طلبة جامعيون: نريد «مجابيس» في جامعاتنا
الأكلات الشعبية تغزو موائد الشباب ... ولا عزاء «للهامبورغر»

جعفر معرفي

أحمد الريش

أنسام معرفي

دلال القلاف

يوسف الروضان و عمر هداية و أحمد الفيلكاوي









| علي الفضلي |
بدأت العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشباب بالوجبات السريعة تتلاشى، لتعود العلاقة مجددا الى الموروث الشعبي، حيث الأكلات الشعبية كالمجبوس والمطبق والمرقوق.**
ولعل اتجاه الشباب نحو المأكولات الشعبية قد ساهم في تعزيز تزايد أعداد المطاعم المتخصصة في تقديم مثل هذه الوجبات، فلا يخفى على المرء هذه الأيام تلك المجاميع الكبيرة من شريحة الشباب التي تحرص دائما على تناول الطعام في مثل هذه المطاعم الشعبية.
ويأتي هذا التوجه من قبل الشباب بالرغم من الزخم الاعلامي الكبير الموجه نحوهم من قبل مطاعم الوجبات السريعة، ليؤكد الشباب الكويتي محافظته على أصالته وموروثه الشعبي حتى في «الأكل».
«الراي» سلطت الضوء على هذا الموضوع مع شريحة الشباب، فكان التحقيق التالي:
(الآش) يكسر الروتين
في البداية، يوضح أحمد الريش أن الشباب الكويتي قد أصابه الملل من الوجبات السريعة، وبدأ أخيراً البحث عن الخروج من هذا الملل من خلال الاتجاه للمأكولات الشعبية، لا سيما مع تزايد أعداد المطاعم التي تقدم مثل هذه الوجبات، لافتا الى أن السبب المحوري الذي يقف وراء هذا الأمر هو عدم وجود التنوع في الوجبات السريعة التي تقدمها المطاعم، بعكس المأكولات الشعبية مثل المجبوس والمرقوق. ويعترف أحمد الريش الطالب في كلية الصيدلة، أنه دائما ما يشتاق الى تناول (الآش) وقت الافطار لكسر الروتين المعتاد، فهذه الوجبة تمنح البدن فوائدا كثيرة. مستدركا بالقول: أفضل تناول مجابيس الدجاج واللحم، خصوصا تلك التي تحضرها لي أمي.
مطاعم شعبية في الجامعة
من جهتها، تطالب أنسام معرفي ادارة جامعة الكويت بضرورة الاهتمام في توفير الوجبات الشعبية للطلبة، مبينة في الوقت ذاته أن الوجبات السريعة التي تقدمها الكافيتريا في الجامعة لا تسد الجوع، فالطالب يقضي جل وقته في الجامعة وهو يحتاج الى طعام يتوافق مع طبيعة حياته الجامعية. وتعترف أنسام أنها تضطر دائما في فترة الاستراحة ما بين المحاضرات الى الذهاب لأحد المطاعم الشعبية، من ثم العودة الى الجامعة لاكمال محاضراتها، «أفضل تناول المجبوس، ومطبق الزبيدي، فهذه الأطعمة لذيذة ومشبعة، بعكس الساندويتشات التي تفتقر في غالب الأحيان الى العناصر المهمة لتوفير الطاقة للجسم».
تجارب جديدة
وعلى الجانب الآخر، يؤكد جعفر معرفي أن الجيل الحالي من الشباب يحب دائما أن يخوض تجارب جديدة، مبينا أن اتجاه الشباب نحو الوجبات الشعبية نابع من حب التجربة لمأكولات أجدادنا ومحاولة منهم لاسترجاع التراث الجميل لمجتمعنا الكويتي بغية المحافظة على تلك الموروثات الجميلة، مستدركا بالقول: كوني طالباً في الجامعة فأنا مجبور على تناول الوجبات السريعة داخل الحرم الجامعي، لكن عند ذهابي الى البيت فان والدتي «ما تقصر» في تحضير وجبتي المفضلة (مطبق الزبيدي).
(الأكل الصحي)
«هذا هو الأكل الصحي»، بهذه العبارة تستهل دلال القلاف حديثها حول سبب اتجاه الشباب للمأكولات الشعبية، مبينة أن هذا النوع من الوجبات دائما ما يتميز بالنظافة، كما أنه صحي أكثر ومشبع، «أفضل تناول الجريش على الرغم أن هذه الوجبة تعتبر من الأكلات القديمة»، موضحة أنها كانت من أشد المدمنين على تناول الوجبات السريعة لكنها «ملّت» من هذا الروتين وانتقلت الى المأكولات الشعبية، داعية في الوقت ذاته الى أهمية توفير المجابيس لطلبة الجامعة.
إغراءات
ويتفق كل من يوسف الروضان وأحمد الفيلكاوي أنه على الرغم من التأثير الكبير الذي تبديه وسائل الاعلام في الترويج للوجبات السريعة، وما تقدمه تلك المطاعم من اغراءات وجوائز لجذب الشباب، فان اقبال هذه الشريحة على المطاعم الشعبية أمر لافت للنظر، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية أن يختار الشاب وجبته المفضلة بعناية حتى لا يصاب بالسمنة.
سمك الصبور
بدورها، تعشق فاطمة الأربش تناول سمك الصبور خصوصا عندما يكون مشويا، بالاضافة الى الروبيان، معزية ذلك بالقول: طعم الأكلات الشعبية يشدني أكثر من الوجبات السريعة التي لا طعم لها ولا رائحة، مبينة أن الاتجاه الذي كان سائدا بين الشباب سابقا في تناول الوجبات السريعة قد تناقص تدريجيا، وأصبحت تلك المطاعم خاوية مقارنة بمطاعم الوجبات الشعبية التي بدأت تكتظ بالشباب.
حمية غذائية
من جانبها، تقول ايلاف محمد: أتبع حمية غذائية، أحاول من خلالها تجنب السمنة، حيث أضطر الى تناول وجبات خفيفة مثل الساندوتش والسلطة، لكن هذا لا يمنعني من تناول المجابيس، متمنية على المسؤولين في كافيتريا الجامعة تقديم الوجبات الشعبية الكويتية، حتى «لا نضطر الى تناول طعام آخر لا نحبه»، وتؤكد ايلاف قائلة: يعمد بعض الشباب الى تناول الوجبات السريعة انطلاقا من حب التجربة، والتباهي أمام قرنائهم بأسماء المطاعم الشهيرة التي يقصدونها.
(الاتيكيت)
وأخيرا، يوضح عمر هداية أن العديد من الشباب في الوقت الحالي على الرغم من أنهم يرون الفائدة في الوجبات الشعبية، فانهم يعتقدون أن تناول الوجبات السريعة يعزز لديهم مفهوم الاتيكيت، لاسيما في طريقة تناول تلك الوجبات، مبينا أنه يفضل تناول الملوخية والمحشي، بالاضافة الى الفول سواء كان وقت الفطور أو
العشاء.
بدأت العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشباب بالوجبات السريعة تتلاشى، لتعود العلاقة مجددا الى الموروث الشعبي، حيث الأكلات الشعبية كالمجبوس والمطبق والمرقوق.**
ولعل اتجاه الشباب نحو المأكولات الشعبية قد ساهم في تعزيز تزايد أعداد المطاعم المتخصصة في تقديم مثل هذه الوجبات، فلا يخفى على المرء هذه الأيام تلك المجاميع الكبيرة من شريحة الشباب التي تحرص دائما على تناول الطعام في مثل هذه المطاعم الشعبية.
ويأتي هذا التوجه من قبل الشباب بالرغم من الزخم الاعلامي الكبير الموجه نحوهم من قبل مطاعم الوجبات السريعة، ليؤكد الشباب الكويتي محافظته على أصالته وموروثه الشعبي حتى في «الأكل».
«الراي» سلطت الضوء على هذا الموضوع مع شريحة الشباب، فكان التحقيق التالي:
(الآش) يكسر الروتين
في البداية، يوضح أحمد الريش أن الشباب الكويتي قد أصابه الملل من الوجبات السريعة، وبدأ أخيراً البحث عن الخروج من هذا الملل من خلال الاتجاه للمأكولات الشعبية، لا سيما مع تزايد أعداد المطاعم التي تقدم مثل هذه الوجبات، لافتا الى أن السبب المحوري الذي يقف وراء هذا الأمر هو عدم وجود التنوع في الوجبات السريعة التي تقدمها المطاعم، بعكس المأكولات الشعبية مثل المجبوس والمرقوق. ويعترف أحمد الريش الطالب في كلية الصيدلة، أنه دائما ما يشتاق الى تناول (الآش) وقت الافطار لكسر الروتين المعتاد، فهذه الوجبة تمنح البدن فوائدا كثيرة. مستدركا بالقول: أفضل تناول مجابيس الدجاج واللحم، خصوصا تلك التي تحضرها لي أمي.
مطاعم شعبية في الجامعة
من جهتها، تطالب أنسام معرفي ادارة جامعة الكويت بضرورة الاهتمام في توفير الوجبات الشعبية للطلبة، مبينة في الوقت ذاته أن الوجبات السريعة التي تقدمها الكافيتريا في الجامعة لا تسد الجوع، فالطالب يقضي جل وقته في الجامعة وهو يحتاج الى طعام يتوافق مع طبيعة حياته الجامعية. وتعترف أنسام أنها تضطر دائما في فترة الاستراحة ما بين المحاضرات الى الذهاب لأحد المطاعم الشعبية، من ثم العودة الى الجامعة لاكمال محاضراتها، «أفضل تناول المجبوس، ومطبق الزبيدي، فهذه الأطعمة لذيذة ومشبعة، بعكس الساندويتشات التي تفتقر في غالب الأحيان الى العناصر المهمة لتوفير الطاقة للجسم».
تجارب جديدة
وعلى الجانب الآخر، يؤكد جعفر معرفي أن الجيل الحالي من الشباب يحب دائما أن يخوض تجارب جديدة، مبينا أن اتجاه الشباب نحو الوجبات الشعبية نابع من حب التجربة لمأكولات أجدادنا ومحاولة منهم لاسترجاع التراث الجميل لمجتمعنا الكويتي بغية المحافظة على تلك الموروثات الجميلة، مستدركا بالقول: كوني طالباً في الجامعة فأنا مجبور على تناول الوجبات السريعة داخل الحرم الجامعي، لكن عند ذهابي الى البيت فان والدتي «ما تقصر» في تحضير وجبتي المفضلة (مطبق الزبيدي).
(الأكل الصحي)
«هذا هو الأكل الصحي»، بهذه العبارة تستهل دلال القلاف حديثها حول سبب اتجاه الشباب للمأكولات الشعبية، مبينة أن هذا النوع من الوجبات دائما ما يتميز بالنظافة، كما أنه صحي أكثر ومشبع، «أفضل تناول الجريش على الرغم أن هذه الوجبة تعتبر من الأكلات القديمة»، موضحة أنها كانت من أشد المدمنين على تناول الوجبات السريعة لكنها «ملّت» من هذا الروتين وانتقلت الى المأكولات الشعبية، داعية في الوقت ذاته الى أهمية توفير المجابيس لطلبة الجامعة.
إغراءات
ويتفق كل من يوسف الروضان وأحمد الفيلكاوي أنه على الرغم من التأثير الكبير الذي تبديه وسائل الاعلام في الترويج للوجبات السريعة، وما تقدمه تلك المطاعم من اغراءات وجوائز لجذب الشباب، فان اقبال هذه الشريحة على المطاعم الشعبية أمر لافت للنظر، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية أن يختار الشاب وجبته المفضلة بعناية حتى لا يصاب بالسمنة.
سمك الصبور
بدورها، تعشق فاطمة الأربش تناول سمك الصبور خصوصا عندما يكون مشويا، بالاضافة الى الروبيان، معزية ذلك بالقول: طعم الأكلات الشعبية يشدني أكثر من الوجبات السريعة التي لا طعم لها ولا رائحة، مبينة أن الاتجاه الذي كان سائدا بين الشباب سابقا في تناول الوجبات السريعة قد تناقص تدريجيا، وأصبحت تلك المطاعم خاوية مقارنة بمطاعم الوجبات الشعبية التي بدأت تكتظ بالشباب.
حمية غذائية
من جانبها، تقول ايلاف محمد: أتبع حمية غذائية، أحاول من خلالها تجنب السمنة، حيث أضطر الى تناول وجبات خفيفة مثل الساندوتش والسلطة، لكن هذا لا يمنعني من تناول المجابيس، متمنية على المسؤولين في كافيتريا الجامعة تقديم الوجبات الشعبية الكويتية، حتى «لا نضطر الى تناول طعام آخر لا نحبه»، وتؤكد ايلاف قائلة: يعمد بعض الشباب الى تناول الوجبات السريعة انطلاقا من حب التجربة، والتباهي أمام قرنائهم بأسماء المطاعم الشهيرة التي يقصدونها.
(الاتيكيت)
وأخيرا، يوضح عمر هداية أن العديد من الشباب في الوقت الحالي على الرغم من أنهم يرون الفائدة في الوجبات الشعبية، فانهم يعتقدون أن تناول الوجبات السريعة يعزز لديهم مفهوم الاتيكيت، لاسيما في طريقة تناول تلك الوجبات، مبينا أنه يفضل تناول الملوخية والمحشي، بالاضافة الى الفول سواء كان وقت الفطور أو
العشاء.