رؤى / العدوان العالمي

سهيلة علي غلوم


| سهيلة علي غلوم |
الكوارث الأخطر التي يواجهها الانسان، لا تعرف حدوداً اقليمية لها فكل ما تخلفه الطبيعة ينتهي بمعالجة ذاتية وكونية الا التي تحدث بفعل علوميات الانسان وتجاربه المتواصلة، بعد أن أصر بالتوسع والتقدم **الصناعي والتكنولوجي غير عابئ بانعكاس السلبيات التي ستنجم دون ريب نتيجة استخدام الموارد.
جموح الانسان نحو التطور غير العادي جعله في قفص اتهام اساءته الى الطبيعة نفسها، خصوصا وإنه المتسبب في الانفجار السكاني وهو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل الملوثات التي يخلفها نافعة أو يحولها الى مواد ضارة كأوراق الجرائد والمجلات والكرتون، التي تشكل مورداً مفيداً إذا تم تجميعها ومن ثم رميها في الصناديق المخصصة لها لاعادة تصنيعها الى أطباق كرتونية، وبالتالي توفير الطاقة والمصادر الطبيعية لان تلك المصادر إذا استهلكت تنفد، أما إذا تم التخلص منها في النفايات فستؤدي الى كثرة النفايات المتناثرة والمتراكمة لتتسرب تلك الملوثات الى الهواء والتربة وموارد المياه الى أن تعود باتجاه عكسي على وجود الانسان.
ان البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل الإنسان لا شك أنها متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصرها الطبيعية، قد خلق بصفات محددة يكفل للبيئة توازنها ومعادلاتها العلمية والوجودية «والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزونّ»(سورة الحجر).
إن الإسلام يقف موقفاً واضحاً حيث يدعو الى التعاون وفعل الخير ورفع الضرر، ولا شك أن التلوث البيئي يمثل عدواناً على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها، فالتلوث اكتسب صفة العالمية وأصبح عدواناً يزحف بكل قوة باتجاه المخلوقات كافة دون رحمة توقف مسار عدائه على البشر جراء فئة توازي المعادلات المتعاكسة بين بعضها بحجة التوصل الى حقائق علمية تفيد الناس من ناحية وتوقد لهم نار المخاطر التي نشعر بحرارتها من كل النواحي وهنا تكمن المشكلة المحلية والعالمية.
سهم
جنون استخدام الانترنت بغير ما يجب حالة عامة غير محصورة بدولة ولا بفئة ولا بحضارة ولا بثقافة، إنما الإشكالية في محاولة منع ما يستدعي منعه في حين أن الرقابة عاجزة أمام وجود الف طريقة لتجاوز كل الممنوعات «المرفوض مرغوب».
* كاتبة كويتية
الكوارث الأخطر التي يواجهها الانسان، لا تعرف حدوداً اقليمية لها فكل ما تخلفه الطبيعة ينتهي بمعالجة ذاتية وكونية الا التي تحدث بفعل علوميات الانسان وتجاربه المتواصلة، بعد أن أصر بالتوسع والتقدم **الصناعي والتكنولوجي غير عابئ بانعكاس السلبيات التي ستنجم دون ريب نتيجة استخدام الموارد.
جموح الانسان نحو التطور غير العادي جعله في قفص اتهام اساءته الى الطبيعة نفسها، خصوصا وإنه المتسبب في الانفجار السكاني وهو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل الملوثات التي يخلفها نافعة أو يحولها الى مواد ضارة كأوراق الجرائد والمجلات والكرتون، التي تشكل مورداً مفيداً إذا تم تجميعها ومن ثم رميها في الصناديق المخصصة لها لاعادة تصنيعها الى أطباق كرتونية، وبالتالي توفير الطاقة والمصادر الطبيعية لان تلك المصادر إذا استهلكت تنفد، أما إذا تم التخلص منها في النفايات فستؤدي الى كثرة النفايات المتناثرة والمتراكمة لتتسرب تلك الملوثات الى الهواء والتربة وموارد المياه الى أن تعود باتجاه عكسي على وجود الانسان.
ان البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل الإنسان لا شك أنها متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصرها الطبيعية، قد خلق بصفات محددة يكفل للبيئة توازنها ومعادلاتها العلمية والوجودية «والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزونّ»(سورة الحجر).
إن الإسلام يقف موقفاً واضحاً حيث يدعو الى التعاون وفعل الخير ورفع الضرر، ولا شك أن التلوث البيئي يمثل عدواناً على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها، فالتلوث اكتسب صفة العالمية وأصبح عدواناً يزحف بكل قوة باتجاه المخلوقات كافة دون رحمة توقف مسار عدائه على البشر جراء فئة توازي المعادلات المتعاكسة بين بعضها بحجة التوصل الى حقائق علمية تفيد الناس من ناحية وتوقد لهم نار المخاطر التي نشعر بحرارتها من كل النواحي وهنا تكمن المشكلة المحلية والعالمية.
سهم
جنون استخدام الانترنت بغير ما يجب حالة عامة غير محصورة بدولة ولا بفئة ولا بحضارة ولا بثقافة، إنما الإشكالية في محاولة منع ما يستدعي منعه في حين أن الرقابة عاجزة أمام وجود الف طريقة لتجاوز كل الممنوعات «المرفوض مرغوب».
* كاتبة كويتية