2011 ... سنة الإنجازات الأكاديمية

تصغير
تكبير
| كتب محمد نزال |

أمل أكاديميون في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن يشهد العام 2011 إنجازات وتطورات على الصعيدين الأكاديمي والطلابي بما يسهم في تطوير المؤسسات الأكاديمية الحكومية في البلاد ويدفعها نحو الأمام.

ولعل آخر الإنجازات التي شهدتها جامعة الكويت حصول كلية العلوم الاجتماعية على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسة الأميركية للاعتماد الأكاديمي ( A.A.L.E. ) أما بالنسبة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فقد تم تعديل الكثير من اللوائح والنظم في كلية التربية الأساسية، إلى جانب توفير قطاع التدريب لبعثات الماجستير لأعضاء هيئة التدريب ومطالبات رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية بتطبيق فصل التعليم التطبيقي عن التدريب، وهو المطلب الذي لم تحققه في العام المنصرم على حد قول أمين السر فيها، وهنا التفاصيل:

في البداية قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور عبد الرضا أسيري ان الكلية حققت إنجازها الأبرز في عام 2010 وهو حصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي، مشيراً إلى ما بذلته الكلية من جهود متضافرة من قبل عمادة الكلية والأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة والموظفين تحت مظلة الاعتماد الأكاديمي بالكلية، فقد قطعنا أشواطاً كبيرة في السنة الماضية للوصول إلى غايتنا وإنجاز متطلبات الاعتماد الأكاديمي العالمي والذي حددته المؤسسة الأميركية للاعتماد الأكاديمي ( A.A.L.E. ) حيث قامت تلك المؤسسة بزيارة الكلية في شهر نوفمبر 2009، اطلع خلالها وفد المؤسسة على المتطلبات الختامية لعملية الاعتماد بشأن المناهج الدراسية وطرق التدريس والمستوى العلمي للطلبة والمستوى الأكاديمي للهيئة التدريسية وجهوزية الخريجين لمواجهة متطلبات سوق العمل.

وأضاف: تلقت الكلية إشعار المؤسسة الذي يفيد بحصول كلية العلوم الاجتماعية على الاعتماد الأكاديمي العالمي لمدة (5) سنوات، وذلك بعد أن تأكدت من مطابقة تلك المحاور للمعايير المتبعة في مجال العلوم الاجتماعية. ولاشك بأنه لولا تضافر جهود الجميع بالكلية من أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الأكاديمية المساندة والموظفين لما تحقق هذا الانجاز وذلك بالتنسيق مع الإدارة الجامعية التي ساندت الكلية في المراحل المختلفة لعملية الاعتماد الأكاديمي، مشيرا: يعد هذا الإنجاز، حصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي العالمـي دلالة واضحة تؤكد رؤية الكلية ودورها المحوري في عملية التنمية والمساهمة في حل مشاكل المجتمع وتشجيع البحث العلمي ونشر المعرفة والمساهمة في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية الشـاملة.

وأكد عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الدكتور طاهر الصحاف حرص الكلية على توفير واستحداث كافة التخصصات الهندسية التي تحتاجها الدولة وتخدم خطتها التنموية التي تسعى الى تحقيقها.

وبين الصحاف ان وزارة الأشغال طلبت من الكلية استحداث تخصص نقل بالقطارات نظرا لتوجه الدولة لاستخدام وسائل نقل حديثة، ونحن نولي هذا الأمر اهتماما بالغا وستكون كلية الهندسة سباقة في تخريج مهندسين في هذا المجال، كما ان الكلية تضع في اعتبارها التوسع في مقررات وتخصصات الطاقة النووية كون البلد يخطو خطوات ناحية الحصول على الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء.

وأوضح أن أبرز الإنجازات التي حققتها كلية الهندسة والبترول هي الاعتماد الأكاديمي الطويل لست سنوات، وهو اعتماد تحصل عليه الجامعات المرموقة عالميا وإنشاء كلية للعمارة، لافتا إلى أن كثرة الأعداد الطلابية وضيق السعة المكانية أبرز الصعوبات التي تعانيها الكلية.

وأكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور عواد الظفيري أن «فوز قائمتنا في الانتخابات أخيرا وثقة الأساتذة بي وحصولي على المركز الأول شرف لنا ووسام على صدري ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا»، مضيفا «بلاشك سنسعى جاهدين نحو خدمة أعضاء هيئة التدريس والالتقاء بهم والدفاع عنهم وعن مكاسبهم».

وذكر أن الجمعية ركزت جهدها في بداية مشوارها على قانون الجامعات الحكومية وقامت بتعديله وتقديمه للمسؤولين في مجلس الأمة والحكومة لإصداره، موضحا «أبرز الصعوبات والأزمات التي نعيشها وما يمر بالبلد من أوضاع وما تعرض له الدكتور عبيد الوسمي ونأمل أن يتم إطلاق سراحه».

وبينت نائب المدير العام لشؤون التدريب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سعاد الرومي أن قطاع التدريب نجح بتزويد سوق العمل بما يزيد على سبعة وسبعين ألف خريج وخريجة في تخصصات متعددة ومتنوعة في شتى مجالات التدريب، وقد تم ذلك كنتيجة لزيادة الإقبال على الالتحاق بقطاع التدريب في الهيئة.

وحول ما حققه قطاع التدريب من انجازات ذكرت الرومي أن قطاع التدريب قام بتحديث نماذج تقييم الأداء لأعضاء هيئة التدريب والوظائف الإشرافية، ووضع لائحة الدورات الخارجية واللائحة المالية للإشراف على المعاهد الأهلية واللائحة المالية لمركز ابن الهيثم، ومعالجة وضع من تم نقلهم من الكادر العام إلى الكادر الخاص ووضع الهياكل التنظيمية للمعاهد الأهلية واستحداث وظيفة مساعد مدير لشؤون المتدربين لمعاهد التدريب، ووضع الهيكل التنظيمي للدورات الخاصة والعمل على تحويل مقر الدورات التدريبية الخاصة إلى مركز للبرامج التدريبية الخاصة، ووضع معايير اختيار عضو هيئة التدريب والتدريس في الدورات الخاصة بالإضافة إلى وضع معايير واختصاصات لجنة شؤون المتدربين وكراسة تأهيل المعاهد الأهلية وكذلك لائحة البعثات.

وبينت الرومي أنه تم وضع لائحة البعثات والابتعاث للمرة الأولى في تاريخ القطاع بعشرة مقاعد في ميزانية العام التدريبي 2010-2011، مع استحداث مكتب فني لمكتب المدير العام لشؤون التدريب كما تم توقيع عقد إنشاء معهد مهني في الجهراء وتأسيس مركز مسابقة المهارات المهنية.

وبين أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية الدكتور أحمد المطيري أن أبرز القضايا التي سعت لها الهيئة الإدارية خلال العام الماضي، ولكن للأسف لم تتحقق، هي قضية فصل التعليم التطبيقي عن التدريب حيث أطلقت الرابطة حملة تواقيع مؤيدة لهذه القضية وقامت بخطوات عدة بيد أن الوزيرة لم تكن متحمسة ناحية الفصل ولم تعط مبررات لعدم الفصل، كما أن من أهم إنجازاتنا إقرار بدل الحافز ونأمل أن يقر بمبلغ مئتي دينار لكافة الكليات وليس للكليات العلمية فقط، كون كليات التطبيقي جميعها كليات تطبيقية وقدمنا مذكرة قانونية في هذا الشأن ونأمل أن توافق عليها إدارة الهيئة.

وأوضح أن الرابطة ستحتفل بمرور 25 عاما على إنشائها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا الأكاديمية التي لم تحل بسبب التسويف والمماطلة من قبل إدارة الهيئة ووجود الكثير من الشكاوى من قبل أعضاء هيئة التدريس، آملا تطبيق القانون والالتزام باللوائح والنظم المتبعة في شؤون الهيئة لضمان الحيادية والشفافية والوضوح في العمل.

وكشف أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يوسف الرشيدي أن فتح بعثات الماجستير لأعضاء هيئة التدريب وتسكين 99 مدرسا على الكادر الخاص وإنشاء مبنى للرابطة وتفعيل دور اللجنة النسائية هي أبرز إنجازات الرابطة خلال عام 2010.

