الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا
أمل البحرين في الهند ... ولقاء «مونديالي» بين كوريا الجنوبية وأستراليا


تيم كاهيل نجم استراليا

لاعبو البحرين يحتفلون بتسجيل هدف





الدوحة( ا ف ب) -لا يملك اليوم منتخب البحرين لكرة القدم خيارات كثيرة في مواجهة نظيره الهندي المغمور في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس اسيا الخامسة عشرة في الدوحة.
خسرت البحرين في الجولة الاولى بصعوبة امام كوريا الجنوبية 1-2، وسقطت الهند برباعية نظيفة امام استراليا.
قد تكون الفرصة الوحيدة لمنتخب البحرين لخلط اوراق المجموعة والدخول في دائرة المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة، خصوصا اذا لعبت نتيجة مباراة القمة بين استراليا وكوريا الجنوبية في مصلحتها، وذلك قبل الجولة الاخيرة في الثامن عشر من الشهر الجاري حيث تنتظر البحرين مواجهة قوية مع استراليا.
وحقق منتخب البحرين مفاجأة مدوية في نهائيات الصين عام 2004، بوجود معظم افراد الجيل الذي كاد يصل الى كأس العالم في مناسبتين، اذ تأهل الى الدور نصف النهائي قبل ان يخسر بصعوبة امام اليابان التي توجت لاحقا بطلة على حساب الصين.
المشاركة في النهائيات هي الرابعة في تاريخ المنتخب البحريني، ففضلا عن بطولة الصين، تأهل إلى بطولة 1988 في قطر، والنسخة الماضية في 2007 التي أقيمت في أربع دول هي اندونيسيا وفيتنام وتايلند وماليزيا.
خرجت البحرين من الدور الاول عامي 1988 و2007، وفي المرة الاخيرة وقعت مع كوريا الجنوبية ايضا في مجموعة واحدة فتغلبت عليها 2-1، لكنها خسرت امام اندونيسيا 1-2 والسعودية صفر-4.
عدم استقرار البحرين
واجه منتخب البحرين مشكلة عدم الاستقرار في الجهاز الفني في الاشهر الماضية، فبعد اقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، تعاقد الاتحاد البحريني مع النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر الذي مكث مع «الاحمر» فترة قصيرة قبل ان يفضل العودة الى الوحدة الاماراتي الذي طلب منه قيادة فريقه في بطولة العالم للاندية في ابوظبي الشهر الماضي.
كان ضيق الوقت حائلا دون البحث عن مدرب اجنبي، فاسند الاتحاد البحريني المهمة الى سلمان شريدة الذي قاده في دورة كأس الخليج في اليمن، لكن النتائج لم تكن مشجعة بخروجه من الدور الاول برصيد نقطة يتيمة من التعادل مع عمان، وخسارتين أمام العراق 2-3 والإمارات 1-3.
وكما تأثر المنتخب البحريني بغياب عدد من اللاعبين الاساسيين عن «خليجي 20» بسبب الاصابات وعدم تحرير انديتهم لهم، فانه يعاني الان من ابتعاد محمد سالمين ابرز لاعبيه وسيد محمد عدنان والحارس محمد السيد جعفر بسبب الاصابة.
وما زاد الطين بلة اصابة المدافع حسين بابا بشد عضلي في الدقيقة العاشرة من المباراة الاولى ضد كوريا الجنوبية، اذ لا تبدو مشاركته غدا مؤكدة، كما يأمل المنتخب البحريني بالحصول على خدمات لاعبه المخضرم سلمان عيسى الذي غاب ايضا عن المباراة الاولى لعدم تعافيه من الاصابة.
ابرز العناصر التي سيعتمد عليها شريدة اليوم الحارس محمود منصور وعبدالله المرزوقي وراشد الحوطي وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي وجيسي جون واسماعيل عبد اللطيف.
واوضح شريدة «سننظم صفوفنا لمواجهة الهند، امامنا مباراتان والكرة ما تزال في الملعب، وسنحاول ضد الهند واستراليا التعويض والمنافسة على بطاقة للتأهل مع ان الجميع يرشحون استراليا وكوريا الجنوبية عن هذه المجموعة».
وتحدث عن الاصابات قائلا «ازعجتني اصابة حسين بابا، وهي مشكلة عانينا منها باصابة محمد سالمين وسلمان عيسى وسيد محمد عدنان».
يذكر ان منتخب البحرين اهدر فرصة التأهل الى نهائيات كأس العالم مرتين في تصفيات مونديال المانيا 2006 حين اجتاز الملحق الاسيوي قبل ان يسقط امام ترينيدياد وتوباغو، ثم في تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 حين خرج امام نيوزيلندا.
في المقابل، بدا منتخب الهند قليل الحيلة والتجربة في مباراته الاولى امام استراليا، ويشكل الحلقة الاضعف في هذه المجموعة ان لم يكن في البطولة ككل.
الهند تعود للمشاركة في نهائيات كأس اسيا بعد غياب دام 27 عاما وتحديدا منذ نسخة عام 1984، وتشارك مباشرة من دون خوض التصفيات بعد فوزها بكأس التحدي عام 2008 بناء على لوائح البطولة.
وكانت الهند شاركت للمرة الاولى في البطولة عام 1964 وحلت وصيفة.
هاوتون يقود الهند
وتعتبر كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة الى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك.
يقود المنتخب الهندي المدرب الانكليزي بوب هاوتون منذ اعوام والذي سيحاول الخروج بأقل الاضراراليوم امام البحرين، خصوصا انه كان واضحا قبل انطلاق البطولة بالقول انه يريد تجنب هزائم ثقيلة امام منتخبات المجموعة.
ويمكن مقارنة نتائج المباريات الودية مع منتخبات خليجية قبيل البطولة لمعرفة المسار الذي ستسلكه مباراة اليوم ضد البحرين، اذ خسرت الهند امام العراق صفر-2 والكويت 1-9 والامارات صفر-5.
مواجهة بطعم «جنوب افريقيا»
ويمكن اطلاق تسمية المواجهة المونديالية على اللقاء الذي يجمع بين استراليا وكوريا في المجموعة نفسها، وكان المنتخبان شاركا في نهائيات جنوب افريقيا 2010 الصيف الماضي، فبلغت كوريا الجنوبية الدور الثاني للمرة الاولى خارج قواعدها، في حين خرجت استراليا من الدور الاول بفارق الاهداف عن غانا.
ويدرك المنتخبان بان الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة لتصدر المجموعة بعد ان حققا الفوز في مباراتيهما الاولى حيث تغلبت كوريا الجنوبية على البحرين 2-1، واستراليا على الهند 4-صفر.
وضرب الثنائي تيم كاهيل وهاري كيويل بقوة في المباراة الاولى فسجل الاول ثنائية والثاني هدفا رائعا.
واشاد قائد استراليا لوكاس نيل بهذا الثنائي، مشيرا الى ان اي منتخب يجد اسمي هذين اللاعبين على لائحة المباراة سيشعر بالخوف، وقال في هذا الصدد «يملك كل من كاهيل وكيويل سمعة رائعة وبالتالي فان مدافعي المنتخبات المنافسة يحسبون لهما الف حساب».
واضاف «مراقبة هذين اللاعبين تفسح المجال في بعض الاحيان امام لاعبين اخرين للتسجيل امثال بريت ايمرتون وبريت هولمان».
وكشف «يملك كاهيل وكيويل خبرة كيفية الاحتفاظ بالكرة وتوقيت الانطلاق نحو الهجوم».
ويلعب لوكاس نيل الى جانب كيويل في صفوف غلطة سراي التركي، في حين يتألق كاهيل في صفوف ايفرتون في الدوري الانكليزي الممتاز حيث سجل 9 اهداف هذا الموسم.
ويشكل نيل ثنائيا دفاعيا صلبا الى جانب ساشا اونينوفسكي افضل لاعب في اسيا العام الماضي ومن ورائهما الحارس المتألق مارك شفارتسر.
ولا يمكن الحكم على مستوى المنتخب الاسترالي في مباراته الاولى ضد الهند المغمورة على الصعيد القاري، وبالتالي فان الامتحان الحقيقي سيكون في مواجهة محاربي التايغوك.
في المقابل يخوض المنتخب الكوري المباراة في غياب قلب دفاعه كواك تاي هوي الذي طرد ضد البحرين عندما تسبب بركلة جزاء قلص فيها فوزي عايش النتيجة الى 1-2 اواخر المباراة.
ويقود الفريق نجم مانشستر يونايتد الانكليزي بارك جي سونغ الذي اعرب عن سعادته لحصول فريقه على النقاط الثلاث في المباراة الاولى بقوله «كنا اقوياء من الناحية التكتيكية في مواجهة البحرين وعرضنا كان جيدا عموما».
واضاف «دائما ما تكون المباراة الاولى في غاية الاهمية في كأس اسيا وفي كأس العالم ذلك لان النقاط الثلاث الافتتاحية تجعلك تخوض المباراتين التاليتين من دون ضغوطات».
واعتبر سونغ بان الوقت قد حان لكي ينهي فريقه صياما عن اللقب دام 51 عاما وقال «نؤمن بقدرتنا على احراز اللقب هذه المرة، ليس انا فقط بل جميع افراد المنتخب. اذا نجحنا في ذلك، فان اللاعبين الشبان يستطيعون ان يبنوا على هذا الانجاز في المستقبل ويؤدون افضل المستويات على الصعيد العالمي».
وكان لسان حال مدربه مماثلا عندما قال «وضعنا هدفين في البطولة الحالية، احراز اللقب وتغيير الجيل الذي شارك في نهائيات كأس العالم تدريجيا».
وكشف «من اجل تحقيق هذين الهدفين على المديين القصير والطويل انا في حاجة الى تغيير اسلوب لعب الفريق».
نجوم أستراليا يصرّون على الفوز
قال مارك شوارزر حارس مرمى المنتخب الاسترالي ان فريقه يصر على عدم تكرار أخطاء البطولة الماضية قبل اربع سنوات.
واضاف شوارزر حارس مرمى فولهام الانكليزي «ما زال بالفريق العديد من اللاعبين الذين شاركوا في بطولة عام 2007 ومرّوا بهذه التجربة الصعبة ولا نرغب في تكرار هذه التجربة».
ونوه شوارزر الى «انه بدأ البطولة بطريقة جيدة واللاعبون كانوا في غاية الاصرار على تقديم شيء مخالف لما قدموه في 2007».
واوضح «ان المباراة أمام كوريا الجنوبية ستكون صعبة للغاية وتختلف تماما عن المنتخب الهندي فالفريق الكوري لديه خبرة كبيرة وامكانات عالية، ونستعد لمباراة قوية معه حيث يضم عددا من اللاعبين أصحاب المستوى العالي».
يذكر ان شوارزر ساهم في الموسم الماضي في بلوغ فريق فولهام المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) التي خسرها أمام أتلتيكو مدريد الاسباني.
أما تيم كاهيل نجم هجوم ايفرتون الانكليزي الذي سجل اثنين من الأهداف الأربعة للمنتخب الاسترالي في شباك الهند، فأكد على ان فريقه يستطيع تحقيق الفوز في مباراة اليوم إذا خاضها بالشكل والأسلوب الصحيحين والحماس المطلوب.
وأوضح، أن المنتخب الاسترالي كان بامكانه الظهور بشكل أقوى وتحقيق نتيجة أكبر في مباراة الهند ولكن الفوز برباعية نظيفة نتيجة جيدة ويمنح الفريق الثقة قبل مباراة كوريا الجنوبية.
ويرى لوكاس نيل قائد المنتخب الاسترالي أن فريقه في موقف قوي للغاية قبل مباراة اليوم أمام المنتخب الكوري الفائز بلقب بطولتين لكأس آسيا.
وقال نيل نجم غلطة سراي التركي «إذا فزنا بالمباراة التالية أمام كوريا الجنوبية، فسنحافظ على صدارة المجموعة. هذه المباراة من وجهة نظري هي نهائي مجموعتنا».
وأوضح نيل، أن فريقه لن يسعى لتقديم كرة القدم الجميلة التي تمتع الجماهير بقدر سعيه لتقديم الأداء القوي الذي يقوده للفوز، مشيرا الى أن الفريق يجب أن يقدم كرة القدم الفعالة أكثر من الكرة الجمالية في مثل هذه البطولات الكبيرة.
خسرت البحرين في الجولة الاولى بصعوبة امام كوريا الجنوبية 1-2، وسقطت الهند برباعية نظيفة امام استراليا.
قد تكون الفرصة الوحيدة لمنتخب البحرين لخلط اوراق المجموعة والدخول في دائرة المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة، خصوصا اذا لعبت نتيجة مباراة القمة بين استراليا وكوريا الجنوبية في مصلحتها، وذلك قبل الجولة الاخيرة في الثامن عشر من الشهر الجاري حيث تنتظر البحرين مواجهة قوية مع استراليا.
وحقق منتخب البحرين مفاجأة مدوية في نهائيات الصين عام 2004، بوجود معظم افراد الجيل الذي كاد يصل الى كأس العالم في مناسبتين، اذ تأهل الى الدور نصف النهائي قبل ان يخسر بصعوبة امام اليابان التي توجت لاحقا بطلة على حساب الصين.
المشاركة في النهائيات هي الرابعة في تاريخ المنتخب البحريني، ففضلا عن بطولة الصين، تأهل إلى بطولة 1988 في قطر، والنسخة الماضية في 2007 التي أقيمت في أربع دول هي اندونيسيا وفيتنام وتايلند وماليزيا.
خرجت البحرين من الدور الاول عامي 1988 و2007، وفي المرة الاخيرة وقعت مع كوريا الجنوبية ايضا في مجموعة واحدة فتغلبت عليها 2-1، لكنها خسرت امام اندونيسيا 1-2 والسعودية صفر-4.
عدم استقرار البحرين
واجه منتخب البحرين مشكلة عدم الاستقرار في الجهاز الفني في الاشهر الماضية، فبعد اقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، تعاقد الاتحاد البحريني مع النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر الذي مكث مع «الاحمر» فترة قصيرة قبل ان يفضل العودة الى الوحدة الاماراتي الذي طلب منه قيادة فريقه في بطولة العالم للاندية في ابوظبي الشهر الماضي.
كان ضيق الوقت حائلا دون البحث عن مدرب اجنبي، فاسند الاتحاد البحريني المهمة الى سلمان شريدة الذي قاده في دورة كأس الخليج في اليمن، لكن النتائج لم تكن مشجعة بخروجه من الدور الاول برصيد نقطة يتيمة من التعادل مع عمان، وخسارتين أمام العراق 2-3 والإمارات 1-3.
وكما تأثر المنتخب البحريني بغياب عدد من اللاعبين الاساسيين عن «خليجي 20» بسبب الاصابات وعدم تحرير انديتهم لهم، فانه يعاني الان من ابتعاد محمد سالمين ابرز لاعبيه وسيد محمد عدنان والحارس محمد السيد جعفر بسبب الاصابة.
وما زاد الطين بلة اصابة المدافع حسين بابا بشد عضلي في الدقيقة العاشرة من المباراة الاولى ضد كوريا الجنوبية، اذ لا تبدو مشاركته غدا مؤكدة، كما يأمل المنتخب البحريني بالحصول على خدمات لاعبه المخضرم سلمان عيسى الذي غاب ايضا عن المباراة الاولى لعدم تعافيه من الاصابة.
ابرز العناصر التي سيعتمد عليها شريدة اليوم الحارس محمود منصور وعبدالله المرزوقي وراشد الحوطي وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي وجيسي جون واسماعيل عبد اللطيف.
واوضح شريدة «سننظم صفوفنا لمواجهة الهند، امامنا مباراتان والكرة ما تزال في الملعب، وسنحاول ضد الهند واستراليا التعويض والمنافسة على بطاقة للتأهل مع ان الجميع يرشحون استراليا وكوريا الجنوبية عن هذه المجموعة».
وتحدث عن الاصابات قائلا «ازعجتني اصابة حسين بابا، وهي مشكلة عانينا منها باصابة محمد سالمين وسلمان عيسى وسيد محمد عدنان».
