«استخدام أجهزة الوقاية أثناء ممارسة الرياضة يقي من العديد من الإصابات الخطرة»

أسامة الصباح يحذر من أن تتحول فوائد الرياضة إلى أضرار

تصغير
تكبير
دعا مدير تطوير الأعمال لمنطقة الخليج في شركة الكويت المتحدة للمشاريع الطبية «كي يو أم بي» الدكتور اسامة الصباح الى ممارسة الرياضة، وذلك لفوائدها العديدة حيث يوصي بها للأصحاء لكي تحافظ على لياقتهم البدنية وصحة القلب وتنشيط الدورة الدموية.

وقال الدكتور اسامة الصباح ان «الانتظام في الهوايات الرياضية يؤدي الى اعطاء الجسم الشكل الجميل و المشدود وتحقيق الرضاء النفسي وتفريغ شحنات الغضب والحزن والتخلص من ضغوط الحياة اليومية، كما يستفيد الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة من ممارسة الرياضة حيث تعمل على تحسين استجابة مرضى السكر لجرعات الأنسولين، وتساعد على انتظام وخفض نسب الكوليسترول لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الدهون، مع تحسن ملحوظ لوظائف وانزيمات الكبد وتنظيم ضغط الدم لدى العديد من المرضى».

ولفت الدكتور اسامة الصباح إلى أن ممارسة الرياضة يجب أن تتم عبر مجموعة من الضوابط والمعايير حتى لا تتحول فوائد الرياضة إلى أضرار»، مشيرا إلى أن العديد من الأفراد يعتقدون أنهم محصنون ضد إصابات العظام، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، فالجميع معرضون للاصابات الرياضية سواء كانوا هواة أو محترفين، والدراسات تؤكد أن هناك مئات الألوف من الإصابات السنوية نتيجة ممارسة رياضات تكون فيها نسبة الاحتكاك كبيرة مثل كرة القدم، كرة السلة، رياضة الدراجات الهوائية، الكرة الطائرة، التنس، وحتى ركوب الخيل والركض أحيانا.

وأضاف «عادة ما تكون هذه الإصابات على شكل رضوض والتواء في المفاصل بشكل يؤدي في بعض الحالات الى تمزق الأربطة، وقد تصل الى القطع النهائي للرباط، وعلى الرغم من أن الكثير من هذه الإصابات قد يكون بسيطاً إلا أن منها ما قد يكون خطيراً، الأمر الذي يفسر بشكل واضح كثرة عمليات الرباط الصليبي في الكويت خاصة، ودول الخليج عامة.

وقال الدكتور أسامة الصباح أن «الكويت المتحدة للمشاريع الطبية «كي يو أم بي» وضمن فلسفتها القائمة على رفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع عن طريق نقل التكنولوجيا الطبية الحديثة وتقديم كل ما هو جديد من طرق علاجية وأدوات تشخيصية والتزامها بمسؤوليتها تجاة صحة المواطن والمقيم، أعدت دراسة أكدت أهمية اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها التقليل من نسبة حدوث مثل هذه الإصابات»، مبينا أن من أهم هذه الخطوات استخدام أجهزة الوقاية خلال ممارسة الرياضة لتوفير الحماية الكافية لممارسي الرياضة، بالإضافة إلى عمل برامج إحماء للعضلات قبل البدء باللعب، وكذلك أخذ قدر كافٍ من الراحة خلال وبعد ممارسة الرياضة، والتأكد من شرب قدر كافٍ من السوائل والمياه، مبينا أن أكثر الإصابات انتشارا بين الممارسين للرياضة هي تمزق الغضاريف والتواء العضلات خاصة أثناء ممارسة لعبة كرة القدم، لذا ينصح باستخدام معدات للوقاية مثل حماية الركبة Armor Knee Brace والذي يمنع حدوث اصابات الأربطة الصليبية، أو جهاز حماية الكاحل Air Strip Ankle Brace الواسع الانتشار عالميا.

وأستشهد الدكتور أسامة الصباح في هذا المجال بالرياضي العالمي المعروف ديفيد بيكهام، وتوصيات الجمعية الأوروبية لجراحي المفاصل.

وشدد على ضرورة التأكد من نوعية وجودة اجهزة الوقاية، لكي لا تتسبب في حدوث تهيجات جلدية او تحبس تدفق الدم الى العضلات والجسم، خاصة وأن الجسم يحتاج الى كميات مضاعفة من الدم والأكسجين أثناء ممارسة الرياضة، محذرا من مضار أستخدام معدات رخيصة الجودة.

وقال «للأسف الشديد ان سوء نوعية وعدم جودة تصنيع غالبية معدات الوقاية الطبية المتوافرة في الأسواق المحلية هي سبب انتشار فكرة خاطئة تعاكس التوجه العالمي بالفائدة الفعلية لهذه العلاجات، حيث انه من الطبيعي ان عملية التصميم بشكل علمي والتصنيع الطبي لها تكلفة عالية، ولا يعقل ان تكون هناك فائدة من منتجات تباع بأسعار رخيصة جدا تصل احيانا الى اقل من قيمة الشحن، نتيجة لتوريدها من دول اسيوية و شرائها على شكل استوكات وبواقي مصانع من قبل اشخاص دخلاء على المجال الطبي، وان النوعيات ذات الجودة العالية لا تقارن نهائيا بما هو متوافر حاليا في الأسواق المحلية.

واختتم الدكتور اسامة الصباح مؤكدا أن الدراسة المقارنة التي قامت بها «كي يو أم بي» أظهرت أن استخدام بعض الوسائل الحديثة التي تحاكي عمل الركبة، وتقلل من الحركات الضارة بالأربطة أو الغضاريف، تقلل بشكل كبير من الإصابات الرياضية، وهذا ما دفع العديد من الأندية العالمية مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد إلى إجبار كبار لاعبيهم على استخدام أجهزة الوقاية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي