أردوغان في الكويت ... حمل الماضي حلم المستقبل / بدّد المخاوف من الصعود التركي بقوله: «لن نأتي حاكمين بل خادمين»
أردوغان يخرج «آه من العمق» على الشهيد فهد الأحمد: الغزو أحزننا كحزن الكويتيين والتحرير أفرحنا كفرحهم

المحمد وأردوغان والفهد في مقدم الحضور

الزعبي متحدثا

أحمد الفهد ملقيا كلمته

جمعية الإصلاح الاجتماعي والمشاركون في قافلة أسطول الحرية يكرمون أردوغان

ناصر المحمد مقبّلا القرآن الكريم (تصوير: زكريا عطية)

أردوغان حاملا جائزة شخصية العام الإسلامية ومرتديا وشاح الشهيد










عبر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عن سروره لاختياره الشخصية الاسلامية في جائزة الشهيد فهد الاحمد، واستخرج «آه من العمق» قائلا «نحيي شخصية الشهيد فهد».
واكد اردوغان تفاعل الشعب التركي مع الكويت «فعندما احتلت الكويت تألمنا مثل الكويتيين وشعرنا بذلك في قلوبنا وعندما انتهت فترة الاحتلال فرحنا مثلما فرح الكويتيون وعشنا مشاعرهم نفسها»، مشيدا بالكويت «التي تولي لحقوق الإنسان اهمية كبيرة ومن هذا المنطلق تحتل مكانة مرموقة على الصعيد الدولي وكذا لجهودها في احلال السلام العالمي».
وبشر اردوغان بان «المستقبل سيكون افضل»، مبددا المخاوف بشأن التصاعد التركي «فما أود ان اقوله اننا لن نأتي لنكون حاكمين ولكن اتينا لنكون خادمين».
وشدد اردوغان الذي ينال حبا عارما في الكويت والعالمين العربي والاسلامي على انه «اذا سكت العالم عن قتل اسرائيل للابرياء فان تركيا لن تسكت، ونرفض أي نظام يستعلي فيه البعض على الآخرين كما نرفض نظام القوة ولا نخضع لذلك».
ورفض اردوغان «الحملة العالمية ضد المسلمين ممن يحملون اسماء محمد واحمد وكل الأسماء الإسلامية».
وطالب بوحدة الامة الاسلامية،متحسرا من وجود «التأشيرة الأوروبية» وتزاور الاوروبيين في ما بين بلدانهم « ونحن لا نقوم بتلك الآلية في ما بيننا»، وشخص الداء باننا «نضع السدود امامنا، وتجب ازالة تلك الحواجز وتغيير ماهو خاطئ وموجود في ادمغتنا،وعلينا دائما ان نتعانق ونتقارب»،مستدركا «يجب ألا ينزعج احد من هذا التقارب».
وحذر اردوغان من الفتن «فمعظم المشاكل التي وقعت جاء جميعها من خلال الفتن والاختلافات القائمة على الأكاذيب وتاريخ كذاب».
وكان مجلس ادارة جائزة الشهيد فهد الاحمد قد اقام حفلا في قاعة الراية اول من امس لتكريم الفائزين بالنسخة الثانية من الجائزة ومنهم رئيس الوزراء التركي،تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكبار الشيوخ والوزراء والمحافظين والمسؤولين في الدولة.
وشكر اردوغان إدارة الجائزة قائلا «في هذه المناسبة اذكر شخصية المرحوم فهد الأحمد وأحيي ذكراه ولا شك انه، لابد ان نحيي الذكرى للأمير الشيخ جابر الصباح، ونتقدم بالشكر لرئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد لحفاوتهم الكبيرة بي».
واضاف «جميعنا سنموت كما مات الشهيد فهد الأحمد ولكن كما تعلمون جميعا اننا حينما نذهب للقبر نترك كل شيء ويتبقى معنا فقط العمل وما فعلناه في هذه الدنيا لذلك علينا ان نعي هذا الأمر جيدا».
واستشهد بموقف تاريخي قائلا «السلطان العثماني سنة 1519 قال في خطبة له في مسجد (من اين لي ان اكون حاكما في الحرمين وانا خادم في الحرمين) «معلقا» نحن نستطيع ان نكون خداما للحرمين الشريفين وليس حكاما، وبصراحة السيادة كانت ومازالت خدمة لأمتنا والعالم الإسلامي وشرفا لأن خير الناس من ينفع الناس ونحن متحدون في هذه الثقافة وعلينا ان نتسابق ونستمر في هذا المنوال وبتلك القوة».
واضاف «سعيد جدا ان نكون معكم لكي نحيي شخصية الشهيد فهد وان نقول «آه من العمق»، فبكل صراحة جميع الناس لابد ان يشعروا ببعضهم البعض ومد جسور الترابط في ما بينهم».
واضاف «لدينا تاريخ مشترك وقدر واحد وعلينا ألا ننسى ان ألمنا وسرورنا وأحزاننا مشتركة» مضيفا في عام 1990 عندما احتلت الكويت تألمنا مثل الكويتيين وشعرنا بذلك في قلوبنا وعندما انتهت فترة الاحتلال مثلما فرح الكويتيون عشنا مشاعرهم نفسها» وتابع «من لايقاسم أحاسيس أخيه المسلم سواء كان قريبا او بعيدا ومن لايشعر بأحزان أخيه فهو ليس منا».
وقال اردوغان «أي مشكلة في منطقتنا أو أي ازمة يجب ان تهتز لها المنطقة جميعا برمتها حيث نحن في هذه المنطقة اقليم ووطن واحد».
واضاف ان «الحصار في غزة مستمر والقراصنة في البحر المتوسط حاولوا منع المساعدات ومات حين ذاك 8 اشخاص وحاول العالم ان يسكت لكننا نحن لن نقبل بذلك ولن نسكت امام هذا الوضع ففي كل مكان، في المدارس و الجامعات والمستشفيات والأماكن العامة يقتل هؤلاء الناس وحاول الجميع ان يسكت لكن نحن لن نسكت ابدا».
وشدد على وحدة الامة قائلا: «نحن لدينا قلب واحد وضمير واحد ونؤمن بالقيم الإنسانية ونعتبر كرامة الإنسان كل شيء ونرفض أي نظام يستعلي فيه البعض على الآخرين كما نرفض نظام القوة ولا نخضع لذلك».
واكد اننا في هذا الاقليم «لانهتم بالاختلافات العرقية والجنسية واللغوية حيث نعتبر الإنسان مخلوقا مكرما لأنه خليفة الله في الأرض ونتألم حين يضطهد أي انسان حيث تألمنا لمقتل 22 قبطيا في كنسية في مصر».
واضاف «انظروا كيف استحدثوا مصطلحا جديدا تم فيه ربط الإسلام بالإرهاب ونحن لايمكن ان نقبل بذلك حيث لايمكن إقران كلمة الإسلام بالإرهاب حيث ان الإسلام جاء من مصطلح السلم والسلام ومن هنا نتساءل، كيف لدين يحمل السلام ان يقترن بالإرهاب؟»، تابع « هناك حملة عالمية ضد المسلمين ممن يحملون اسماء محمد واحمد وكل الأسماء الإسلامية ونحن نرفض ذلك ولكن ذلك واضح من قبل الغرب». وبين ان «الغرب يكن عداوة ضد المسلمين ولكننا نعرف من يقف وراءهم ولذلك سننتقل وننتقل ونبذل جهودا في المحافل الدولية وليكن علينا كمسلمين القيام بالنقد الذاتي».
واعرب عن سعادته بمواقف الكويت «حيث تولي الكويت لحقوق الإنسان اهمية كبيرة ومن هذا المنطلق تحتل مكانة مرموقة على الصعيد الدولي وكذا لجهودها في احلال السلام العالمي»، مضيفا « اقمنا في تركيا علاقات مع الأردن وسورية ولبنان وقمنا بتشكيل مجلس رباعي حيث يستطيع من خلاله ان يتجول انسان قادم من اسطنبول في أي دولة من الدول الصديقة».
واضاف هذه هي التطورات العادية التي يجب ان تحدث وعلينا ان ننظر في هذا الإطار الى وحدة المجتمع الأوروبي والتأشيرة الأوروبية، متسائلا «لماذا هم يتزاورون في ما بين بلدانهم ونحن لا نقوم بتلك الآلية في ما بيننا» وتابع «اننا جميعا اخوة لكننا نضع السدود امامنا، نقوم ببناء الجدران في ما بيننا وهذا لانقبل به حيث معظم المشاكل التي وقعت جاء جميعها من خلال الفتن والاختلافات القائمة على الأكاذيب وتاريخ كذاب».
واستطرد اردوغان «نحن اليوم نقوم بالعمل على ازالة تلك الحواجز ونحاول ان نغير ماهو خاطئ وموجود في ادمغتنا،وعلينا دائما ان نتعانق ونتقارب» واضاف «يجب ألا ينزعج احد من هذا التقارب وعلينا كذلك ان نتكاتف ونستمر في هذا التعاون».
وقال اردوغان « في تركيا لانريد الا السلام والاستقرار لكل شعوب المنطقة» مضيفا «ان التعاون والتضامن سيؤدي إلى الأفضل وعلينا ان نبذل جهودنا من اجل مصلحة المنطقة مضيفا، انني سعيد بتواجدي في الكويت وتعزيز توادنا مع كافة الدول الخليجية حيث نرى ان المستقبل سيكون افضل،و ما أود ان اقوله اننا لن نأتي لنكون حاكمين ولكن اتينا لنكون خادمين».
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد ان الكويت ستظل دائما راعية لأعمال الخير ولن تسمح أبدا لاحد بأن يستغل الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الكويتي او منعه.
ووجه الشيخ احمد ثلاث رسائل قال في احداها «سبق وان قال ولي الامر بعد احداث 11 سبتمبر ونقولها اليوم لن نسمح لاحد بأن يستغل اسم الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الذي آمنا به كعقيدة ومبدأ وانسانية». واضاف «نحن نرفض الارهاب او اي عمل خارج القانون الدولي لكن لن نسمح بان يمس احد عملنا الخيري او يمنعه او يشوهه وسنسير به ونعمل من خلاله ورؤوسنا مرفوعة فهذا واجبنا الشرعي والانساني». وذكر ان الجائزة ستكرم كل عمل خيري يتم تقديمه «وفق منهجنا في الكويت الذي ينص على ان ما تجود به يمينك لا تعلم به يسارك» معربا عن شكره وتقديره لكل من يقوم بالعمل الخيري سواء داخل بلاده او خارجها. ووجه الشيخ احمد الرسالة الثانية الى الكويت «التي دأبت على عمل الخير منذ 3 قرون مضت رغم شح مصادر التمويل في السابق حيث كانت سباقة في العمل الخيري منذ نشأتها وتطورت تطورا ايجابيا بعد النفط وزادت اسهاماتها الخيرية رغم صغر مساحتها الا ان لها شأنا كبيرا في العمل الخيري» مشيرا الى ان هذا العمل ساعد في تحرير الكويت من الغزو وتأييد المجتمع الدولي لها. وقال «اما الرسالة الاخرى فهي لدولة الرئيس رجب طيب اردوغان الذي يسير وفق نهج واضح في دعم الهوية الاسلامية وهو ما عكس حب العالم الاسلامي والعربي له وكذلك اهله في الكويت ولعل ابرز مثال لذلك مساهمته في سفن الحرية المتجهة الى غزة لرفع المعاناة عن اخواننا في القطاع المحاصر». واعرب الشيخ احمد عن الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر المحمد راعي الحفل «وهذا ليس بغريب على سموه الذي عودنا دائما على رعايته وكان الداعم الرئيسي لكل انشطة المجتمع المدني لاسيما الاعمال الخيرية بشتى انواعها لعنوانها الرئيسي، الانسانية». وتقدم بالشكر الجزيل الى الرئيس اردوغان «على قبوله ان يكون شخصية هذا العام ولتواجده اليوم في وطنه الثاني الكويت وكان لزيارته صدى كبير على الاصعدة في دولة الكويت كافة بما فيها العمل الخيري وهي احدى الارضيات التي اختارها دولة الرئيس في منهجه السياسي داخل برنامج العمل في حكومته بجمهورية تركيا الشقيقة». واعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره «لكل من ساهم معنا في انجاح حفلنا هذا من وسائل اعلام وجمعيات التي كان لمشاركتها الاثراء الحقيقي للجائزة لما فيه خير الجائزة وخير العمل الخيري والانساني على مستوى العالم بأسره». وفي مستهل حديثه قدم الدكتور شبيب الزعبي امين العام الجائزة الشكر لرئيس الوزراء التركي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر.
وأضاف مرة أخرى من الكويت ومن قمة إلى قمة نعتلي اليوم القمة بحضور هذه الكوكبة من القائمين على العمل الخيري. وأضاف من خلال جائزة الشهيد فهد نعمل على تنسيق الجهود بين الأجهزة الحكومية والجمعيات الخيرية. معتبرا رئيس الوزراء التركي وسمو الشيخ ناصر المحمد «مثالين للعمل الخيري حيث كسرا الحواجز بين الجمعيات الخيرية والحكومات». وأردف «جميعنا اليوم أعضاء في سفينة واحدة هي سفينة العمل الخيري، مبينا أن جائزة هذا العمل لرئيس مجلس الوزراء التركي هي لنبيل مواقفه».
واكد اردوغان تفاعل الشعب التركي مع الكويت «فعندما احتلت الكويت تألمنا مثل الكويتيين وشعرنا بذلك في قلوبنا وعندما انتهت فترة الاحتلال فرحنا مثلما فرح الكويتيون وعشنا مشاعرهم نفسها»، مشيدا بالكويت «التي تولي لحقوق الإنسان اهمية كبيرة ومن هذا المنطلق تحتل مكانة مرموقة على الصعيد الدولي وكذا لجهودها في احلال السلام العالمي».
وبشر اردوغان بان «المستقبل سيكون افضل»، مبددا المخاوف بشأن التصاعد التركي «فما أود ان اقوله اننا لن نأتي لنكون حاكمين ولكن اتينا لنكون خادمين».
وشدد اردوغان الذي ينال حبا عارما في الكويت والعالمين العربي والاسلامي على انه «اذا سكت العالم عن قتل اسرائيل للابرياء فان تركيا لن تسكت، ونرفض أي نظام يستعلي فيه البعض على الآخرين كما نرفض نظام القوة ولا نخضع لذلك».
ورفض اردوغان «الحملة العالمية ضد المسلمين ممن يحملون اسماء محمد واحمد وكل الأسماء الإسلامية».
وطالب بوحدة الامة الاسلامية،متحسرا من وجود «التأشيرة الأوروبية» وتزاور الاوروبيين في ما بين بلدانهم « ونحن لا نقوم بتلك الآلية في ما بيننا»، وشخص الداء باننا «نضع السدود امامنا، وتجب ازالة تلك الحواجز وتغيير ماهو خاطئ وموجود في ادمغتنا،وعلينا دائما ان نتعانق ونتقارب»،مستدركا «يجب ألا ينزعج احد من هذا التقارب».
وحذر اردوغان من الفتن «فمعظم المشاكل التي وقعت جاء جميعها من خلال الفتن والاختلافات القائمة على الأكاذيب وتاريخ كذاب».
وكان مجلس ادارة جائزة الشهيد فهد الاحمد قد اقام حفلا في قاعة الراية اول من امس لتكريم الفائزين بالنسخة الثانية من الجائزة ومنهم رئيس الوزراء التركي،تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكبار الشيوخ والوزراء والمحافظين والمسؤولين في الدولة.
وشكر اردوغان إدارة الجائزة قائلا «في هذه المناسبة اذكر شخصية المرحوم فهد الأحمد وأحيي ذكراه ولا شك انه، لابد ان نحيي الذكرى للأمير الشيخ جابر الصباح، ونتقدم بالشكر لرئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد لحفاوتهم الكبيرة بي».
واضاف «جميعنا سنموت كما مات الشهيد فهد الأحمد ولكن كما تعلمون جميعا اننا حينما نذهب للقبر نترك كل شيء ويتبقى معنا فقط العمل وما فعلناه في هذه الدنيا لذلك علينا ان نعي هذا الأمر جيدا».
واستشهد بموقف تاريخي قائلا «السلطان العثماني سنة 1519 قال في خطبة له في مسجد (من اين لي ان اكون حاكما في الحرمين وانا خادم في الحرمين) «معلقا» نحن نستطيع ان نكون خداما للحرمين الشريفين وليس حكاما، وبصراحة السيادة كانت ومازالت خدمة لأمتنا والعالم الإسلامي وشرفا لأن خير الناس من ينفع الناس ونحن متحدون في هذه الثقافة وعلينا ان نتسابق ونستمر في هذا المنوال وبتلك القوة».
واضاف «سعيد جدا ان نكون معكم لكي نحيي شخصية الشهيد فهد وان نقول «آه من العمق»، فبكل صراحة جميع الناس لابد ان يشعروا ببعضهم البعض ومد جسور الترابط في ما بينهم».
واضاف «لدينا تاريخ مشترك وقدر واحد وعلينا ألا ننسى ان ألمنا وسرورنا وأحزاننا مشتركة» مضيفا في عام 1990 عندما احتلت الكويت تألمنا مثل الكويتيين وشعرنا بذلك في قلوبنا وعندما انتهت فترة الاحتلال مثلما فرح الكويتيون عشنا مشاعرهم نفسها» وتابع «من لايقاسم أحاسيس أخيه المسلم سواء كان قريبا او بعيدا ومن لايشعر بأحزان أخيه فهو ليس منا».
وقال اردوغان «أي مشكلة في منطقتنا أو أي ازمة يجب ان تهتز لها المنطقة جميعا برمتها حيث نحن في هذه المنطقة اقليم ووطن واحد».
واضاف ان «الحصار في غزة مستمر والقراصنة في البحر المتوسط حاولوا منع المساعدات ومات حين ذاك 8 اشخاص وحاول العالم ان يسكت لكننا نحن لن نقبل بذلك ولن نسكت امام هذا الوضع ففي كل مكان، في المدارس و الجامعات والمستشفيات والأماكن العامة يقتل هؤلاء الناس وحاول الجميع ان يسكت لكن نحن لن نسكت ابدا».
وشدد على وحدة الامة قائلا: «نحن لدينا قلب واحد وضمير واحد ونؤمن بالقيم الإنسانية ونعتبر كرامة الإنسان كل شيء ونرفض أي نظام يستعلي فيه البعض على الآخرين كما نرفض نظام القوة ولا نخضع لذلك».
واكد اننا في هذا الاقليم «لانهتم بالاختلافات العرقية والجنسية واللغوية حيث نعتبر الإنسان مخلوقا مكرما لأنه خليفة الله في الأرض ونتألم حين يضطهد أي انسان حيث تألمنا لمقتل 22 قبطيا في كنسية في مصر».
واضاف «انظروا كيف استحدثوا مصطلحا جديدا تم فيه ربط الإسلام بالإرهاب ونحن لايمكن ان نقبل بذلك حيث لايمكن إقران كلمة الإسلام بالإرهاب حيث ان الإسلام جاء من مصطلح السلم والسلام ومن هنا نتساءل، كيف لدين يحمل السلام ان يقترن بالإرهاب؟»، تابع « هناك حملة عالمية ضد المسلمين ممن يحملون اسماء محمد واحمد وكل الأسماء الإسلامية ونحن نرفض ذلك ولكن ذلك واضح من قبل الغرب». وبين ان «الغرب يكن عداوة ضد المسلمين ولكننا نعرف من يقف وراءهم ولذلك سننتقل وننتقل ونبذل جهودا في المحافل الدولية وليكن علينا كمسلمين القيام بالنقد الذاتي».
واعرب عن سعادته بمواقف الكويت «حيث تولي الكويت لحقوق الإنسان اهمية كبيرة ومن هذا المنطلق تحتل مكانة مرموقة على الصعيد الدولي وكذا لجهودها في احلال السلام العالمي»، مضيفا « اقمنا في تركيا علاقات مع الأردن وسورية ولبنان وقمنا بتشكيل مجلس رباعي حيث يستطيع من خلاله ان يتجول انسان قادم من اسطنبول في أي دولة من الدول الصديقة».
واضاف هذه هي التطورات العادية التي يجب ان تحدث وعلينا ان ننظر في هذا الإطار الى وحدة المجتمع الأوروبي والتأشيرة الأوروبية، متسائلا «لماذا هم يتزاورون في ما بين بلدانهم ونحن لا نقوم بتلك الآلية في ما بيننا» وتابع «اننا جميعا اخوة لكننا نضع السدود امامنا، نقوم ببناء الجدران في ما بيننا وهذا لانقبل به حيث معظم المشاكل التي وقعت جاء جميعها من خلال الفتن والاختلافات القائمة على الأكاذيب وتاريخ كذاب».
واستطرد اردوغان «نحن اليوم نقوم بالعمل على ازالة تلك الحواجز ونحاول ان نغير ماهو خاطئ وموجود في ادمغتنا،وعلينا دائما ان نتعانق ونتقارب» واضاف «يجب ألا ينزعج احد من هذا التقارب وعلينا كذلك ان نتكاتف ونستمر في هذا التعاون».
وقال اردوغان « في تركيا لانريد الا السلام والاستقرار لكل شعوب المنطقة» مضيفا «ان التعاون والتضامن سيؤدي إلى الأفضل وعلينا ان نبذل جهودنا من اجل مصلحة المنطقة مضيفا، انني سعيد بتواجدي في الكويت وتعزيز توادنا مع كافة الدول الخليجية حيث نرى ان المستقبل سيكون افضل،و ما أود ان اقوله اننا لن نأتي لنكون حاكمين ولكن اتينا لنكون خادمين».
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد ان الكويت ستظل دائما راعية لأعمال الخير ولن تسمح أبدا لاحد بأن يستغل الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الكويتي او منعه.
ووجه الشيخ احمد ثلاث رسائل قال في احداها «سبق وان قال ولي الامر بعد احداث 11 سبتمبر ونقولها اليوم لن نسمح لاحد بأن يستغل اسم الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الذي آمنا به كعقيدة ومبدأ وانسانية». واضاف «نحن نرفض الارهاب او اي عمل خارج القانون الدولي لكن لن نسمح بان يمس احد عملنا الخيري او يمنعه او يشوهه وسنسير به ونعمل من خلاله ورؤوسنا مرفوعة فهذا واجبنا الشرعي والانساني». وذكر ان الجائزة ستكرم كل عمل خيري يتم تقديمه «وفق منهجنا في الكويت الذي ينص على ان ما تجود به يمينك لا تعلم به يسارك» معربا عن شكره وتقديره لكل من يقوم بالعمل الخيري سواء داخل بلاده او خارجها. ووجه الشيخ احمد الرسالة الثانية الى الكويت «التي دأبت على عمل الخير منذ 3 قرون مضت رغم شح مصادر التمويل في السابق حيث كانت سباقة في العمل الخيري منذ نشأتها وتطورت تطورا ايجابيا بعد النفط وزادت اسهاماتها الخيرية رغم صغر مساحتها الا ان لها شأنا كبيرا في العمل الخيري» مشيرا الى ان هذا العمل ساعد في تحرير الكويت من الغزو وتأييد المجتمع الدولي لها. وقال «اما الرسالة الاخرى فهي لدولة الرئيس رجب طيب اردوغان الذي يسير وفق نهج واضح في دعم الهوية الاسلامية وهو ما عكس حب العالم الاسلامي والعربي له وكذلك اهله في الكويت ولعل ابرز مثال لذلك مساهمته في سفن الحرية المتجهة الى غزة لرفع المعاناة عن اخواننا في القطاع المحاصر». واعرب الشيخ احمد عن الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر المحمد راعي الحفل «وهذا ليس بغريب على سموه الذي عودنا دائما على رعايته وكان الداعم الرئيسي لكل انشطة المجتمع المدني لاسيما الاعمال الخيرية بشتى انواعها لعنوانها الرئيسي، الانسانية». وتقدم بالشكر الجزيل الى الرئيس اردوغان «على قبوله ان يكون شخصية هذا العام ولتواجده اليوم في وطنه الثاني الكويت وكان لزيارته صدى كبير على الاصعدة في دولة الكويت كافة بما فيها العمل الخيري وهي احدى الارضيات التي اختارها دولة الرئيس في منهجه السياسي داخل برنامج العمل في حكومته بجمهورية تركيا الشقيقة». واعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره «لكل من ساهم معنا في انجاح حفلنا هذا من وسائل اعلام وجمعيات التي كان لمشاركتها الاثراء الحقيقي للجائزة لما فيه خير الجائزة وخير العمل الخيري والانساني على مستوى العالم بأسره». وفي مستهل حديثه قدم الدكتور شبيب الزعبي امين العام الجائزة الشكر لرئيس الوزراء التركي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر.
وأضاف مرة أخرى من الكويت ومن قمة إلى قمة نعتلي اليوم القمة بحضور هذه الكوكبة من القائمين على العمل الخيري. وأضاف من خلال جائزة الشهيد فهد نعمل على تنسيق الجهود بين الأجهزة الحكومية والجمعيات الخيرية. معتبرا رئيس الوزراء التركي وسمو الشيخ ناصر المحمد «مثالين للعمل الخيري حيث كسرا الحواجز بين الجمعيات الخيرية والحكومات». وأردف «جميعنا اليوم أعضاء في سفينة واحدة هي سفينة العمل الخيري، مبينا أن جائزة هذا العمل لرئيس مجلس الوزراء التركي هي لنبيل مواقفه».