يذكر ان منتخب البحرين اهدر فرصة التأهل الى نهائيات كأس العالم مرتين في تصفيات مونديال المانيا 2006 حين اجتاز الملحق الاسيوي قبل ان يسقط امام ترينيدياد وتوباغو، ثم في تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 حين خرج امام نيوزيلندا.
في المقابل، بدا منتخب الهند قليل الحيلة والتجربة في مباراته الاولى امام استراليا، ويشكل الحلقة الاضعف في هذه المجموعة ان لم يكن في البطولة ككل.
الهند تعود للمشاركة في نهائيات كأس اسيا بعد غياب دام 27 عاما وتحديدا منذ نسخة عام 1984، وتشارك مباشرة من دون خوض التصفيات بعد فوزها بكأس التحدي عام 2008 بناء على لوائح البطولة.
وكانت الهند شاركت للمرة الاولى في البطولة عام 1964 وحلت وصيفة.
هاوتون يقود الهند
وتعتبر كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة الى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك.
يقود المنتخب الهندي المدرب الانكليزي بوب هاوتون منذ اعوام والذي سيحاول الخروج بأقل الاضراراليوم امام البحرين، خصوصا انه كان واضحا قبل انطلاق البطولة بالقول انه يريد تجنب هزائم ثقيلة امام منتخبات المجموعة.
ويمكن مقارنة نتائج المباريات الودية مع منتخبات خليجية قبيل البطولة لمعرفة المسار الذي ستسلكه مباراة اليوم ضد البحرين، اذ خسرت الهند امام العراق صفر-2 والكويت 1-9 والامارات صفر-5.
مواجهة بطعم «جنوب افريقيا»
ويمكن اطلاق تسمية المواجهة المونديالية على اللقاء الذي يجمع بين استراليا وكوريا في المجموعة نفسها، وكان المنتخبان شاركا في نهائيات جنوب افريقيا 2010 الصيف الماضي، فبلغت كوريا الجنوبية الدور الثاني للمرة الاولى خارج قواعدها، في حين خرجت استراليا من الدور الاول بفارق الاهداف عن غانا.
ويدرك المنتخبان بان الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة لتصدر المجموعة بعد ان حققا الفوز في مباراتيهما الاولى حيث تغلبت كوريا الجنوبية على البحرين 2-1، واستراليا على الهند 4-صفر.
وضرب الثنائي تيم كاهيل وهاري كيويل بقوة في المباراة الاولى فسجل الاول ثنائية والثاني هدفا رائعا.
واشاد قائد استراليا لوكاس نيل بهذا الثنائي، مشيرا الى ان اي منتخب يجد اسمي هذين اللاعبين على لائحة المباراة سيشعر بالخوف، وقال في هذا الصدد «يملك كل من كاهيل وكيويل سمعة رائعة وبالتالي فان مدافعي المنتخبات المنافسة يحسبون لهما الف حساب».
واضاف «مراقبة هذين اللاعبين تفسح المجال في بعض الاحيان امام لاعبين اخرين للتسجيل امثال بريت ايمرتون وبريت هولمان».
وكشف «يملك كاهيل وكيويل خبرة كيفية الاحتفاظ بالكرة وتوقيت الانطلاق نحو الهجوم».
ويلعب لوكاس نيل الى جانب كيويل في صفوف غلطة سراي التركي، في حين يتألق كاهيل في صفوف ايفرتون في الدوري الانكليزي الممتاز حيث سجل 9 اهداف هذا الموسم.
ويشكل نيل ثنائيا دفاعيا صلبا الى جانب ساشا اونينوفسكي افضل لاعب في اسيا العام الماضي ومن ورائهما الحارس المتألق مارك شفارتسر.
ولا يمكن الحكم على مستوى المنتخب الاسترالي في مباراته الاولى ضد الهند المغمورة على الصعيد القاري، وبالتالي فان الامتحان الحقيقي سيكون في مواجهة محاربي التايغوك.
في المقابل يخوض المنتخب الكوري المباراة في غياب قلب دفاعه كواك تاي هوي الذي طرد ضد البحرين عندما تسبب بركلة جزاء قلص فيها فوزي عايش النتيجة الى 1-2 اواخر المباراة.
