حكى لـ «الراي» ما حصل معه على باب مسكنه ... وتركه في المستشفى من دون حراسة

الرصاصة المخترقة لعنق مواطن في الرميثية: «لم تكن طائشة ... وأطلقها مدان بفاضح او منتحل ابتز الفتيات»!

تصغير
تكبير
| كتب عزيز العنزي |

«لم يكن طائشا... ولم يستقر بفخذي».

بتلك الكلمات بدأ المواطن المتقاعد (ع) حديثه لـ «الراي» بعد ان قرأ خبر اصابته بعيار ناري وُصف بـ «الطائش» لتعود ذاكرته الى الوراء فيؤكد ان واحدا من اثنين وراء تصويب مسدس ناحيته بهدف قتله.

(ع) الذي زارته «الراي» امس في مستشفى مبارك حكى قصته مناشدا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ورجال المباحث حمايته والامساك بمن شرع في قتله فقال «أؤكد وأؤكد ان العيار لم يكن طائشا، فكيف يكون طائشا وقد طرق باب شقتي الكائنة في منطقة الرميثية شخص لا أعرفه قبل أذان صلاة الجمعة الماضية وطلب مني تحريك سيارتي لأنها تحول دون خروج مركبته، فظننته ساكنا جديدا في البناية، فسارعت بملابسي الداخلية ومعي مفتاح سيارتي لتنفيذ طلبه مع تقديم اعتذاري، وعندما أصبحت في الشارع تفاجأت بمن يناديني (ياهيه)، وما ان التفت حتى وجدت فوهة مسدس مصوبة تجاهي، وفي ثوانٍ كان عيار انطلق منه، واتخذ طريقه اليّ مخترقا بلعومي ونافذا ظهري، قبل ان يولي الادبار هو ومن أنزلني لازاحة مركبتي حيث هرب كل منهما في اتجاه».

وأكمل المواطن «راحت دمائي تتدفق بغزارة، ورأيت نفسي أُصاب بدوار كدت معه أفقد وعيي، فتمالكت نفسي واستجمعت قواي وأنا غير مصدق لما حصل، ونزعت قطعة قماش من الفانيلة التي ارتديها وكتمت بها جرحي النازف، قبل ان أسعف نفسي الى مستشفى مبارك حيث أوقف الاطباء نزفي، وخرجت الى غرفة الملاحظة انتظر أحدا من رجال الأمن يسألني عما حصل، ولم تأت استجابتهم إلا بعد ست ساعات كاملة أي الساعة السادسة من مساء الجمعة حين كلفوا أنفسهم العناء وحضروا الى المستشفى لسماع أقوالي».

وزاد المواطن «شعر رجال الأمن بعد استجوابي ان هناك من شرع في قتلي، فوضعوا أمام غرفتي عسكريا من الأمن العام لحمايتي ظل حتى الساعة الواحدة من صباح السبت، الى ان جاءني وكيل النيابة واستمع الى روايتي وانصرف، بعدها سألني (العسكري) هل سيحضر وكيل النيابة ثانية؟ فأجبته اعتقد انه لن يحضر، فالوقت متقدم وقد استمع لافادتي... فاطمأن وعهد أمر حراستي لشقيقي... وغادر».

المواطن الذي لم يتهم أحدا باطلاق النار عليه عاد بذاكرته الى الوراء ليؤكد لـ «الراي» ان «واحدا من اثنين هو من شرع في قتلي وكل منهما لديه الدافع لذلك، الاول مواطن كان أتى بفعل فاضح أمام ابنتي قبل عام أثناء عودتنا من عند شقيقي الذي يسكن ضاحية فهد الأحمد، وعندما توقفت لمعاتبته أشهر في وجهي سلاحا فهربت منه، وتوجهت الى المخفر وأبلغت عنه، فأمسك به وأحيل على المحاكمة بقضيتي حيازة سلاح وتهديد بالقتل وفعل فاضح في الطريق العام برئ من الاولى لعدم العثور على السلاح، ودين في الثانية وحكم عليه بالسجن ستة أشهر».

وأكمل «أما الثاني فهو وافد لبناني (مزيون) أجاد الحديث باللهجة الكويتية، فانتحل صفة عسكري في مخفر الروضة، وراح يتصيد الفتيات ويقوم بابتزازهن بعد ان يلتقط لهن صورا خاصة، وقبل ستة أشهر وقعت (احدى) معارفي في براثنه، ولما نصب شباك ابتزازه عليها أبلغت عنه، فألقى رجال مباحث حولي القبض عليه، وبحوزته ملابسه العسكرية وأكثر من 300 صورة تخص بنات، وتبين انه مطلوب على ذمة 12 جنحة وصادر بحقه إلقاء قبض وابعاد، ومنذ ان اقتيد الى التحقيق لم أعد أسمع عنه شيئا»، مضيفا «لذلك أنا على يقين ان واحدا من الاثنين هو من سلط عليّ من يقتلني لشعورهما أنني أسلمتهما الى أيدي العدالة فاقتصت منهما».

واختتم المواطن حديثه لـ «الراي» في طريق خروجه من مستشفى مبارك قاصدا بيته «لا أشعر بالامان في المستشفى إذا كانت شكوكي في محلها، وبعد ان غادر عسكري الامن العام وترك حراستي، لذا قررت الخروج لأجلس وسط ابنتي وولدي، ورعاية شقيقي، مناشدا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد وقيادييها حمايتي والاسراع في ضبط من شرع في قتلي بعيار لولا ارادة الله وبقاء الأجل لأزهق روحي». 
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي