بورتريه/ عبد الصمد... فقد نصفه الآخر

عدنان عبدالصمد





يرخي النائب عدنان عبدالصمد ظهره على الكرسي الأخضر في قاعة عبدالله السالم، فتتسلل أصابعه إلى فروة رأسه، يضع راحة يده على جبهته، ويسرح بصره في سقف القاعة، يختلس النظر إلى يمينه، فيرج سمعه صوت النائب مسلم البراك، يرمق اليسار فيغمض عينيه ويرتد طرفه.
وبين اليسار واليمين تتراءى أمام عبدالصمد مواقف وخطب، وانتصارات وانكسارات، ونشوة وهفوة، ووطن وتأبين، ومال عام وميزانيات، ومعارضة ومسارات، مفاهيم اختمرت في ذهن عبدالصمد الذي فقد نصفه في مجلس 2009.
في مطلع الثمانينات وتحديدا في مجلس 81 ظهر عبدالصمد للمرة الأولى، شاب مشاكس، يحمل بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، لا يجامل في قول الحق، ينتمي إلى طائفة خاصة في المجتمع الكويتي، ومع ذلك لم يشعر الناخبون آنذاك أنه يتقوقع في فكر يخصه، انضم إلى صفوف المعارضة، وكان أول نائب شيعي يخرج من طوق الموالاة، رغم أن تدرجه الوظيفي لم يش بخط سيره النيابي، فعبدالصمد الذي فضل الحصول على دبلوم التخطيط والتنمية من المعهد العربي للتخطيط في مجال إعداد الميزانيات بعد حصوله الشهادة الجامعية، عمل فور تخرجه عام 1970 في وزارة المالية في إدارة الميزانية، وتاليا بات رئيسا لقسم المتابعة في إدارة التقاعد، حتى أصبح مديرا لمكتب أول وزير نفط كويتي، وكان ذلك في عام 1975.
عندما تذكر أمامه المعارضة يتحسر عبدالصمد على المعارضة السابقة الرشيدة بصورتها الإصلاحية على حد وصفه، وتشعر أن الأسى كله صبغ تقاطيع وجهه، وأن الحسرة تكاد تقطع أوصال كلماته حين يذكر اسم النائب السابق أحمد لاري، «لعل في الأمر خيرة، لم نتصور أن «أبومحمود» لن ينجح في انتخابات 2009، أنه نائب وطني، لديه برنامج وخطة، ويمتلك عقلية وخبرة برلمانية، كان يستحق النجاح» يكررها بأسى.
عبدالصمد فقد نصفه الآخر في المجلس الحالي، لأن رفيق دربه لم يكن من ضمن الفائزين في الانتخابات، ربما أن عدد النواب الشيعة كان كبيرا في مجلس 2009، لكن عبدالصمد كان يبحث دوما عن نصفه الآخر.
وبين اليسار واليمين تتراءى أمام عبدالصمد مواقف وخطب، وانتصارات وانكسارات، ونشوة وهفوة، ووطن وتأبين، ومال عام وميزانيات، ومعارضة ومسارات، مفاهيم اختمرت في ذهن عبدالصمد الذي فقد نصفه في مجلس 2009.
في مطلع الثمانينات وتحديدا في مجلس 81 ظهر عبدالصمد للمرة الأولى، شاب مشاكس، يحمل بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، لا يجامل في قول الحق، ينتمي إلى طائفة خاصة في المجتمع الكويتي، ومع ذلك لم يشعر الناخبون آنذاك أنه يتقوقع في فكر يخصه، انضم إلى صفوف المعارضة، وكان أول نائب شيعي يخرج من طوق الموالاة، رغم أن تدرجه الوظيفي لم يش بخط سيره النيابي، فعبدالصمد الذي فضل الحصول على دبلوم التخطيط والتنمية من المعهد العربي للتخطيط في مجال إعداد الميزانيات بعد حصوله الشهادة الجامعية، عمل فور تخرجه عام 1970 في وزارة المالية في إدارة الميزانية، وتاليا بات رئيسا لقسم المتابعة في إدارة التقاعد، حتى أصبح مديرا لمكتب أول وزير نفط كويتي، وكان ذلك في عام 1975.
عندما تذكر أمامه المعارضة يتحسر عبدالصمد على المعارضة السابقة الرشيدة بصورتها الإصلاحية على حد وصفه، وتشعر أن الأسى كله صبغ تقاطيع وجهه، وأن الحسرة تكاد تقطع أوصال كلماته حين يذكر اسم النائب السابق أحمد لاري، «لعل في الأمر خيرة، لم نتصور أن «أبومحمود» لن ينجح في انتخابات 2009، أنه نائب وطني، لديه برنامج وخطة، ويمتلك عقلية وخبرة برلمانية، كان يستحق النجاح» يكررها بأسى.
عبدالصمد فقد نصفه الآخر في المجلس الحالي، لأن رفيق دربه لم يكن من ضمن الفائزين في الانتخابات، ربما أن عدد النواب الشيعة كان كبيرا في مجلس 2009، لكن عبدالصمد كان يبحث دوما عن نصفه الآخر.