لا يوجد شيء يبقى على حاله مهما بلغت أهميته ومكانته واهتمامه بنفسه، ففي أول ظهور للفنان وائل كفوري على شاشات التلفزيون كان من خلال أغنية «مين إللي بحبه أنا» مع الفنانة نوال الزغبي وذلك في أوائل التسعينات.
حينها لم تكن هناك محطات فضائية كثيرة وكنا نشاهد تلك الأغنية على محطة (mbc) وأذكر ان أحد الأصدقاء اتصل بزوجته وسألها ماذا تشاهدين فأخبرته أنها تشاهد تلك الأغنية على المحطة نفسها، وإذ به يهددها ان لم تغير المحطة فإنه سيأتيها ويدوس على رأسها وعندما سألناه عن سر هذا الاتصال قال «يخرب بيته ما احلاه».
واليوم تغير وائل كفوري كثيرا وذهبت تلك الوسامة التي كان الرجال يغارون منها وهذه هي حال كل الأشياء في الكون التي تتغير وتتحول، فسبحان الله الذي لا يحول ولا يزول ولا يتغير.
التغير الذي طال وائل كفوري طال الكثيرين على الساحة السياسية الكويتية فسبحان من جمع النائب أحمد السعدون والتكتل الشعبي على الوزير أحمد الفهد وهم الذين قالوا في الفهد ما لم يقله «مالك في الخمر» وحتما ان هناك سبباً لهذا التحول الغريب في العلاقة.
لا يهمني أن ينتبه السعدون لما يريده الفهد منه ولا الفهد مما يريد من السعدون ولكن يهمنا أن يبحث الشعب الكويتي عن السر في هذا التغير المفاجئ في العلاقة بينهما وأن يتابعوا نوال الزغبي التي لم تتغير كثيرا لا في جمالها ولا في أنوثتها وبعكس وائل الذي تغير كثيرا ولم يعد هو وائل السابق.
أدام الله من ثبت على مبادئه التي جبل عليها ولا دام من غيرها على حسب حجم ميزانية التنمية.
سعد المعطش
[email protected]