اشكينازي وكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين ورؤساء أجهزة الاستخبارات المختلفة. وقال مصدر امني ان «اسرائيل تولي علاقاتها مع مصر اهمية قصوى». وتابع ان «الأحداث في مصر أخذت اسرائيل على حين غرة». واضاف ان «هناك مخاوف لدى الجهات الامنية المختصة من تداعيات «مفعول الدومينو» - أحجار الدومينو المتساقطة الواحد تلو الآخر: انتشار عدوى ما جرى في تونس ومصر الى دول عربية أخرى في المنطقة».

الى ذلك، تعرض جهاز الاستخبارات العسكري، لانتقادات لانه لم يتوقع حصول الانتفاضة في مصر. وردا على اسئلة اعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع البرلمانية الثلاثاء الماضي، قال الجنرال افيف كوشافي، انه «ليس هناك مخاطر على استقرار» النظام. وكتبت صحيفة «هآرتس» ان «الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات العسكرية فشل في توقع الانتفاضة المصرية»، فيما سخرت الاذاعة العامة من هذا الاخفاق.

وذكرت الصحيفة والاذاعة باخفاقات عدة لاجهزة الاستخبارات سابقا، لكنها شددت في الوقت نفسه على انها ليست الوحيدة التي اخطأت في التحاليل. ودافع رئيس لجنة الشؤون الخارجية وزير الدفاع السابق شاوول موفاز النائب عن حزب «كاديما» (معارضة)، عن افادة كوشافي، معتبرا ان «من السابق لاوانه القول ان نظام مبارك انتهى».

لكنه عبر عن قلقه ازاء مخاطر وصول «الاخوان المسلمين» في مصر الى السلطة. واكد ان الجماعة «عدوة اسرائيل بقدر ما هي عدوة النظام (القائم). اذا تولت السلطة فذلك سيشكل تغييرا دراماتيكيا في كل المنطقة مع مخاطر امتداد عدم الاستقرار الى دول اخرى»، مشيرا خصوصا الى الاردن والمناطق الفلسطينية.

من ناحيته، أكد الوزير السابق عضو الكنيست من حزب «العمل» بنيامين بن اليعازر، امس، أن «مصر هي أهم دولة بالنسبة لاسرائيل وأن أي نظام جديد سيتولى الحكم فيها في حال تنحي الرئيس حسني مبارك سيحترم معاهدة السلام، باستثناء حالة واحدة وهي تولي الأخوان، الحكم». وعما اذا كانت الهبة الشعبية ستؤدي الى نهاية حكم مبارك، قال ان «الحديث يدور هنا عن جيش مخلص في شكل مطلق للرئيس ولا يمكن أن يحدث أي انقلاب من دون القيادة العسكرية، ورئيس أركان الجيش نما في ظل مبارك وقيادة الجيش ورئيس الاستخبارات (عمر سليمان) هم معه 100 في المئة، والسؤال هو كم من الوقت سيستمر هذا»؟

الى ذلك، استغرب مسؤولون سياسيون وأمنيون دعوات الادارة الأميركية ودول أوروبية، للنظام المصري الى عدم قمع التظاهرات، معتبرين أن «هذه الانتفاضة الشعبية من شأنها أن توصل الأخوان الى الحكم»، فيما سيضطر الجيش الاسرائيلي في حال سقوط النظام الى اعادة تنظيم نفسه.

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق أهارون زئيفي فركش: «انني لا أفهم تصرف الولايات المتحدة ودول أوروبا ومطالبتها بالديموقراطية في مصر». وأضاف: «أستغرب كيف أن الدول الغربية لا تعي التوتر بين السنة الذين يريدون حل المشاكل بالمفاوضات، مثل نظام مبارك، والشيعة الذين يريدون حل المشاكل بالمقاومة المسلحة».



معتقلون فلسطينيون لدى مصر

يعودون إلى غزة بعد فرارهم من سجونها



غزة - د ب أ - ذكرت مصادر فلسطينية متطابقة، ان عددا من المعتقلين الفلسطينيين لدى السلطات المصرية وصلوا إلى قطاع غزة، ليل اول من امس، بعد فرارهم من السجون المصرية.

وأوضحت أن «من بين المعتقلين عناصر في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وفروا من سجن العريش وسجون ومعتقلات مصرية في شبه جزيرة سيناء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي