رسموا لوحة إيمانية روحانية متكاملة الألوان بالخشوع
الليلة الأولى من العشر الأواخر ازدانت بـ 10 آلاف مصلٍّ في المسجد الكبير

تأثر وبكاء خلال الصلاة

توزيع المياه على المصلين

الهزيم يؤم المصلين





| كتب عبدالله راشد |
زحف آلاف الطامعين في نوال الاجر والمغفرة من رب كريم الى مسجد الدولة الكبير لاحياء الليلة الاولى من العشر الاواخر بين متهجد ومتعبد وساجد وراكع في اجواء ايمانية ملؤها الامل بان يتقبل الله الصيام والقيام وكافة الاعمال الخيرة في هذا الشهر الكريم.
10 آلاف مصل رسموا لوحة ايمانية روحانية متكاملة الالوان بالخشوع في هذه الليلة المباركة زادهم فيها حرصهم على عمل الطاعات وطي صفحات السيئات.
هذه التظاهرة الإيمانية القديمة الجديدة انطلقت مساء اول من امس في حدث يعد الأبرز من نوعه ليس في الكويت وحدها، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، وفي مشهد يعكس الوازع الديني الأصيل لدى الشعب الكويتي وجموع المقيمين على أرض الكويت.
وبدت واضحة للعيان حالة التأهب القصوى التي حفت المسجد الكبير، ذلك المعلم الإيماني الذي يعد رمزا من رموز الكويت، وظهر ذلك جليا في حالة الاستنفار الأمني وانتشار الدوريات في جنبات الطرق المؤدية إلى المسجد الكبير من كل الاتجاهات، فلم تشهد الطرق المؤدية إلى المسجد ازدحامات مرورية إلا بالقدر الطبيعي الذي يفرضه هذا الكم الهائل من أعداد المصلين، لاسيما بعد استنفار وزارة الداخلية منذ وقت مبكر لتسيير الحركة المرورية، إذ وضعت مسبقا خطة محكمة من أجل هذا الهدف، وكانت وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية قد جهزت عديدًا من العيادات الطبية للرجال والنساء، للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما لم تكن خافية تلك الصورة التي ظهرت بها إدارة المسجد الكبير والجهات المعاونة لها في هذا الحشد الإيماني الجليل، إذ بدا الجميع كخلية نحل تعمل دون كلل أو ملل، خدمة لرواد بيت الله، مبتغين الريادة في تأهيل المسجد للعبادة.
وبدأت الصلاة في الثانية عشرة والربع من بعد منتصف ليل الكويت الذي تفاعلت معه حالة الطقس، ابتهاجا بهذه الليلة المباركة، إذ تراجعت نسبة الرطوبة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة بشكل لافت، كما انخفضت درجات الحرارة.
وأمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ عبدالله الهزيم الذي أمتع المصلين بتلاوته الخاشعة وصوته الندي الذي زانه القرآن حلاوة، وقد استفتح من أول سورة الإسراء، وحتى منتصف السورة.
فيما أم المصلين في الركعات الأربع الأخرى وصلاة الوتر الشيخ ماجد العنزي الذي قرأ من منتصف سورة الإسراء وحتى منتصف سورة الكهف، وهزَّ العنزي قلوب المصلين بتضرعه إلى الباري ان يحفظ الكويت ويعيد للأمة الإسلامية مجدها التليد .
وتخلل ركعات التراويح خاطرة إيمانية للداعية الإسلامي الشيخ إبراهيم الكفيف العجمي الذي تحدث عن محبة الله التي تكون ثمرة من ثمرات زيادة التقوى في شهر التقوى، ذاكرا جملة من الأحاديث القدسية التي تبين رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وعظيم الفضل الذي يمتن به على خلقه الذاكرين الشاكرين الذين يذكرهم في ملأ الملائكة كلما ذكروه سبحانه وتعالى.
وشدد الشيخ العجمي في خاطرته الإيمانية على ضرورة عودة المسرفين على أنفسهم بالذنوب والمعاصي إلى رحمة رب العالمين التي وسعت كل شيء، كما حض المسلمين على التعرض لنفحات الله جل وعلا في مثل هذه الأيام المباركات التي يغتنم فيها المؤمنون غنائم عظيمة وجوائز ثمينة لاسيما من قام ليلة القدر التي يغفر فيها للعبد كل ما مضى من ذنوبه.
وأشرف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالانابة الدكتور مطلق القراوي على الترتيب والتنظيم الذي ظهر في جنبات المسجد الكبير لاستقبال المصلين في الليلة الأولى من العشر الأواخر من رمضان، معتبرا أن الاعداد لهذه الليلة صورة مشرقة يظهر وجه الكويت الحضاري ، بشكل يتناسب والوجه الحضاري للمسجد الذي يعد معلما دينيا وحضاريا للكويت، مثمنا دور الجهود الشعبية المتمثل فيما يؤديه المتطوعون اللذين يقفون جنبا إلى جنب مع إخوانهم في إدارة المسجد، بالإضافة إلى الجهات المشاركة الأخرى.
ووصف الدكتور القراوي العمل في المسجد بأنه قائم على قدم وساق، وشمل جملة من التجديدات تضمنت الصيانة الكاملة للساحة الشرقية، وترتيب الممرات وشبكة الإمدادات الكهربائية والتغيير الشامل لسجاد المسجد.
وأشار إلى أن المسجد يعمل بكل طاقاته وإمكاناته من أجل تهيئة الأجواء الإيمانية للمصلين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم.
وشكر القراوي الجهات المشاركة في هذا العرس الإيماني، وكذلك المتطوعون، وخص بالشكر بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان ومكتبة البابطين، وحسينية معرفي لفتح مواقف السيارات الخاصة بها أمام جموع المصلين.
أما منسق الطوارئ الطبية العاملة في المسجد الكبير في العشر الأواخر عبدالعزيز بوحيمد فقد كشف عن حجم الاستعدادات لاستقبال المصلين في المسجد، والتي تمثلت في تجهيز أربع عيادات متكاملة للرجال والنساء، وزعت على عيادتين رئيستين واحدة للنساء وأخرى للرجال، بالإضافة إلى عيادة تشريفات وأخرى في الصحن الشرقي في المسجد، مشيرا إلى أن عدد هذه العيادات سيزداد مع ارتفاع عدد المصلين.
وقال بوحيمد إن »إدارة الطوارئ الطبية جهزت ست سيارات إسعاف مستعدة للتعامل مع أي حالة طارئة، فيما وقف 24 طبيبا ومسعفا وفنيا على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة الدكتور هلال الساير، ومدير إدارة الطوارئ الطبية الدكتور فيصل الغانم اللذين حرصا على تسخير كل الإمكانات من أجل راحة المصلين«.
وحض بوحيمد جموع المصلين على التعاون مع فرق الطوارئ الطبية، وتجنب الجلوس في الممرات الخاصة بها، تلافيا لتعطيل خدمة أي حالة طارئة، كما أوصى المصلين من أصحاب الأمراض باصطحاب البطاقة التعريفية بالحالة المرضية ونوعية الأدوية التي يتناولها المريض وحجم الجرعات المقررة له طبيا، حتى يتسنى للفرق التعامل مع الحالة.
أجواء إيمانية من وحي المكان
• حرص عدد من المتطوعين الشباب على مساعدة كبار السن في الدخول الى اماكن الصلاة المخصصة في صورة تعكس روح احترام الصغير للكبير.
• خصصت ادارة المسجد الكبير عددا من المتطوعات لمساعدة النساء وارشادهن الى مصلياتهن واماكن خيام النشء.
• بذل مدير المسجد الكبير احمد العصفور جهدا مشهودا للتأكد من تمام كافة الاستعدادات لاستقبال المصلين.
• طغت اجواء الخشوع وتعالت اصوات بكاء المصلين من شدة التأثر أثناء الصلاة.
• قام رجال الطوارئ الطبية بجهد مقدر من اجل مساعدة عدد من المصلين من خلال فحوصات الضغط والسكر والربو وعلاج الحالات ميدانيا.
• اصر عدد من المصلين الطاعنين في السن على الصلاة وقوفا ولم تمنعهم مشقة الوقوف من اتمام الصلاة ... علق البعض قائلين: «هذه بركات الشهر الفضيل».
زحف آلاف الطامعين في نوال الاجر والمغفرة من رب كريم الى مسجد الدولة الكبير لاحياء الليلة الاولى من العشر الاواخر بين متهجد ومتعبد وساجد وراكع في اجواء ايمانية ملؤها الامل بان يتقبل الله الصيام والقيام وكافة الاعمال الخيرة في هذا الشهر الكريم.
10 آلاف مصل رسموا لوحة ايمانية روحانية متكاملة الالوان بالخشوع في هذه الليلة المباركة زادهم فيها حرصهم على عمل الطاعات وطي صفحات السيئات.
هذه التظاهرة الإيمانية القديمة الجديدة انطلقت مساء اول من امس في حدث يعد الأبرز من نوعه ليس في الكويت وحدها، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، وفي مشهد يعكس الوازع الديني الأصيل لدى الشعب الكويتي وجموع المقيمين على أرض الكويت.
وبدت واضحة للعيان حالة التأهب القصوى التي حفت المسجد الكبير، ذلك المعلم الإيماني الذي يعد رمزا من رموز الكويت، وظهر ذلك جليا في حالة الاستنفار الأمني وانتشار الدوريات في جنبات الطرق المؤدية إلى المسجد الكبير من كل الاتجاهات، فلم تشهد الطرق المؤدية إلى المسجد ازدحامات مرورية إلا بالقدر الطبيعي الذي يفرضه هذا الكم الهائل من أعداد المصلين، لاسيما بعد استنفار وزارة الداخلية منذ وقت مبكر لتسيير الحركة المرورية، إذ وضعت مسبقا خطة محكمة من أجل هذا الهدف، وكانت وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية قد جهزت عديدًا من العيادات الطبية للرجال والنساء، للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما لم تكن خافية تلك الصورة التي ظهرت بها إدارة المسجد الكبير والجهات المعاونة لها في هذا الحشد الإيماني الجليل، إذ بدا الجميع كخلية نحل تعمل دون كلل أو ملل، خدمة لرواد بيت الله، مبتغين الريادة في تأهيل المسجد للعبادة.
وبدأت الصلاة في الثانية عشرة والربع من بعد منتصف ليل الكويت الذي تفاعلت معه حالة الطقس، ابتهاجا بهذه الليلة المباركة، إذ تراجعت نسبة الرطوبة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة بشكل لافت، كما انخفضت درجات الحرارة.
وأمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ عبدالله الهزيم الذي أمتع المصلين بتلاوته الخاشعة وصوته الندي الذي زانه القرآن حلاوة، وقد استفتح من أول سورة الإسراء، وحتى منتصف السورة.
فيما أم المصلين في الركعات الأربع الأخرى وصلاة الوتر الشيخ ماجد العنزي الذي قرأ من منتصف سورة الإسراء وحتى منتصف سورة الكهف، وهزَّ العنزي قلوب المصلين بتضرعه إلى الباري ان يحفظ الكويت ويعيد للأمة الإسلامية مجدها التليد .
وتخلل ركعات التراويح خاطرة إيمانية للداعية الإسلامي الشيخ إبراهيم الكفيف العجمي الذي تحدث عن محبة الله التي تكون ثمرة من ثمرات زيادة التقوى في شهر التقوى، ذاكرا جملة من الأحاديث القدسية التي تبين رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وعظيم الفضل الذي يمتن به على خلقه الذاكرين الشاكرين الذين يذكرهم في ملأ الملائكة كلما ذكروه سبحانه وتعالى.
وشدد الشيخ العجمي في خاطرته الإيمانية على ضرورة عودة المسرفين على أنفسهم بالذنوب والمعاصي إلى رحمة رب العالمين التي وسعت كل شيء، كما حض المسلمين على التعرض لنفحات الله جل وعلا في مثل هذه الأيام المباركات التي يغتنم فيها المؤمنون غنائم عظيمة وجوائز ثمينة لاسيما من قام ليلة القدر التي يغفر فيها للعبد كل ما مضى من ذنوبه.
وأشرف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالانابة الدكتور مطلق القراوي على الترتيب والتنظيم الذي ظهر في جنبات المسجد الكبير لاستقبال المصلين في الليلة الأولى من العشر الأواخر من رمضان، معتبرا أن الاعداد لهذه الليلة صورة مشرقة يظهر وجه الكويت الحضاري ، بشكل يتناسب والوجه الحضاري للمسجد الذي يعد معلما دينيا وحضاريا للكويت، مثمنا دور الجهود الشعبية المتمثل فيما يؤديه المتطوعون اللذين يقفون جنبا إلى جنب مع إخوانهم في إدارة المسجد، بالإضافة إلى الجهات المشاركة الأخرى.
ووصف الدكتور القراوي العمل في المسجد بأنه قائم على قدم وساق، وشمل جملة من التجديدات تضمنت الصيانة الكاملة للساحة الشرقية، وترتيب الممرات وشبكة الإمدادات الكهربائية والتغيير الشامل لسجاد المسجد.
وأشار إلى أن المسجد يعمل بكل طاقاته وإمكاناته من أجل تهيئة الأجواء الإيمانية للمصلين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم.
وشكر القراوي الجهات المشاركة في هذا العرس الإيماني، وكذلك المتطوعون، وخص بالشكر بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان ومكتبة البابطين، وحسينية معرفي لفتح مواقف السيارات الخاصة بها أمام جموع المصلين.
أما منسق الطوارئ الطبية العاملة في المسجد الكبير في العشر الأواخر عبدالعزيز بوحيمد فقد كشف عن حجم الاستعدادات لاستقبال المصلين في المسجد، والتي تمثلت في تجهيز أربع عيادات متكاملة للرجال والنساء، وزعت على عيادتين رئيستين واحدة للنساء وأخرى للرجال، بالإضافة إلى عيادة تشريفات وأخرى في الصحن الشرقي في المسجد، مشيرا إلى أن عدد هذه العيادات سيزداد مع ارتفاع عدد المصلين.
وقال بوحيمد إن »إدارة الطوارئ الطبية جهزت ست سيارات إسعاف مستعدة للتعامل مع أي حالة طارئة، فيما وقف 24 طبيبا ومسعفا وفنيا على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة الدكتور هلال الساير، ومدير إدارة الطوارئ الطبية الدكتور فيصل الغانم اللذين حرصا على تسخير كل الإمكانات من أجل راحة المصلين«.
وحض بوحيمد جموع المصلين على التعاون مع فرق الطوارئ الطبية، وتجنب الجلوس في الممرات الخاصة بها، تلافيا لتعطيل خدمة أي حالة طارئة، كما أوصى المصلين من أصحاب الأمراض باصطحاب البطاقة التعريفية بالحالة المرضية ونوعية الأدوية التي يتناولها المريض وحجم الجرعات المقررة له طبيا، حتى يتسنى للفرق التعامل مع الحالة.
أجواء إيمانية من وحي المكان
• حرص عدد من المتطوعين الشباب على مساعدة كبار السن في الدخول الى اماكن الصلاة المخصصة في صورة تعكس روح احترام الصغير للكبير.
• خصصت ادارة المسجد الكبير عددا من المتطوعات لمساعدة النساء وارشادهن الى مصلياتهن واماكن خيام النشء.
• بذل مدير المسجد الكبير احمد العصفور جهدا مشهودا للتأكد من تمام كافة الاستعدادات لاستقبال المصلين.
• طغت اجواء الخشوع وتعالت اصوات بكاء المصلين من شدة التأثر أثناء الصلاة.
• قام رجال الطوارئ الطبية بجهد مقدر من اجل مساعدة عدد من المصلين من خلال فحوصات الضغط والسكر والربو وعلاج الحالات ميدانيا.
• اصر عدد من المصلين الطاعنين في السن على الصلاة وقوفا ولم تمنعهم مشقة الوقوف من اتمام الصلاة ... علق البعض قائلين: «هذه بركات الشهر الفضيل».