سعد المعطش / رماح / المصيبة المفرحة

تصغير
تكبير
كثيرا ما سمعت بمن يردد المثل القائل «يفرح بمصيبة أهله» وكنت أستغرب من هذا المثل، فهل يعقل أن هناك من يفرح بالمصيبة خصوصا حين تكون قد وقعت على أهله ولكن أحد كبار السن شرح قصة ذلك المثل وسبب تلك الفرحة.

قصة هذا المثل بدأت في أحد البلدان العربية حيث كانت الحياة صعبة وكانت الذبائح لا تذبح إلا للضيوف المهمين جدا ولوجبة واحدة فقط أو في مجالس العزاء التي تستمر ثلاثة أيام وتذبح بها الذبائح ولكل الوجبات وهنا تكمن فرحة بعض الأشخاص بتلك المصائب الذين سيتناولون اللحوم طيلة فترة العزاء.

على ذلك النهج نفسه هناك كثير من نوابنا ومستشاري الحكومة ممن أصبحوا يفرحون بالمصائب التي تواجهها الحكومة من خلال الاستجوابات من أجل الاستفادة والتكسب بتعيين الأقرباء أو زيادة أرصدتهم.

المصيبة ان كانت حكومتنا لا تعلم أن الوقوف بجانبها ليس حبا بها ولا بأعضائها ولكنه من أجل المكاسب المادية والوظيفية ولو أنها أوقفت تلك الأمور لحدثت أمور عدة فلن نسمع بلقب نائب انبطاحي ولم ترتفع أسعار الإبل ولاكنا السبب الرئيسي في انخفاض أسعار العقارات في الخارج ولتعمم مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب.

وحتى أكون منصفا مع الجميع فان هناك نوابا آخرين ليسوا بعيدين عن نوابنا السابقين والذين يفرحون بمصائب الناس ويجدونها فرصة ذهبية من أجل أن يتكسبوا بها لتثبيت كراسيهم النيابية.

هذا التكسب الواضح من نواب الأمة يكون الخاسر الوحيد فيه الكويت وشعبها وحتما أن هناك أمرا أخطر وهو التكسب الحكومي من كل تلك الأزمات والتي سأتطرق لها في مثال آخر ان شاء الله.

أدام الله من يريد المكاسب للكويت وشعبها ولا دام من يريد أن يكسب لنفسه على حساب الكويت.





سعد المعطش

saad.almotish@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي