| كتب - علاء محمود | شقّ الممثل الشاب فهد طريقه إلى عالم التمثيل متسلّحاً بمحبته وعشقه للفن. صعد السلم درجة درجة، فبدأ مشواره في عالم الاستعراض ثم توجّه إلى تصميم الأزياء، ليجد ضالّته أخيراً في التمثيل مع فرقة «لوياك» المسرحية ويحصل على أدوار البطولة.**مؤخراً شارك فهد في مسرحية «أيام عمر الخيّام» التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان «أيام المسرح للشباب 7»، فذهل الحضور بأدائه، وأثنى النقّاد على براعته في تقمّص الشخصية التي جسّدها على الخشبة.«الراي» التقت به وحاورته عن انطلاقته في عالم الفن، وكيفية التحاقه بفرقة «لوياك» المسرحية وأمور أخرى نستعرضها في الحوار التالي:• بداية هل لك أن تعرّفنا بنفسك أكثر؟- اسمي فهد، وأنا أحد اعضاء فرقة «لوياك» المسرحية. شاركت معهم بعملين مسرحيين هما «خطر» و«أيام عمر الخيّام». وفي السابق كانت لي تجارب في التلفزيون والمسرح لكنها لم تكتمل، إذ كان من المفترض أن أشارك في مسلسل «جرح الزمن» بشخصية معاذ، لكن الظروف حالت دون ذلك. وأيضاً إنسحبت من مسرحية «قصر الرعب» مع الفنان عبدالعزيز المسلم، بعدما كنت احد أعضاء الفرقة الإستعراضية، كوني شعرت أنهم مكتملي العدد. فمن الجميل أن يعرف الإنسان أين يجد نفسه. المهم في المضمون الذي يقدمه وليس الكم الذي سيحصده.• كيف إلتحقت بفرقة «لوياك»؟- لدي موهبة تصميم الأزياء، لذلك تم طلبي لتصميم أزياء مسرحية «خطر». وصادف وجودي عندهم أيام إجراء تجارب الأداء للممثلين، فطلبت من الأستاذة فارعة السقّاف أن تسمح لي بالمشاركة معهم، وفعلاً قدمت الإختبار وتمت الموافقة علي لأجسد شخصية الجمل بعدما رفضت تجسيد شخصية الحمار، كوني لم أرغب أن يكون الظهور الأول لي بتلك الصورة.• حدثنا عن الشخصية التي جسدتها في مسرحية «أيام عمر الخيام»؟- جسّدت شخصية «الوزير» الملقب بنظام الملك، الذي يلجأ له عمر الخيام ويلعب شخصيته زميلي عبدلله مال الله، عندما يبتعد عن سمرقند ويرحل إلى أصفهان، كي يحقق أحلامه العلمية والثقافية. ومن أبعاد شخصيتي أني أعكس صورة الوزير المحب للعلم والثقافة لتنوير المجتمع. • كممثل شاب ما الإنطباع الذي تركه في نفسك مهرجان «أيام المسرح للشباب 7» بشكل عام؟- هذه المشاركة الثانية لي في هذا المهرجان، إذ كانت الأولى في مسرحية «خطر» التي عرضت قبل عامين وعدنا هذا العام من جديد للمشاركة في المهرجان بمسرحية «أيام عمر الخيام» بعد بروفات دامت عاماً كاملاً. ما يحزنني من خلال متابعتي للمهرجان أن أغلب القصص والقضايا التي تقدم على خشبة المسرح في كل دورة مكررة وليست غنيّة بمحتواها، مما يجعلني أقول أننا نعاني أزمة نصوص مسرحية، وهذا ليس رأيي أنا وحدي، بل يوافقني عليه الكثير من النقّاد. • تم إستبعاد عرضكم عن المنافسة في هذه الدورة فما تعليقك؟- صحيح أننا لم نحصد أي جائزة كوننا إستبعدنا عن المنافسة لأسباب غير معروفة وغير منطقية، لم توضحها إدارة المهرجان ولجنة التحكيم في ليلة الختام. لكن يبقى أننا قدمنا فناً جميلاً وراقياً صفق له الجمهور وإستمتعوا به، ولن تكون الجوائز حجر عثرة في طريق مشروع تقدمنا في إحياء الفن المسرحي بالكويت.• لماذا لم تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية كي تصقل موهبتك؟- السبب الرئيسي كوني لا أحمل شهادة الثانوية العامة ولهذا لا تنطبق علي شروط الإلتحاق بالمعهد. ومع ذلك أعتبر أن «لوياك» أكاديمية فنية بحد ذاتها، فمنها تعلمت كل ما يخص أساسيات المسرح والتمثيل، فإنطلقت واضعاً أولى خطواتي على الخشبة. وللأمانة «لوياك» ترصد لنا ميزانية لا حدود لها وتصرف بسخاء، لنتعلم ونستفيد قدر المستطاع من خبرات كل الأساتذة الذين يستقدمونهم من مختلف أنحاء الوطن العربي، ومؤخراً زارنا الممثل اللبناني القدير الأستاذ غابريال يميّن الذي درّس طلبة «ستار أكاديمي»، وقبله يمنى بعلبكي وأليسار كراكلا وإبراهيم مزنّر وغيرهم الكثير.• ما مشاريعك المستقبلية؟- سأسافر في نهاية العام متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأميركية للإلتحاق بأكبر مدارس الرقص بنيويورك «برودوي دانس سنتر». وعندما علمت الأستاذة فارعة بأني سأسافر على نفقتي، تكفّلت بدفع نصف تكاليف الدراسة مع تأمين تذكرة السفر. وهذا أمر ليس بغريب على «لوياك» التي تدعم الشباب حتى آخر رمق.• وكونك أحد أعضاء فرقة «لوياك» المسرحية، فهل من مشاريع جديدة؟- سنقوم بإعادة عرض مسرحية «أيام عمر الخيام» في نهاية شهر أكتوبر، لنسافر بعدها متوجهين إلى الاردن لعرضها هناك. ثم نعود للكويت ونأخذ فترة راحة أسافر خلالها إلى نيويورك وانهي دراستي، لنعود من جديد ونسافر إلى أبوظبي. • ما طموحك؟- لا حدود له، ودائماً تراني أطبق المقولة التي تقول» كثر ما عطاني الله حياة ما راح اوقف عند حد معين».