ويقود الفريق نجم مانشستر يونايتد الانكليزي بارك جي سونغ الذي اعرب عن سعادته لحصول فريقه على النقاط الثلاث في المباراة الاولى بقوله «كنا اقوياء من الناحية التكتيكية في مواجهة البحرين وعرضنا كان جيدا عموما».
واضاف «دائما ما تكون المباراة الاولى في غاية الاهمية في كأس اسيا وفي كأس العالم ذلك لان النقاط الثلاث الافتتاحية تجعلك تخوض المباراتين التاليتين من دون ضغوطات».
واعتبر سونغ بان الوقت قد حان لكي ينهي فريقه صياما عن اللقب دام 51 عاما وقال «نؤمن بقدرتنا على احراز اللقب هذه المرة، ليس انا فقط بل جميع افراد المنتخب. اذا نجحنا في ذلك، فان اللاعبين الشبان يستطيعون ان يبنوا على هذا الانجاز في المستقبل ويؤدون افضل المستويات على الصعيد العالمي».
وكان لسان حال مدربه مماثلا عندما قال «وضعنا هدفين في البطولة الحالية، احراز اللقب وتغيير الجيل الذي شارك في نهائيات كأس العالم تدريجيا».
وكشف «من اجل تحقيق هذين الهدفين على المديين القصير والطويل انا في حاجة الى تغيير اسلوب لعب الفريق».
نجوم أستراليا يصرّون على الفوز
قال مارك شوارزر حارس مرمى المنتخب الاسترالي ان فريقه يصر على عدم تكرار أخطاء البطولة الماضية قبل اربع سنوات.
واضاف شوارزر حارس مرمى فولهام الانكليزي «ما زال بالفريق العديد من اللاعبين الذين شاركوا في بطولة عام 2007 ومرّوا بهذه التجربة الصعبة ولا نرغب في تكرار هذه التجربة».
ونوه شوارزر الى «انه بدأ البطولة بطريقة جيدة واللاعبون كانوا في غاية الاصرار على تقديم شيء مخالف لما قدموه في 2007».
واوضح «ان المباراة أمام كوريا الجنوبية ستكون صعبة للغاية وتختلف تماما عن المنتخب الهندي فالفريق الكوري لديه خبرة كبيرة وامكانات عالية، ونستعد لمباراة قوية معه حيث يضم عددا من اللاعبين أصحاب المستوى العالي».
يذكر ان شوارزر ساهم في الموسم الماضي في بلوغ فريق فولهام المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) التي خسرها أمام أتلتيكو مدريد الاسباني.
أما تيم كاهيل نجم هجوم ايفرتون الانكليزي الذي سجل اثنين من الأهداف الأربعة للمنتخب الاسترالي في شباك الهند، فأكد على ان فريقه يستطيع تحقيق الفوز في مباراة اليوم إذا خاضها بالشكل والأسلوب الصحيحين والحماس المطلوب.
وأوضح، أن المنتخب الاسترالي كان بامكانه الظهور بشكل أقوى وتحقيق نتيجة أكبر في مباراة الهند ولكن الفوز برباعية نظيفة نتيجة جيدة ويمنح الفريق الثقة قبل مباراة كوريا الجنوبية.
ويرى لوكاس نيل قائد المنتخب الاسترالي أن فريقه في موقف قوي للغاية قبل مباراة اليوم أمام المنتخب الكوري الفائز بلقب بطولتين لكأس آسيا.
وقال نيل نجم غلطة سراي التركي «إذا فزنا بالمباراة التالية أمام كوريا الجنوبية، فسنحافظ على صدارة المجموعة. هذه المباراة من وجهة نظري هي نهائي مجموعتنا».
وأوضح نيل، أن فريقه لن يسعى لتقديم كرة القدم الجميلة التي تمتع الجماهير بقدر سعيه لتقديم الأداء القوي الذي يقوده للفوز، مشيرا الى أن الفريق يجب أن يقدم كرة القدم الفعالة أكثر من الكرة الجمالية في مثل هذه البطولات الكبيرة.