مشاهد 1 / أين الروايات؟ (1 من 2)

يوسف القعيد


| يوسف القعيد |
سأصدق أن الرقم خمسون فقط. أي أنه ما جرى تنفيذه من دراما تلفزيونية في مصر هذا العام 2010 يدور حول خمسين مسلسلا فقط. ومن المؤكد أن السنة الدرامية تعني رمضان فقط. وكأنك لا تشاهد التلفزيون إلا في رمضان ولا تقبل على متابعة المسلسلات إلا في رمضان وما زلت أذكر في طفولتي في زمن الراديو أن رمضان كان يعني أمرين: الأول مسلسل إذاعي عن ألف ليلة وليلة، والفوازير التي تحولت بعد ذلك لمسابقة. كان يكتب ألف ليلة وليلة طاهر أبو فاشا. وكانت تؤدي دور شهرزاد زوزو نبيل بصوتها الرخيم وإيقاعه الفخم. وموسيقى ريمسكي كورساكوف الروسي الشهير والمعروف.
الفوازير كان كاتبها الأول هو بيرم التونسي. وكانت تلقى شعرا وفيها خفة ظل جميلة وسهلة. وعندما مات بيرم التونسي. ذهبت آمال فهمي إلى صلاح جاهين ليكتب لها الفوازير. وقد رفض بتواضع يحسد عليه قال لها يومها: إنه لا يستطيع أن يلبس بدلة عمه بيرم. ثم قال إن بيرم عمهم جميعا. فذهبت آمال فهمي إلى مفيد فوزي وكتب لها الفوازير. وكانت إضافته هي عبارة: تقول كمان التي سرعان ما أصبحت لزمة من لوازم الفزورة. كل هذا أصبح من ذكريات الماضي بعد أن غزا التلفزيون حياتنا. وسرق منا أوقاتنا. وخطفنا من القراءة والكتابة والتأمل والاستبطان والوقوف أمام النفس. وحتى من الصمت الإنساني الجميل الذي يفتقده الإنسان اليوم في كل لحظة تمر به.
لا أريد الاستمرار في حكاية حكايتي مع ليالي رمضان. ولا الفارق بين المدينة والقرية. ولا مشاهداتي للمسلسلات الرمضانية. ولكني أريد طرح هذه القضية. ذلك أنه على الرغم من أن رقم المسلسلات كبير جدا. إلا أن عدد المسلسلات المأخوذة عن روايات قليل جدا. لا يجب أن ننسى أن فكرة المسلسل الإذاعي أولا. ثم التلفزيوني بعد ذلك تعد تطويرا لحكايات شهرزاد وحيلة شهرزاد التي كانت تشتري بها يوما جديدا وليلة جديدة من عمرها. هي نفسها التي نراها في قفلة كل حلقة من الحلقات.
سؤالي هو: كم مسلسلا مأخوذا عن روايات سواء أكانت مصرية أم عربية أم عالمية؟! وذلك باعتبار أن الرواية هي الأصل والأساس سأتحدث عن مصر فقط. حتى الآن لدينا مسلسلان فقط مأخوذان عن روايتين. ومن لديه رقم آخر يتقدم به. ولديّ استعداد كامل لتعديل رقمي هذا. ومن الأحسن ولو كان ذلك بالزيادة. أما المسلسل الأول فهو السائرون نياما. المأخوذ عن رواية سعد مكاوي الشهيرة. بل إنها الرواية التي يمكن القول إنها رواية عمره ورواية سعد مكاوي عن مصر في زمن المماليك. وهذه الرواية متعثرة في الإنتاج والخروج إلى النور منذ خمس سنوات مضت منذ أن كتب لها السيناريو والحوار السيناريست الأديب مصطفى إبراهيم. وهي تنتقل من مخرج لمخرج ومن بطل لبطل ومن بطلة لبطلة وتراوح مكانها.
وهذا العام وقعت في يد المخرج محمد فاضل. فخرجت من حالة التعثر التي كانت تمر بها. ودون أي تقليل من قدر وقيمة سعد مكاوي وروايته. لا بد من القول إنه لولا وجود نجل سعد مكاوي. يعمل الآن كاسم بارز في دنيا الأعمال خاصة البترولية منها. ما كان العمل قد خرج إلى النور. أنا لا أقلل من قيمة سعد مكاوي الأدبية ولا أهمية روايته التي لها مكان شديد الأهمية في باب الرواية التاريخية. ولكن هكذا الحال.
سأصدق أن الرقم خمسون فقط. أي أنه ما جرى تنفيذه من دراما تلفزيونية في مصر هذا العام 2010 يدور حول خمسين مسلسلا فقط. ومن المؤكد أن السنة الدرامية تعني رمضان فقط. وكأنك لا تشاهد التلفزيون إلا في رمضان ولا تقبل على متابعة المسلسلات إلا في رمضان وما زلت أذكر في طفولتي في زمن الراديو أن رمضان كان يعني أمرين: الأول مسلسل إذاعي عن ألف ليلة وليلة، والفوازير التي تحولت بعد ذلك لمسابقة. كان يكتب ألف ليلة وليلة طاهر أبو فاشا. وكانت تؤدي دور شهرزاد زوزو نبيل بصوتها الرخيم وإيقاعه الفخم. وموسيقى ريمسكي كورساكوف الروسي الشهير والمعروف.
الفوازير كان كاتبها الأول هو بيرم التونسي. وكانت تلقى شعرا وفيها خفة ظل جميلة وسهلة. وعندما مات بيرم التونسي. ذهبت آمال فهمي إلى صلاح جاهين ليكتب لها الفوازير. وقد رفض بتواضع يحسد عليه قال لها يومها: إنه لا يستطيع أن يلبس بدلة عمه بيرم. ثم قال إن بيرم عمهم جميعا. فذهبت آمال فهمي إلى مفيد فوزي وكتب لها الفوازير. وكانت إضافته هي عبارة: تقول كمان التي سرعان ما أصبحت لزمة من لوازم الفزورة. كل هذا أصبح من ذكريات الماضي بعد أن غزا التلفزيون حياتنا. وسرق منا أوقاتنا. وخطفنا من القراءة والكتابة والتأمل والاستبطان والوقوف أمام النفس. وحتى من الصمت الإنساني الجميل الذي يفتقده الإنسان اليوم في كل لحظة تمر به.
لا أريد الاستمرار في حكاية حكايتي مع ليالي رمضان. ولا الفارق بين المدينة والقرية. ولا مشاهداتي للمسلسلات الرمضانية. ولكني أريد طرح هذه القضية. ذلك أنه على الرغم من أن رقم المسلسلات كبير جدا. إلا أن عدد المسلسلات المأخوذة عن روايات قليل جدا. لا يجب أن ننسى أن فكرة المسلسل الإذاعي أولا. ثم التلفزيوني بعد ذلك تعد تطويرا لحكايات شهرزاد وحيلة شهرزاد التي كانت تشتري بها يوما جديدا وليلة جديدة من عمرها. هي نفسها التي نراها في قفلة كل حلقة من الحلقات.
سؤالي هو: كم مسلسلا مأخوذا عن روايات سواء أكانت مصرية أم عربية أم عالمية؟! وذلك باعتبار أن الرواية هي الأصل والأساس سأتحدث عن مصر فقط. حتى الآن لدينا مسلسلان فقط مأخوذان عن روايتين. ومن لديه رقم آخر يتقدم به. ولديّ استعداد كامل لتعديل رقمي هذا. ومن الأحسن ولو كان ذلك بالزيادة. أما المسلسل الأول فهو السائرون نياما. المأخوذ عن رواية سعد مكاوي الشهيرة. بل إنها الرواية التي يمكن القول إنها رواية عمره ورواية سعد مكاوي عن مصر في زمن المماليك. وهذه الرواية متعثرة في الإنتاج والخروج إلى النور منذ خمس سنوات مضت منذ أن كتب لها السيناريو والحوار السيناريست الأديب مصطفى إبراهيم. وهي تنتقل من مخرج لمخرج ومن بطل لبطل ومن بطلة لبطلة وتراوح مكانها.
وهذا العام وقعت في يد المخرج محمد فاضل. فخرجت من حالة التعثر التي كانت تمر بها. ودون أي تقليل من قدر وقيمة سعد مكاوي وروايته. لا بد من القول إنه لولا وجود نجل سعد مكاوي. يعمل الآن كاسم بارز في دنيا الأعمال خاصة البترولية منها. ما كان العمل قد خرج إلى النور. أنا لا أقلل من قيمة سعد مكاوي الأدبية ولا أهمية روايته التي لها مكان شديد الأهمية في باب الرواية التاريخية. ولكن هكذا الحال.