اللوغاني: تحسين الجودة يحتاج إلى دراسة الوضع الراهن للمجال التربوي وتشخيصه

«التربية» تبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من الجودة الشاملة في التعليم

تصغير
تكبير
| كتب نواف نايف |
اعلنت الوكيل المساعد للتعليم العام في وزارة التربية منى اللوغاني عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الجودة الشاملة في التعليم، والتي بدأت الوزارة تطبيقها العام الماضي.
وقالت اللوغاني في كلمتها في الندوة التي اقامتها ثانوية العدان التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية تحت عنوان «الجودة الشاملة للتعليم»، ان «مبدأ الجودة يحقق اهداف المؤسسات التعليمية والمجتمع، ويقوم بتلبية احتياجات سوق العمل من حيث المواصفات والخصائص التي يجب توافرها في المنتج التعليمي، بما في ذلك مدخلاته وعملياته».
واضافت ان «المعلم هو الاساس في عملية التعليم، واذا كان مستواه متدنيا لا نستطيع الحصول على تعليم متميز، ويجب ان يكون ذا شخصية قيادية، ويملك جودة عالية بهدف تحسين الاداء»، مشيرة الى ان تحسين الجودة يحتاج الى دراسة الوضع الراهن للمجال التربوي وتشخيصه.
وأشارت الى ان مراحل تطبيق الجودة يتم بضرورة تبني الادارة العليا مبادىء التطبيق والتخطيط ودراسة اتجاهات العاملين والاعداد والتهيئة داخل المؤسسه التعليمية، اضافة الى حصر العمليات القائمة وتحديد الخطوات الاجرائية لها، مبينة ان ضمان الجودة يتمثل في جميع الترتيبات والانشطة التي تهتم بحمايه جودة التعليم والمحافظة عليها وتحسينها.
وركزت اللوغاني على الادارة المدرسية، ودورها الرئيسي في خلق جيل قادر على تحمل المسؤولية، مشيرة الى ان المدرسة تعتبر وزارة مصغرة داخل المنطقة وهذه مسؤولية المدير.
وخاطبت اللوغاني مديري ومديرات المدارس وقالت «ابناؤنا الطلبة هم مستقبل البلاد وثروته وهم امانة في اعناقكم فحافظوا عليها وصونوها»، مبينة ان «الكويت تعد من الدول التي تولي التعليم اهتماما كبيرا، لذا فان المرحلة الحالية تتطلب الاجتهاد والاتقان فيما يخص الجودة في التعليم».
من جهتها اكدت مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي ان «منطقتنا التعليمية ستكون من اوائل المناطق التعليمية في تطبيق الجودة ليس في مدرسة او مدرستين بل في جميع المدارس وبمراحلها المختلفة»، موضحة ان «المنطقه ايضا ستكون الاولى في الحصول على شهادة الاعتماد المدرسي».
واشادت الخالدي بمشروع الجودة الذي يهدف الى الارتقاء بالعملية التعليمية، وطرح وكيلة التعليم العام منى اللوغاني للمشروع بشكل مفهوم، معربة عن شكرها للادارات المدرسية على تعاونها البناء في هذا الجانب.
بدورها اكدت مديرة ثانوية العدان للبنات فاطمة دشتي ان الحديث عن جودة التعليم في عصر تحديات المعلوماتية وثورة تكنولوجيا الاتصال والتواصل يفترض مسبقا الحديث عن جملة من الامور المتلازمة، وهي ان التعليم سيبقى دائما بوابه المستقبل، مضيفة ان التفكير في تجديده وتطويره امر لازم لوجوده واستمراره.
واضافت دشتي ان «الحديث عن جودة التعليم يقتضي منا وضع مسألة الجودة كمطلب وغاية وواقع»، لافتة الى ان العصر الذي نعيشه لا مكان فيه للقدرات العادية او المتوسطة لدى الامم في سوق المنافسة على الجودة والتميز في اكتساب المعرفة وانتاجها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي