دعت إلى تواجد «الكشافة» خلال فترة التخييم

بهيجة البهبهاني: الممارسات السلبية في البر تؤدي إلى تدمير البيئة في الصحراء

تصغير
تكبير
| كتب أنور الفكر |

طالبت عضو هيئة التدريس في قسم العلوم في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب بهيجة إسماعيل البهبهاني رواد البر بعدم الاعتداء على المكونات البيئية في الصحراء خلال فترة التخييم، مشيرة إلى قيام فريق عمل بحثي برئاستها بإجراء دراسة شاملة عن البيئة الصحراوية في مواقع التخييم وعلى الأنواع المختلفة من الحيوانات الصحراوية، حيث رصد بعض الممارسات الخطيرة على المكونات البيئية.

وقالت البهبهاني ان «هذه الممارسات، والتي تؤدي إلى الإخلال بتوازن البيئة، منها اصطياد الطيور البرية سواء المقيمة منها أو المهاجرة ما يدفع معظم هذه الطيور إلى مغادرة موقع المخيمات الربيعية واستخدام السيارات والدراجات النارية وبعض الحيوانات في الانتقال بين المخيمات، وتدمير مداخل ومخارج جحور الحيوانات، واستخدام النباتات كمصدر للحرارة والتدفئة أو كوقود لطهو الطعام، وهذه النباتات تعتبر مصدر الغذاء الرئيسي للحيوانات في البيئة الصحراوية، كما تعتبر ملجاء لبعضها الآخر من حرارة الشمس الشديدة».

وأشارت إلى ان اقتلاع النباتات من جذورها يؤدي إلى سهولة تطاير التربة بالاضافة لقيام البعض من مرتادي المخيمات الربيعية برمي الفضلات، والتي تمتلئ منها حاويات القمامة الموجودة بالقرب من المخيمات بمخلفات الانشطة اليومية، وهذا الأمر يشكل بيئة ملائمة لتواجد القوارض ولنمو الحشرات وقيام البعض بذبح الماشية ورمي المخلفات المتبقية منها في أماكن قريبة من المخيم، ما يتسبب في تجمع وتكاثر الذباب والقوارض، ورمي جثث الحيوانات الميتة بالقرب من المخيمات، ولا يتم إبلاغ الجهات المعنية عنها لإزالتها، ما يؤدي إلى تراكم الذباب والحشرات وتجمع القوارض عليها وصدور الروائح الكريهة منها، وبناء دورات مياه يحيط بها سور خشبي أو غطاء قماشي مع عدم وجود صرف صحي، وتتراكم المخلفات التي تعتبر عاملا جاذبا للحشرات ويصدر عنها روائح كريهة.

وأضافت البهبهاني ان «البعض من مرتادي المخيمات الربيعية يقومون بتغيير زيوت سياراتهم في موقع المخيم، مع رمي الزيت القديم في البر مما يؤدي إلى تلوث التربة، ومن ثم القضاء على الحيوانات و النباتات في البيئة الصحراوية بالاضافة إلى إشعال الألعاب النارية (الجراغي) والتي تثير الضوضاء والضجيج، مما قد يؤثر سلبا على سلوك الحيوانات واستخدام المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات داخل المخيم أووضع السموم في مداخل جحور القوارض ما يكون مصدرا لتلوث الهواء والتربة».

وطالبت البهبهاني بتواجد فريق من جمعية الكشافة الكويتية بمواقع المخيمات للحد من تلك السلوكيات غير السليمة وتوعية مرتادي البر بخطورتها، وكذلك لتعزيز قيم المحافظة على البيئة الوطنية لدى مرتادي البر من خلال الممارسة العملية، وتفعيل الأنشطة الكشفية في مجال البيئة وحمايتها، وعرض نماذج عملية لإجراءات المحافظة على البيئة، والإسهام في حمايتها ونظافتها، وإبراز دور الكشافة نحو المحافظة على البيئة وتنميتها حيث انه من مسؤولية الكشافة مراقبة سلوك الأفراد ومعاملاتهم مع زملائهم والمحيطين بهم لينمي فيهم الاتجاهات الطيبة كحب الخير والصدق والمروءة والشجاعة وغيرها من الصفات الحميدة التي يتضمنها قانون الكشافة، فعمل الكشافة لايقتصر على المشاركة بالمؤتمرات والندوات العربية والدولية و إنما يجب على الكشافة استخدام خبراتهم التي اكتسبوها من تلك الفعاليات في خدمة المجتمع المحلي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي