سعد المعطش / رماح / المستشار الأعمى في الفتوى المفتحة

تصغير
تكبير
عندما تريد أي جهة معرفة الرأي القانوني لأمر ما فإن الملجأ هو إدارة الفتوى والتشريع والتي عادة ما تعطي رأيها بكل حيادية وهذا ما تعوده الجميع من تلك الإدارة.

ولكن ما حصل للزميل الكاتب وليد بورباع جعلنا نتذكر المثل القائل إن كان خصمك القاضي فمن تقاضي، فما حدث مع الزميل والذي يعمل مستشارا في إدارة الفتوى التي تطالب بمنعه من الكتابة لهو أمر محير فلمن سيلجأ زميلنا حين يطلب الرأي القانوني، فالواضح أن جهة عمله أصبحت هي الخصم والجلاد والحكم وكأنهم لا يؤمنون بالدستور ولا المادة السادسة والثلاثين منه والتي تكفل حرية الرأي.

يتردد في تلك الإدارة بعض الأقوال أن وليد بورباع يبحث عن منصب في الفتوى والتشريع ولكن ما اعرفه عن زميلنا وليد أنه كان يشغل منصب وكيل وزارة بلجنة المناقصات المركزية وكان أمين سر للشؤون القانونية والفنية في اللجنة وذلك من عام 2000 الى 2004وجدد له في منصبه الى عام 2008.

ولكن زميلنا طلب مقابلة حضرة صاحب السمو حين كان رئيسا للوزراء وطلب من سموه عودته مستشارا للفتوى والتشريع وذلك في سنة 2005، وهذا الأمر يدل على أن الزميل بورباع لا يبحث عن المناصب فالجميع يعرف ما هي أهمية لجنة المناقصات والاستقتال للحصول على أي منصب فيها.

لقد تذكرت الإعلان الذي نشر في أحد البلدان العربية والذي طلب دكاترة من مكفوفي البصر للتدريس في كليات البنات وكل ما نتخوف منه أن بعض المسؤولين يبحثون عن مستشارين بتلك المواصفات نفسها.

أدام الله من يعمل تحت الأضواء ولا دام من يريد إخفاء الحقيقة عن الشارع الكويتي...





سعد المعطش

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي