ذكريات دراسية / سماوي: هذه قصتي مع... الطبخ

فهد سماوي





| كتب عارف المشعان |
الذكريات الدراسية وأحداثها، هي من أحلى وأمتع أيام العمر، فعندما يتقدم الانسان به العمر لا يتذكر سوى أيام الدراسة وايام الشباب والذكريات الجميلة، وكم يتمنى المرء ان تعود به السنون** ليعود الى الجلوس على مقاعد الدراسة، وعنفوان الشباب.
ضيفنا اليوم «الدكتور فهد سماوي» استاذ التربية الاساسية، ليحدثنا عن اهم المراحل بحياته، منذ ان كان يذهب الى معرض الكتب بمشرف، وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمرة، لحبه قراءة الكتب، الى حصوله على الدكتوراه من جامعة اكسفورد.
وهنا التفاصيل:
• بدايتنا كيف اخترت تخصصك ومجال دراستك؟
- طبعا التخصص يعتمد على ميول الانسان ورغبته، واحيانا تكون ميول الانسان متعددة، وانا منذ الصغر طموحي ان اكون معلما، فكانت بدايتي بالمجال الدراسي في جمعية المعلمين، وحصلت على (دبلوم الآداب والتربية) عام 1987، ثم تخرجت من جامعة الكويت تخصص (علوم سياسية واقتصاد) عام 1989، وبعدها ذهبت الى كلية التربية الاساسية تخصص (التربية الاسلامية واللغة العربية)، وحزت على المركز الاول في الكلية، وحصلت على الامتياز مع مرتبة الشرف، وتم ابتعاثي الى اميركا في بعثة خاصة، لدراسة الماجستير، من جامعة ميتشغان، وبعدها حصلت على الدكتوراه من جامعة اكسفورد، في بريطانيا وكانت هذه مسيرتي الدراسية.
• هل كان للوالد تأثير في قرار اختيار التخصص؟
- لا شك الوالد كان له تأثير في تخصصي، وكذلك الوالدة رحمة الله عليها كانت لها دور كبير في حياتي، وكانت دائمة الدعاء لي وكان الفضل لله بتوفيقي ثم من دعاء الوالدة.
• ما أبرز ذكرياتك والمواقف في الجامعة؟
- بدايتنا يجب ان نؤكد ان الدراسة تختلف في الكويت عن الخارج، لان الدراسة بالخارج تسيطر عليك الغربة والوحشة، وايضا لها انطباعات اخرى، فطبيعة الناس وطبيعة الحياة تختلف كثيرا، لكني احمد الله ان اتيحت لي الفرصة لاشاهد واعيش مختلف الثقافات، سواء في اميركا او بريطانيا، والذكريات كثيرة خاصة ان عملي امتزج مسارين، مسار دراسي ومسار نقابي، حيث كنت رئيس الهيئة الادارية لاتحاد طلبة بريطانيا وايرلند، لكن من المواقف الطريفة التي حدثت معي ولا تغيب عن مخيلتي، هي عندما كنت احضر للماجستير، كانت عائلتي حضرت في الصيف، ثم عادوا الى الكويت، وانا مشكلتي اني لا اجيد الطبخ، فكان اعتمادي على الأشياء الخفيفة، مثل الكاكاو، ففكرت ان اطبخ واعتمد على نفسي، وعندها قمت بشوي الباذنجان في الفرن، وقبل ان يستوي قمت بأكله، فسبب لي جرحا كبيرا وتسمما، وكتبت حينها مقالا كان عنوانه أنا والباذنجان ونشر وقتها بمجلة المعلم في جمعية المعلمين، فكان هذا الموقف من اطرف المواقف، التي حصلت معي عند دراستي بالخارج.
• ومَنْ منَ الأصدقاء والزملاء تتذكر؟
- كثيرين من اصدقائي واعتز فيهم سواء بالكويت او خارج الكويت عند دراستي، لكن من الاصدقاء الذين زاملتهم كثيرا، الدكتور محمد الضفيري والدكتور معدي العجمي، والدكتور بدر ملك والدكتور علي اليعقوب، والدكتور محسن الصالحي والدكتور عبدالرحمن العبيدلي، والدكتور بدر الناشي وكثيرا لا تحضرني الذاكرة لذكرهم.
• من أكثر الأساتذة تأثيرا؟ وهل هناك موقف معين معه؟
أنا من فضل الله كانت علاقتي بجميع الأساتذة مبنية على الاحترم، وكان لهم الفضل الكبير بعد الله على ما انا عليه، وكنت ملتزما كثيرا مع الأساتذة، أما المواقف فأذكر عندما كنت ادرس في كلية التربية الاساسية، كان هناك دكتور منتدب من الجامعة، فقال لنا في اول في المحاضرة، انه لن يعطي اي طالب امتيازا، فرفعت يدي وقلت ان النظام يسمح للطالب، ان يحصل على الامتياز ان كان يستحق، وانا سأحصل على الامتياز، فقال لي الدكتور لن يحصل هذا، واستغرب اصدقائي كيف كنت اتناقش مع الدكتور بهذه الحدية، فقلت لهم ان كان الطالب مجتهدا وقدم شيئاً جيدا، فسيستحق الامتياز، رغم عن انف الدكتور نفسه، وفي النهاية عندما تم تعليق النتائج، كان اسمي الاول وحصلت على الامتياز.
• كيف كانت بدايتك ومسيرتك في الحياة العملية؟
- مسيرتي العملية كانت هو اعتمادي على نفسي، وانا دائما انصح ابنائي والقريبين مني، بالاعتماد على الله ثم انفسهم، وبدأت بقراءة الكتب منذ ان كان عمري 14، فكنت اذهب انا واصدقائي الى معرض الكتب بمشرف، ولم تكن المواصلات، متوافرة كثيرا في السابق، ولا نملك وسائل نقل بحكم صغر اعمارنا، فكنا نذهب «بالوانيت» وكان والدي يعطيني 30 دينارا، لاشتري الكتب، وعندما اكملت الثامنة عشرة من عمري التحقت بدورة في علوم الاغذية، وكنت وقتها ادرس الثانوية العامة، فتوظفت بعد ان اجتزت الدورة والثانوية العامة في البلدية مفتش اغذية، وبعدها التحقت بالدراسة بمعهد المعلمين.
• حدثنا عن تجربتك في الانتخابات النيابية؟
- انا خضت الانتخابات مرتين في عام 2003، وحصلت على المركز الثالث، و2006 وكنت الثاني على الرجال، لكن اصوات النساء رجحت الكفة فخسرت، والحمدالله بالتجربتين حصلت على مراكز متقدمة وذلك بجهود فردية، لاني لم اكن مدعوما من احد ولا تيارات سياسية، ولم اكن مدعوما من القبيلة لرفضي الدخول في الانتخابات الفرعية، وعلاقتي ومحبتي مع الناس هو الذي عزز حصولي على هذا المركز، في ظل وجود تيارات قوية بالدائرة، مثل الاخوان والسلف والتكتل الشعبي، واستفدت كثيرا من هذه التجربة التعاون وحب الناس والتواصل، وكانت علاقتي طيبة مع المرشحين والناخبين، وكانت الاساليب راقية جدا، وكان طرح برنامجي وسيرتي من دون ان اتعرض للآخرين.
• ما رأيك بمركز القياس والتقييم بالهيئة؟
- المركز جيد ولابد ان يكون في كل مؤسسة وجهة حكومية، للتنمية المهنية، وقياس وتقييم اداء الموظفين، والمركز يؤدي دوره بشكل جيد، لكن تنقصه، بعض الامور، مثل تنوع الدورات وان يكون له وصول قوي الى اعضاء التدريس والتدريب ليزيد الاقبال عليه.
الذكريات الدراسية وأحداثها، هي من أحلى وأمتع أيام العمر، فعندما يتقدم الانسان به العمر لا يتذكر سوى أيام الدراسة وايام الشباب والذكريات الجميلة، وكم يتمنى المرء ان تعود به السنون** ليعود الى الجلوس على مقاعد الدراسة، وعنفوان الشباب.
ضيفنا اليوم «الدكتور فهد سماوي» استاذ التربية الاساسية، ليحدثنا عن اهم المراحل بحياته، منذ ان كان يذهب الى معرض الكتب بمشرف، وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمرة، لحبه قراءة الكتب، الى حصوله على الدكتوراه من جامعة اكسفورد.
وهنا التفاصيل:
• بدايتنا كيف اخترت تخصصك ومجال دراستك؟
- طبعا التخصص يعتمد على ميول الانسان ورغبته، واحيانا تكون ميول الانسان متعددة، وانا منذ الصغر طموحي ان اكون معلما، فكانت بدايتي بالمجال الدراسي في جمعية المعلمين، وحصلت على (دبلوم الآداب والتربية) عام 1987، ثم تخرجت من جامعة الكويت تخصص (علوم سياسية واقتصاد) عام 1989، وبعدها ذهبت الى كلية التربية الاساسية تخصص (التربية الاسلامية واللغة العربية)، وحزت على المركز الاول في الكلية، وحصلت على الامتياز مع مرتبة الشرف، وتم ابتعاثي الى اميركا في بعثة خاصة، لدراسة الماجستير، من جامعة ميتشغان، وبعدها حصلت على الدكتوراه من جامعة اكسفورد، في بريطانيا وكانت هذه مسيرتي الدراسية.
• هل كان للوالد تأثير في قرار اختيار التخصص؟
- لا شك الوالد كان له تأثير في تخصصي، وكذلك الوالدة رحمة الله عليها كانت لها دور كبير في حياتي، وكانت دائمة الدعاء لي وكان الفضل لله بتوفيقي ثم من دعاء الوالدة.
• ما أبرز ذكرياتك والمواقف في الجامعة؟
- بدايتنا يجب ان نؤكد ان الدراسة تختلف في الكويت عن الخارج، لان الدراسة بالخارج تسيطر عليك الغربة والوحشة، وايضا لها انطباعات اخرى، فطبيعة الناس وطبيعة الحياة تختلف كثيرا، لكني احمد الله ان اتيحت لي الفرصة لاشاهد واعيش مختلف الثقافات، سواء في اميركا او بريطانيا، والذكريات كثيرة خاصة ان عملي امتزج مسارين، مسار دراسي ومسار نقابي، حيث كنت رئيس الهيئة الادارية لاتحاد طلبة بريطانيا وايرلند، لكن من المواقف الطريفة التي حدثت معي ولا تغيب عن مخيلتي، هي عندما كنت احضر للماجستير، كانت عائلتي حضرت في الصيف، ثم عادوا الى الكويت، وانا مشكلتي اني لا اجيد الطبخ، فكان اعتمادي على الأشياء الخفيفة، مثل الكاكاو، ففكرت ان اطبخ واعتمد على نفسي، وعندها قمت بشوي الباذنجان في الفرن، وقبل ان يستوي قمت بأكله، فسبب لي جرحا كبيرا وتسمما، وكتبت حينها مقالا كان عنوانه أنا والباذنجان ونشر وقتها بمجلة المعلم في جمعية المعلمين، فكان هذا الموقف من اطرف المواقف، التي حصلت معي عند دراستي بالخارج.
• ومَنْ منَ الأصدقاء والزملاء تتذكر؟
- كثيرين من اصدقائي واعتز فيهم سواء بالكويت او خارج الكويت عند دراستي، لكن من الاصدقاء الذين زاملتهم كثيرا، الدكتور محمد الضفيري والدكتور معدي العجمي، والدكتور بدر ملك والدكتور علي اليعقوب، والدكتور محسن الصالحي والدكتور عبدالرحمن العبيدلي، والدكتور بدر الناشي وكثيرا لا تحضرني الذاكرة لذكرهم.
• من أكثر الأساتذة تأثيرا؟ وهل هناك موقف معين معه؟
أنا من فضل الله كانت علاقتي بجميع الأساتذة مبنية على الاحترم، وكان لهم الفضل الكبير بعد الله على ما انا عليه، وكنت ملتزما كثيرا مع الأساتذة، أما المواقف فأذكر عندما كنت ادرس في كلية التربية الاساسية، كان هناك دكتور منتدب من الجامعة، فقال لنا في اول في المحاضرة، انه لن يعطي اي طالب امتيازا، فرفعت يدي وقلت ان النظام يسمح للطالب، ان يحصل على الامتياز ان كان يستحق، وانا سأحصل على الامتياز، فقال لي الدكتور لن يحصل هذا، واستغرب اصدقائي كيف كنت اتناقش مع الدكتور بهذه الحدية، فقلت لهم ان كان الطالب مجتهدا وقدم شيئاً جيدا، فسيستحق الامتياز، رغم عن انف الدكتور نفسه، وفي النهاية عندما تم تعليق النتائج، كان اسمي الاول وحصلت على الامتياز.
• كيف كانت بدايتك ومسيرتك في الحياة العملية؟
- مسيرتي العملية كانت هو اعتمادي على نفسي، وانا دائما انصح ابنائي والقريبين مني، بالاعتماد على الله ثم انفسهم، وبدأت بقراءة الكتب منذ ان كان عمري 14، فكنت اذهب انا واصدقائي الى معرض الكتب بمشرف، ولم تكن المواصلات، متوافرة كثيرا في السابق، ولا نملك وسائل نقل بحكم صغر اعمارنا، فكنا نذهب «بالوانيت» وكان والدي يعطيني 30 دينارا، لاشتري الكتب، وعندما اكملت الثامنة عشرة من عمري التحقت بدورة في علوم الاغذية، وكنت وقتها ادرس الثانوية العامة، فتوظفت بعد ان اجتزت الدورة والثانوية العامة في البلدية مفتش اغذية، وبعدها التحقت بالدراسة بمعهد المعلمين.
• حدثنا عن تجربتك في الانتخابات النيابية؟
- انا خضت الانتخابات مرتين في عام 2003، وحصلت على المركز الثالث، و2006 وكنت الثاني على الرجال، لكن اصوات النساء رجحت الكفة فخسرت، والحمدالله بالتجربتين حصلت على مراكز متقدمة وذلك بجهود فردية، لاني لم اكن مدعوما من احد ولا تيارات سياسية، ولم اكن مدعوما من القبيلة لرفضي الدخول في الانتخابات الفرعية، وعلاقتي ومحبتي مع الناس هو الذي عزز حصولي على هذا المركز، في ظل وجود تيارات قوية بالدائرة، مثل الاخوان والسلف والتكتل الشعبي، واستفدت كثيرا من هذه التجربة التعاون وحب الناس والتواصل، وكانت علاقتي طيبة مع المرشحين والناخبين، وكانت الاساليب راقية جدا، وكان طرح برنامجي وسيرتي من دون ان اتعرض للآخرين.
• ما رأيك بمركز القياس والتقييم بالهيئة؟
- المركز جيد ولابد ان يكون في كل مؤسسة وجهة حكومية، للتنمية المهنية، وقياس وتقييم اداء الموظفين، والمركز يؤدي دوره بشكل جيد، لكن تنقصه، بعض الامور، مثل تنوع الدورات وان يكون له وصول قوي الى اعضاء التدريس والتدريب ليزيد الاقبال عليه.