وأمل أن يتم في العام الجديد تحقيق مطالبهم المشروعة لاسيما في قضية فصل التعليم التطبيقي عن التدريب، حيث نرى أن الأنسب هو أخذ الخيار الثاني الذي قدمه المكتب الاستشاري الكندي وهو وجود إدارة مركزية للتطبيقي والتدريب مع فصلهما بشكل تام لحفظ كيان الهيئة وللقيام بدورها في توفير العمالة المتوسطة، مطالبا بالنظر في توصيات ديوان المحاسبة والمخالفات الموجودة في الهيئة لأنها تؤثر علينا سلبيا، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ضخ دماء جديدة على مستوى قياديي الهيئة.

وأكد عميد كلية الدراسات التكنولوجية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور وائل الحساوي حرص الكلية على توفير وطرح البرامج الدراسية كافة التي تحتاجها وتطلبها المؤسسات الحكومية المختلفة وذلك إيمانا بالدور الذي تلعبه الكلية في المجتمع.

وقال: نعمل حاليا على تصميم برنامج دبلوم الدراسات المرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، ونحن حريصون على طرح هذا البرنامج تماشيا مع رغبة وزارة الداخلية، لافتا إلى أن برنامج دبلوم هندسة الطيران والذي طلبت وزارة الدفاع طرحه قد تم وقف العمل بإعداده موقتا.

وكشف الحساوي عن سعي كلية الدراسات التكنولوجية لطرح برنامج دبلوم المعدات الثقيلة وهو حاليا لدى الجهات المعنية بالهيئة لمراسلة الجامعات العالمية للتأكد من جودة هذا البرنامج وأن تتم مقارنته مع البرامج العالمية قبل البدء في استقبال الدفعات الطلابية للدراسة فيه.

وأوضح أن أهم إنجاز حققته الكلية هو موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على تطبيق برنامج بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة الكيميائية في شهر مايو الماضي، وأبرز التطلعات التي نسعى لها هو تطبيق هذا البرنامج وبدء استقبال الطلبة فيه في عام 2011.

وأكد عميد كلية التربية الأساسية الدكتور عبدالله المهنا أن كلية التربية الاساسية تعتبر من أهم كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وذلك لإسهامها في التطوير والتجديد وتأكيد تبني السبل التربوية الجديدة لإعداد المعلم الجيد والذي يساهم بدوره في بناء الإنسان الكويتي المتميز، مؤكدا أن الكلية حققت خلال الأعوام الماضية الكثير من الانجازات.

وأشار إلى أن الكلية قامت خلال العام المنصرم بتطوير برامج جديدة وتعديل اللوائح. فعلى سبيل المثال تعديل اللوائح المرتبطة بتقييم سلم درجات الطلبة وبرنامج صعوبات التعليم بقسم التربية الخاصة وكان لها السبق في العديد من المجالات، وكذلك تطوير برنامج العمل التطوعي بالكلية والاحتفال باليوم البيئي وتفعيل دور لجنة الأزمات والطوارئ بالكلية وتطوير برنامج لكلية البيطرة والزراعة، وتميزت ببحوث أعضاء هيئة التدريس ما أهلها للفوز بجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، واقتراح فتح العمل للمدارس الخاصة أمام الخريجين والاهتمام بالطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة بإنشاء جمعية علمية تتفهم قدراتهم وهوايتهم، وقامت الكلية باستخدام التكنولوجيا من خلال التطوير الالكتروني للمكتب الفني وأرشفة كل الملفات والمستندات والنماذج الكترونيا وبرمجتها على الحاسب، وسيتم التعامل مستقبلا بواسطة الحاسوب تمهيدا لتطوير كل ادارات الكلية وربطها في شبكة واحدة.

وقال مدير المعهد العالي للطاقة المهندس جلال الطبطبائي ان المعهد العالي للطاقة عمل على تطوير سبل ووسائل تدريبه وتفعيل المزيد من الأنشطة ضمن برامج علمية هادفة وواضحة الملامح في الأهداف والاستراتيجيات والرؤى التي تخدم شريحة مهمة من العاملين والفنيين والمهندسين، من دافع الإحساس بالمسؤولية تجاه أجيالنا ورسم آفاق المعرفة من أوسع أبوابها. ونقدم كل ما هو جديد ومفيد ويحقق الطموحات.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي