في الواجهة / خطط متباينة لدى مديري المحافظ... بعد صفقة «زين»

استراتيجيات الاستثمار في الانتظار

u0627u0644u0627u0633u062au0631u0627u062au064au062cu064au0627u062a u0644u0645 u062au062au0636u062d u0628u0639u062f (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
الاستراتيجيات لم تتضح بعد (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
| كتب علاء السمان |

قلما تسأل مدير استثمار عن خطته للاستثمار في السوق خلال العام الحالي فيجيبك من دون أن يرسم على شفاهه هلالاً مقلوباً، ويتمتم كلمات قليلة من بينها بالتأكيد شيء من مشتقات الانتظار.

الانتظار الأكثر حضوراً يبقى انتظار صفقة «زين»، ومن هناك يتفق مديرو الاستثمار على كلمة سواء واحدة، أن السوق مؤهل للانطلاق خلال الربع الحالي إذا تمت الصفقة على خير، وبعد ذلك تختلف الاستراتيجيات.

بعضهم يقول إن الفرص مخبأة تحت ستار المئة فلس، في شركات أكلت نصيبها من الازمة ولم تأكل نصيبها من الانتعاش، وآخرون يرون أن ما صح في 2010 يصح في 2011، فالأسهم القيادية تبقى الوسادة الأفضل لمن يريد النوم مطمئناً.

من يميل إلى الرأي الثاني يجد في نتائج 2010 برهاناً، فمن راهنوا على الأسهم الوازنة كسبوا أكثر ممن لعبوا لعبة المضاربة حتى النهاية. وكانت النتيجة واضحة في حصاد الصناديق كما هي واضحة في الفجوة الكبيرة بين أداء المؤشر الوزني الذي كسب 26 في المئة خلال العام والمؤشر السعري الذي أنهى السنة صفر اليدين.

وربما يشير النشاط القوي لأسهم البنوك خلال الأسابيع الماضية إلى تفضيل مديري الاستثمار للأسهم المدرة للتوزيعات، باعتبار أن البنوك أكثر القطاعات ترشيحاً لتقديمها هذه السنة. ويسري هذا تحديداً على سهم «الوطني» الذي ينتظر أن تبلغ التوزيعات عليه 50 في المئة نقداً و10 في المئة أسهم منحة.

لكن الأمور قد تتغير بعد موسم التوزيعات، إذ إن المكاسب المحققة على الأسهم الثقيلة قد تبحث عن منافذ أخرى لتدويرها، وعندها ربما ترتسم استراتيجيات جديدة من وحي الظروف المستجدة.

مصدر مسؤول في واحدة من الشركات الاستثمارية العتيقة التي تستحوذ على حصة تتجاوز 15 في المئة من المحافظ المدارة في السوق حالياً قال : «ان الادوات الاستثمارية التابعة لشركات ادارة الأصول تعمل وفق استراتيجية خاصة، فهناك من الصناديق من وظف أمواله أو ما تبقى من آثار الأزمة في أسهم باتت في حكم الميتة إكلينيكياً، اذ باتت لا تملك مقومات البقاء بل وتنتظر رصاصة الرحمة، كما الحال في الشركات التي تتعثر في سداد أبسط التزاماتها بعد أن خسرت الجانب الأكبر من حقوق مساهميها و رؤوس أموالها.

وأشار الى أن تلك الصناديق ما زالت أموالها مجمدة، حيث سبق ان وظفت نسبة كبيرة منها في هذه السلع التي ما زالت تتهاوى حتى اليوم وتتأثر بأي موجة هبوط يواجهها التداول دون أن يكون لديها المقدرة في صد هذا الهبوط او الامكانية في تسييل بعض مكوناتها في ظل غياب المشتري والافتقار الى سيولة جديدة تمنحها تجعلها قادرة على تغيير مراكزها الى أسهم واستثمارات جديدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي