اردوغان يتهم بارزاني «بتوفير الملاذ» لـ «الكردستاني» وزيباري يتحدث عن إجراءات لتقييد تحركات الانفصاليين

u062du0627u062cu0632 u0639u0633u0643u0631u064a u062au0631u0643u064a u0642u0631u0628 u0645u062fu064au0646u0629 u064au0648u062au0633u064au0643u0648u0641u0627 u0639u0644u0649 u0627u0644u062du062fu0648u062f u0645u0639 u0627u0644u0639u0631u0627u0642            (u0627 u0628)
حاجز عسكري تركي قرب مدينة يوتسيكوفا على الحدود مع العراق (ا ب)
تصغير
تكبير

|    بغداد - من حيدر الحاج  |


بينما تتسارع وتيرة الاتصالات المكثفة، عشية مؤتمر دول جوار العراق، في اسطنبول، غداً، وسط توتر شديد بين تركيا والمتمردين الاكراد املا في تجنب عملية عسكرية تركية واسعة النطاق قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار الهش في منطقة مضطربة اصلا، طالبت الحكومة العراقية امس، بان يركز المؤتمر على امن العراق واستقراره والا يتحول لمناقشة ازمة «حزب العمال الكردستاني».

ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي، الذي يزور بغداد، طهران الى «تقديم الدعم الكامل للعراق في مؤتمر اسطنبول الى جانب المساهمة في حل الازمة الحدودية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني».

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني، «بحثنا اهمية مؤتمر اسطنبول واكدنا ضرورة ان يتركز على موضوع العراق والا يتحول الاجتماع الى التوتر في شمال العراق ويخرج عن مسألة دعم استقرار العراق وحكومته».

وقال متكي الذي وصل بغداد صباحا آتيا من دمشق في زيارة تزامنت مع زيارة وزير الدفاع البريطاني ديس براون للعراق، ان بلاده «اكدت ضرورة الا يقتصر اجتماع اسطنبول على كلمات وان يركز على امن العراق».

وفيما يتعلق باستعداد الاميركيين لجولة جديدة من المحادثات، رد: «أجيب باننا ننظر الى هذه المبادرة في شكل ايجابي».

اضاف: «نحن اكثر من مرة اكدنا ضرورة ان يكون الحوار في مسار خدمة الشعب العراقي وليس الحوار من اجل الحوار فقط»، مشددا على ضرورة عمل الحكومة العراقية على اطلاق عدد من المسؤولين الايرانيين كانت القوات الأميركية اعتقلتهم في مناطق مختلفة من العراق.

ويقول الجيش الاميركي ان «قوة القدس» تمد الميليشيات الشيعية في العراق بصواريخ وقذائف هاون وقنابل متطورة تزرع في الطرق لاستهداف الجنود الاميركيين واضعاف الحكومة العراقية.

وتابع متكي: «للاسف، المسؤولون الاميركيون وحكومة الولايات المتحدة يكذبون على شعبهم. الجمهورية الاسلامية الايرانية تأسف لمقتل مواطنين عراقيين بل وايضا الجنود الاميركيون».

وعن الازمة التركية - العراقية، قال: «اتفقنا والعراق ان مشكلة الارهاب هي مشكلة جميع من في المنطقة وليس جهة واحدة ومن يدعم هؤلاء الارهابيين يستهدف علاقات الصداقة وحسن الجوار مع دول المنطقة».

وستجري وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس محادثات مع الرئيس التركي عبدالله غول ومع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في انقرة قبل اجتماع اسطنبول، غدا.

من جهة اخرى، اعلن زيباري امس، ان العراق «يبذل جهودا حثيثة» بهدف الافراج عن الجنود الاتراك الثمانية الذين خطفهم «الكردستاني» في 21 اكتوبر الماضي. واضاف ان «المباحثات تجرى عن طريق اطراف غير مباشرة ووصلت الى مراحل متقدمة».

على الصعيد ذاته، اكد زيباري ان العراق قام بـ «تكثيف نقاط التفتيش على المعابر لمنع تزويد مجموعات حزب العمال بالاغذية والوقود او المسائل الاخرى».

وفي بغداد، جدد رئيس الوزراء العراقي عزم حكومته على تسلم الملف الأمني في البصرة من القوات متعددة الجنسية قريبا. ولفت اثناء لقائه وزير الدفاع البريطاني في بغداد امس، الى «ان العمل مستمر لاستكمال بناء القوات العراقية المسلحة للتسريع بعملية تسلم الملفات الامنية في عموم محافظات العراق».

وأكد الوزير البريطاني، دعم بلاده للحكومة العراقية ورغبتها في استمرار التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار وتحسن الأوضاع الاقتصادية خصوصا في البصرة. وأشاد بالمستوى الذي وصلت اليه قوات الأمن، في تطوير مهاراتها القتالية وخفض مستويات العنف في البصرة.

وكان براون وصل الى بغداد صباحا في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. والتقى فور وصوله المالكي.

وفي بيان مشترك، قال وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان ديفيد ميلباند وديس براون: «نحن سعداء لاعلان الحكومة العراقية نيتها تسلم المسؤوليات الامنية في البصرة اعتبارا من ديسمبر» المقبل.

واوضح البيان «بعد الاحتفال الرسمي لنقل المهمات الامنية في ديسمبر، ستؤمن المملكة المتحدة وقوات التحالف مهمة مراقبة مجمل جنوب العراق».

وفي انقرة (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي آي)، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني، بتوفير ملاذ لمتمردي «الكردستاني». وقال للصحافيين خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي لمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لقيام الجمهورية التركية «ما يفعلونه (رجال بارزاني) هناك هو التستر على منظمة ارهابية».

ورفض اردوغان مرة جديدة اقامة حوار مباشر مع اكراد العراق حول قضية «حزب العمال»، كما اقترح بارزاني. وقال: «محاور تركيا ليس بارزاني، محاورنا هو حكومة بغداد».

الى ذلك، يتوقع ان يتمحور اللقاء بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء التركي في الخامس من نوفمبر، حول سبل منع عملية عسكرية تركية يمكن ان تنتج عنها انعكاسات خطيرة.

واعلن ناطق باسم البنتاغون،امس، ان الولايات المتحدة تزود تركيا بمعلومات استخبارية عن مواقع المتمردين الاكراد.

وقال جيف موريل للصحافيين، ان «مفتاح اي رد عسكري من جانب الاتراك او غيرهم هو امتلاك معلومات تتيح التدخل» مضيفا «ونحن نبذل جهودا لمساعدتهم في الحصول على هذه المعلومات».

ميدانياً، اكد الجيش التركي انه قتل 15 متمردا كرديا على الحدود مع العراق.

كما اعلن مقتل ثلاثة من جنوده في الاشتباكات التي وقعت الاثنين، في ولاية شيرناك الحدودية.

وفي القاهرة، عقد مجلس الجامعة العربية امس، اجتماعا طارئا لبحث تطورات الموقف على الحدود العراقية - التركية، بناء على طلب من العراق.


 




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي