شفافية / هذا هو المعرض ومع خالص العزاء!

سارة الدريس


| سارة الدريس |
تعمدت في مقالي السابق، أن أتحدث عن فضائل الكتاب وأهمية معرض الكتاب من الناحية الثقافية والأدبية والفكرية من دون التطرق إلى سلبيات المعرض الفنية والتنظيمية، سواء **المعرض الذي انتهى قبل أسبوعين تقريبا، أو المعارض التي سبقته، وما دمت قد خصصت مقالي للحديث عن الكتاب وشددت مرارا على الاهتمام بالكتاب لا بد أن أكون سباقة بالاهتمام بما أعو وأطبق ما قلته على نفسي قبل أن أدعو الآخرين إلى ذلك، لذا حرصت في مقالي السابق أن أعطي الكتاب ما يستحق من تقدير، وطبعا لن أوفيه حقه مهما فعلت.
في مقالي هذا سأتحدث عن سلبيات المعرض، سأكون صريحة جدا كعادتي، من أي سلبية أبدأ؟، فالسلبيات تتدافع لتحتل كل منها البداية، فكل الأمور التي سأذكرها مهمة ومترابطة ولا يمكن التقليل من أهمية جانب على حساب جانب آخر، سأبدأ بالتوقيت، ابتدأ المعرض تاريخ 13-10 وانتهى تاريخ 23-10، وكما هو معلوم أن الرواتب تصرف بعد تاريخ 23، لا أدري إن كانت كل شرائح المجتمع تستلم رواتبها بهذا التاريخ أم أيام متفرقة وأتمنى منك يا قارئي العزيز أن تفدني من فضلك بمعلومة بخصوص هذا الموضوع « أحب الاستفادة المتبادلة»، المهم، تردد كثيرا أن الرواتب لم تصرف بعد لذا لم يقبلوا الناس على المعرض، والملاحظ أنه في أيام الأسبوع كان المعرض رتيباً وكئيباً وكدت أموت مللا، وقد حرصت على أن أحضر معي قهوتي العربية يوميا لأتوسد الكتب وأنام حتى لا يصيبني الروتين الممل بمقتل!
أما بالنسبة للتنظيم وشكل المعرض، للأسف أن المعرض كما هو، باق على حاله، لا يشيخ ولا يموت وفي الوقت ذاته لا يجري عمليات تجميل لتحسين مظهره كما يتهافت الأغلبية على ذلك، بل كما هو منذ سنين ما قبل الغزو!، بصراحة تامة، لا جديد يذكر، سواء هذه السنة أو الماضية، فالمعرض عادي جدا، لا يحوي أي سمة جمالية في الديكور، أو تقسيم المكتبات، بل نمط التوزيع بدائي جدا و الكتب مكدسة بشكل مجهد للنظر، أذكر ان هذه الصالة على حالها منذ كنت أنا في المرحلة الابتدائية!، أولاكن منصفه، ربما يتم تغيير لون «الزل» كل سنة!، حتى طريقة الإعلان عن توقيع الكتب، مازالت بدائية و غير جاذبة، و لا تحفز القارئ للحصول على توقيع الكاتب، أو تعطي الكاتب ما يستحق من اهتمام ودعم، أنا ككاتبة لا أهتم بذلك، فطريقة الإعلان المتحجرة هذه ليست بالعامل الجاذب المؤثر، والإعلان أيضا عن معرض الكتاب، مازال محدودا ولا يلاقي اهتماماً إعلامياً ضخماً، كون معرض الكتاب يقام مرة واحدة في السنة، مازال الكتاب مظلوماً هنا للأسف!
أما بالنسبة لمنع بعض الكتب، فهذا أمر مضحك مبك، فالحريات لا سقف لها شرط ألا نتعدى على حقوق الآخرين، ولا يمكننا حجب الثقافة عن أحد، فقد أصبحنا في عالم منفتح وما لا أجده في المعرض قد أحصل عليه في النت أو من خلال سفري إلى دولة أخرى، إذا لا يمكن بأي شكل من الأشكال منع كتاب عن القراء، وبالعكس، قد يزيد المنع مبيعات الكتاب بلفت أنظار الناس إليه، فعلى أي أساس يتم تقييم الكتاب؟، وعلى أي أساس يتم اختيار من يقيم، فهل هذا الرقيب أو الشخص المسؤول في اللجنة مخول ليختار ما يناسب القارئ وما لا يناسبه؟، وهل ترى هذه اللجنة أن القارئ قاصر عقليا ولا يستطيع تمييز ما ينفعه وما يضره من الكتب؟، بصراحة، لن تستطيع هذه اللجنة أن تمنع شيئا، فما تمنعه هنا، سيشتريه القارئ من دولة أخرى ويحضره للكويت ليقرأه أشخاص آخرون، وهذه اللجنة أيضا لا تستطيع أن تراقب كل شيئاً، فكثير من الكتب تباع بالباطن، لا أدري متى نحترم القارئ و نتركه ليختار بحريته ما يناسبه؟
أما النكتة الأخيرة، ظاهرة الكتب الأكثر مبيعا! لا أدري على
أي أساس يتم الاختيار ما دامت غالبية المكتبات لا تقدم فواتير
لإدارة المعرض، وكتجربة شخصية، لم يأت أي شخص ليسألني خلال الأربع سنوات الماضية كم كتاباً بعت؟! إذا لا توجد مصداقية، ولا تنظيم جيد، وللأسف تتفشى المحسوبيات والواسطات حتى في أمور «الترزز»! ويختلق للأسف بعض الكتاب المرتزقة أكاذيب ليعطي بهرجة زائفة لاسمه وعنوان كتابه، والمضمون كله خواء في خواء في خواء!
هذا هو المعرض، ومع خالص العزاء!
www.sara-aldrees.com
تعمدت في مقالي السابق، أن أتحدث عن فضائل الكتاب وأهمية معرض الكتاب من الناحية الثقافية والأدبية والفكرية من دون التطرق إلى سلبيات المعرض الفنية والتنظيمية، سواء **المعرض الذي انتهى قبل أسبوعين تقريبا، أو المعارض التي سبقته، وما دمت قد خصصت مقالي للحديث عن الكتاب وشددت مرارا على الاهتمام بالكتاب لا بد أن أكون سباقة بالاهتمام بما أعو وأطبق ما قلته على نفسي قبل أن أدعو الآخرين إلى ذلك، لذا حرصت في مقالي السابق أن أعطي الكتاب ما يستحق من تقدير، وطبعا لن أوفيه حقه مهما فعلت.
في مقالي هذا سأتحدث عن سلبيات المعرض، سأكون صريحة جدا كعادتي، من أي سلبية أبدأ؟، فالسلبيات تتدافع لتحتل كل منها البداية، فكل الأمور التي سأذكرها مهمة ومترابطة ولا يمكن التقليل من أهمية جانب على حساب جانب آخر، سأبدأ بالتوقيت، ابتدأ المعرض تاريخ 13-10 وانتهى تاريخ 23-10، وكما هو معلوم أن الرواتب تصرف بعد تاريخ 23، لا أدري إن كانت كل شرائح المجتمع تستلم رواتبها بهذا التاريخ أم أيام متفرقة وأتمنى منك يا قارئي العزيز أن تفدني من فضلك بمعلومة بخصوص هذا الموضوع « أحب الاستفادة المتبادلة»، المهم، تردد كثيرا أن الرواتب لم تصرف بعد لذا لم يقبلوا الناس على المعرض، والملاحظ أنه في أيام الأسبوع كان المعرض رتيباً وكئيباً وكدت أموت مللا، وقد حرصت على أن أحضر معي قهوتي العربية يوميا لأتوسد الكتب وأنام حتى لا يصيبني الروتين الممل بمقتل!
أما بالنسبة للتنظيم وشكل المعرض، للأسف أن المعرض كما هو، باق على حاله، لا يشيخ ولا يموت وفي الوقت ذاته لا يجري عمليات تجميل لتحسين مظهره كما يتهافت الأغلبية على ذلك، بل كما هو منذ سنين ما قبل الغزو!، بصراحة تامة، لا جديد يذكر، سواء هذه السنة أو الماضية، فالمعرض عادي جدا، لا يحوي أي سمة جمالية في الديكور، أو تقسيم المكتبات، بل نمط التوزيع بدائي جدا و الكتب مكدسة بشكل مجهد للنظر، أذكر ان هذه الصالة على حالها منذ كنت أنا في المرحلة الابتدائية!، أولاكن منصفه، ربما يتم تغيير لون «الزل» كل سنة!، حتى طريقة الإعلان عن توقيع الكتب، مازالت بدائية و غير جاذبة، و لا تحفز القارئ للحصول على توقيع الكاتب، أو تعطي الكاتب ما يستحق من اهتمام ودعم، أنا ككاتبة لا أهتم بذلك، فطريقة الإعلان المتحجرة هذه ليست بالعامل الجاذب المؤثر، والإعلان أيضا عن معرض الكتاب، مازال محدودا ولا يلاقي اهتماماً إعلامياً ضخماً، كون معرض الكتاب يقام مرة واحدة في السنة، مازال الكتاب مظلوماً هنا للأسف!
أما بالنسبة لمنع بعض الكتب، فهذا أمر مضحك مبك، فالحريات لا سقف لها شرط ألا نتعدى على حقوق الآخرين، ولا يمكننا حجب الثقافة عن أحد، فقد أصبحنا في عالم منفتح وما لا أجده في المعرض قد أحصل عليه في النت أو من خلال سفري إلى دولة أخرى، إذا لا يمكن بأي شكل من الأشكال منع كتاب عن القراء، وبالعكس، قد يزيد المنع مبيعات الكتاب بلفت أنظار الناس إليه، فعلى أي أساس يتم تقييم الكتاب؟، وعلى أي أساس يتم اختيار من يقيم، فهل هذا الرقيب أو الشخص المسؤول في اللجنة مخول ليختار ما يناسب القارئ وما لا يناسبه؟، وهل ترى هذه اللجنة أن القارئ قاصر عقليا ولا يستطيع تمييز ما ينفعه وما يضره من الكتب؟، بصراحة، لن تستطيع هذه اللجنة أن تمنع شيئا، فما تمنعه هنا، سيشتريه القارئ من دولة أخرى ويحضره للكويت ليقرأه أشخاص آخرون، وهذه اللجنة أيضا لا تستطيع أن تراقب كل شيئاً، فكثير من الكتب تباع بالباطن، لا أدري متى نحترم القارئ و نتركه ليختار بحريته ما يناسبه؟
أما النكتة الأخيرة، ظاهرة الكتب الأكثر مبيعا! لا أدري على
أي أساس يتم الاختيار ما دامت غالبية المكتبات لا تقدم فواتير
لإدارة المعرض، وكتجربة شخصية، لم يأت أي شخص ليسألني خلال الأربع سنوات الماضية كم كتاباً بعت؟! إذا لا توجد مصداقية، ولا تنظيم جيد، وللأسف تتفشى المحسوبيات والواسطات حتى في أمور «الترزز»! ويختلق للأسف بعض الكتاب المرتزقة أكاذيب ليعطي بهرجة زائفة لاسمه وعنوان كتابه، والمضمون كله خواء في خواء في خواء!
هذا هو المعرض، ومع خالص العزاء!
www.sara-aldrees.com